منار هبد الهادي ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 21:50
المحور:
الادارة و الاقتصاد
ما ان قرأت خبر في احدى الصحف المحلية عن احتواء الميزانية العامه للدولة لسنة 2014 على عدد كبير من الدرجات الوظيفية , حتى تبادر في ذهني عدد من الاسئلة اهمها من هم اصحاب الحظوظ في الحصول على درجة وظيفية ؟في بلد تكثر فيها اعداد العاطلين على العمل والتي تشكل شريحة الخريجين الحصة الاكبر منها , اضافة الى كثرة المسؤولين الفاسدين الذين يبيعون تلك الدرجات او يعطوها لمن لا يمتلكون مؤهلات العمل فقد ذكرت الصحيفة عن وجود 40 الف درجة للتعيين الجديد و32 الف درجة لتثبيت العقود , في بلد يحتوي على مليون او مليونين عاطل حسب ذكر الصحيفة , وانا أرى ان العدد الحقيقي هو اعلى بكثير , حيث ان عدد كبير من الخريجين يعملون في اختصاصات غير اختصاصاتهم او يعملون في مجالات لا تليق بمستوى مؤهلهم مما يؤثر بشكل سلبي على طاقاتهم , وهذا ما يشكل ضرر على الدولة التي تفرط بهكذا شريحة مهمة , انا لا اقول على الدولة تعيين جميع الخريجين لان ذلك سيخلف بطالة مقنعة تثقل كاهل الميزانية أضافة الى عدم وجود جدوى من ذلك بل كان على الدولة اعادة تاهيل المنشأت الصناعية السابقة بما فيها منشأت التصنيع العسكري وتحويلها الى منشأت صناعية مدنية , اضافة الى العمل بقانون الكمارك بالشكل الذي يحقق الدعم الحقيقي للصناعة المحلية . صحيح الدولة تتجهه الى الاقتصاد الحر وهذا ما يعارض ذلك الاتجاه ولكن ومن وجهة نظري أن العراق يعيش في حالة فوضى اقتصادية , ولكي ننهض بالاقتصاد بالشكل الطموح يجب العمل كمرحلة انتقالية بأقتصاد مخطط يعمل على أعادة مؤسسات الدولة الصناعية ويساهم في النهوض بالواقع الاقتصادي للبلد وتشغيل اكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل .
#منار_هبد_الهادي_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟