|
أساليب التفكير و أساليب العمل - الفصل 22 من - مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ -
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 23:17
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
أساليب التفكير و أساليب العمل - الفصل 22 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " الماوية : نظرية و ممارسة - 12 – شادي الشماوي
مقدّمة لشادي الشماوي ناسخ الكتاب و معدّه للنشر على الأنترنت هذا الكتاب الذى نسخنا وأعددنا و ننشر على الأنترنت أردناه سلاحا آخر ينضاف إلى عديد الأسلحة الماوية البتّارة الأخرى ضد الإمبريالية و الرجعية و التحريفية بشتى صنوفها. و قد سبق أن إضطلع هذا الكتاب بدور هام فى الصين (و عالميّا أيضا )، لا سيما خلال عقد الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى 1966-1976 ، فى نشر الماركسية- اللينينية فكر ماو تسى تونغ ( الماوية الآن)، فى صفوف الشباب – الحرس الأحمر – و الجماهير الشعبية الكادحة العريضة ؛ للتصدّى للتحريفية صلب الحزب الشيوعي الصيني و أتباع الطريق الرأسمالي الذين يعملون بهدف إعادة تركيز الرأسمالية فى الصين ، و للمضي قدما فى بناء الإشتراكية و مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا كمرحلة إنتقالية من الرأسمالية إلى الشيوعية. إنّه وثيقة تكتسي اليوم، على المستوي العربي ، أهمّية بالغة فى نشر الماوية حيث نفتقد إلى مكتبة ماوية كاملة و شاملة تتوفّر على مؤلفات ماو تسى تونغ و رفاق دربه فى الصين و الماويين من بعده منذ أواسط السبعينات . و يقع على عاتق الشيوعيين الحقيقيين ، الشيوعيين الثوريين ، الماويين أساسا و المتعاطفين معهم و أصدقائهم فى الوطن العربي النهوض بهذه المهمّة . و إنجاز النسخة الألكترونية لهذا الكتاب الهام و إعادة نشره ينخرط فى هذا المجهود تلبية لهذه الحاجة التى باتت ملحّة. من يروم الإطلاع السريع على المواقف الماوية الأصلية و الحقيقة ، تاريخيّا و نظريّا، بإمكانه الإستفادة من هذا الكتاب .و من يرغب فى فهم العالم من أجل تغييره ثوريّا يستفيد منه. و من يبحث عن إستشهادات فى جدال نظري ضد التحريفيين بتلويناتهم و البرجوازيين و الرجعيين من كلّ لون سيجد فيه نوعا ما ضالته. و من يودّ الغوص فى دراسة عميقة للماوية يتخذه مدخلا و دليلا إلى أمهات أعمال ماو تسى تونغ . و هكذا تكون فائدة هذه النسخة الألكترونية السهلة التداول و الطبع جزئيّا أو كلّيا عظيمة فى معركة نشر الماوية عربيّا و على الرفيقات و الرفاق توظيفها فى هذا الخضمّ و الإستفادة منها إلى أقصى الحدود الممكنة. إلاّ أنّه ، و الحقيقة تقال ، بالتأكيد ، ليس بوسعه ، و لا يجب أن يعوّض الدراسة الجدّية العميقة و الشاملة لعلم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية- اللينينية –الماوية و مؤلفات ماركس و إنجلز و لينين و ستالين و بالطبع مؤلفات الماويين و الأحزاب و المنظّمات الماوية قبل وفاة ماو و بعدها وصولا إلى أيامنا هذه عبر العالم بأسره و ما طوّروه بفضل الدراسة و التطبيق العملي للنظرية الثورية و ممارساتهم الثورية للصراع الطبقي لعقود. و تجدر الملاحظة أن " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " الذى أشرف على إنجازه لين بياو الذى تبيّن لاحقا أنّه أحد التحريفيين أتباع الطريق الرأسمالي المعادي للخطّ البروليتاري الثوري الماوي ، فى الحزب الشيوعي الصيني ( بصدد لين بياو ، أنظروا " الصين الماوية : حقائق ، مكاسب و دروس" ضمن عدد سابق من " الماوية : نظرية و ممارسة " )، يفتقر إلى جزء خاص بدكتاتورية البروليتاريا و الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. لذلك سعينا جهد الطاقة إلى تجميع مقولات لماو تسى تونغ حول هذا الموضوع ، ثبّتناها كملحق لهذا العدد 12. و بطبيعة الحال ، من الممكن أن تكون قد فاتتنا مقولات بالغة الأهمّية و نرجو من الرفاق و الرفيقات و الباحثين عن الحقيقة نشرها أو مدّنا بها لننشرها و لهم منّا التحية التى يستحقون. ---------------------------- المحتويات : 1- الحزب الشيوعي. 2- الطبقات والصراع الطبقي. 3- الإشتراكية و الشيوعية. 4- المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب. 5- الحرب و السلم. 6- الإمبريالية و جميع الرجعيين نمور من ورق. 7- كونوا جريئين على الكفاح و على إنتزاع النصر. 8- الحرب الشعبية. 9- الجيش الشعبي. 10- قيادة لجان الحزب. 11- الخطّ الجماهيري. 12- العمل السياسي. 13- العلاقات بين الضبّاط و الجنود. 14- العلاقات بين الجيش و الشعب. 15- الديمقراطية فى الميادين الثلاثة الأساسية. 16- التعليم و التدريب. 17- خدمة الشعب. 18- الوطنية و الأممية. 19- البطولة الثورية. 20- بناء بلادنا بالعمل المجد و الإقتصاد فى النفقة. 21- الإعتماد على النفس و النضال الشاق. 22- أساليب التفكير و أساليب العمل. 23- التحقيقي و الدراسة. 24- تصحيح الأفكار الخاطئة. 25- الوحدة و التضامن. 26- النظام. 27- النقد و النقد الذاتي. 28- الشيوعيون. 29- الكوادر. 30- الشباب. 31- النساء . 32- الثقافة و الفنّ.
22- أساليب التفكير و أساليب العمل إنّ تاريخ البشرية هو تاريخ التطوّر المستمرّ من حيّز الضرورة إلى حيّز الحرّية. و إنّ هذه العملية لن تنتهي أبدا. فالصراع الطبقي لن يتوقّف فى أي مجتمع توجد فيه طبقات .و النضال بين الجديد و القديم و بين الصواب و الخطأ لن يتوقّف أبدا فى المجتمع غير الطبقي. كما أنّ البشرية لن تتوقّف أبدا عن التطوّر أبدا فى ميدان الكفاح من أجل الإنتاج و فى ميدان التجربة العلمية،و كذلك الطبيعة تتطوّر بإستمرار،و لن يقف الأمر أبدا فى نفس المستوى. و لذلك لا بدّ للإنسان أن يلخص التجارب بإستمرار ، ليكتشف و يبتكر و يبدع و يتقدّم دائما. والأفكار التى تحبّذ الركود و التشاؤم و فقدان الهمّة و القناعة و الكبرياء كلّها خاطئة ، ذلك لأنّها لا تتفق مع الحقائق التاريخية فى تطورات المجتمع البشري خلال المليون سنة الماضية، و لا مع الحقائق التاريخية التى توصلنا حتى الآن إلى معرفتها عن الطبيعة ( أي الطبيعة كما ظهرت فى تاريخ الأجرام الفلكية و تاريخ الأرض و تاريخ الأحياء و التواريخ فى سائر العلوم الطبيعية). عن " تقرير حول أعمال الحكومة ألقاه رئيس مجلس الدولة شو آن لاي فى الدورة الأولى للمجلس الوطني الثالث لنواب الشعب" ، صحيفة " جينمينجيباو" بتاريخ 31 ديسمبر – كانو الأوّل – 1964
العلوم الطبيعية هي سلاح يناضل به الإنسان من أجل الحرّية. فيجب على أفنسان ، لكي يحصل على الحرية فى المجتمع أن يستعين بالعلوم الإجتماعية فى فهم المجتمع و تغييره و القيام بالثورة الإجتماعية. و عليه لكي يحصل على الحرية فى عالم الطبيعة أن يستعين بالعلوم الطبيعية فى معرفة الطبيعة و تسخيرها و تغييرها ، و هكذا يمكنه أن يتحرّر من الطبيعة. خطاب فى حفلة إفتتاح جمعية الأبحاث فى العلوم الطبيعية لمنطقة الحدود( 5 فبراير- شباط – 1940)
إنّ للمادية الديالكتيكية من الفلسفة الماركسية أبرز ميزتين : أولاهما صفتها الطبقية ، فهي تعلن بصراحة أنّ المادية الديالكتيكية هي فى خدمة البروليتريا ، و الثانية صفتها العملية ، فهي تؤكّد تبعية النظرية للممارسة العملية حيث أن النظرية تقوم على أساس الممارسة العملية ثمّ تعود لتخدم الممارسة العملية ثانية. " فى الممارسة العملية" ( يوليو – تموز- 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل
تعتبر الفلسفة الماركسية أن المسألة ذات الأهمّية البالغة ليست فى معرفة قوانين العالم الموضوعي ثمّ فى إكتساب القدرة على إيضاحه، بل هي فى إستخدام هذه المعرفة فى تبديل العالم بصورة فعّالة من نفس المصدر السابق
من أين تنبع الأفكار السديدة ؟ أتنزل من السماء؟ لا . هل هي فطرية فى العقل؟ لا. إنّها تنبع من الممارسة الإجتماعية وحدها ، تنبع من ثلاثة أنواع من الممارسة الإجتماعية : النضال من أجل الإنتاج ،و الصراع الطبقي ،و التجربة العلمية. " من أين تنبع الأفكار السديدة ؟ " ( مايو – أيار – 1963)
إنّ الوجود الإجتماعي للإنسان هو الذى يحدّد تفكيره. و ما أن تستوعب الجماهير الأفكار السديدة التى تتميّز بها الطبقة المتقدّمة ، حتى تتحوّل هذه الأفكار إلى قوّة مادية تبدّل المجتمع و تبدّل العالم. من نفس المصدر السابق
إنّ الناس ، فى ممارستهم الإجتماعية، يزاولون النضال بمختلف أنواعه و أشكاله فيستمدّون التجارب الغنية من نجاحاتهم و فشلهم فيه على السواء. و ينعكس عدد لا يحصى من الظواهر الموضوعية فى عقل الإنسان عبر حواسه الخمس – البصر و السمع و الشمّ و الذوق واللمس، و تكون المعرفة معرفة حسّية فى البداية. ثمّ تحدث قفزة إلى المعرفة العقلية ، أي الأفكار ،و ذلك بعد تراكم ما يكفى من المعرفة الحسّية. تلك عملية واحدة من عمليّات تحصيل المعرفة. وهي المرحلة الأولى من العملية الكلية لتحصيل المعرفة،مرحلة الإنتقال من المادة الموضوعية إلى الوعي الذاتي، من الوجود على الفكر. إلاّ أنّه لم يثبت بعد فى هذه المرحلة ما إذا كان وعي المرء أو أفكاره ( بما فى ذلك النظريات و السياسات و المخطّطات و الإجراءات) تعكس قوانين العالم الموضوعي على حقيقتها أم لا ،و لا يمكن التأكّد من صحتها أو عدم صحتها . و هنا تأتي المرحلة الثانية فى عملية تحصيل المعرفة ، مرحلة الإنتقال من الوعي إلى المادة ثانية ، من الفكر إلى الوجود، حيث توضع المعرفة التى تمّ الحصول عليها فى المرحلة الأولى موضع الممارسة الإجتماعية للتأكّد ممّا إذا كانت هذه النظريات أو السياسات أو المخطّطات أو الإجراءات ، تتكلّل بالنجاح المتوقع أم لا. و على وجه العموم فإنّها صواب إذا كانت ناجحة ، و خطأ إذا كانت فاشلة، وذلك صحيح خاصة فيما يتعلّق بصراع الإنسان مع الطبيعة. و فى النضال الإجتماعي نجد القوى التى تمثّل الطبقة المتقدّمة تعاني الفشل أحيانا لا لأنّ أفكارها ليست سديدة بل لأنّها فى ميزان القوى المشتركة فى النضال ، أضعف من الرجعية لوقت محدّد ؛ لذلك تنزل بها الهزيمة مؤقّتا، إلاّ أنّ إنتصارها يتحقّق عاجلا أم آجلا. ثمّ تحدّث قفزة أخرى فى معرفة الإنسان بعد أن تمرّ عبر التجربة فى الممارسة العملية. و هذه القفزة أهمّ من سابقتها، ذلك لأنّ هذه القفزة وحدها هي التى يمكنها إثبات صحّة أو خطأ القفزة الأولى فى تحصيل المعرفة ، أي الأفكار أو النظريات أو السياسات أو المخطّطات أو الإجراءات التى تشكلت فى مجري إنعكاس العالم الموضوعي ،و ليست هناك طريقة غير هذه لإختبار الحقيقة. من نفس المصدر السابق
إنّ التوصل إلى معرفة سديدة لا يتمّ ، فى الغالب، إلاّ بعد التكرّر المتعدّد لعملية الإنتقال من المادة إلى الوعي ثمّ من الوعي إلى المادة ثانية، أي من الممارسة العملية إلى المعرفة ثمّ من المعرفة إلى الممارسة العملية ثانية. تلك هي النظرية الماركسية للمعرفة ، النظرية المادية الديالكتيكية للمعرفة. من نفس المصدر السابق
إذا أراد المرء أن يفهم شيئا ما ، فليس له من سبيل إلى ذلك سوى الإحتكاك بهذا الشيء ، أي العيش ( الممارسة العملية ) فى محيطه... فإذا أردت إكتساب المعرفة فلا بدذ أن تشارك فى الممارسة العملية التى تهدف إلى تغيير الواقع. و إذا رغبت فى معرفة طعم الكمثري فلا بدّ أن تدخل على الكمثري تغييرا أي تأكلها بنفسك... و إذا أردت أن تعرف نظرية الثورة و طرائقها فلا بدّ أن تشترك فى الثورة. إنّ جميع المعارف الحقّة تنبع من التجربة المباشرة. " فى الممارسة العملية " ( يوليو – تمّوز – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل
إنّ المعرفة تبدأ من الممارسة العملية, و المعرفة النظرية التى يتمّ إكتسابها عن طريق الممارسة العملية ، يجب أن تطبق فى الممارسة العملية مرّة أخرى. إنّ الدور الفعّال للمعرفة لا يتجلّى فى القفزة الفعّالة من المعرفة الحسية إلى المعرفة العقلية فحسب، بل ينبغى أن يتجلّى أيضا – و هذا أهمّ من ذاك- فى القفزة من المعرفة العقلية إلى الممارسة العملية الثورية. من نفس المصدر السابق
من المعلوم أنّ الإنسان إذا أراد القيام بعمل ما وهو يجهل الظروف المحيطة بهذا العمل و خصائصه و علاقاته بالأمور الأخرى فلن يستطيع معرفة القوانين الخاصة بهذا العمل و لا كيفية القيام به، و أخيرا يعجز عن إتقانه. " المسائل الإستراتيجية فى الحرب الثورية الصينية" ( ديسمبر – كانون الأوّل- 1936) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل
إذا أراد الإنسان أن يحقّق النجاح فى عمله ، أي يحقّق النتائج المنشودة ، فعليه أن يجعل أفكاره متفقة مع قوانين العالم الخارجي الموضوعي ، فإذا لم تكن افكاره متفقة مع هذه القوانين فلا بدّ أن يفشل فى الممارسة العملية. و إذا فشل فإنّه سوف يستخلص الدروس من فشله و يصحح أفكاره و يجعلها متفقة مع قوانين العالم الخارجي، و عندئذ يستطيع تحويل فشله إلى ظفر، و هذا هو المقصود من قولهم : " الفشل أم النجاح" و قولهم :" كلّ عثرة تزيد الإنسان فطنة ". " فى الممارسة العملية " ( يوليو – تمّوز – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل
نحن ماركسيون، و قد علمنا الماركسية أن ننظر إلى الأمور منطلقين من الحقائق الموضوعية القائمة لا من التعاريف المجرّدة ، و أنّ نتوصّل إلى مبادئ مرشدة و سياسات و إجراءات عن طريق تحليل تلك الحقائق. " أحاديث فى ندوة الأدب و الفنّ بينآن" ( مايو – أيار- 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث
إنّ أهمّ أسلوب أساسي فى العمل يجب على جميع الشيوعيين أن يضعوه بحزم نصب أعينهم هو أن يقرّروا سياسة العمل وفقا للظروف الواقعية. و إذا درسنا أسباب وقوعنا فى ألخطاء ،وجدنا أنّها تعود إلى أنّنا وضعنا سياسة عملنا بناء على تصوراتنا الذاتية مبتعدين عن الظروف الواقعية فى زمانها و مكانها. " خطاب فى مؤتمر الكوادر بمنطقة شانسي – سوييوان المحرّرة " ( أوّل ابريل – نيسان – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع
إنّ المثالية و الميتافيزيقا هي الشيء الوحيد فى العالم ، الذى لا يكلّف الإنسان أي جهد ، لأنّها تتيح له أن يتشدّق كما يشاء دون أن يستند إلى الواقع الموضوعي و دون أن يعرض أقواله لإختبارات الواقع . أمّا المادية و الديالكتيك فهي تكلّف الإنسان جهدا ، إذ أنّها تحتّم عليه أن يستند إلى الواقع الموضوعي و أن يختبر أمامه ، فإذا لم يبذل جهدا إنزلق إلى طريق المثالية و الميتافيزيقا. ملاحظة على " المعلومات الخاصة بطغمة خوفنغ المعادية للثورة "( مايو- أيار – 1955)
إذا أردنا أن ندرس قضية ما فعلينا أن ننفذ إلى جوهرها ، و لا نعتبر مظاهرها إلاّ دليلا يقودنا إلى عتبة الجوهر، و إذا ما إجتزنا العتبة فعلينا أن نمسك الجوهر ، و هذه هي وحدها الطريقة العلمية المعتمد عليها فى تحليل الأشياء. " ربّ شرارة أحرقت سهلا" ( 5 يناير – كانون الثاني- 1930) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأول
إنّ العلّة الأساسية فى تطوّر الأشياء إنّما تكمن فى باطنها لا خارجها ،و فى تناقضاتها الباطنية. و هذا التناقض الباطني موجود فى كلّ الأشياء وهو الذى يبعث فيها الحركة و التطوّر. إنّ التناقضات الكامنة فى باطن الأشياء هي العلّة الأساسية فى تطوّرها ، أمّا الصلة القائمة و التأثير المتبادل بين شيء و آخر فهي علّة ثانوية. " فى التناقض" ( أغسطس – آب- 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل
يعتبر الديالكتيك المادي أن الأسباب الخارجية هي شرط التبدّل ، و الأسباب الباطنية هي أساس التبدّل، و أنّ الأسباب الخارجية تفعل فعلها عن طريق الأسباب الباطنية. فالبيضة تتبدّل فى درجة حرارة ملائمة ، فتصير كتكوتا ، و لكن الحرارة لا تستطيع أن تحول حجرا إلى كتكوت، لأنّ أساس التبدّل فى الوّل يختلف عنه فى الثاني. من نفس المصدر السابق
تعتبر الفلسفة الماركسية أن قانون وحدة الأضداد هو القانون الأساسي للكون. وهو قانون مطلق الوجود سواء فى الطبيعة أو فى المجتمع البشري أو فى تفكير الإنسان. فبين الضدين فى تناقض ما توجد وحدة و صراع فى آن واحد، و هذا ما يبعث الحركة و التغير فى الأشياء. إنّ التناقضات موجودة فى كلّ شيء ، إلاّ أنّ طبيعتها تختلف بإختلاف طبيعة الأشياء. فالوحدة بين الضدين فى التناقض الكائن فى كلّ شيء محدّد هي ظاهرة مقيدة ، و مؤقتة ، و إنتقالية ، وهي لذلك نسبية ، أمّا الصراع بينهما فإنه يبقى مطلقا دون تقييد. " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)
إنّ أسلوب التحليل هو الأسلوب الديالكتيكي. و نعنى بالتحليل تحليل التناقضات الكائنة فى الأشياء. و بدون معرفة تامة بالحياة و فهم حقيقي للتناقضات المراد بحثها، يستحيل إجراء تحليل سديد. " خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " ( 12 مارس – آذار – 1957)
قال لينين إنّ التحليل المحدّد للظروف المعينة هو " أهمّ شيء جوهري فى الماركسية وهو روحها الحيّة". و لكن عددا كبيرا من رفاقنا ، تنقصهم النظرة التحليلية و يأبون إجراء تحليلات و دراسات عميقة متكرّرة فى الأمور المعقدة ، بل من هادتهم أن يصدروا عليها أحكاما بسيطة أمّا بالإثبات المطلق و إمّا بالنفي المطلق... و علينا من الآن أن نصلح هذا الوضع. " دراستنا و الوضع الراهن" ( 12 ابريل – نيسان – 1944 ) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث
الطريقة التى ينظر بها هؤلاء الرفاق إلى القضايا طريقة خاطئة ، إذ أنّهم لا ينظرون إلى وجوهها الجوهرية و الأساسية ، بل يركزون نظرهم على وجوهها غير الجوهرية و غير الأساسية. و ينبغى أن نشير هنا أنّه لا يجوز إهمال الوجوه غير الجوهرية و غير الأساسية ، بل يجب معالجتها وجها وجها. و لكن لا يجوز إعتبارها وجوها جوهرية و أساسية فنضل طريقنا بسبب ذلك. " حول مسألة التعاون الزراعي" ( 31 يوليو – تموز- 1955)
إنّ الأمور فى العالم معقدة تقررها عوامل مختلفة. فعلينا أن ننظر إليها من جوانب مختلفة لا من جانب واحد فحسب. " حول مفاوضات تشونغتشينغ" ( 17 أكتوبر – تشرين الأوّل – 1945) ن المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع
إنّ الذين ينظرون إلى الأمور وفقا لتصوراتهم الذاتية و من زاوية واحدة و بصورة سطحية هم وحدهم الذين ما أن يصلون إلى مكان ما حتى يتسرّعوا ، مستبدين بآرائهم ، فى إصدار الأوامر و التوجيهات حول أمر من الأمور دون أن ينظروا إلى الظروف المحيطة بذلك الأمر و لا إلى الأمر فى مجموعه ( أي إلى تاريخه ووضعه الراهن من سائر جوانبه ) ، و قبل أن يصلوا إلى جوهر الأمر ( أي طبيعته و العلاقات الداخلية بينه و بين الأمور الأخرى) ، إن أمثال هؤلاء لا بدّ أن يتعثّروا و يسقطوا. " فى الممارسة العملية " يوليو – تموز- 1937)، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل
عندما ندرس قضيّة ما ، ينبغى لنا أن نبعد أنفسنا عن النظرة الذاتية ،و النظرة الوحيدة الجانب ،و النظرة السطحية. فالنظرة الذاتية معناها العجز عن دراسة القضايا دراسة موضوعية ، أي العجز عن دراستها وفق وجهة النظر المادية ، و هذا ما وضحته فى بحثي " فى الممارسة العملية " . أمّا النظرة الوحيدة الجانب فمعناها العجز عن دراسة القضايا من جميع جوانبها... أو نسمى هذا رؤية الجزء دون الكلّ ، كرؤية الشجرة دون الغابة. فإذا فعلنا ذلك فلن نستطيع الإهتداء إلى الطرق اللازمة لحلّ التناقضات ،و لا إنجاز مهمّات الثورة،و لا أداء الواجبات بصورة مرضية،و لا تطوير الصراع الإيديولوجي فى داخل الحزب بصورة صحيحة. لقد قال ضن وو تسى حول العلوم العسكرية :" إذا كنت على بينة من أمر عدوك و أمر نفسك فلن تنهزم فى أي معركة تخوضها." وهو يقصد بهذا القول معرفة امر كلا الطرفين المتقاتلين. و قال وى تشنغ من عصر سلالة تانغ :" إذا إستمعت على الطرفين ظهرت لك الحقيقة ، أمّا إذا إستمعت إلى طرف واحد و تحيّزت له خفيت عليك الحقيقة ". و كان وى تشنغ أيضا يدرك خطأ النظرة الوحيدة الجانب. و لكن رفاقنا كثيرا ما ينظرون إلى القضايا من جانب واحد، و لذلك كثيرا ما يتعثّرون ... لقد قال لينين :" لكي نعرف شيئا ما معرفة حقيقية ، علين أن نلم به وندرس جميع جوانبه و روابطه و " وسائطه"، و بالرغم من أنذنا لن نتمكّن من تحقيق ذلك بصورة تامة ، إلاّ أن حرصنا على دراسة القضايا من جميع جوانبها سيقينا شرّ الأخطاء و الجمود." إنّ من واجبنا أن نتذكّر هذه الكلمات. أمّا النظرة السطحية فهي تعنى أن المرء لا يأخذ بعين الإعتبار خصائص التناقضات فى مجموعها و لا خصائص كلذ جانب من جوانب التناقضات، و تعنى أنّ المرء ينكر ضرورة التعمّق فى الأشياء و دراسة خصائص تناقضاتها بدقّة، بل يكتفى بالنظر إليها من بعيد و يحاول ، بعد أن يلمح شبحا من التناقض لمحة خاطفةن أن يحلّ التناقض ( أن يرد على الأسئلة ،و يحسم الخلافات ، و يتصرّف فى الأعمال و يوجه العمليات الحربية). و مثل هذا الأسلوب لا بدّ أن يثير المتعب... و النظرة الوحيدة الجانب نو النظرة السطحية هما فى نفس الوقت نظرة ذاتية، ذلك لأنّ جميع الأشياء الموضوعية هي فى الحقيقة مترابطة بعضها ببعض،و لها قوانينها الداخلية، إلاّ أن بعض الناس ، بدلا من أن يعكسوا الأشياء كما هي، ينظرون إليها من جانب واحد نظرة سطحية ، دون أن يدركوا علاقاتها المتبادلة و لا قوانينها الداخلية ،ولهذا فإنّ أسلوبهم أسلوب ذاتي. " فى التناقض" ( أغسطس – آب – 1937) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الأوّل
النظرة الوحيدة الجانب معناها التطرّف المطلق فى التفكير ،وهي النظرة الميتاقيزيقية إلى القضايا . فالنظرة الوحيدة الجانب فى تقديرنا لأعمالنا هي إمّا إثبات كلّ شيء و إمّا نفي كلّ شيء... و معنى إثبات كلّ شيء هو أن المرء يرى من أعمالنا الجانب الحسن وحده دون الجانب السيء ، و يقبل المدح وحده دون النقد. و القول بأنّ أعمالنا حسنة من كلّ ناحية ، فيما يبدو ، هو قول لا يطابق الحقيقة، إذ ليست كلّ أعمالنا حسنة ، بل ما زالت هناك نقائص و أخطاء فيها. كما أنّها ليست سيئة كلّها ، لأنّ هذا أيضا يجافي الحقيقة. إذن فالتحليل واجب فى هذه الحال. أمّا نفي كلّ شيء فهذا يعنى أن المرء يعتبر ، دون أن يقوم بأي تحليلن أنّه ما من شيء قد أنجز بصورة مرضية ، و يخيّل إليه أنّ قضية البناء الإشتراكي العظيمة ، قضية النضال العظيم الذى يسهم فيه مئات الملايين من الناس كلّها فوضى و ليس فيها ما يستحقّ التقدير.و بالرغم من أن كثيرا ممن ينظرون هذه النظرة يختلفون عن الذين يضمرون العداء نحو النظام الإشتراكي، إلاّ أن نظرتهم هذه خاطئة و مضرة جدّا ليس من شأنها إلاّ أن تسبب فقدان الثقة بقضيتنا. لذلك فمن الخطا تقدير عملنا سواء من وجهة النظر القائلة بإثبات كلّ شيء أو القائلة بنفي كا شيء. " خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " ( 12 مارس – آذار – 1957)
حين ينظرالماركسيون إلى مسألة من المسائل يجب عليهم ألاّ ينظروا إلى بعض جوانبها فحسب، بل عليهم أن ينظروا إليها من جميع جوانبها. فإذا فرض أن ضفدعا قال وهو فى قعر بئر : " ليست السماء إلاّ بحجم فوهة البئر". فهو مخطئ ن لأنّ حجم السماء أكبر من أن يعادله حجم فوهمة البئر. أمّا إذا قال الضفدع :" إنّ قسما معيّنا من السماء هو بحجم فوهة البئر" ، فهو على حق ، لأنّ ذلك يتفق مع الواقع. " حول تكتيك مناهضة الإمبريالية اليابانيّة " ( 27 ديسمبر – كانون الأوّل – 1935) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل.
علينا ان نتعلّم كيف ننظر فى المسائل من جميع جوانبها ، أي علينا ألاّ ننظر إلى جوانبها الأمامية الظاهرة وحدها، بل إلى جوانبها الخلفية المستترة أيضا.ففى ظروف معينة يمكن أن يؤدى شيء سيء إلى نتائج حسنة ، كما يمكن أن يؤدى شيئ حسن إلى نتائج سيئة. " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)
إنّنا إذ نعترف بأن الأشياء المادية ، فى التطوّر العام للتاريخ ، هي التى تقرّر الأشياء الروحية ،و أنّ الوجود الإجتماعي هو الذى يقرّر الوعي الإجتماعي فإنّنا نعترف أيضا ، و يجب أن نعترف ، بردّ فعل الأشياء الروحية على الأشياء المادية، بردّ فعل الوعي الإجتماعي على الوجود الإجتماعي ،و ردّ فعل البناء الفوقي على القاعدة الإقتصادية. و نحن لا نخالف المادية حين نعترف بهذا ، بل على النقيض من ذلك نتفادى المادية الآلية و نتمسّك بحزم بالمادية الديالكتيكية. " فى التناقض" ( أغسطس – آب- 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل
لا يستطيع من يوجهون الحرب أن يسعوا على كسب النصر متجاوزين الحدود التى تسمح بها الظروف الموضوعية، و لكن من الممكن بل من اللازم أن يسعوا جاهدين إلى كسب النصر ضمن تلك الحدود. و إنذ مسرح عمليات القواد فى الحرب يجب أن يقوم على الإمكانيات الموضوعية ،و لكنهم يستطيعون على خشبة هذا المسرح أن يديروا تمثيل مسرحيات متعدّدة نابضة بالحياة مليئة بمواقف البطولة و التضحية. " حول الحرب الطويلة الأمد " ( مايو – أيار- 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني
على الناس أن يجعلوا تفكيرهم يساير الأوضاع المتغيّرة. و طبيعي أنّه لا يجوز لأحد أن يفكّر دون إستناد إلى أي أساس و يطير فى متهات الخيال ، أو يرسم خططا للعمل متجاوزا حدود الظروف الموضوعية ، أو يتكلّف ما لا طاقة له عليه فى الواقع. و لكن المشكلة اليوم هي أن الأفكار اليمينية المحافظة ما زالت تسبب أضرارا فى كثير من الميادين، و تحول دون مسايرة الأعمال فى هذه الميادين لتطورات الظروف الموضوعية. و المشكلة اليوم هي أن هناك أعمالا كان من الممكن إنجازها لو بذلنا فيها جهودنا، إلاّ أن كثيرا من الناس يرون أنّها أعمال يستحيل إنجازها. مقدمة " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني" ( 27 ديسمبر – كانون الأوّل – 1955) ، الجزء الأول ، الطبعة الصينية
علينا أن نستخدم عقولنا و نمعن فى التفكير فى كلّ شيء. هناك مثل شائع يقول :" قطب حاجبيك تعثر على الحيلة " . و هذا يعنى أن التفكير العميق ينتج الحكمة. و من أجل إزالة العمى الذى ينتشر إلى درجة خطيرة فى حزبنا ، يجب التشجيع على التفكير ،و إجادة أسلوب التحليل و التعوّد عليه. " دراستنا و الوضع الراهن " ( 12 ابريل – نيسان- 1944) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث
إذا كانت فى أية عملية من العمليات تناقضات كثيرة فلا بدّ أن يكون بينها تناقض رئيسي يلعب الدور القيادي الحاسم، أمّا بقية التناقضات فإنها تحتلّ مركزا ثانويّا تابعا. و لذلك ينبغى لنا فى دراسة أي عملية معقّدة يوجد فيها تناقضان أو أكثر أن نبذل قصارى جهودنا كي نكشف التناقض الرئيسي فيها. فإذا أمسكنا بزمام هذا التناقض الرئيسي ن إستطعنا حلّ سائر التناقضات بسرعة. " فى التناقض " ( أغسطس – آب – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل
لا بدّ أن يكون أحد الجانبين المتناقضين رئيسيا و الآخر ثانويّا. فالجانب الرئيسي هو الذى يلعب الدور القيادي فى التناقض. و إنّ طبيعة الشيء يقرّرها فى الدرجة الأولى الجانب الرئيسي للتناقض، الذى يحتلّ مركز السيطرة. لكن هذا الوضع ليس ثابتا ، إذ أنّ الجانب الرئيسي و غير الرئيسي للتناقض يتحوّل أحدهما إلى الآخر، فتتبدّل طبيعة الشيء تبعا لذلك. من نفس المصدر السابق
لا يكفى أن نحدّد المهمات فحسب ، بل علينا أيضا أن نحلّ مشكلة الأساليب التى تمكننا من تحقيق هذه المهمات. إنّ مهمتنا هي كعبور نهر،و لكننا لا نستطيع عبوره بدون جسر أو قارب. و إذا لم نحلّ مشكلة الجسر أو القارب ، فكلّ حديث عن عبور النهر هو باطل، و كذلك الحديث عن إنجاز المهمات بدون حلّ مشكلة أساليب العمل هو مجرّد ثرثرة. " العناية بحياة الجماهير و الإنتباه لأسلوب العمل " ( 27 يناير – كانون الثاني – 1934) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل
لا يمكن تعبئة الجماهيرالغفيرة لإنجاز مهمة من المهمّات إذا لم يوجه إليها نداء عام واسع حول هذه المهمّة. و لكن إذا إكتفى الكوادر القياديون بإصدار النداءات العامة ، و لم يباشروا بصورة عملية تنفيذ المهمّة التى دعوا إليها فى عدّة منظمات، و لم يتعمّقوا فيها ، و لم يحصلوا فى هذه المنظمات على نجاحات فيكسبوا خبرة يستفيدون منها فى توجيه سائر المنظمات ، أقول، إذا إكتفى الكوادر بذلك فلن يجدوا سبيلا لإختبار صحّة أو عدم صحّة نداءاتهم العامة و لا إغناء محتوياتها ، و ربّما ماتت النداءات بلا صدى. " حول بعض المسائل الخاصة بأساليب القيادة " ( اول يونيو – حزيران – 1943) ، المؤلفات المختارة، المجلد الثالث
من المؤكّد أنّ كل كادر قيادي لا يستطيع توجيه كلّ الوحدات توجيها عاما ما لم يستق خبرة محدّدة من أفراد معينين و حوادث معينة بوحدات معينة فى المستويات الدنيا. و علينا أن نعمّم هذا الأسلوب فى كلّ مكان حتى يتمكّن الكوادر القياديون فى كلّ المستويات من إستخدامه. من نفس المصدر السابق
لا يجوز لأية منطقة كانت أن تقوم بإنجاز مهمات مركزية كثيرة فى وقت واحد. بل ينبغى لها أن تحدّد فى كلّ فترة معينة مهمة مركزية واحدة فقط تكون إلى جانبها مهمات أخرى فى الدرجة الثانية أو الثالثة من الأهمّية. لذلك يجب على المسئول العام فى كلّ منطقة أن يأخذ بعين الإعتبار تاريخ و ظروف النضال فى منطقته، فيضع المهمات المختلفة فى مواضعها المناسبة لا أن يكتفى بتنفيذ كلّ توجيه يرد إليه من الهيئات العليا بدون تخطيط من قبله هو ، فتتجمّع لديه كثير من " المهمّات المركزية " و تصبح الحالة فى فوضى و إضطراب. و كذلك لا يجوز للهيئات العليا أن تطالب الهيئات الدنيا بأداء مهمّات كثيرة فى وقت واحد دون أن توضع لها أيها أهمّ و أيّها مستعجل و دون أن تحدّد لها ما هي المهمّة المركزية ، فتسبب بذلك إضطراب خطوات الهيئات التابعة فى العمل و تعجزعن إحراز النتائج المنشودة. إنّ من الفنون القيادية أن يضع الكوادر القياديون تخطيطا شاملا وفقا للظروف التاريخية و الظروف القائمة فى كلّ منطقة معينة ،و يقرّروا بصورة صحيحة مركز ثقل العمل و تسلسله فى كلّ فترة و ينفذوا هذا القرار بحزم و ثبات حتى يتأكّدوا من إحراز النتائج المحدّدة. من نفس المصدر السابق
علينا أن نطلع على سير العمل فى كلّ وقت و نتبادل التجارب و نصحّح الأخطاء فى حينها ، و لا يجوز لنا أن نتلكّأ حتى تمضي عدة أشهر ، أو نصف سنة أو سنة كاملة مثلا ، ثمّ نعقد إجتماعات لتلخيص التجارب ، و مراجعة كلّ الحسابات ،و تصحيح الأخطاء دفعة واحدة. ذلك أنّ التلكؤ يؤدى إلى أضرار خطيرة، أمّا تصحيح الأخطاء فور ظهورها فإنّه يقلّل الخسارة. " حول السياسة الصناعية و التجارية " ( 27 فبراير – شباط – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.
لا يجوز للقادة أن يتريثوا فى حلّ المشاكل إلى أن تتكدّس و تسبب متاعب كثيرة ثمّ يحاولن حلّها بعد ذلك. بل عليهم أن يسيروا فى مقدّمة الحركة لا فى أعقابها. ملاحظة على مقال " تعاقد على العمل على أساس الموسم" ( 1955) ، " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني " ، الجزء الثالث ، الطبعة الصينية
إنّ ما نحتاج إليه هو الجمع بين حرارة العاطفة و رباطة الجأش ، و العمل بصورة تجمّع بين النشاط و الإنتظام. " المسائل الإستراتيجية فى الحرب الثورية الصينية " ( ديسمبر – كانون الأوّل – 1936) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فهارس كتب شادي الشماوي- ( الماوية : نظرية و ممارسة - من العد
...
-
طريق إفتكاك السلطة فى إيران - برنامج الحزب الشيوعي الإيراني
...
-
عن بعض أمراض المجتمع - برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( المار
...
-
الخطوات الفورية و إرساء إتجاه التغيير-- برنامج الحزب الشيوعي
...
-
طبيعة الثورة و آفاقها- فى إيران - برنامج الحزب الشيوعي الإير
...
-
بعض التناقضات الإجتماعية المفاتيح - برنامج الحزب الشيوعي الإ
...
-
الطبقات و موقعها فى سيرورة الثورة فى إيران - برنامج الحزب ال
...
-
لمحة عن إيران المعاصرة - برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الم
...
-
السياسة و الثقافة و الإقتصاد فى المجتمع الإشتراكي - برنامج ا
...
-
برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي– اللينيني – الماوي)
...
-
مقدّمة مترجم برنامج الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي– اللين
...
-
مراجع كتاب - عن الخطوات البدائية و القفزات المستقبلية -
-
عن الخطوات البدائية و القفزات المستقبلية - بحث فى ظهور الإنس
...
-
إبراهيم كايباكايا قائد بروليتاري شيوعي ماوي.
-
العلم أم البراغماتية ؟ مقتطف من : الخلاصة الجديدة للشيوعية و
...
-
القومية أم الأممية ؟ مقتطف من : الخلاصة الجديدة للشيوعية و ب
...
-
وحدة من أجل تحرير الإنسانية أم وحدة بلا مبادئ للحصول على- قو
...
-
لن يتحرّر أي إمرء دون تحطيم الدولة البرجوازية : دروس النيبال
...
-
كوريا الشمالية ليست بلدا إشتراكيّا
-
كوريا الشمالية – الولايات المتحدة : من يمثّل تهديدا نوويّا ح
...
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|