أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - ماهو سر هذا التحامل؟














المزيد.....

ماهو سر هذا التحامل؟


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 21:05
المحور: حقوق الانسان
    



يتعرض المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بإنتهاکات حقوق الانسان في إيران الى هجمات شديدة اللهجة و قاسية على مختلف الاصعدة من جانب مسؤولي النظام الايراني و وسائل إعلامه بسبب التقرير الاخير الذي قدمه للأمم المتحدة و أعلن من خلالها عن إنتهاکات فظيعة لحقوق الانسان في إيران.
وزارة الخارجية التي سبق لها وان أدانت ذلك التقرير مؤکدة وعلى لسان النظام:( نحن لا نعترف به... التقرير الذي أعده استعرض واقع حقوق الانسان في ايران بدوافع سياسية وبشكل غير منصف.)، و أشارت الى أن(المجموعات الارهابية والداعية للعنف والتي ملطخة أيديهم بدماء الأبرياء هم يشكلون عموما مصادر هذا التقرير وان التقرير المذکور يفتقر الى مصداقية قانونية.)، لم تجشم نفسها عناء الرد على الحقائق و الوقائع الدامغة المطروحة فيه و المعلومات الدقيقة المستندة على المستندات و الوثائق من داخل النظام نفسه.
وزير العدل في کابينة الرئيس حسن روحاني، شن هو الاخر و عقب وزارة الخارجية، هجوما قويا على المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الانسان في إيران الدکتور أحمد شهيد واصفا أياه بأنه(شخص فاسد) و مؤکدا أن(أحمد شهيد ليس حقوقيا من الاساس وانه دخل الميدان کعميل سياسي و منذ البداية إتخذ موقفا ضدنا و اننا نرفض وجود مقرر من الاساس)، خصوصا وان نشر هذا التقرير سيؤثر على شعارات الاصلاح و الاعتدال و التغيير المعلنة من جانب روحاني، ومن هنا فإن المساعي الحثيثة من جانب مسؤولي نظام الجمهورية الاسلامية و وسائل اعلامهم مستمرة على قدم و ساق للطعن بهذا التقرير و المقرر الذي صاغه.
وزير العدل مصطفى بور محمدي، کان العضو الرئيسي ل"لجنة الموت الثلاثية) و أحد کبار المسؤولين في مجزرة تنفيذ أحکام الاعدام بحق 30 ألف سجين سياسي من أعضاء او مناصري منظمة مجاهدي خلق و الذين کانوا اساسا يقضون فترة محکومياتهم في عام 1988 وهو ماإعتبرته منظمة العفو الدولية حينها بمثابة جريمة بحق الانسانية لفظاعتها و وحشيتها البالغة، لفت النظر أيضا الى أن"مشکلة الغرب الرئيسية معنا هي قضية حقوق الانسان و الملف النووي و قضايا الارهاب هما في الدرجة الثانية."، لکن و کعادة مسؤولي النظام دائما، لم يناقش هو الاخر ماقد جاء في التقرير و لارد على شئ منها بلغة الارقام و المستندات وانما إکتفى بالهجوم و التعرض الشخصي للمقرر بنفس الطريقة و الاسلوب المتبع دائما في أدبيات النظام.
وزارتي الخارجية و العدل في کابينة روحاني، و وسائل إعلام النظام الايراني، تحاول عن طريق إثارة اللغط و الکلام السفسطائي بوجه الحقائق و الادلة الدامغة المطروحة ضدهم في التقرير الاخير الخاص بإنتهاك حقوق الانسان في إيران، وهم يتناسون أن أغلب ماقد جاء في التقرير انما تم إشتقاقه من مؤسسات و هيئات النظام الرسمية، ولهذا فإن العالم ليس على إستعداد لکي يستمع الى هذه النبرة التي أکل عليها الدهر و شرب وانما يستمع الى لغة الارقام التي تقول أن حالات تنفيذ حکم الاعدام في ظل الکابينة"الاصلاحية"لروحاني قد تزايدت بشکل ملفت للنظر وان أحکام فقء العيون و قطع الاذان و بتر الاصابع و رجم النساء و الجلد و الاعدام العلني الجماعي هي الاخرى قد صارت من مظاهر هذا النظام، وان سر التحامل على المقرر الخاص المعني بحقوق الانسان في إيران انما ينطلق من حقيقة أنه قد أحرج النظام و وضعه في زاوية أکثر من ضيقة!



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتهاکات و فظائع بحق الانسانية في إيران
- کل هذا يحدث في إيران
- تحقيق دولي من أجل العدالة و السلام
- لنرفع الاصوات للإفراج عن الرهائن السبعة
- ماذا سيتمنى سکان ليبرتي في العام الجديد؟
- لماذا الغموض ازاء الهجومين؟
- خطوة لابد منها لدرأ الخطر
- صناع الغد الايراني الجديد
- إنه إنتصار للحرية و العدالة
- 107 أيام على نداء الحرية
- افرجوا عن الرهائن السبعة
- حلفاء النظام في طريقهم للتساقط
- زيارة تبعث على الشك و الريبة
- من أجل قطع دابر مخططات الابادة الجماعية
- 7000 ضحية على ضريح دولة القانون
- الحرية في مواجهة الاستبداد و القمع
- نفي بحاجة لمن يصدقه
- مبادرة تخدم السلام و الاستقرار
- لن تغلق أبواب الحرية
- إصلاح بطعم و لون المشانق


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فلاح هادي الجنابي - ماهو سر هذا التحامل؟