أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - احمد مصارع - السؤال الأول ومنه نتحول














المزيد.....

السؤال الأول ومنه نتحول


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1233 - 2005 / 6 / 19 - 08:59
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


السؤال الأول ومنه نتحول
العبارة نستخلص الدروس من المرحلة المنصرمة , الانتقالية ومعها الانتخابات , الى الوصول الراهن في صياغة الدستور الذي ينبغي أن يكون(فيدرالي ديمقراطي) , ومدنيا علمانيا , ولن يكون ذلك بدون افتراق اختياري , والابتعاد عن الأوضاع التي تصطنع الحب الوطني الإجباري , فهو موجود في الأمة العراقية , ولكنه حب اخوي يمر بامتحان عسير للغاية , فلو شعر الناس فيه بحرية الفراق , لانبعثت في روحه لوا عج الاشتياق , وهو أحوج ما يكون الى نشر روح الطمأنينة لأجزائه المكونة , والمواطن العراقي مشتاق جدا ( لميناء سلام ) , لكي يشعر حقيقة بزوال سيف ديمو قليس المسلط عليه ,أو نصل (أوكام ) الذي يقطع لحمه , بل وعظمه , ويقول بسادية مرعبة , تلك زوائد لا لزوم لها , وهو أمر يبعث على الخوف العميق .
ويخيل لي أن العراقي المصاب بالرهاب من الماضي القريب العفن , على وشك الشعور باليأس من امكان حياة السلام , نحو الوضع الأفضل , ولم تزل أزمته تشتد , وهو يحلم عبر الكوابيس الدموية بأمل انفراجها , لقد استمر مخاضه الدموي دهرا من الألم , وأوشك أن يصير بلا حدود ,وهو اليوم لا يكاد يشعر أو يتقبل أي فكرة تتعالى وتجعله ضحية مؤبدة للتضحية المجهولة , ومن اعتباره مجرد رقم في إحصائية الحكومة والأحزاب والقوى المسلحة , وهو الأمر الذي سيشعره بالمزيد من الخوف والقلق , ويبدو أن محطات راحته المفقودة اليوم , مازالت بعيدة , ( أمشي وأقول وصلت , والقنطرة بعيدة ) , ( أركض حافي , أصيح وأطيح , ودمائي تسيح ) ,
المتبرع بالدم يعطى له فرصة لتجديد دمه و والكل يعرف المطلوب اللازم , وسياسة إغراق السوق باليأس , ملموسة , بينما سياسة إغراق المجتمع في بحبوحة العيش اليومي باتت من أضرب الخيال , وهي جريمة دولية بامتياز و أن يسمع الفقير برنين الدراهم , والجائع ببخار اللحوم , بأرقام من المليارات الخيالية , والتي لا نرى أثرا لها , بل مازلنا نلمس باليد الفقر والجوع , وعصر ما قبل الكهرباء , بل وحتى الماء الصالح للشرب , فكم سيبقى الجهد , وضغط الإجهاد , مسلطا على رقاب العباد ؟
دولة عظيمة في شباك الاحتلال , وأبشع أشكال الاستغلال , دولة تحت الاحتلال الأمريكي , وهو احتلال (فاخر جدا ) وعلى الطريقة التجارية ( نخب أول ) , فمارشال يته أحيت أوروبا , ولم تكن عظامها رميما , بل أضناها الجوع والفقر والموت ؟ , ومن أخذ بيدها , هاهو اليوم عاجز تماما , بل ويصفق يدا بيد , ليضعنا في منتصف الطريق , وليقف عاجزا عن إطفاء الحريق ؟
لقد خرج الشعب العراقي و ومع الأسف البالغ لينتخب , كما قلت سابقا , تحت الحراب , وبدون أن يتضح الخطاب , لالشيء , سوى أن يقول كلمته نريد وضعا جديدا يكون أفضل ؟
لا للماضي , ونعم للمستقبل , وبات بصبغته القرمزية يحلم بكابوس أجمل ؟ولكن ليل القيس السيد كان أطول , وحباله شدت بأمراس فولاذية , حتى لم يعد يعرف المرء هل هو ذاهب أم عائد ؟ من شدة ما ذهبت به المذاهب سيئة الصيت , وهي مذاهب تلغي الحدود النظرية , وتنصب الحدود العملية , تنشر سيناريو الموت الأسود , وتدعي أن الحياة ستكون أفضل وأسعد , ولكن عبر مسلسل الموت الفظيع , فهل ستبقى مسلسلاتهم مولعة بالخاتمة المرعبة والمفتوحة على المزيد من نهم الدماء , وهو الطريق غير المعبد نحو حرب الدمار الشاملة , بدون جوار مع الجدار غير الصيني وغير العظيم ؟
أنا لست أنا , وان كنت قمرا فقد قررت الخروج من هالتي , دعوني أعيش , هذا لسان حال العراقي المنكوب ببرنامج الشرق الأوسط الكبير ,وهو برنامج صار مفتوحا على اللا نهايات المفتوحة , بل والغامضة , وهو أمر مريع , فماذا بعد القول نعم للعهد الجديد , نعم للدولة الحديثة , نعم( للتمن والمرقة ), ولا للمبالغات الأمنية القاتلة ولل(ميلشيا ) , والقتل و والموت , والتجهيل والجهل , فلماذا لا يكون الدستور ديمقراطيا فيدراليا , بل ومدنيا علمانيا , ولماذا لاتكون النهاية ملتزمة بالبداية , ولماذا تتفا رق المقدمة مع النتيجة , وهكذا بقدرة قادر , وفي الأخير لا توجد معجزة للعراقي العظيم , والباقي ( زلا طه ) ؟
احمد مصارع
الرقه - 2005

******************************************************
دعوة للمشاركة في الحوار حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=39349



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة الحوار المتمدن , مفاتيح لجنات عدن؟
- ?الأمة العراقية تواجه خطرا حقيقيا
- يساري أم شيوعي , ( how) , والرفيق ماو ؟
- الحنين للأولين ؟
- ليس كل ماركسي يساري ؟ أنا يساري أولا ؟
- من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟
- هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟
- قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟
- الطرزانية الشرقية ليست حلا
- الماركسية وأفق البديل الاشتراكي
- هل ستبقى الماركسية هي الحل الأمثل ؟
- الأحزاب العمالية والاسترشاد بالنظرية الماركسية ؟
- رخاوة الشرق داء و العلمانية هي الدواء
- العراق ( خطية ) يا عيني ؟
- محافظ ومتحرر, وفي آن واحد معا ؟
- ستالين من الصعلوك الى القيصر
- صيد واقتناص البشر ؟
- هل يمكن للإبداع أن يحكم بين أطراف الصراع ؟
- ماذا عن مؤتمر البعث السوري القادم ؟ والمطلوب ؟
- تصاريف منطقية للشيوعية


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - احمد مصارع - السؤال الأول ومنه نتحول