أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - جنيف- 2فرصة روسيا الدولية














المزيد.....

جنيف- 2فرصة روسيا الدولية


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 00:14
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


جنيف- 2فرصة روسيا الدولية

تحاول روسيا وفقاً لتصوراتها في محاولة منها لحل الازمة السورية التي لا تخفيها ابدا في منع اي تغيير يؤدي الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد ،فهي تصر على انجاح مؤتمر جنيف-2 ،وإعطاء فرص للنظام من اجل الحسم العسكري .روسيا التي تحاول توسيع مشاركة الدول غير المعنية بالمشكلة السورية من اجل فرض تقليل فرص دعم المعارضة، هي مصرة على مشاركة ايران في هذا اللقاء وبخاصة بعد توقيع الاتفاق الاخير معها . موسكو منذ اندلاع الثورة السورية لم تعترف بها، بل وتصفها بأنها ارهابية ومتطرفة و تهدد النظام العلماني الذي يمثله بشار الاسد الحليف الرسمي للروس ، الذي لم تبخل عليه ابدا بالدعم السياسي والعسكري والتكنولوجي واللوجستي ،بل ذهبت بعيداً من خلال عدم القبول بأي تغير قد يفرض من الخارج وإقامة نظام سني متطرف، كما عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف ،وبالتالي كانت تطرح نفسها كحامية للأقليات وتحديدا المسيحية .روسيا التي تحاول ايجاد معارضة تنقض نظام بشار الاسد وتحاوره وتعترف بشرعيته، تحاول ايجاد معارضات ضعيفة وبعيدة عن التمثيل الشعبي ، كما تحاول ان تفرض اشخاص لا يمثلون قدرات فعلية في الشارع المحتج كما حال قدري جميل ومناف طلاس ورفعت الاسد وآخرين، .فالروس الذين يبتعدون عن محاورة المعارضة الحقيقية التي تمثل الشارع خوفا من الاعتراف بهذه المعارضة الحقيقية،فلم يجتمعوا معها طوال 33 شهراً سوى مرة واحدة بعد ان اسمعهم مخيائيل بغدانوف بانه لا يوجد امام النظام سوى حلاً واحداً كما كان الحال مع مسالة الشيشان في مدينة غروزني الشيشانية، وبالتالي انهم اي الروس، كانوا يحاولون الذهاب الى جنيف بشروطهم التي لا تتضمن ابعاد الاسد او اي تغيير في الاجهزة الامنية او العسكرية او البنك المركزي ،بالرغم من مشاركتهم في مؤتمر جنيف- 1 الذي لم ينفذوا اي بند من بنوده حتى الانسانية منها: "كوقف القصف وإنشاء ممرات امنة للمدنيين والمساعدة في ايصال مساعدات انسانية" . فمن هنا كانت مكالمة بوتين مع الاسد والتي تكللت بوفد رسمي سوري الى موسكو مؤلف من بثينة شعبان وفيصل المقداد بتاريخ 25 نوفمبر - تشرين الثاني 2013 ،روسيا كانت تهدف الى حشر المعارضة بلقاء بينها وبين النظام التي حاولت روسيا ترتيبه سرا للتفرد بالملف السوري لكن المعارضة تفهمت سريعا القطبة الخفية للدعوة والتعبير عنها بعدما جهوزيتها . فالروس يصرون بقوة على جنيف- 2 والاستفراد بالملف السوري من خلال تفويض اميركي كامل، وبخاصة بعد الاشارة التي وجهها السفير الاميركي ريتشارد فورد قي 24 تشرين الثاني 2013 في اسطنبول بدعوته الصريحة للمعارضة السورية اذهبوا الى جنيف ولا يوجد شيء عندنا لتقديمه . الولايات المتحدة تريد الاستمرار في "العملية" السياسية بعدما ألغت تماماً الخيار العسكري من خلال صفقة الكيماوي مع النظام والصفقة الحالية مع ايران ، لذلك تمارس كل الضغطات الدولية على المعارضة للذهاب الى جنيف في محاولة من الجميع لاستسلام المعارضة ورفع رايتها البيضاء ،لان روسيا تريد باي شكل من الاشكال إلغاء شرعية المعارضة عبر تحميلها مسؤولية إفشال جنيف – 2 ،بعدما كانت استرجعت للنظام في دمشق شرعيته عبر الاتفاق معه على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. . فالمعارضة السورية لا يوجد لها قائد لكي يتم تصفيته او تجمع حزبي يتم القضاء عليه .
وحسب تصريحات مخيائيل بغدانوف في موسكو بتاريخ 29 نوفمبر -تشرين الثاني بان وفد المعارضة السورية للائتلاف السوري سوف يلبي دعوة روسيا، وبحسب اقوال بغدانوف بان 20 كانون الأول-ديسمبر سيكون عقد لقاء اخير على صعيد التحضير لـ"جنيف –2 وبالتالي المعارضة السورية مرحب بها في اي وقت .ومن المقرر حتى اليوم أن يعقد المؤتمر يوم الثاني والعشرين من شهر يناير-كانون الثاني المقبل.
وفي المقابل أكدت دمشق مشاركتها في المؤتمر بوفد رسمي يترأسه وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وأيضا أعلن الائتلاف عن استعداده للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا، وقد شدد احمد الجربا رئيس الائتلاف المشاركة في المؤتمر من خلال تصريح بتاريخ 29 نوفمبر -تشرين الثاني 2013 وقال الجربا:" إن المعارضة ترى مؤتمر جنيف خطوة باتجاه انتقال القيادة و"تحول ديمقراطي حقيقي في سوريا ". ولكن لا تزال تحاول المعارضة التمسك بشروطها قبل الذهاب الى جنيف 2 كما اعلن خالد الناصر ممثل الائتلاف قي السعودية 29 نوفمبر "بأننا ذاهبون اذا قبلت شروطنا" .
ولكن يبقى المهم في رد الفعل الخليجي هو إرسال رسالة الحضور والمشاركة لتحل مكان رسالة الامتناع والتغيب التي سبقتها، وهذا بالغ الأهمية. فهناك ليس فقط نقلة نوعية في العلاقة الأميركية – الإيرانية، إنما هناك تقارب اليوم بين إيران وتركيا في ظل محاولة لتغير الخريطة العسكرية على مختلف الجبهات وانتصارات سريعة على الجبهات.
تبقى الارض والتطورات الميدانية وقبول الاطراف هي الكفيلة بإنجاح او افشال المؤتمر الذي يقد يخرج الملف السوري من جحيم الموت اليومي،فنجاح المؤتمر هو نجاح للقدرات الروسية العائدة الى الساحة الدولية كلاعب دولي.
د.خالد ممدوح العزي
كاتب صحافي وباحث مختص في شؤون روسيا ودول الكومنولث



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش اللبناني خط احمر والمكونات اللبنانية خط احمر ...!!!
- -نيكولاي باتروشيف- وزير الامن الروسي: لن يكون ممكناً عقد “جن ...
- تركيا وازمات الحكم ..؟؟؟
- أزمة الاعلام الفلسطيني، فكيف يخاطب محيطه الاقليمي والعالمي.. ...
- روسيا من جديد في مرمى الارهاب ...!!!
- ماذا عن لقاء بوتين بندر!؟
- بوتين و سورية : نصرا ام هزيمة‏...!!!
- اوكرانيا وخارطة الاحزاب السياسية 2-2:
- اوكرانيا :الدب الروسي ينتصر على تراجع الديمقراطية الغربية... ...
- الانبار- العراقية بين سندان المطالب ومطرقة التجاذب....
- اوكرانيا صراع الكبار : تظاهرات وتظاهرات مضادة تعيش على ايقاع ...
- قطر : العيد الوطني تأكيد على هوية الدولة ....!!!
- الاعلاميون في سوريا يدفعون ثمنا غاليا لنقل ماساة الشعب السور ...
- اوكرانيا المشكلة المتجددة ...مابين الربح والخسارة ولعبة الام ...
- اوكرانيا من جديد في عين العاصفة والشعب الاوكراني يخرج للتظاه ...
- اوكرانيا وخارطة الاحزاب السياسية 1-2:
- لاماراتي العربية والعيد الوطني 42
- اوكرانيا: روسيا تفرض شروطها وأوروبا تتراجع...!!!
- الاعلام واوكرانيا : اوكرانيا : هل ينجح الاعلام بنقل الوقائع ...
- الاعلام ومسرحية محاكمة مرسي في بث مباشر ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد ممدوح العزي - جنيف- 2فرصة روسيا الدولية