|
فلسطين ...مسيرة شعب
امال مرابطى
الحوار المتمدن-العدد: 4335 - 2014 / 1 / 15 - 19:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فلسطين ...مسيرة شعب القضية الفلسطينية وأبرز الأحداث إثارة وزخم في تاريخ الشعب
تعتبر سنة 2013 مليئة بالأحداث والتطورات حيث تتميز بعدة محطات بالنسبة للشعب الفلسطيني فيما يتعلق باللاجئين وقضية الأسرى والقدس، أحداث يومية من مسيرات منددة للاحتلال وما يعانيه الشعب من اعتقالات وانتهاكات يومية، اختلفت بين ألام و فرحة أهالي الأسرى المفرج عنهم.. محطات كثيرة حاولنا أن نتوقف عندها، رصدناها من خلال شهادات لأسرى محررين ومهتمين بالقضية الفلسطينية . اعتبر الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، عام 2013 هو الأخطر على الأسرى منذ عقدين وما يزيد ، وقال فروانة بأن الخطر طال مجمل نواحي الحياة الاعتقالية والمعيشية التي لم يعد بالإمكان تحملها أو الصمت إزائها ، وبات الخطر يهدد كل الأسرى على اختلاف فئاتهم العمرية وشرائحهم الاجتماعية ، فخطر الإصابة أو الإعاقة الجسدية يزداد مع تزايد الاقتحامات المستمرة والاعتداءات المتكررة باستخدام القوة المفرطة بحقهم ، و خطر الإصابة بأمراض ذهنية وعصبية واضطرابات نفسية جراء العزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والتفتيش العاري والضغط النفسي والاستفزازات المتكررة لأتفه الأسباب . ويقول بأنه نتيجة الاستهتار أصبح الموت يطارد المرضى منهم و استشهاد ثلاثة أسرى خلال العام ، وخطر الإصابة بالأمراض المختلفة بما فيها الخطيرة والخبيثة تداهم أجساد من يعتقدون بأنهم أصحاء بسبب استفحال العوامل المسببة واستمرار الإهمال الطبي والحرمان من العلاج وتصاعد أعداد المرضى وتزايد تفشي وانتشار الأمراض الخبيثة فيما بين صفوف الأسرى بشكل لافت. كما أكد أنه لا يمكن للأسرى وحدهم تغيير واقعهم ، دون دعم فاعل ومساندة قوية ومناصرة مؤثرة مِن مَن هم خارج السجون وعلى كافة الأصعدة والمستويات . فروانة : عدد الفلسطينيين الذين أعتقلوا خلال عام 2013 بلغ 3874 فلسطينيا كما أوضح من جهة أخرى ازدياد نسبة الاعتقالات والانتهاكات يوميا قائلا بأنه لم يُسجل بأن مرّ يوما واحدا خلال العام دون أن يُسجل فيه اعتقالات حيث بلغ متوسط الاعتقالات 323 حالة شهرياً، وما يقارب من 11حالة يومياً. فيما بين بأنه 3799 من المعتقلين يشكلون الغالبية العظمى بما نسبته 98 % من مناطق الضفة الغربية والقدس، فيما أن 75 حالة اعتقال فقط من قطاع غزة ، طالت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني دون استثناء بمن فيهم المرضى والمعاقين وكبار السن والأطفال والنساء والنواب والقيادات السياسية بالإضافة إلى الإعلاميين والصحافيين و الأكاديميين وان 100 % ممن مروا بتجربة الاعتقال ، قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي و الإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة . وأضاف قائلا بأنه هذه الاعتقالات التي تم رصدها بمجموع 3874 فلسطينياً منهم ( 1975 ) شاباً فلسطينياً تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاماً من مجموع الاعتقالات، و( 931 ) طفلاً تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، ويشكلون ما نسبته ( 24 % ) من إجمالي الاعتقالات عام 2013. و أوضح بأن سلطات الاحتلال تدرك قيمة وقوة ومكانة الشباب الفلسطيني وما يمتلكونه من طاقات هائلة، وتأثير قوي ومحرك في مجتمعهم، لهذا تخشاهم وتهاب من قوتهم كما أكد فروانة أنه 75%من الاعتقالات في عام 2013 استهدفت الشباب والأطفال و كانت بحق الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاماً التي كانت الأكثر استهدافاً في الاعتقالات، فيما القمع تصاعد بشكل لافت بحق الأطفال المعتقلين وبيّن أن معاناة الأطفال وقمعهم يبدأ مع اقتحام الجيش وقوات الأمن المدججة بالسلاح لبيت العائلة وبث الرعب في نفوسهم ومن ثم تكبيل " الطفل " وعصب عينيه ودفعه في سيارة الشرطة والاعتداء عليه بالضرب المبرح واقتياده إلى مركز التحقيق أو إلى مستوطنة قريبة وممارسة أبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والصعق بالكهرباء والحرمان من الأكل والنوم في جو مرعب تسوده لغة العنف والتهديد والوعيد ، ومساومة " الطفل " للتعامل معهم وتقديم معلومات مقابل الإفراج عنه . كما أوضح فروانة بأن مجمل تلك الاعتقالات وما يصاحبها وما تقترفه " إسرائيل " بحق المعتقلين من تعذيب جسدي ونفسي وانتهاكات جسيمة بعد زجهم في سجونها ومعتقلاتها ، إنما تشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني و جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب توثيقها بشكل علمي وتسليط الضوء عليها ، وإثارتها في كافة المحافل وعلى كافة الأصعدة . وفي السياق ذاته أكد بأن استهداف الأطفال تصاعد خلال العام 2013 من حيث أعداد الاعتقالات التعسفية وحجمها وما مورس بحق الأطفال من قسوة وتعذيب من خلال الشهادات التي أدلو بها حيث تعرضوا لمختلف الضغوط النفسية وأصناف التعذيب القاسية مما يؤثر سلبا على حياتهم حيث سُجل خلال العام 2013 اعتقال ( 931 ) طفلا من القدس والضفة الغربية، بزيادة قدرها ( 5,7 % ) عن العام الذي سبقه ، وزيادة كبيرة قدرها ( 37.5 % ) عن العام 2011 . كما ناشد فروانة الجميع إلى العمل الجاد والحثيث لأجل وقف الاعتقالات وما يصاحبها من انتهاكات جسيمة بشكل عام ، والى حماية الشباب وطاقاتهم وإمكانياتهم ، وحماية الأطفال ومستقبلهم من خطر التشوه والانحراف . وعن الانتصارات التي حققها الأسرى هذا العام وعن إصرارهم وصمودهم لتحقيق الحرية وكسر قيود المحتل يقول بأنه هناك ثلاثة اضاءات مشرقة خلال عام 2013 بخصوص الأسرى الأولى تمثلت في تجربة سامر العيساوي الفردية في الإضراب عن الطعام والصمود والاستبسال والإصرار على تحقيق الانتصار ، ليسجل أطول إضراب في التاريخ ( 275 ) يوما متواصلة ، ويحقق الانتصار قبل أن ينتهي العام ويتنسم الحرية ويعود إلى أهله وبيته في القدس الحبيبة وثانياً تعتبر تجربة سامر هي تجربة تتشابك والعديد من التجارب الفردية لمجموعة من الأسرى خاضوا خلال العام تجارب فردية في التصدي لسياسة الاعتقال الإداري وحققوا الكثير من الانجازات والانتصارات ، ولهذا نجد أن تناقصا لافتاً قد حدث في أعداد المعتقلين الإداريين وفي أعداد القرارات الإدارية الصادرة باعتقال جديد أو بتجديد الاعتقال الإداري ، وأن هذا التناقص لم يكن ليحدث لولا موجة الإضرابات الفردية ، والمساندة الخارجية ، مما يستدعي استثمار ذلك والمراكمة عليه خلال العام 2014 من أجل إغلاق ملف " الاعتقال الإداري ، وتتمثل الإضاءة الثالثة في الإفراج عن ( 78 ) أسير من القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ، وذلك على ثلاثة دفعات ، في إطار المفاوضات الجارية ما بين إسرائيل والسلطة الوطنية بقيت دفعة رابعة من الأسرى القدامى من المفترض إطلاق سراحهم أواخر مارس القادم . وهؤلاء الأسرى أمضوا 19 عاما وما يزيد في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، وبعدهم كانوا قد أمضوا أكثر من 25 سنة وعانوا طويلا وكثيرا ، وبإطلاق سراحهم أدخلوا الفرحة لقولبنا وقلوب ذويهم وأحبتهم ومنحوا الآخرين الأمل في التحرر وفي ملخص حديثه أشار إلى انه هذه الاضاءات تجربة سامر العيساوي ومقاومته للاحتلال في السجون وانتصاره على السجان ، وموجة الإضرابات الفردية لمجموعة من الأسرى ضد الاعتقال الإداري وتحقيق الانتصارات على طريق إغلاق هذا الملف ، يؤكد أن المقاومة السلمية المشروعة في السجون وبدعم ومساندة الخارج يمكن أن تحقق الكثير من الانتصارات للأسرى ، كما تم إطلاق سراح ( 78 ) أسيرا من الأسرى القدامى عبر المفاوضات وختم عبد الناصر فروانة حديثه قائلا : " نأمل أن يكون عام 2014 هو الأفضل والأجمل لنا ولشعبنا ولأمتنا العربية والإسلامية وأن يتحرر فيه كافة الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي ، ونأمل أن يكون عام الأمن والاستقرار والازدهار لكل الشعوب العربية والإسلامية ، فكل عام وفلسطين وشعبها أقرب للحرية.
2 - الاحتلال يهاجم عدة مسيرات شعبية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المناهضة للاحتلال والاستيطان والتي تنطلق كل جمعة متسببة في إصابة العشرات .
تنديدا للاستهداف اليومية لأبناء الشعب من مصادرة أراضي القرية يخرج العديد من أهل القرية في مسيرات سلمية مما عرض الكثير منهم للإصابات حيث يستعمل جيوش الاحتلال القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والمعدني مما يسفر عن إصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد بحجة أن المسيرة غير شرعية وأن المنطقة عسكرية مغلقة حتى إشعار أخر ، إصابات في صفوف المواطنين والأطفال والنساء وأضرار في الممتلكات مواجهات بين الطرفين غير متكافئة من خلال رشق شبان القرية جنود بالاحتلال بالحجارة تعبيراً عن غضبهم على القمع التعسفي التي مارسته وتمارسه قوات الاحتلال ضد المتظاهرين العُزل وضد أبناء الشعب الفلسطيني ، وتعبيراً أيضا عن غضبهم على جرائم الاحتلال المتواصلة والقمع التعسفي الممارس ضد المسيرة وتمتد هذه المسيرات في عدة قرى ومدن بالضفة تعبيراً عن غضبهم على القمع التعسفي الممارس . ورغم كل هذه الجوانب فأبناء الشعب الفلسطيني يدعون لمواصلة العمل النضالي السلمي من خلال مسيرات يشارك فيها أهل القرية إلى توحيد الصفوف لمواصلة النضال وتصعيد المقاومة في مواجهة الهجمة الإسرائيلية الاستيطانية المسعورة، وفي مواجهة جرائم القتل المنظمة التي تنفذها قوات هذا الكيان الغاصب .
وعلى اثر ذلك تندلع مواجهات عنيفة في عدة مناطق من محيط القرية، كما وضحت لنا منال التميمي من قرية النبي صالح بالضفة الغربية احدي الناشطات بالمسيرة الشعبية السلمية الأسبوعية ، كما أكدت أنه تم حرق 30 بيت بشكل جزئي حيث تم استهدافهم بقنابل الغاز ، و أكثر من 460 جريح تلتين العدد هم من الأطفال تحت سن 18 سنة ، بما في ذلك 145 أسير من بينهم 33 طفل تحت 18 سنة و 9 تحت 15 سنة و 5 أسيرات.
وفي هذا الصدد يقول أيمن أبو عقروب أحد الناشطين بالمسيرات الأسبوعية بقرية النبي صالح والذي احتجز عدة مرات بسجون المحتل : " اعتدنا الخروج كل يوم جمعة في مسيرات شعبية في مختلف مناطق الضفة الغربية ومنها قرية النبي صالح وقرية كفر قدوم ، تقام هذه المسيرات ضد الجدار الفصل العنصري وضد مصادرة الأراضي وهي نوع من أنواع المقاومة وفي الغالب تكون شبه سلميه. كما أشار نفس المتحدث للأساليب القمعية المستعملة من طرف جيش الاحتلال ضد أهالي القرية المشاركين بالمسيرة قائلا : " بالمسيرة الأسبوعية يشارك معنا متضامنين أجانب ومتضامنين اسرائيلين ويتوجهون إلى الأراضي المصادرة أو منطقة الجدار ومكان بنائه وأثناء توجه المسيرة التي تحتوي على الكبير والصغير النساء والرجال يكون في منتصف الطريق قوات كبيره من جنود الاحتلال تنتظرهم ، حيث يتم قمعها وقبل الاقتراب منهم رغم سلمية المتواجدين يقوم جنود الاحتلال بقمعهم بعدة وسائل ومنها خراطيم المياه العادمة والملوثة وقنابل الغاز المسيل للدموع مما يشكل حالات هلع واختناق كبيره بين المشاركين والمنازل المجاورة للمكان وعلى إثرها ينقل العديد إلى سيارات الإسعاف المتواجدة في المكان وبعدها تتحول المسيرة باتجاه أخر للمحاولة للوصول إلى المكان المصادر وفي حال الوصول إلى هناك تكون قوه أخرى من جنود الاحتلال بالانتظار ولكن هذه المرة القمع يكون بطريقه أخرى وهي الهروات التي يعتدون بها على النساء والأطفال والرجال حيث لا يميزون بين النساء والرجال ولا بين الطفل والمسن . وفي نفس السياق يضيف قائلا : " قام جنود الاحتلال في عدة مرات بإطلاق العيارات النارية باتجاه المتظاهرين مما أدى إلى استشهاد العديد منهم الشهيد مصطفى التميمي بعد أن أطلق عليه قنبلة الغاز عن نقطة الصفر في قرية النبي صالح والشهيد رشدي التميمي الذي أطلق عليه النار مباشرة أثناء تواجده في المسيرة ، كذلك تم إطلاق النار على أقدام احد المشاركات في المسيرة مثل منال التميمي على مسافة قريبه جدا لا تتجاوز 3 أمتار، بالإضافة إلى الكثير من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المشاركين خلال المسيرات الشعبية الأسبوعية في عدة قرى ومدن فلسطينية رغم مصادرة أراضيهم واقتلاع مزروعاتهم ورغم الاعتقالات الليلية بحق أبنائهم ومداهمة بيوتهم لإجبارهم على عدم المشاركة والخروج في هذه المسيرات مطالبين بحقهم والتعبير عن رفضهم للاحتلال وممارساته القمعية اليومية في مختلف الضفة الغربية.
3 - كما حدثنا السيد بسام احمد عيد بحر عضو ورئيس اللجنة القانونية ومسؤل لجنة الدفاع عن الأراضي في ابوديس عن الانتهاكات الإسرائيلية في بلدة ابوديس و منطقة جنوب شرق القدس ويقول : " ظاهرة اعتقال الأطفال في فلسطين من قبل قوات الاحتلال ظاهرة أخذت بالانتشار بالذات بعد انتفاضة الأقصى وتعتبر هذه الظاهرة من أسوأ ما يتعرض له الطفل الفلسطيني والذي يعتبر تجاوزا لكل المواثيق والقوانين الدولية حيث أن الاحتلال يقدم على اعتقال الأطفال تحت عدة ذرائع يقوم بتسوقيها ومن ابرز هذه الذرائع التهم بإلقاء الحجارة ، حيث اعتادت إسرائيل على انتهاك واختراق القوانين والأعراف الدولية إلى حد أنها يمكن تصنيفها كدوله خارجه عن القانون، لا تعترف باتفاقية جنيف التي تنص على حماية المدنيين، بالإضافة إلى إقامة مستوطنة معاليه ادوميم على أراضي بلدة ابوديس والتوسع الاستيطاني القائم حاليا على أراضي الأهالي في المنطقة فقد أقامت مركز توقيف واعتقال في داخل حدود المستوطنة حيث يعمد جيش الاحتلال إلى اعتقال الأطفال وطلبة المدارس الذين لا تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر واقتيادهم إلى مركز الشرطة في معاليه ادوميم وإجبارهم على الاعتراف بالقوة والتهديد واستخدام الإرهاب النفسي والجسدي في التحقيق معهم متمثله باستخدام الكلاب البوليسية والكهرباء وتكسير الأطراف .
كما أوضح بأنه قد ترتب على ازدياد هذه الظاهرة وبالذات في الآونة الأخيرة وبخاصة في منطقة جنوب شرق القدس في بلدة ابوديس والعيزرية أثار سلبية سواء على الطفل الذي يتم اعتقاله أو أسرته مما ينعكس بالتالي سلبا على المجتمع وتبدأ هذه الآثار ورحلة الرعب التي يعيشها الطفل وعائلته من لحظة اعتقاله واحتجازه مرورا بمحاكمته حتى لحظة الإفراج عنه وما بعد الإفراج حيث انه أثناء عملية المداهمة والاعتقال يتم اقتحام البيوت دون مراعاة للاعتبارات الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية أثناء لحظة الاعتقال حيث أن اغلب هذه الاعتقالات تتم غالبا بالليل حيث أنها تترك انعكاسات خطيرة على أسرة الطفل ، حيث يرافق عملية الاعتقال بأغلب الأحيان تكسير وتحطيم وبث الرعب والخوف لدى المعتقل وأهله نتيجة المداهمة والاعتقال والتكسير وتفجير الأبواب في بعض الأحيان وصولا إلى غرف النوم والتفتيش للمنزل بهمجية دون احترام لشعور من يسكنون المنزل من أطفال ونساء وشيوخ ودون مراعاة للقوانين والمواثيق التي تقضي باحترام الإنسان والتي تحمي الأطفال حيث يتم الاعتقال دون مذكرة اعتقال . ويضيف ذات المتحدث بأنه الاحتلال يمارس الرعب عليهم بعد إخراجهم من المنزل وذلك باقتيادهم معصمين العينين ومن ثم إلقائهم بأرضية الجيب العسكري ومن ثم نقلهم إلى معسكر للجيش في بلدة ابوديس ويتم تعذيبهم والاعتداء عليهم بشتى الوسائل والطرق ومن ثم يتم نقلهم إلى مركز التحقيق في مركز شرطة معاليه ادوميم ويتم التحقيق معهم دون أية حقوق تمنح للطفل والتي يكفلها له القانون كأن يكون برفقته محامي أو والده حيث انه حسب القانون لا يجوز التحقيق مع الأطفال بدون وجود محامي خاص لهم أو احد أقربائهم وبالتالي يتم استخدام شتى الوسائل للحصول على اعتراف من الطفل من اجل أدانته كالتهديد بالاغتصاب أو الاعتداء بالضرب عليهم وقد تم في عدة حالات القيام بتوجيه الكلاب البوليسية إليهم من اجل بث الرعب في نفوسهم ومن ثم القيام بإجبار الطفل على التوقيع على لائحة اعتراف تكون مكتوبة باللغة العبرية وذلك من اجل استخدامها كبينة ضده بالمحكمة والتي تقوم المحكمة بالأخذ بها من اجل إدانة الطفل بالرغم من عدم قانونيتها ونتيجة الضغط المتواصل الجيش الإسرائيلي من قبل عدة مؤسسات حقوقية تم الضغط على جهات التحقيق من اجل وضع كاميرات مراقبة داخل غرف التحقيق وبالرغم من ذلك يقومون بممارسة الضغوط عليهم قبل إدخالهم لغرفة التحقيق حيث أنهم لا يمنحون الطفل الفلسطيني الحقوق والضمانات الممنوحة للطفل في إسرائيل والتي تم ذكرها سابقا، حيث أن ما يقوم به الاحتلال لحظة الاعتقال قد يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابة الأسرة وبالذات الأطفال منهم بصدمات نفسية والخوف من جراء مظاهر العنف هذه . وقال أيضا أن قيام الاحتلال باعتقال الطفل وعدم الإفراج عنه بأسرع وقت يؤدي إلى التأثير اقتصاديا على أسرة الطفل وذلك لتغطية تكاليف المحاكمة وتغطية تكاليف الطفل بداخل السجن من اجل توفير الكنتين له كما أن المحكمة ترفض إخلاء سبيله بكفالة وإذا وافقت تكون عادة الكفالة بمبالغ عالية تعجز الأسرة عن توفيرها حيث أن أي مدان بريء حتى تثبت إدانته وهي قاعدة تطبق في إسرائيل لصالح أطفالهم و لا تطبق على الأطفال الفلسطينيين مما قد يضطر بعد الأسر إلى الاستدانة من الغير والذي قد يؤدي إلى اضطرابات مالية لدى أسرته لتغطية نفقات الطفل . كما أوضح أن الاعتقال ينعكس سلبا على الطفل نفسه حيث أن الأطفال متعودين أن ينشئوا في أحضان أسرهم ويعيشون حياة سعيدة لذلك فان الاعتقال يؤثر سلبا على هؤلاء الأطفال حيث يتم تعذيبهم وتهديدهم بداخل السجون ومراكز التوقيف من اجل انتزاع اعتراف منهم وقد يتم الاعتداء عليهم في بعض الأحيان جنسيا . وهذا ما قد يضطر الأسر في بعض الأحيان إلى المغالاة في الوقاية و الحفاظ على أطفالهم بان يرفضون لهم الخروج من البيت حيث يكون هناك القلق والخوف عليهم وعلى سلامتهم وبالتالي زيادة مراقبتهم ورغبة الأهل بالتعرف إلى أماكن تواجدهم والتعرف على أصدقائهم والأماكن التي يترددون عليها ومحاولة مضاعفة الرعاية والاهتمام بهم لتعويض عجزهم عن مساعدتهم وحمايتهم أثناء الاعتقال . كما أكد بأن معاناة الأسر تكون في العبء النفسي الذي تتحمله نتيجة تعذيب أبنائها كما أن معاناة أسرة الطفل قد تخلق العديد من الأزمات الاجتماعية والماسي الخطيرة وذلك نتيجة اعتقال أبنائهم وما قد يسببه الاعتقال للطفل من قلة النوم والصراخ والتبول اللاإرادي الذي يصيب أطفالهم . فيما بين بأنه السيد بسام أحمد عضو ورئيس اللجنة القانونية ومسؤل لجنة الدفاع عن الأراضي في ابوديس انه عدم وجود مؤسسات فلسطينية وغياب دور السلطة في الرعاية والاهتمام بهؤلاء الأسرى الأطفال بعد خروجهم من السجن وإعادة تأهيلهم من اجل إخراجهم من الأزمات النفسية تزيد من معاناة الأهالي اتجاه أطفالهم حيث أن الرعاية الطبية والنفسية مطلوبة ويكون الطفل بأمس الحاجة لها بعد الإفراج عنه ، كمان أن الأزمة والصدمة النفسية التي يتعرض لها الطفل تؤثر على تحصيله العلمي المستقبلي مما يؤثر على مستقبله ومستقبل أفراد الأسرة في التطور والتقدم وذلك نتيجة الصدمة التي تعرض لها الطفل أثناء تنشئته الاجتماعية من جراء ما يتسبب به الاعتقال حيث انه يبدو أن هناك مخطط إسرائيلي لخلق جيل غير متعلم وذلك باستهداف الذين لا تزيد أعمارهم عن ثمانية عشره عاما ، كما عمدت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة إلى استخدام الأطفال كدروع بشرية وهذا ما حدث في بلدة ابوديس عندما تم استخدام الطفل محمد رائد ربيع كدرع بشري كما أن قوات الاحتلال تقوم بالاعتقالات دون النظر إلى الحالة التي يكون فيها فالشخص آو النظر لحالته الصحية فقد تم اعتقال الشاب حذيفة بدر من بلدة ابوديس وهو يعاني من أمراض مزمنة حيث انه يعاني من مرض السرطان وتم تقديم كافة التقارير التي تثبت إصابته بالمرض إلا أن طلب الإفراج عنه قوبل بالرفض من الجانب الإسرائيلي كما أن قوات الاحتلال تقوم باستخدام كافة الأساليب من اجل تفرقة المتظاهرين دون التقيد بأية قوانين وتقوم بإطلاق الأعيرة النارية والمطاطية وهي لا تقل خطورة عن الأعيرة النارية واستخدام قنابل الغاز والتنكيل بالمتظاهرين بكل الصور وقد زادت قوات الاحتلال بالتوسع باستخدام هذه الأساليب وقد عمدت في الآونة الأخيرة لإطلاق النار على المواطنين في الأماكن العلوية من الجسم مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين ومن ضمن هذه الإصابات إصابة المصور حذيفة جاموس من ابوديس حيث تم إطلاق النار عليه عن قرب وأدى إلى إصابته برصاص مطاطي بالفم بهدف العمل على عدم نقل الحقيقة والانتهاكات الإسرائيلية وكان هناك عدة إصابات أخرى بالرأس والمنطقة العلوية وكذلك استخدام الرصاص المتفجر الذي يتفجر بداخل الجسم وأوضح قائلا " عمدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة كذلك لاستخدام المواد الكيماوية ورشها على المواطنين أثناء التظاهرات وهذه المواد من المواد المؤثرة على البيئة والخطيرة على جسم الإنسان، كما عمدت قوات الاحتلال في السنوات العشر الماضية إلى استخدام العديد من الطرق من اجل إرضاخ المواطنين وكل ما تستخدمه هو مخالف للقوانين الدولية وحقوق الإنسان سواء من بناء الجدار أو إغلاق الطرق ومصادرة الأراضي من اجل الاستيطان والتوسع الاستيطاني بالإضافة إلى مصادرة العديد من الأراضي في الآونة الأخيرة من اجل التوسع الاستيطاني وبناء جدار التوسع والضم على أراضي المواطنين الذي أدى إلى حرمان المواطنين من ابسط حقوقهم بالحركة والتنقل وفصل العائلات عن بعضها كما حصل للعديد من العائلات في بلدة ابوديس والقرى المجاورة ومن ضمن هذه العائلات عائلة عياد كما أدى بناء الجدار في هذه المنطقة إلى حرمان المواطنين من الذهاب للمستشفيات لتلقي العلاج في منطقة القدس وهذا أدى إلى وفاة العديد من المواطنين كان أخرهم الطفلة نور عفانة والتي تم تأخير سيارة الإسعاف على احد الحواجز مما أدى إلى وفاة الطفلة وكذلك حصلت عدة حالات ولادة على الحواجز العسكرية وهذا ما حصل على حاجز الزيتونة عندما اضطرت السيدة عفاف للولادة على الحاجز كما أدى هذا الجدار إلى حرمان العديد من الطلاب من التوجه إلى مدارسهم وجامعاتهم فضلا عن الأمور الاقتصادية التي ترتبت على بناء هذا الجدار في منطقة القدس وفصل بلدة ابوديس والقرى المجاورة عن مدينة القدس وقال السيد بسام بأنه قد التهم هذا الجدار والمصادرة من اجل التوسع الاستيطاني ألاف الدونمات من الأراضي التي تعود ملكيتها لأهالي ابوديس حيث أن مساحة ابوديس التاريخية تبلغ 32 ألف دونم ولم يتبقى منها الآن بعد المصادرة إلا ما يقارب 4500 دونم التي يسمح الأهالي البلدة استخدامها ومن ضمن هذه المصادرات وضع اليد على فندق كليف في ابوديس بحجة قانون أملاك الغائبين والذي طبق في مدينة القدس من اجل السيطرة على عقارات المواطنين علما أن أصحابه يسكنون في منطقة لا تبعد عن الفندق 100 متر ، كما انه تم السيطرة على ألاف ادونمات من اجل توسيع مستوطنة معاليه ادوميم وكيدار القائمتين على أراضي بلدة ابوديس والقرى المجاورة ، كذلك قادمت قوات الاحتلال في الفترة الأخيرة بهدم العديد من البيوت والمنشات الزراعية والحيوانية في بلدة ابوديس والقرى المجاورة كان أخرها منزل المواطن اشرف ابو سنينه من بلدة ابوديس ويضيف قائلا :" من الانتهاكات الخطيرة أيضا من اجل توسع المستوطنات إصدار قرارات من الجانب الإسرائيلي بترحيل الآلاف من البدو المحيطين بمدينة القدس وتجميعهم في تجمعات سكنية بهدف سرقة الأراضي وإكمال المشروع الاستيطاني الكبير والذي يطلق عليه القدس الكبرى والذي تسعى إسرائيل إلى انجازه بالعام 2020 ويقع ضمن هذا المخطط مشروع e1 الاستيطاني والذي يهدف إلى إيصال مستوطنة معاليه ادوميم وكيدار بمدينة القدس وهذه المنطقة التي أقام فيها مجموعه من النشاء قرية باب الشمس والتي تم هدمها وترحيل من فيها .
4 - الأسير المحرر محمد أبو الهيجاء يتحدث عن الانتهاكات والإجراءات التعسفية التي يعاني منها الأسرى داخل السجون الصهيونية وخارجها ومنعهم من السفر تحدث الأسير المحرر محمد نعمان مصطفى الشيخ حامد المعروف بمحمد أبو الهيجاء قائلا بأن الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية مؤلمة وقاسية و لا تطاق، كما أنه الأسير يجد الكثير من الصعوبات بعد الإفراج عنهم وخاصة من يرغبون بالسفر للدول العربية للبحث عن العمل . الأسير المحرر محمد نعمان مصطفى الشيخ حامد المعروف بمحمد أبو الهيجاء يحمل الجنسية الأردنية دخل إلى الأراضي الفلسطينية عام 2000 ،حيث كان يعيش في السعودية ، وفي 13 مارس 2005 تم اعتقاله من قبل جيش الاحتلال الصهيوني وتم الإفراج عنه في 4 أوت 2011 . وبهذا الصدد يقول حاولت الدخول إلى الأردن بعد الإفراج عني ولكنه تم منعي من قبل المخابرات الأردنية، دون أن يوضحوا لي أسباب المنع، كما كنت أمنع من العبور كل مرة مع العلم أني أريد السفر إلى المملكة العربية السعودية للعمل فيها ، ولا استطيع السفر إلى أي دوله بالعالم لان الأردن ترجعني من المعبر بعد أربعة محاولات مني للسفر يتم إرجاعي ، حيث يعتبر معبر أهل الضفة الغربية هي الأردن ، يعني محاولتنا للسفر إلى أي دوله في العالم عن طريقها " وأكد بأنه العديد من الأسرى يمنعون من السفر بحجة كونهم يشكلون خطرا على الأمن الأردني والمملكة الأردنية. و بالنسبة للاعتقال يقول بأنه تم اعتقاله من قبل قوات إسرائيلية خاصة في بلده السيله الحارثيه وتم التحقيق معه حوالي 90 يوم متواصلة بعدها تم نقله إلى سجون الاحتلال ، حيث تميزت فترة السجن بعدة انتقالات بغرض عدم الاستقرار وتحطيم معنوياته كغيره من الأسرى ، مما تسبب له بذلك في ورم في العامود الفقري . وبذات السياق يقول بأنه الإسرائيليين قاموا بوضعه في مستشفى تسفا روفيه لأنه الورم كان على وشك الانفجار في ظهره ، كما أنه علاجهم لم يكن مستوفيا وكاملا . كما صرح بأنه تم منع زيارة أهله له في السجون طوال مدة ستة سنوات ونصف ، وتم السماح لأخته وأمه فقط بالزيارة لمدة 45 دقيقة ساعة في حين منع بقية الأهل من الأب والأخ كما انه كل ستة شهور يصدرون تصريح ومن ضمن العقوبات انه يتم نقله إلى سجن نفحة وسجن رامون بالعزل ، ولم يكن يسمح له بتدخيل الملابس عن طريق الأهل، وكانوا يدخلون شيئ محدود فقط وعن الحياة اليومية للأسرى وأجواء رمضان داخل السجون الصهيونية يقول : " يبدأ نهار الأسرى قبل الفجر بساعات حيث ينهض بعضهم لأداء صلاة قيام الليل بقلب خاشع وأكف مرفوعة لنيل الرحمة والفرج القريب من سجون ظالمة وقيود آثمة والخروج من جدران البعد وأسلاك الألم التي تحرمهم من أن تعطر أنفاسهم من رائحة التراب الذي جُبل بالدماء، ولتكتحل أعينهم برؤية الأرض التي قدموا من أجلها أجمل سنين عمرهم والتي عليها يجتمع الأهل والأحبة ، كما يتوزع الأسرى في مجموعات داخل غرف ككل عائلة واحدة ويجتمعوا ليعدوا السحور الذي يكون خفيفا نوعا ما والذي يتكون عادة من الألبان والحليب والماء، وبعدها صلاة الفجر في جماعة، يجتمعون لقراءة المأثورات الجماعية وبعد الانتهاء يتوجهون للنوم، ولأنهم أسرى يستيقظون في اليوم عدة مرات أولها يكون بالعدّ الصباحي وبعدها للفحص (دق الشبابيك) ويعيشون خلال يومهم مع القرآن والتسبيح والقراءة والخروج للساحة للتنفس، ويستمرون هكذا حتى صلاة المغرب فيتحضرون قبلها لجلسة جماعية من أجل قراءة المأثورات والأدعية، ومن ثم يُرفع الآذان فيأكلون تمرة ويذهبون للصلاة ومن ثم يبدؤون بالإفطار الجماعي . طعام الأسرى الحاجة أم الاختراع ويقول بذلك : " أما عن الطعام فيبتكر الأسرى نظام طعامهم الخاص من المواد القليلة التي تتيحها لهم مصلحة السجون والتي على شحها يصنعون منها العجائب، فيسخرون من واقعهم ويتحدون مرارته ويعيشوا حياتهم رغم المحنة والمعاناة ، ربما تتشابه أسماء الأكلات التي يعدها الأسرى داخل السجون مع تلك الأسماء المعروفة خارج السجن ولكن في الحقيقة لا يوجد تشابه بين تلك الأكلات إلا بالاسم فقط ومع اختلاف كبير في المكونات لقلة المتوفر منها. 4 - حوار مع الإعلامي رفاعي حسين عنكوش أسير محرر ولاجئ فلسطييني حدثنا عن المعتقلات الصهيونية كيف كانت حياتكم داخل السجون ؟ أولا يجب الحديث عن السجون والتي تنقسم إلى معتقلات و هي عبارة عن خيم في مساحة لها استقلالية فصائلية وكنتينة عربية تحت سيطرة الجيش الصهيوني والسجون المركزية هي غرف تخضع لقوانين صارمة والحياة داخلها فقط وخاضعة لسيطرة الشرطة وقوات تسادا المسموح لها بالنار والعزل ويعتبر عقاب أو حياة للأشخاص الناشطين أو الخطيرين امنيا وهي عبارة عن غرف بحجم المترين فقط وانفرادي. أما بخصوص السجون السرية التي لا يعرف عنها شيء سوى بنك الأسرى في حال وجود تبييض للسجون أو ورقة ضغط في أي مفاوضات حياتنا لا تمر عبر زمن إنما عبر مكان قد يختلف فيه من شخص لأخر من خصوصية إلى أخرى إلا أنها تحمل نفس الهموم والطموح من إرادة وبناء الذات بالاعتماد على النفس وتنظيم الصفوف بشكل اقوي مما يجعل من الوحدة الوطنية أقوى لوجود حقد واحد وهو الاحتلال والسجان
حياتك بعد المعتقل ؟ قد يعتقد الكثير أن من تحرر قد حرر لكن في بعض الأحيان قد نكتشف العكس ليس حبا في داخل السجن إنما حبا لمدرسة اليوسفية و التي تعلمنا منها الإصرار و الحياة وحب بعضنا وقد تجد في بعض الأحيان أن للحرية خارج السجون لها تأثير وتأثر فربما قد تعود القصة من جديد ولا نهاية إلا مع زوال الاحتلال . إلا أن ما يجعل من الحرية بعد الاعتقال عقبة هي العقبات الحياتية ذاتها ممنوع من السفر ممنوع من بعض الحقوق الملحقات كونك أسير امني سابق هذا يكفي للوقوف أمام أي نقطة أمنية لساعات أكان في فلسطين أو خارجها وعدم إصدار أي تصريح في أي عمل تقوم به مما يعكس نتائج سلبية من تلك الحرية التي أصبحت نسبية أو جزئية . رحلة لجوء يعاني منها الفلسطينيون نتيجة التنكيل بهم ومصادرة أراضيهم، حدثنا عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ؟ لم تقتصر حياة الفلسطيني على اللجوء فقط ، أصبح هناك ما هو مبعد ومنفي ولاجىء ونازح و الجديد مطرود كما حصل معي من الأسرى الأردنيين ذو أصول فلسطينية بعدم العودة نهائيا لفلسطين لكن إن عكس السؤال كان الجواب مصادرة الأراضي ثم التهجير فنحن بدون وطن سنرحل وهذا ما قام به الاحتلال بل التهجير من شراء الأراضي و السمسرة اعتقد يوجد آفة داخلية أيضا وآفة عربية وثبت ذلك عندما وافق الاحتلال بمبادلة أراضي صهيونية يملكها في الوطن العربي مقابل ترحيل الفلسطينيين وحديثا استبدال المستوطنين مع الفلسطينيين – العمق الاستراتيجي للقضية السيطرة على الأرض مع محي أي شيء مرتبط بشعب . الفلسطيني يعيش بين كابوسين بين إبعاده عن أرضه وبين منعه من السفر هل لك أن تحدثنا عن قوانين اللجوء ؟ كما ذكرت مسبقا أصبحت إجراء روتيني من التوقيف و التدقيق والتحقيق و التوقيف وحتى الاعتقال مما جعل من فرصة اللجوء اكبر أكان داخليا أو حتى خارجيا من المخيمات للدول الأروبية أو الأكثر أمنا واستقرارا خاصة هو يفقد ذلك الأمان طيلة حياته باحثا عنه أما قصة تلك القوانين التي تسمح ولا تسمح ستعود بحسب مزاجية الدول والفكر السياسي فالدول تقوم على قرارات سياسية والتي تخلف القضايا الإنسانية و هي دعاية باسم حقوق الإنسان فلها كل الحرية القبول و الرفض وليس من حق غيرها الحرية أو يكون لها حق كأي إنسان. بالنسبة لقضية منع الكثير من الأسرى واللاجئين السفر للدول العربية و حرمانهم من المشاركات في الفعاليات الثقافية ؟برأيك ما سبب ذلك ؟ عدد من الأسباب الفكر السياسي بحسب دعوة أي مخالف للرأي علما لا يوجد فكر سياسي نظرا لفطرة وطبيعة الإنسان إنما الحس الوطني وحاجته لوطنه وإشباع ما نقص من ماض والاستمرار في المنع سيكون رديف الاستمرار في النشاط الخاص بالأسرى المحررين أي مسماه ناشط وليس أسير محرر بنظر من يمنع ويقبل بحسب قانون لا يوجد له نص . ما هي مطالب اللاجئين الفلسطينين ؟ طبعا العودة وبشكل كامل قد تختلف الوسيلة ربما ضمن مراحل وفترات إلا أنها تبقى قضية غير مجزئة والعودة و التعويض بشكل كامل ولكل إنسان له حق الاختيار مع مرور تلك الأجيال التي اعتقد مستحيل نسيانها ما هي أكثر المشاكل التي تواجه اللاجئين في المخيمات؟ وكيف يتم التعامل معهم ؟ أقد يختلف مخيم عن الأخر فقد نجد مخيم اليرموك في سوريا مدينة وحرية الحركة إلا انه قد نجد له عقبات سياسية وقد نجد في الأردن إنعاش للاقتصاد الأردني ونسيج مجتمعي أردني إلا انه بنيته الأساسية فقيرة لكل مخيم حكاية ولكل حكاية أبطالها كيف تتجلى مظاهر التمييز ضدّ اللاجئين الفلسطينيين وكيف ترى الجهود المبذولة من أجل تطبيق قانون حق العودة ؟ التمييز يعود بحجة قانونية وهو عدم الاستملاك حتى يعود له حق الامتلاك ويحمل صفة لاجىء حتى العودة إلا أن هذه الصفقة أصبحت مربحة ماديا لتلك الدول وكما أصبحت وطنية بنظر الجميع مستغلة ورقة المخيمات والأخطر من ذلك الاحتقان السياسي داخل المخيم من انقسام وخارج المخيم من تمييز عنصري وصلت في فترة منا لفترات إلى الاقتتال وحروب داخل وخارج المخيم ما الخدمات المقدمة لهم ، وهل ترونها كافية ؟ الجميع يتحمل المسؤولية من لجان المخيمات ومن الأنظمة و الناشطين ومن أهل المخيم نفسه الذين لا يملكون شيء سوى الدعاء ، فسوء الإدارة في قسم واحد ينعكس على الإدارة بشكل عام فنجد الفقراء فقراء و الأغنياء أغنياء فلا جديد سوى أموال تهدر باسم إعمار مخيم أو لمنظمات تحسب لمنتفعيها. كلمة ختامية توجهها للشعوب العربية ؟ أتمنى من الشعب العربي التبصر و البصيرة أتمنى فتح العين اليمنى و اليسرى وليست عين واحدة وان كانت في أخطاء فربما تصحيح خطا أفضل من الهدم والذي يجمعنا اكبر وأكثر مما يفرقنا الوحدة ليست مزاجية ورغبات تنظيمية أو نظامية بل هي حاجة ندعو لها دون سياسة أو ساسة تقسمنا أكثر مما سبق. المصادر 1 - شهادة الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة 2 - الاحتلال يهاجم عدة مسيرات شعبية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المناهضة للاحتلال والاستيطان والتي تنطلق كل جمعة متسببة في إصابة العشرات " شهادات " 3 - السيد بسام احمد عيد بحر عضو ورئيس اللجنة القانونية ومسؤل لجنة الدفاع عن الأراضي في ابوديس يتحدث عن الانتهاكات الإسرائيلية في بلدة ابوديس و منطقة جنوب شرق القدس 4 - الأسير المحرر محمد أبو الهيجاء يتحدث عن الانتهاكات والإجراءات التعسفية التي يعاني منها الأسرى داخل السجون الصهيونية وخارجها ومنعهم من السفر بعد الإفراج عنهم. 5 - حوار مع الإعلامي رفاعي حسين عنكوش أسير محرر ولاجئ فلسطييني
#امال_مرابطى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري
...
-
جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج
...
-
لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن
...
-
قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
-
كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
-
أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن
...
-
شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة -
...
-
-عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|