أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق ناجح - ما بين الكاريزما و فوبيا البيادة














المزيد.....

ما بين الكاريزما و فوبيا البيادة


طارق ناجح
(Tarek Nageh)


الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت والدتي ( رحمها الله ) بين حين وآخر تردد المَثَل الشعبي القديم ( حِبِّنِي وخد ريال .. قال المحبة مش بــ الحيال ) ، ويبدو أن هذا المَثَل قديم قدم أغنية الفنان الراحل الكبير أنور وجدي وفيروز ( معانا ريال .. معانا ريال .. ده مبلغ عال مَهُوش بَطَّال ) وهو أيضاً ما عبَّر عنه أديب مصر العظيم وفارسها يوسف السباعي في إحدى قصصه القصيرة " تعالى والقي به في اليم ( المال )  أو بعثره على الرُبى ، فإنك لن تستطيع أن تبتاع به الشمس أو حٌب قَلب " . ولهذا السبب لم يشفع سكر الإخوان وزيتهم في  نسيان ما أقترفوه  (ومازالوا) في حق هذا الوطن وشعبه . . والأدهى والأمر أنهم يتهمون هذا الشعب العظيم بالجهل والتخلف والانقياد وراء الإعلام الكاذب الفاسد وأننا عبيد البيادة ونستمتع ونتللذ بالقهر والظلم .. وهي أسطوانة مشروخة تسمعها من كل إخواني بالحرف الواحد دون زيادة أو نقصان ( وهو يؤكد لك بأغلظ الإيمان أنه ليس أخوانياً ، ولكنه مع الحق ) .. وكأنه كان علينا أن نرضخ ونذعن ونرضى بذُل الاخوان وإجرامهم وعنصريتهم ضد شعب بأكمله . وليس للشعب المصري أي ذنب في فوبيا البيادة التي يعانون منها منذ أيام الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ، والذي لم يعطهم الفرصة ليعيثوا في الوطن إرهاباً ، ولم يعطي سيد قطب ، صاحب كتاب " معالم على الطريق " أو بمعنى أدق " قنابل على الطريق " وأعوانه الفرصة لتفجير وتدمير  القناطر الخيرية وإغراق الدلتا بأكملها . ولا أحد ينكر أنه حدث بعض التجاوز في عهد الزعيم الكبير ، ولكن حتي الذين تضرروا في عهده بالسجن أو الأقصاء ، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا سوى أن يغفروا له ، غفران الأبناء لأبيهم الذي يبذل حياته ونفسه لأجل جميع الأبناء  .. وليس لأنهم عبيد البيادة .. فلا يمكن أن يكون محمود السعدني ، رحمه الله ( والذي ظل معارضا للرئيس السادات ، وهو أيضاً صاحب بيادة ، حتي آخر عمرهما ) .. عبداً للبيادة .. رغم أنه سجن في عهد الزعيم .. وعهد بطل الحرب والسلام .. ولكن ظل لآخر لحظة في عمره يؤكد أنه ناصرياً منذ عام 1964 وحتى يُبعَث يوم القيامة  ، وليس السعدني وحده فقط بل أحمد فؤاد نجم ، والشاعر العربي الكبيرنزار قباني وغيرهم الكثيرين من الكٌتَّاب والمفكَّرين .. لأن الناصرية تعني العدالة الإجتماعية .. المشروعات الوطنية .. القومية العربية .. وأيضاً الحرية .. فعبد الناصر لم يكن ديكتاتورا كما صوَّروه .. وكيف يكون ديكتاتورا وهو حبيب الملايين ، والتي هروَّلت الى الشوارع ليَعْدِل عن قرار تنَحَّيه ، وخرجت أيضاً مَذهولة تَنعِيه وتبكيه. ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه .. ببزوغ نجم الفريق أول عبد الفتاح السيسي .. الذي أصبح حبيب الملايين التي عرفت معه ، رغم الحوادث الإرهابية ، الأمان ، وانهم وجدوا أخيرا لسفينة الوطن رٌّبَّان .. واتمنى وادعوا الله أن يستمر الوضع على هذا الحال .. سواء أصبح الفريق عبدالفتاح السيسي رئيساً للجمهورية أم لا .. فعبد الفتاح السيسي ليس في حاجة إلى مناصب أو مراكز سياسية ، يكفيه حب وتقدير الشعب المصري له .. وأدعو الله أن يبعد عنه شر المنافقين والمفسدين في كل عصر وأوان . أما بالنسبة لشباب الإخوان فلن أقول لهم أكثر مما قال شاعر العرب العظيم نزار قباني ، في قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " :-
ياأصدقائي 
جَرِّبوا أن تكسروا الأبواب 
أن تغسلوا أفكاركم وتغسلوا الثياب
ياأصدقائي
جَرِّبوا أن تقرأوا كتاب
أن تكتبوا كتاب
أن تزرعوا الحروف والرٌمَّان والأعناب 

حفظ الله مصر وحفظ شعبها العظيم





#طارق_ناجح (هاشتاغ)       Tarek_Nageh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ضرب أحمد زكي .. السبكي ؟؟؟
- باسم يوسف 00 وشئ من الخوف
- دير أبوحنس .. والفتنة القادمة


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق ناجح - ما بين الكاريزما و فوبيا البيادة