أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زين اليوسف - 3..2..1..أكشن















المزيد.....


3..2..1..أكشن


زين اليوسف
مُدوِّنة عربية

(Zeina Al-omar)


الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 23:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم أكترث -في حينه- لما سُمي بالفيلم المسيء للرسول الكريم و الذي أثار كالعادة ضجة "صابونية" قبل عامين تقريباً..فهو على صعيد الإنتاج كان عبارة عن "مقطع" قصير يُعبر عن مفهوم الرداءة..و ذلك من حيث الملابس و الديكورات و الصوت و حتى على صعيد الصورة..و كمشاهدة أجده سيئاً جداً و لو كنت في دار سينما و عرض هذا الشيء كاملاً و ليس كـ 13 دقيقة فقط لكنت خرجت ساخطةً باكية ليس على موضوع الفيلم و لكن على عينايَّ اللتان اُنتهكتا بتلك البدائية.

و لكن ماذا عن مضمون ذلك المقطع المدبلج؟؟..حسناً لنقل أنه هو الآخر لم يستفزني..فالمضمون ليس بالجديد فهو موجود منذ مئات السنين و كل ما قام به ذلك المخرج المبتدئ أن قام بنقل تراثنا إلى صورة منطوقة..فمصادر تلك الـ 13 دقيقة كانت كتب تنتمي للمذهب السني أكثر منها للمذهب الشيعي..لهذا و رحمةً بي بالمتعصبين من المذهب السني و توفيراً للوقت الذي سيقضيه معظمهم في ترديد عبارات على وزن "إنها مؤامرة من أبناء المتعة" سنذهب لقراءة بعض مصادر ذلك المقطع و التي وردت كـ "مؤامرة من أبناء المسيار".

المقطع صور الرسول في أحد مشاهده على أنه حاول الانتحار عند انقطاع الوحي عنه لمدة طويلةٍ نسبياً و ذلك بعد وفاة ورقة بن نوفل..هذا الأمر مذكور و بالنص في كتاب البخاري -في باب التعبير- ذلك الكتاب الذي لن أتجنى عليه لأصفه بالصحيح إحتراماً لمن قرأوه..إذاً الرسول كان يعاني من التشكك تجاه رسالته و تجاه خالقه..و لم يكن شك الرسول عابراً بل أنه الشك الذي يوصل صاحبه لمرحلة الحيرة التي قد تدفع به إلى محاولة قتل نفسه للتخلص منها..فهل هذا الشخص هو النموذج الأفضل لقوة الإيمان لدى المسلمين و الذي يُفترض بهم أن يحتذوا به!!.

و بالانتقال لكتاب اللباس -في ذات الكتاب- نجد أن الرسول و عمر بن الخطاب رضي الله عنه كانا يأويان في منزلهما شخصين من المثليين جنسياً قبل أن يقوما بطردهما من منزلهما لاحقاً بسبب ما يُقال أنه تحريم لحرية المثليين الجنسية..و هنا أقف وقفةً بسيطة..إذاً البخاري يريد أن يخبرنا أن الرسول كان مع حق المثليين في الاندماج في المجتمع و معاملتهم معاملةً حسنة بل و إدخالهم لمنازلنا..فهم في نهاية الأمر بشرٌ مثلنا و ليسوا نباتاً شيطاني يجب اقتلاعه..الرسول و عمر إذاً تعاملا مع المثليين بفطرتهما التي توجب عليهما التعامل الكريم و الإنساني مع أي شخص آخر بغض النظر عن هويته المختلفة حتى لو كان ذلك الاختلاف في الهوية الجنسية.

و لكن المضحك أن من أتوا بعد البخاري حاولوا تدارك الأمر -بالرغم من أني لا أجد ما يجب تداركه- فقاموا بتوضيح معنى الحديث قائلين أن الرسول لم يكن يعلم أن هناك شخص مثلي في منزله و أن عائشة أم المؤمنين أدخلته دون إذنٍ من رسول الله لمنزله لتجلس معه و ليحكي لها عن ما شاهده من حكايا النساء و خباياهن في جلساته معهن!!..إذاً لدينا حسب البخاري طريقان يصلان بنا إلى استنتاجين عقليين لا ثالث لهما إما أن الرسول لا يكترث بالهوية الجنسية لمن يدخل لمنزله -و لن أقول أنه أي الرسول كان مثلي كما فسر البعض ذلك الحديث فليس ذلك بالضرورة- أو أن عائشة كانت عاشقةً للنميمة و للتفاصيل الجنسية و في سبيل الحصول عليها تدخل منزلها أي شخص و دون إذنٍ من زوجها طالما أنه سينقل لها ما تريد أن تسمعه.

و في باب مناقب الأنصار نجد ذلك الإصرار الشديد على تصوير الرسول و معاناته مع مرض الـ Pedophilia..فرجلٌ في بداية الخمسينات يشتهي طفلةً في التاسعة و ينتزعها من فوق أرجوحتها لكي يقضي منها وطرا!!..هذا الأمر لا يمكن تصنيفه -مهما تحدثنا عنه و اسهبنا فيه- على أنه أمر "سويَّ"..فكيف يُطلب منا أن نصنفه على أنه من الفطرة التي يجب الذود عنها مدافعين!!..و كيف يُتوقع منا أن نتحدث عنها كأنها واقعٌ مارسه النبي و بلا خجل أو تردد منه تجاهه!!.

الرسول أيضاً كان عاشقاً للنساء..ليس أنا من يخبركم بذلك بل البخاري في كتاب التفسير..فهو يصور لنا الرسول كالعاشق الشهواني دوماً للنساء و بشهادة زوجته أم المؤمنين عائشة..و هذا الهوى الخاص و المفرط تجاههن يجعل عائشة تقول له مؤنبةً أن الله لا يريده أن يشعر بالحزن و لهذا يستجيب لهذا الهوى و ينزل "ظاهرياً" الآيات عليه لكي يصل بها لما يريد..و كأن الرب يمتثل لأمر محمد و ليس العكس.

و لتأكيد تلك الشهوة المستعرة بلا توقف لدى الرسول تجاه النساء نجد أنه في كتاب الصلاة يذكر البخاري أن الرسول يقوم بقتل كنانة بن أبي الحقيق و من ثم يستأثر بعروسه صفية بنت حُييَّ لنفسه بل و يمن عليها بمهرٍ هو حريتها!!..الرسول نكحها و هي ما زالت لم تفارق زوجها المقتول منذ فترة طويلة و في بعض الروايات في ذات يوم مقتله أي دون حتى أن يمنحها فترةً للحزن على عريسها سوى أقل من ليلةٍ واحدة!!.

مسلم هو الآخر -رفيق البخاري في قصص تغييب العقل- يذكر في كتاب النكاح أن الرسول يرى امرأةً فلا يغض بصره ليكون قدوةً لمن هم حوله بل يشتهيها و لهذا يذهب سريعاً إلى زينب بنت جحش لكي يفرغ رغبةً إشتعلت بداخله بإمرأةٍ ما..و بعد أن يفرغ منها و من رغبته يخرج لصحابته و بكل حكمة الدنيا ليخبرهم أن الشيطان امرأة و أن الحل العبقري للتغلب عليه هو الجنس و لكن الجنس الشرعي و لا شيء سواه.

المخرج الذي قام بتصوير ذلك المقطع قد تكون جريمته فنية كحد أقصى بتصويره له بتلك الرداءة السينمائية..لكن من جهةٍ أخرى يرتكب ملايين المسلمين جريمةً أفظع منه و بعبثيةٍ سيزيفية و ذلك بتقديسهم لما يسيء لرسولهم و لهم من بعده..تقديس بلا مراجعة و بلا قراءة..المسلمون هم من يصرخون دون أن يعلموا بكلمة "أكشن" ليبدأ تصوير فيلم ثاني و ثالث و رابع أشد قُبحاً و أكثر فُحشاً عن رسولهم الكريم.

البخاري و مسلم و من بعدهما ابن كثير و الطبري و البيهقي و حتى كتب السنن كتبٌ كُتبت و مُلئت بسيناريوهات أقل ما يقال عنها أنها لا عقلانية إباحية و فيها استسخاف مستفز بعقول قارئيها..عقول لم تخيب الظن فيها إلا فيما ندر..فالله يتوسلنا أن نقرأ و نُعمل عقولنا و الأغلبية تصرخ في وجهه و بكل هستيرية عربية "إلا رسول الله"!!..متناسين أنهم وطاؤه قبل الآخرين بأحذيتهم و من قبل أن يفعل أي مقطع مدبلج..و لعل إصرار المسلمين على عدم مراجعة كتبهم التي تنقل لنا تاريخهم كإصرار أغلب المسلمين على قلب أي حذاء يجدونه أمامهم و يتجه أسفل نعله للأعلى!!.



#زين_اليوسف (هاشتاغ)       Zeina_Al-omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبكِ و كفى -قصة-
- ردة الله
- القُبلة الأولى
- القافلة تسير و نحن ننبح
- بين ساقيَّ أنثى
- خطيئةٌ بلا حواء
- تباً لدين محمد*
- اغتصاب بالتراضي!!
- عند ركن الجنة -قصة-
- شعب الله الغير مُختار
- الجنازة حارة و الميت -كلب-!!
- اليمن بلا إسلام
- نساء البخاري*
- عن الجنس و الشغف نتحدث
- إبليس يسكن الجنة
- دين وقح
- الإسلام جزء من المشكلة
- أنا و عُمر و -ما أنا بقاريء-
- ديانا و أسامة
- فيروز تُخرج من الملة


المزيد.....




- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زين اليوسف - 3..2..1..أكشن