|
شاهد على إرهاب الإخوان
سيد حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4336 - 2014 / 1 / 16 - 11:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رجال اعمال الإخوان يمولون التخريب و 2000 جنيه شهريا للطالب فى مقابل المشاركة الفقر دفعنى لمشاركتهم فى التظاهرات و عرضوا على انمام شقيقى و رفضت اقمت مع طلاب اخوان فى شقة فخمة بجوار الجامعة و أعطونى هاتف محمول لا يخضع للمراقبة
تصاعدت عمليات التخريب الاخواني فى مختلف المناطق، و خاصة الجامعات ، و كشفت التحرير المصرى من خلال حوار مع طالب بكلية اصول الدين بجامعة الازهر، رفض ذدر اسمه خوفا من ملاحقة الأمن ، عن نشاط الاخوان الارهابيين داخل الجامعة و كيفية ادارتها و تمويلها .
فى بداية الديث الذى لم يمتد الى اكثر من 20 دقيقة بسبب تحفظ الطالب و تخوفه ،حاولت اقناعه بالحديث عما رآه و سمعه من مخططات التنظيم الدولى لتفجير الأوضاع فى جامعة الأزهر ، و لكن الخوف تملكه من امكانية تعرف اجهزة الامن على شخصه فاقنعته بأن ما يحدث من قبيل الحرام و اثارة الفتنة بين المسلمين الا ان طالب كلية اصول الدين ، لم يعطينى تفاصيل رغم قناعته بأن ما يفعلونه لا يمت للدين بصلة ، و اخيرا تحدث بشرط عدم ذكر اسمه خوفا من ملاحقة الامن له و لأسرته . يروى الطالب الريفى اسباب و تفاصيل انضمامه لعنف الاخوان فى الجامعة قائلا : انا شاب فقير من اسرة تعيش تحت خط الفقر ، اعمل فى اجازة الصيف و فى اوقات اخرى اثناء الدراسة فى احد مقاهى القاهرة ، فأنا عائل للسرة بجوار شقيقى الأكبر الذى يعمل فى احد المصانع ، لدى شقيقتان فى مراحل التعليم ، و والدتى سيدة مسنة لا تقدر على العمل ، فاضطررت لمساعدة اسرتى و استكمال تعليمى . و يستكمل : حين سقط حكم الإخوان لم تكن لا علاقة باى منهم فى الجامعة ا و لكن لى اصدقاء فى قريتى من الاخوان ، طالما تجادلت معهم كثيراً فى سلوكهم النفعى الدنيوى ، و عقدت لهم مقارنات ما بين ايمانهم السياسى المغلف بالفكر الدينى و بين فكر و اعتقاد الصووية و روحانياتها ، و انتقدت كثيرا الفكر السلفى امام اصدقائى المنتمين لجماعة التبليغ و الدعوة ، و لكن بعد ثورة 30 يونيو ، جاءنى اثنين من اصدقائى و عرضوا على الانضمام لصفوفهم ، و قدموا لى اغراءات مادية كبيرة لم اكن اتخيلها ، حتى انهم وضعوا على المنضدة فى احد المقاهى مبلغ الفين جنيه ، بجوار اعانة شهرية تقدم لأسرتى فى القرية ، و اتفقوا معى على مثل هذا المبلغ شهريا ، اضافة الى اقامة مجانية مع اصدقاء لهم فى مكان قريب من الجامعة ً ، لم أفكر فى الامر و عواقبه ، لاننى اعمل لمدة اربعة و عشرون ساعة فى احد المقاهى مقابل 70 جنيه ، و نظرا للارهاق الشديد لا استطيع العمل سوى يومين فقط فى الاسبوع . و يستطرد الطالب الازهرى ، ضحية اغراءات الاخوان، عشت الذل و الفقر بكل معانيه ، مررت بايام صعاب ، انام على منذدة فى زاوية من المقهى ، لم اعرفمعنى الحياة بطعمه الطبيعىالا حينما اقمت معهم فى تلك الشقة الفخمة ،و لكن كان المقابل اصعب ، و م اعرف صعوبته الا حينما دخلت فاعلياتهم فى الصدام و الحرق و التخريب و مواجهة قواتالامن و يوما بيوم تعودت على الامر و كأنه عمل اوؤديه ، كان يهللون و يمجدون من يصيب شرطى بحجر او بقنبلة مولوتوف ، و ارتعدت اوصالى حين رأيت بعض منهم يحملون الأسلحة الخرطوش ، و من ثم اتدت على الامر ، و اصبحت اصوات طلقات الرصاص اصوات عادية لا ترهبنى ، و حدثت الفة بين رئتى و بين دخان القابل المسيلة للدموع . لم يتمكن الخوف من قلبى الا حينما الى القبض على احد اصدقائنا من جماعة الاخوان ، و تم سجنه 15 يوما احتياطيا و علمت انه لن يخرج ، و ن وقتها كان شغلى الشاغل اثناء التظاهرات الا يلحقى ب احد رجال الشطة و الا يتم القبض على ، و احتطت للامر ، فأحيانا ارتدى قناع على وجهى و احانا اخرى ارتدى نظارة شمس او نظر مع حرصى الشديد على ضرورة الحفاظ على مسافة كافية بينى و بين رجال الأمن تعيقهم عن رسم ملامح وجهى او معرفتها . ثلاثة شهور من التظاهرات مع الاخوان حصلت فيها على ستة الاف جنيه بجانب ثلاثة الاف اخرى منحوها لى كمكافأة بعد ان شاركتهم فى حريق باحدى الكليات و اظهرت ، ما وصفوه بالشجاعة و الاسبتبسال و كأنها حرب ضد عدو ، و لكنى فى الوقت نفسه كنت ريص عللا الا اصيب شرطى ، فبين الحين الآخر يعذبنى ضميرى على ما اقترفه من افعال ، و مع ذلك كنت اتمنى ان يستمر الوضع على ما هو عليه حتى اسنتطيع ادخار مبلغ مناسب يساعدنى فى الانفاق لى دراستى و مساعدة اسرتى ، و بدأت بعض الطلبة المنضمة لصفوفهم بالتراجع عن المشاركة بعد تصاعد عمليات القبض على المشاركين فى التظاهرات ، و حينها رأتها فرصة لابتزازهم ، و اجتمعت معهم لاعتذر عن مواصلة دعمهم فى التظاهرات ، و كانت النتيجة ان زاد المبلغ الشهرى الى ثلاثة الاف جنه ، و دفع شهر مقدم . و قيقول الطالب ، لا اعرف مصدر تمويلهم و لا طيقة تحركهم لانم يتوخون حرصا و حذراً حتى انهم جاؤنى بهاتف محمول ، لا اعرف نوعه محمل عليه مجموعة من البرامج ، و اكدوا لى انهم احضروا لىهذا الهاتف لنتواصل معا دون خوف من المراقبة ، حيث تكون هناك اوقات فى اواخر الاسبوع يسافر كل منهم الى محافظته ، و يصعب التواصل سوى بالتليفون ، و علمونى كيف استخدم برامج التواصل الاجتماعى بطريقة الرسائل المشفرة ، تى لا يستطيع احد تتبع الحساب و اكدوا لى انه لو حتى تم تتبع حساباتى فانالهاتف الذى اهدوه لى يحوى برامج مزيفة للأى بى فلن تسطيع الشرطة الوصول الى . فى نهاية حديثه ، اشار الطالب الأزهرى الى ان هناك عناصر من خارج الجامعة تشاركهم فى تنظيم التظاهرات و اعمال العنف داخل الحرم الجامعى و ان هناك اموال كثيرة تنفق على نشاطات الطلاب المخربة فى جامعة الأزهر ، مؤكداً ان بعض من شباب الجماعة ظهرت عليهم حالة من الثرا السريع ، و حين سالهم عن مصادر تلك الاموال اكدوا له انها تبعات و هبات يدفعها لهم بعض رجال الاعمال من الاخوان فى مقابل استمرار نشاطاتهم الارهابية فى الجامعة ، و نصحوه بان يشارك فى فاعلياتهم خارج الجامعة فى الشوارع ، الميادين ، و طلبوا منه عرض الامر على شقيقه ، للمشاركة فى تظاهرات و مسيرات الاخوان فى محافظته بمقابل مادى مغرى ، و هو ما رفضه الطالب ، معربا عن اسفه لمشاركته الاخوان فى تخريبهم و معلنا مواصلته المشاركة معهم بحجة احتاجه و فقره .
#سيد_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أئمة حلف الناتو يعلنون الحرب المذهبية من مساجد مصر
-
معاداة السامية ...... و معاداة الاخوان
-
ابن الامريكية ........ والدراويش
-
قراءة فى الواقع السياسى للجماعات الاسلامية
-
الاعلام المصرى بعد الثورة ..... بين التدنى و السمو
-
القوى الانتهازية تخون الثورة و تسعى للوقيعة بين القوى الوطني
...
-
بعد وفاته بعشرة اعوام ....احياء خطة انقلاب مصطفى مشهور
-
تفاصيل التحركات الإقليمية لقيادات الإخوان المسلمين
-
كتاب امريكى يؤكد عودة الخلافة الاسلامية فى الشرق الاوسط
-
الاخوان المسلمين فى استعراض راقص على خشبة المسرح السياسى
-
الانتهازيون الجدد
-
لابد ان ترحل
-
لمادا لا تشبه مصر تونس .. بجاحة نظام و انكسار شعب
-
لماذا لا تطبق الدول العربية نظام الكفالة على الاجانب
-
الموقف الايرانى يفضح مؤامرة اوباما على الشرق الاوسط
-
عندما تتعاطى السلطة الفلسطينية رواتبها من امريكا
-
مصر ... السبية
-
القاهرة ... و الخنوع
-
حلم الهروب من مصر
-
هى دى مصر يا ريس
المزيد.....
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا
...
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي
...
-
إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع
...
-
بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران
...
-
40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
-
حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|