ميثم مرتضى الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 22:08
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
الدكتور زامل شياع ..نموذجا
خدمت في ميسان نهاية التسعينات من القرن الماضي كانت تفتقر لكل شئ مدينة منكوبة بكل مافي الكلمة من معان رغم غناها وثرواتها , ولكم ترنم احد اصدقائي الاطباء من ابناء العمارة بابيات دعبل الخزاعي:
ارى فيئهم في غيرهم متقسما وايديهم من فيئهم صفرات
وهو يرى صهاريج النفط تحمل من ميسان حمولتها تاركة ابنائها يلتهمهم الحرمان انها نفس المدينة التي غادرتها قبل 13 سنة كتب لي ان ازورها بدعوة من دائرة صحة ميسان للتدريب على التخدير المناطقي , لن اتحدث عن المجسرات والحدائق والفندق درجة اولى قيد الافتتاح والمرافق الترفيهية والخدمية التي شاهدتها هناك فقد سبقني الى ذلك الكثيرون , ساتحدث عن نموذج للقيادة الصحية الحديثة , نموذج لا يجعل البيروقراطية قيدا وساترا امام الابداع , لقد ادهشني حقا طرح الدكتور زامل شياع عندما قدم لنا محاضرة بالتنمية البشرية فاشار في اثنائها الى وجوب التفريق بين الخدمة والخبرة فالكثير من موظفينا يقضون سنوات طويلة بذات الروتين والسكون وعندما تساله عن خبراته يذكر عدد سنوات خدمته وشتان مابين الامرين فالخبرة تعني الابداع والتطور المستمر وليس التثاؤب على المكاتب واعتبار ذلك منقبة , اهم مالمسته في ادارة الدكتور زامل هو احتضانه للمبادرين وتسهيله مهمتهم من اجل تقديم الافضل ,وهذا هو السر الذي حدا باحد زملائنا النشطين وهو الدكتور مرتضى جبارة لترك بغداد والذهاب للعمارة لانه لمس البيئة الجاذبة للابداع في دائرة صحة ميسان , لقد احترمت في الدكتور زامل حرصه على تذليل كل العقبات امام المبادرين ليصنعوا التميز الذي وصلت اليه صحة ميسان في اكثر من برنامج على مستوى العراق ولقد قلتها للرجل وهو يمنحني شهادة المشاركة التدريبية (لقد تعودت ان لا انافق اي مسؤل وامدحه في حضوره ولكني اقولها بامانه مكانك الحقيقي وزيرا في وزراة الصحة رغم ان الرجل لم يسعد لدعوتي تلك ورغم ان امر اختيار الوزراء في العراق غير منوط لا بالدعوات ولا بالكفاءة ولكني اتمنى من اعماقي ان يعمم نموذج زامل شياع عسى ولعل يساهم ذلك في اصلاح القطاع الصحي المتهاوي في العراق
#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟