أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اسعد الامارة - الصراع وقبول الآخر..مبادرة السيد عمار الحكيم














المزيد.....


الصراع وقبول الآخر..مبادرة السيد عمار الحكيم


اسعد الامارة

الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 11:24
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لوطنية كما يعلم الجميع وقارئنا الكريم لا يمكن أن تحتكر لاننا نعرف أن الوطن وطن الجميع، ومن حق الجميع المساهمة في بناءه أو إيقاف بناءه، ولا نقول تدميره!! لانه شريك في السراء والضراء، ويتفق الجميع في هذا الوطن لأن له شهداء من هذا القتال، ويكفي الأطراف المتقاتلة شرفاً الشهداء من أبنائها ومن بُنات هذا الوطن في السلم أو في الحرب والقتال على السواء وهم من أجل العراق.. إذن العراق الخاسر الأكبر في هذا القتال..جيشاً أو شعباً أو دولة أو تنمية أو بناء، وتعود مرة أخرى متوالية الحرب كلما إزداد القتال وازدادت التفجيرات، كلما ازدادت الأرامل وازداد الأيتام وكثرت الثكالى من الامهات والأباء.
إن الإتجاه الغالب اليوم في العراق أن اهزم عدوي، هذا العدو هو الآخر الذي رفضته كفكر وتحول إلى سلوك آمن بالعنف ومن ثم القتال!! من هو؟
سميته الارهاب؟ سميته المقاومة؟ سميته المختلف معي بالرأي والإتجاه؟ سميته المختلف معي في المذهب؟ وهو المتفق معي بالدين!! لم يكن المقاتل نصراني أو يهودي أو اسرائيلي!!أجنبي ذو بشرة بيضاء أو شقراء، أو عيون خضراء أو زرقاء، أنهم العراقيين والعرب، ومن جَيَشهم "التجييش" اخوة لنا في القومية والدين..شكراً للغرب لأنهم استطاعوا أن يجعلوانا نقاتل بعضنا البعض.. وما فعلناه بإنفسنا لم ولن تستطع إسرائيل أن تفعله بنا ولو لعدة عقود.
أن قبول الآخر هو قبول الصراع واستمراره بوسيلة وطريقة مختلفة, ليست طريقة تَقاتل الجيوش ومحاولة فناء الآخر، لا يمكن أن تنهي الحرب والقتال .. الآخر، وإلا لفنيت أمم وأقوام وملل ونحل، عاشت وكانت أضعف في تركيبها وتكوينها العددي، ولكن بنائها العقائدي أقوى وأصلب فأنتصرت بقوة مطاولتها وصمودها، ويقول علماء النفس الإنسان أو القوى أو الجماعات أو الطوائف أو الأحزاب : هم في صراع قبل وفاق، وصراع بعد وفاق، لذا لا ينتهي الصراع بإنتهاء الآخر أو حتى بقبوله"الصراع"، لانها الحتمية الأزلية حتمية وجود الإنسان في تجدد واستمرار هذا التجديد هو كينونته وماهيته في الوجود، في السلم والحرب، في البناء ونقيضه.
لقد فطن السيد عمار الحكيم أن العراق بحاجة لمبادرة تخفض التوتر القائم الآن بين عراقيين يتصارعون!! الجميع "الدولة والمختلفون معها" يرغب، والرغبة حاجة في جوهرها، إفناء الآخر وليس إستبقاءه، وهذا لا يمكن أن يكون إطلاقاً. لذلك فالصواب هو أن ينطلق الجميع من مبادرة السيد عمار الحكيم وليسمى "أخصب حوار عرفته الإنسانيات" بين من يجعلون القتال نقطة الإنطلاق وبين من يجعلون من العقل ونشاطه وحريته التي لا مفر منها هو نقطة البدء.. ولا خلاص من سبيل لحل الصراع وقبوله إلا بما يؤًمن للجميع رغباتهم "حاجاتهم" السياسية أو غيرها.
وما يعنيه السيد الحكيم في مبادرته أصبح الأن واضحاً كل الوضوح في حقيقته الإنسانية فهو رجع للحكم على ما يجري والحكم فعل من أفعال العقل يتجسد في قول، في نطق ينطلق به اللسان وفكر يعبر عن حلول قائمة على بنية إنسانية.
لسنا بأزاء كيانات تتكاثر على وفق الأهواء، أو مجموعات تتوالد، أهواء القادة أو الساسة واشباههم، نحن بأزاء شعب على هاوية التقسيم التعسفي، ووطن بدأ يوهن ويضعف، هذا التقسيم الذي لا يقوم على البناء بل على التدمير والإفناء.
ركز السيد الحكيم على أن العدوان والعنف والقتال في نهاية المطاف هو الوجه الفاشل للمشروع الإنساني..مشروع بناء الوطن، وطن للجميع، وطن للمواطن يشترك فيه الجميع وينشا صراع جديد من أجل البناء، لا يتوقف هذا الصراع، أطرافه العراقيين، بل وأطرافه البشرية، لان الصراع هو الذي يقود للنمو والتطور، وطرفه الآخر النقيض منه التدمير والفناء وهو الذي يرغب البعض في سعيهم لتحقيقه.



#اسعد_الامارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمواطن حقوق
- شخصية الإنسان .. والارادة
- سلوك الإنسان..بين الربيع والخريف!!
- دولة المواطن..متى تبدأ؟
- نحنُ والمواطن..إلى أين؟
- من أجل المواطن..إشكالات وطنية!!
- عمل وأداء ومناسبة عظيمة في كلية الفنون الجميلة بجامعة واسط
- الرضا النفسي ..حجر الزاوية في الصحة والإضطراب النفسي
- التكيف النفسي ..الشعور بالقدرة!!
- دراسة عن تربوية إمتحان الدور الثالث لطلبة السادس الاعدادي
- الدولة والبناء النفسي للإنسان!!
- الدين ..وتربية الذات
- القلق .. وقلق المستقبل ..مدخل نفسي
- الانتماء والولاء وافكار أخرى
- عن النفس واللاعنف
- إصدارات علمية جديدة في علم النفس
- الجماعة وبناء الشخصية
- الواقع العربي اليوم ..الكل يتكلم ولا احد ينصت!!
- البناء النفسي في الانسان .. المعنى والمبنى
- المسايرة والانتماء ..الوحدة الجدلية بين الفردية والجماعية


المزيد.....




- مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم ...
- تفاصيل جديدة عن هجوم الدهس في ألمانيا.. هذا ما رصدته كاميرا ...
- طبيب ولاجئ وملحد.. من هو السعودي المشتبه به تنفيذ هجوم الدهس ...
- ارتفاع حصيلة هجوم ماغديبورغ وشولتس يتعهد -بعدم الرضوخ للكراه ...
- وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران ...
- زاخاروفا: صمت الغرب عن الهجمات الأوكرانية على قازان مثير للغ ...
- جائزة خالد الخطيب الدولية لعام 2024
- سعودي ومعاد للإسلام... ما نعرفه عن منفذ الهجوم على سوق لعيد ...
- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اسعد الامارة - الصراع وقبول الآخر..مبادرة السيد عمار الحكيم