نضال الربضي
الحوار المتمدن-العدد: 4337 - 2014 / 1 / 17 - 19:03
المحور:
المجتمع المدني
من سفر الإنسان - خاطرة قصيرة في معالجة مشاكل الحياة و صعوباتها - الصدق و الواقعية منهجا ً
قال رسول الغناء الشعبي محمود الحسيني رضيت الموالد عنه، في أغنيته "العبد و الشيطان" بعد الدقيقة الثالثة و الثانية الخامسة و الأربعين و حتى الدقيقة الرابعة و الثانية السابعة عشرة:
http://www.youtube.com/watch?v=3CJbOfq3Jhc
1 متنفض و تهلس
متهرتل و تفيس
لو عايز تنمرد
طب مانتا كده كويس
2متطلع و تبقشش
أما أنتا ابن لازينا
3متولع و تحششششش
و لا احنا ببنزينا
و معنى هذا الأمر ببساطة شديدة و بواقعية أشد حضورا ً:
1لا تكن مغروراً يا صديقي بقوتك، فإنما أنت إنسان بشر محدود.
واقعك فيه بعض العيوب و النواقص، حتى تصلحها لا داعي للنمرده و الغرور و الاستعلاء على الناس، كن واقعيا ً ابحث عن المشاكل و أسبابها ثم عالجها بموضوعية و تجرد، بوعي، بدون استعلاء على الناس، بدون نزعة كاذبة للظهور و الـ Show Off
2رشوة الناس أو الكذب عليهم مع النفاق و المجاملة المزيفة لا ينفعان لإيجاد حلول دائمة صادقة تعالج المشاكل من جذورها، عليك بالصدق و الواقعية حتى لو كان الحل صعبا ً. لا تعتمد على الفهلوة و الحلول السريعة فهي لن تنفعك.
3لقد أدركت الآن ضعفك و أن الهروب من المشاكل أو محاولة معالجتها بحلول غير واقعية لا تتناولها من جذورها و بدون مواجهة النفس بصدق لن ينفعك، ماذا ستفعل الآن؟ أليس الوقت قد حان للحقيقة و الصدق مع النفس؟
صدقت يا محمود، و صدق الصادقون مع أنفسهم!
ملاحظة: هذه الخاطرة لا تتناول أي عقيدة دينية، و لا علاقة لها بدين معين. هي فقط تأمل في الكلمات السابق ذكرها من المقطع المُشار إليه بإطار الوقت الزمني 3:45 حتى 4:17 و الصالح إسقاطها على السلوك البشري للبشر جميعا ً.
#نضال_الربضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟