|
شبكة جمعيات تنغير للتنمية والديموقراطية
ابراهيم برقوش
الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 15:24
المحور:
المجتمع المدني
نظمت شبكة جمعيات تنغير للتنمية والديموقراطية يوم الأحد 12يناير 2014م لقاء في إطار "القافلة الأمازيغية:دينامية التحسيس والمرافعة من أجل القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية"والمنظمة من طرف الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة(أزطا أمازيغ) والتي شملت كلا من زاكورة ووارزازات وتنغير،حضره حوالي مائة شخص من مختلف الفعاليات المحلية :ممثلي جمعيات وفنانين وصحافيين ،استهل النشاط بتسجيل أسماء الحاضرين وتوقيعهم على عريضة المطالبة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية،وشمل النشاط أيضا معرضا لأهم منشورات أزطا أمازيغ وبعض منتوجات الجمعيات المحلية. وبعد ذلك تم افتتاح اللقاء بكلمة شبكة جمعيات تنغير للتنمية والديموقراطية ألقاها السيد محمد اولحاج،وشكر من خلالها الحاضرين حول اهتمامهم بمسألة النهوض بالأمازيغية،وذكرهم ببرنامج اللقاء والذي يشمل ثلاث مداخلات،المداخلة الأولى "كلمة أزطا أمازيغ"للسيد يوسف لعرج ،والمداخلة الثانية "المسارات الترافعية حول القانون التنظيمي من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية"للسيد عبد الله بادو والمداخلة الثالثة "التنوع اللغوي والثقافي بدولة سويسرا"للسيدة DAGMAR SMICH في كلمة أزطا أمازيغ أورد الأستاذ يوسف لعرج بعد تبليغ شكره لشبكة جمعيات تنغير بالأمازيغية وحيى الحضور على تفاعلهم واهتمامهم بالموضوع ، وذكر المحطات النضالية لمشروع أزطا أمازيغ حول القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، مركزا أن الجهود يجب ان تتكاثف حوله لتجد الأمازيغية مكانتها في مختلف نواحي الحياة. وانتقل بعد ذلك إلى التذكير بأن تنظيم هذه القافلة إلى ربوع الجنوب الشرقي (أسامر)الهدف منها توحيد الجهود وذكر بمسار نضال أزطا في البرلمان وعبر كل الأشكال النضالية المتاحة ،وأكد على فرحه وسروره بتواجده بتنغير والتي تربطه بها علاقة قديمة. المداخلة الثانية «المسارات الترافعية حول القانون التنظيمي من أجل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية» للأستاذ عبد الله بادو. أشار في البدء إلى أن جميع الفاعلين يجب أن يقفوا وقفة تأمل لأنه لا شي تحقق حول القضية المحورية ألا وهي الأمازيغية وشدد على أنه ليس بعدمي لكن الواقع هو الذي يؤكد ما قاله ودعا إلى الوقوف لحظة امام السياق السياسي والثقافي الحالي الذي نعيش فيه والذي يؤكد أن آخر ما يفكر فيه المسؤولون الحاليون هو المسألة الأمازيغية . وعاد إلى طرح أن ما صرح به المدعو أبو زيد باعتبار مكانته في حزب يقود الحكومة الحالية وتصريحات أبو النعيم واللذين لم يتم تحريك أي مسطرة بشأنهما بل تمادت الحكومة في الدفاع وبالتالي فالنظرة إلى القضية الأمازيغية نظرة إيديولوجية ولا تملك الحكومة الشجاعة على احترام التعدد والذي يتم حصره (أي التعدد)في النساء أو الزوجات يضيف بادو.كما أكد أن الفعل في السياسات العمومية يجب أن يحاسب. كما ورد في مداخلة بادو أن منطق الاشتغال الذي تبناه أزطا أمازيغ منطق تشاركي مع جميع الفعاليات الوطنية والدولية بما فيها السفارتين النرويجية والسويسرية،وشدد على أن الأمازيغية يجب ألا يتم حصرها في اللغة فقط وذلك لأنها تشكل منظومة قيم ونمط عيش متكامل . وهنا فإن السياق الذي نعيش فيه لا يمكن تغييره إلا بقوة اقتراحية فاعلة وبتكتل كل الفعاليات الأمازيغية باعتبار أن الفاعل الأمازيغي يشكل قوة كبرى لكن يعوزه التنسيق والتكتل وأوضح بادو أن الفصل الخامس من الدستور يبين نظرة الدولة إلى الأمازيغية وبالتالي يجب تقوية الجانب الاقتراحي والترافعي بطريقة تشاركية رغم أن الحكومة الحالية قطعت مع منطق المقاربة التشاركية لأن الفاعل المدني هو آخر من تتم استشارته كما أن موضوع التعدد الثقافي ليس بملف هين يمكن للحكومة وحدها تدبيره بل يجب إشراك الجميع والانفتاح على التجارب الدولية الأخرى وخلص الأستاذ بادو إلى أن كل الأحزاب السياسية المغربية التي تم التشاور معها لا تملك تصورا للمسألة الأمازيغية وبالتالي يجب التفكير في كيفية انتزاع الحقوق والترافع من أجلها والبحث عن القنوات والآليات الواجب تعبئتها لتسريع وثيرة إخراج القانون التنظيمي إلى أرض الواقع . وأما المداخلة الثالثة فكانت للأستاذةDAGMAR SMICH حول موضوع التعدد اللغوي بدولة سويسرا والتي استهلت كلامها بالتعبير عن بهجتها بتواجدها بتنغير وقدمت الخطوط العريضة لعرضها الذي قسمته إلى أربعة محاور شملت اللغات الرسمية بسويسرا وهي الفرنسية والألمانية والإيطالية والرومانشية بالإضافة إلى اللهجات المحليةوتوزيعها الجهوي والجغرافي ،كما أشارت إلى الدولة الفدرالية وأدوارها وأوضحت أن الاشكال الذي مايزال قائما بسويسرا والذي أثير حوله الكثير من الجدل في البرلمان السويسري هو في اختيار كل جهة للغة الأجنبية خارج إطار اللغات الوطنية الرسمية. وفي الختام قدم المسير محمد اولحاج خلاصة موجزة للمداخلات وفتح باب النقاش للحضور وتم حصر اللائحة في خمسة عشر متدخلا كانت مداخلاتهم بمثابة تفاعل وإغناء وإثراء للنقاش تضمن بعضها أسئلة موجهة للأساتذة والذين كانت الكلمة من نصيبهم بعد ذلك للرد على تساؤلات وملاحظات المتدخلين.ليختتم المسير اللقاء بشكره الجميع على المساهمة في النقاش والذي أكد على ضرورة تكاثف الجهود والتنسيق بين كل القوى للنهوض بالأمازيغية لغة وثقافة وهوية وحضارة ..
#ابراهيم_برقوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق
...
-
ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني
...
-
بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل
...
-
مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م
...
-
شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق
...
-
أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
-
الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق
...
-
فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال
...
-
أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار
...
-
فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|