أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عوني الداوودي - نعم ليست الجبال وحدها أصدقاء الكورد















المزيد.....

نعم ليست الجبال وحدها أصدقاء الكورد


عوني الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 312 - 2002 / 11 / 19 - 02:34
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

إطلعت في موقع النهرين والحوار المتمدن على مقال الكاتبة والحقوقية كورده أمين بعنوان " ليست الجبال وحدها أصدقاء الكورد " تذكرت فجأة ما كتبه الكاتب والصحفي الأمريكي جوناثان راندل في كتابه الموسوم " أمة في شقاق دروب كردستان كما سلكتها " حيث يقول كلام مشابه لعنوان المقال، ويذكر لنا أسماء العشرات من الصحفيين الغربيين وسفراء الدول الأوربية من أصدقاء الشعب الكوردي الذين تحركوا بشكل فعال أثر الهجرة المليونية للكورد في عام 1991 بعد قمع إنتفاضة آذار من قبل النظام العراقي، وضغطهم وتأثيرهم المباشر على الرأي العام في أوربا وأمريكا لحماية الكورد وتوج نشاطهم الإنساني آنذاك في صدور قرار دولي يحمي الكورد من بطش صدام، وجاءت فكرة المنطقة الآمنة لجزء من كوردستان العراق .

نعم للكورد أصدقاء في جميع أنحاء العالم، وأصدقاء الكورد الحقيقيين هم أبناء شعبنا العراقي بكافة تلاوينهم وانتماءاتهم، ومن الرموز الكبيرة من أبناء الشعب العربي في العراق الشاعر الراحل محمد مهدي الجواهري والفقيد الراحل العلامة هادي العلوي والشاعر سعدي يوسف والدكتور منذر الفضل والدكتور كاظم حبيب، وآخرين لا يسع المجال هنا لذكرهم .

فمن يطالع مواقع الإنترنيت ويقرأ هذه الهجمة الشرسة والظالمة من بعض الأقلام ضد كل ما هو كوردي، يتصور للوهلة الأولى بأن الحرب الأهلية قادمة لا محالة في حالة سقوط النظام الصدامي في العراق، وهذا هو ما يريده النظام بالضبط لخلق حالة من التشرذم والإنشقاق بين ابناء شعبنا العراقي وصفوف المعارضة العراقية، لا أخفي سراً إن قلت بأن التأثير السلبي للكثير من تلك المقالات الطائشة والتي لم تحافظ على الحد الأدنى من الشعور بالمسؤولية إتجاه الوطن، تركت أثراً سيئاً في نفوس العديد من ذوي الثقافة المحدودة، لكنها سرعان ما كانت تتبخر، بإلتفاتات كريمة من أقلام آخرين يشعرون بالمسؤولية أمام شعبهم وبلدهم, والاعتراف بالظلم والحق المغتصب للكورد في وطنهم كوردستان، ومن المفارقات المؤلمة بين هؤلاء الرواد من مناصري كلمة الحق والعدل، وبين ما نقرأ ونسمع يومياً من إفتراءات وتهم جاهزة لم تتغير منذ عشرات السنين ضد الكورد أقلها الخيانة والعمالة وقد أشرت سابقاً في كتابات أخرى بأن هذه التهم لا تخيف الكورد ولا يلتفتون إليها ولا تأتي بنتيجة إيجابية لصالح العراق، بل العكس هو الصحيح .

أعرض هنا رأي العلامة الراحل هادي العلوي في حوار طويل نادر لم ينشر والتي انفردت  مجلة حجلنامة فــي العــدد المـزدوج (5ـ6) 2002 في نشرها، أجراها معـه الكاتب الكـوردي "جان دوست" في دمشق في أيلول عام 1997 في معرض إجابته لسؤال حول إنشاء الدولة الكوردية. 

السؤال : الدولة الكوردية، حلم الملايين من الأكراد .. هذا الحلم يتعرض للاغتيال مع كل محاولة جادة لإقامة دولة كردية مستقلة، ويلاحظ المرء من خلال قراءة الواقع والتاريخ، أن هناك حالة فوبيا عامة من طرح مثل هذه المسألة، سواء في الغرب أو لدى الذين يسيطرون على أرض كردستان. ترى ما مصدر الفوبيا ؟ وما الذي ستخسره شعوب المنطقة وحكّامها بعد نشوء دولة كردية ؟ ربما تساهم في خلق استقرار أمني كبير في المنطقة، بعد خروج القضية من ساحة اللعبة الدولية كورقة في يد الجميع، لخلق حالة توتر دائم ؟

الجواب : نعم، هو رهاب الكرد، مرض مشترك للغرب كله عدا استثناءات، وللعرب كلهم عدا استثناءات، وللفرس والأتراك باستثناءات أحادية. لقد استوعب كلهم دولة إسرائيل التي قامت في غير أرضها، وتألفت من مهاجرين، ويتعذر عليهم استيعاب دولة كردستان، التي يراد اقامتها على أرضها ومن سكانها أنفسهم. أمة عريقة تسبق شعوب المنطقة كلها إلى التوطن في إقليمها لا يحق لها إقامة وطن قومي باتفاق الجميع ! وتبلغ المفارقة حدّ الاستفهام من بعض الأكراد أنفسهم، إذ تتحدث جريدة " ريكاي كردستان " عن حق اليهود في إقامة وطن قومي، وكأن هذه هي مهمتها كجريدة كردية! وهذه من معادلات الفكر الغربي في وعي سياسيينا ومثقفينا، بيسارهم ويمينهم. وليس لدي تفسير لهذا الرهاب الذي يصيب الكثير بسبب الأكراد، مع أنهم أقاموا دويلات عديدة ناجحة في أنحاء من كردستان على أمتداد العصر الإسلامي، ومنهم ظهر أعظم قائد إسلامي بعد" محمد " وأصحابه، وهو " صلاح الدين " الذي ينتمي، كما يقول " إبن كثير " في " البداية والنهاية " إلى " أشرف شعوب الأكراد ". الدولة الكردية يجب أن تقوم. وهذا هو شعاري الذي أرفعه، وأهتف به : " لتذهب دولة إسرائيل، وتأتي دولة كردستان " ، ولا يعنيني أن يغضب عليّ القوميون العرب، الذين تستفزهم هذه الكلمة المحرمة، بينما يتعاملون مع دولة إسرائيل الغاصبة براحة ضمير ! وقيام الدولة الكردية، حق مطلق، ولا يرتهن باعتبارات، أو ذرائع، أو مصالح تتعدى كونه حق مطلق.

أكتفي بهذا القدر من الحوار، ولنقارن بين هذا القدر العالي من الصراحة ونكران الذات والاصطفاف بجانب الضحية والشعور بالمسؤولية، دون الخوف من لومة لائم وغضب فقهاء السلطان، وبين أولئك الذين يستكثرون على الكورد حق اختيار الصيغة المثلى للتعايش ضمن العراق الموحد وهو الخيار الفدرالي لكن وكما يقول المثل العراقي الدارج " أشجاب ألكاب "

  

     

                                                                                   عوني الداوودي



#عوني_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهي هواجس؟ ، أم خوف ورعب من الغول الكوردي ؟ !!!!!
- الدكتور جبار قادر - حوار حول العلاقات الكردية ـ التركمانية
- هواجس، في زمن النفاق والرياء
- تهنئة وتبريك
- مستقبل العراق وحوار حول عراق ما بعد صدام حسين مع الدكتور وال ...
- حوار حول العلاقات الكردية ـ التركمانية
- كركوك - المدينة الضاحكة بالنار والنور -


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عوني الداوودي - نعم ليست الجبال وحدها أصدقاء الكورد