أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - دعوني أفرح أياماً أو أسابيع فقط!














المزيد.....

دعوني أفرح أياماً أو أسابيع فقط!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4336 - 2014 / 1 / 16 - 15:08
المحور: حقوق الانسان
    


دعوني أفرح أياما أو أسابيع فقط!

حتى لو أتفقت مع الرابعيين في كل شيء ضد العسكر، فقولوا لي: ماذا كان يمكن أن يفعل جنرال مصري أمام تحديات شهري الاعتصام الاخواني، رابعة والنهضة، وتضخم حجم الاخوان، واحتلالهم كل مراكز الدولة، وتهيئة الاجواء للفرز العنصري والطائفي، وفتح الباب للتيارات الدينية المشبعة روحيا من شقيقاتها في سوريا والعراق وليبيا والجزائر والسودان وغزة؟

المتغطرس والمتكبر محمد مرسي وصل إلى مرحلة متقززة من نفخ الذات، ولم يعد في جعبته إلا هراء، ولعب على وتر الدين، وظن الخطاب خطبة على المنبر، والتخطيط للدولة الحديثة بركة من المرشد، وبالتالي عندما تمت الاطاحة به كان الرابعيون في حالة حرب فظة ولو انتظر السيسي أسبوعا واحداً فربما كان المعتصمون قد نصبوا المشانق للقوات المسلحة المصرية.

في عام واحد تناثرت بؤر الارهاب الديني في كل شبر من أرض مصر، والحمقى الذين أرادوا انتظار بقية فترة رئاسته ( الرئيس المدني المنتخب ) أرادوا، وربما بنيــّـة طيبة وساذجة، تحويل مصر إلى ساحة أكبر حرب أهلية تصغر بجانبها تفجيرات وكيماويات وطائفيات العراق وسوريا.
نعم .. نعم .. نعم، أنا مع فضّ الاعتصام بالطريقة التي حدثت ومن حُسن حظ الرابعيين أن قتلاهم 636 ( هم يقولون بأنهم سبعة آلاف والجزيرة تستحي أن تقول بأن قتلى فض الاعتصام خمسون مليونا ).
كلما تخيلت مصر نصف عام آخر لو لم تتم الاطاحة بمرسي يرتعش جسدي وأرى جثث أهلي وأحبابي وأصدقائي وأطفالهم ملقاة في شوارع المحروسة.
سيقول قائل: هل يعجبك الوضع الآن؟

هذا قائل لم يقرأ لي حرفا واحداً، وأنا في كل كتاباتي لم أكتب تأييدا على ورقة بيضاء ، والرحمن الذي نفسي بيده، لو لم يكن الاخوان حمقى ومتخلفين وارهابيين، ولم يكن على الساحة تيارات دينية متعصبة وطائفية وكارهة للعـَـلــَـم المصري ومُحـَـرِّمة للنشيد الوطني ، لـَـما رفعت إصبعا واحدا تأييدا للعسكر، خشية أن تكون روح مبارك والمشير حيـّـة في أعماقهم.

نحن الآن أمام مرحلة جديدة، ودستور ينظم حياة المصريين، وجنرال أطاح برؤوس الارهاب، فإذا أعاد نظام مبارك وسمح بالفساد وترك القضاء يعيث ظلما ولم يكترث للعدالة فما زال في الجسد رمق من الحياة سأجنده لاستعادة معارضتي ومناهضتي وكتاباتي حيث لم يخذلني قلمي طوال الأربعين عاما الماضية.
دعوني أفرح ولو لبضعة أيام أو بضعة أسابيع وأنتظر لأعرف من سيدخل القصر: الملائكة أم الشياطين.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 16 يناير 2014



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاضي الحُلم!
- دافعوا عن اليهود لنربح قضايانا!
- حوار بين مرسي و .. السيسي!
- حوار بين الحياة و .. الموت!
- الوطن من الخارج أكبر!
- المشهد المصري إذا عاد مرسي رئيساً!
- مقطع من يوميات شاب رابعي!
- أرجوكم، لا تقتلوا السيسي!
- أفراح القتلة وأعراس اللصوص!
- السطريون يسيطرون!
- سيعود الإخوانُ لحُكْمِ مصرَ رغم أنْفِنا!
- الدرويش البطل
- معذرة، فأنا لا أصَدِّق خبرَ الضبطِ والاحضار والقبض على مجرم!
- لماذا يختل ميزان العدل مع الدين؟
- هل أصبح مؤيدو الإخوان طابوراً خامساً؟
- الجبان الديجيتالي!
- أيها المصريون، قفوا مع السيسي في حربه ضد الإرهاب الديني!
- من أين ينبع بركان الكراهية لدى الإسلاميين؟
- كارثة حرب النصوص!
- رسالة إعتذار لسيدنا الرئيس حسني مبارك!


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - دعوني أفرح أياماً أو أسابيع فقط!