أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس ساجت الغزي - الجهاد بين التكليف والتكفير














المزيد.....


الجهاد بين التكليف والتكفير


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4335 - 2014 / 1 / 15 - 20:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ان الحديث عن الجهاد ( وهو بذل واستفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أو فعل ويعني بذل الجهد من المسلمين في قتال الكفار من اجل اعلاء كلمة الله ) في الوقت الحاضر حديث مهم , وذلك لما دخل على هذه المفردة والمنزلة العظيمة من لبس وتزيف من اجل استغلالها في منافع دنيوية وحرفها عن قيمتها وقدسيتها وتأثيرها بين صفوف المسلمين من خلال الفهم والسلوك المنحرف , وللجهاد مراتب منها ( جهاد النفس، وجهاد الشيطان، وجهاد الكفار والمنافقين، وأصحاب الظلم والبدع والمنكرات ) .
وهنالك الجهاد الاكبر والجهاد الاصغر وقد بين الاسلام ان الجهاد الاكبر هو جهاد النفس اما الاصغر فهو الجهاد في مواجهة الكفار , ومن هنا يأتي التفضيل في مواقع الجهاد حيث ان جهاد النفس تعتمد عليه العديد من العوامل والتفاصيل والتحديات التي من خلالها يصل الانسان للاستعداد الكامل لبذل الجهد والطاقة من القول والفعل , وكل ذلك يمر بمراحل السيطرة على قوى النفس البشرية ومنها : القوة العقلية ( الملكية ) , والشهوية ( البهيمية ) والغضبية (السبعية) والوهمية ( الاختيارية بين الصحيح والخطأ) .
ومن هذه المقدمة ونتيجة الافرازات في المشهد اليوم اود الوصول الى الفرق بين المكلف لأداء فريضة الجهاد وبين الاشقياء من اصحاب التغرير بالناس بحجة الجهاد في سبيل الله , وعلى اعتبار ان المجاهد قد تجاوز مرحلة الاستعداد النفسي من خلال جهاد النفس فان عليه ان يتجاوز جميع اختبارات قوى النفس البشرية ومنها ان يمتاز بـ ( القوة العقلية ) والتي قال فيها النبيّ (ص) "لكل شيء الة وعدة وان الة المؤمن العقل ولكل شيء مطية ومطية المرء العقل ولكل شيء دعامة ودعامة الدين العقل ولكل قوم غاية وغاية العباد العقل ولكل قوم داع وداعي العابدين العقل ولكل تاجر بضاعة وبضاعة المجتهدين العقل ولكل اهل بيت قيم وقيم بيوت الصديقين العقل ولكل خراب عمارة وعمارة الاخرة العقل ولكل امرئ عقب ينسب اليه ويذكر به وعقب الصديقين الذي ينسبون اليه ويذكرون به العقل ولكل سفر فسطاط وفسطاط المؤمنين العقل" .
في حين ان اصحاب الضلالة من التكفيرين الذين يغررون الناس والذين يمتلكون ( القوة الوهمية ) والتي وضيفتها صناعة وجوه المكر والحيلة من اجل التوصل الى الاغراض ولو استدعى ذلك التلبيس بين الحق والباطل والخداع والمكر والتضليل , واذا ما سخروا القوة الغضبية معها فيصبح الانسان حينها جبارا وطاغية يعيث في الارض فساداً اينما حلَّ.
وهنالك الاخلاق الانسانية في فريضة الجهاد ومنها مسلك القرب من الله وفيها ان المؤمن المجاهد لا يجعل جزاء اعماله اموراً دنيوية فيبطل اجر الفريضة وتذهب حياته سدى , لذا من الضروري ايجاد العلاقة بين العمل والجزاء المترتب عليه .. فرفقاً بنا وبأبنائنا ايها المتفلسفون .
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقراء نبض الوطن
- المؤامرة الوطنية
- المعادلة الصعبة
- نفوس تعالت .. فهوت
- الروح الوطنية
- ذي قار ابطال المهمات
- ذئاب العراق
- ثعالب العراق
- أيَّ حرب نخوض ؟؟
- العراقيون وملامح الحزن باستقبال 2014
- اعتدال الخطاب ومحاربة الارهاب
- موطني .. موطني
- انقلابات تكتيكية
- القذائف رسل الارهاب
- اللوحات الانسانية
- الاخلاق ومقامات النفس
- صراع الايمان والمطامع في الاهداف السامية
- الجمال السومري
- اسمى غاية الجّود
- البراعم وخطر الموت المحتوم


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس ساجت الغزي - الجهاد بين التكليف والتكفير