رب صدفة خيرً من الف معارض

احلام اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما ان وَجدت الانظمة الحديثة بأتباع الديمقراطية سبيلاً لأختيار الحاكم او ممثلي الشعب حتى رافق تلك الممارسات ظهور بعض الاساليب التي قد تكون شرعية او غير شرعية غايتها الوصول الى دفة الحكم ....ومن تلك الاساليب اسلوب (التسقيط السياسي) او (الفضائح السياسية) وطالما تكشف تلك الفضائح قبيل الانتخابات !!!!!
وكثيرة هي الامثلة التي تجسد تلك الحالات الا اننا سنذكر بعضاً من الامثلة الحديثة التي حدثت في سنين قريبة مضت او في هذه الايام .
وعلى سبيل المثال فضيحة ( ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق ) والتي اثارتها صحيفة ميديا بارت الفرنسية والتي ذكرت فيها مساهمة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بمبلغ ٥-;-٠-;- مليون يورو في حملة انتخابات الرئاسة عام (٢-;-٠-;-٠-;-٧-;-)...... والمثال الثاني فضيحة الفساد التي طالت (رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ) حيث توفرت معلومات حول تورط شخصيات قريبة من اردوغان في فضيحة فساد مالي ......
وسنعود الان لنستعرض مايحدث في بلدنا من فضائح تتوالى علينا الواحدة تلو الاخرى الا ان تلك الفضائح بعيدة كل البعد عن التسقيط السياسي لأننا وكما ذكرت في مقالتي السابقة (لاتوجد عندنا معارضة سياسية ) فالكل متورط والكل مساهم في جريمة التقصير تجاه الشعب ......
وقد يسأل سائلٌ .. كيف تفجرت تلك الفضائح بهذا الوقت ؟؟؟
الاجابة ستكون بكل بساطه (صدفة) !!!!
وسنذكر بعض الامثلة على تلك الفضائح التي كشفت الصدفة ..
١-;-- فضيحة جهاز كشف المتفجرات ADE : كشفت تلك الفضيحة بعد ان تم اعتقال صاحب شركة ( اي تي سي اس ) البريطانية المصنعة لذلك الجهاز !!!!
٢-;-- فضيحة المجاري والخدمات التي صرف عليها ملايين الدولارات حيث كشفت تلك الفضيحة بعد هطول الامطار الغزيرة غير المتوقعة على بلدنا مما ادى الى غرق مناطق بأكملها ساعتها تبين ان تلك الاموال صرفت في غير ماهو مخصص لها !!!!!!

٣-;-- واخيراً وليس اخراً فضيحة البسكويت التالف المنتهي الصلاحية وهي اخر فضيحة مازال دويها في أذاننا حيث كشفت تلك الفضيحة بعد قيام احدى الصحفيات الاردنيات والبرلمان الاردني بكشف مافيا تقوم بتزوير تاريخ صلاحية بسكويت كان قد خصصته منظمة الغذاء الدولية بقيمة ١-;-٧-;- مليون دولار كحصة العراق من برنامج الغذاء العالمي وفي هذه الفضيحة (فضيحة البسكويت) يتجلى بوضوح ان جميع المساهمين في الحكومة تقع على عاتقهم المسؤولية ولقد شاهدنا على شاشات التلفاز ظهور ثلاثة وزراء
(شيعي ,سني , كردي) وزير التخطيط ووزير التربية ووزير الصحة .!!!!!
وكم تمنينا لو ان ساستنا بكل طوائفهم يظهرون على منبر واحد !!!الا انه للأسف لم يتجمعوا الا وهم مقصرين تجاه شعبهم بجريمة بشعة لو لم تكشف ثناياها برعاية من الله سبحانه وتعالى لكانت تسببت بضرراً كبيراً لاولادنا لاسامح الله ...
وعليه نطالب السيد رئيس الادعاء العام بتحريك شكوى جزائية ضد كل مسؤول ساهم بتقصيره بدخول تلك الشحنات الى العراق

#احلام_اللامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات