الشربيني المهندس
الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 16:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاختلاف لا يفسد للود قضية .. تعالوا نختلف
بين عمرو موسى والسيسي مصر بخير
لست من أصحاب (الإنتلجنسيا) أوخالف تعرف والنظرية الأمريكية التي يرددها الشعب المصري كمزحة .. ولكن هل يتكرر التاريخ بين محمد نجيب أول رئيس جمهوري مصري بعد الملكية وناصر الزعيم
في الواقع نجح الاستاذ عمرو موسى رغم سنه المتقدمة في إعادة رسم خريطة مصر السياسية، من خلال رئاسته للجنة الخمسين التي عدَّلت الدستور المصري بطريقة توافقية بعد رأي الخبراء .
وها هو الدستور يُعرض على الاستفتاء الشعبي، كوثيقة سلم مدني متوازن بين القوى السياسية والدينية المتقاتلة والمتناحرة .
عمرو موسى من الموجة الثانية في الدبلوماسية المصرية التي أرساها «المايسترو» محمود فوزي في الربع الثاني من القرن العشرين: مدرسة أرستقراطية. ناعمة. هادئة. غير مسيَّسة. وإن كانت تغطي معظم دول العالم رغم كون مصر دولة من العالم الثالث .. صاحب عصر السادات في مراحل معاهدة كامب ديفيد ثم ترأس جامعة الدول العربية ..
قدم موسي لمصر والسيسي دستور يفحم الدول الغربية
شارك عمرو موسي في انتخابات الرياسة الماضية وخرج من الجولة الأولي ..
لكن لماذا يحرص عمرو موسى، في فترة صعود المشاعر الوطنية المصرية، على الإلحاح، في تصريحاته. ومؤتمراته. ومقالته في «نيويورك تايمز»، على أهمية المصالحة. والديمقراطية. والوفاق. والسلم المدني. وإعادة دمج الإخوان في العملية السياسية؟
هل سيكرر تجربة الترشح للرياسة ..؟
ربما يكون ذلك في حالة عدم ترشح السيسي فمن المؤكد أن للسيسي شعبية جارفة ستضمن له فوزا حقيقيا، وليس ناقصا مثل المعزول محمد مرسي، أو مزورا مثل حسني مبارك.
ولكن في مصر يتبدل فيها المزاج الشعبي سريعا، من حب للجيش إلى غضب عليه، ومن قبول للإخوان إلى كراهية لهم.وجاري شيطنة بعض شباب يناير
هكذا المزاج العام المصري الذي لم يمهل مبارك عدة اشهر واجبره علي التنحي فهل سينتظر سنوات ينجح او يفشل فيها السيسي حل تلال المشاكل المصرية ..؟
نعم سيكون نزول الفريق السيسي من رعاية الرئاسة إلى الرئاسة نفسها ستضعه في مرمى المشكلات المتوقعة للسنوات الأربع الصعبة المقبلة ..
هنا سيصبح البديل الأكثر هو صاحب ميلاد الدستور وجمهورية جديدة بعد جمهورية المرشد ومرسي ..
هل سيكرر التاريخ نفسه ويكون عمرو موسي هو الرئيس القادم بأقل الصلاحيات والذي يمهد الرياسة بعد ذلك للسيسي الزعيم الذي سيظل يناديه المصريون ..
تجربة الدستور الجديد وتطبيقه مع عمرو موسي فرصة لا تعوض لميلاد مفكرين جدد في مصر ..
لقد كان تأميم الصحف ودور النشر الكبرى أيام عبدالناصرالبوابة لصنع المثقف الشارح لتوجهات الزعيم، وصناعة الفرعون ،ونخبة مثقفوا السلطة لا المثقف المفكر/ الرائى، الذى ينظر أبعد من أى زعيم، ليس لأنه أفضل من الزعيم، بل لأنه منقطع للتفكير ولديه وقت للحلم أكثر مما لدى الزعيم...
ربما اكون مغردا خارج السرب ولكن ما احلي التغريدة
#الشربيني_المهندس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟