شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)
الحوار المتمدن-العدد: 1233 - 2005 / 6 / 19 - 05:31
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
تَوْأَمَان يَحْتَسِيان الوقت مِن قَدْحٍٍ واحد,
فَتَكونُ نَشْأةَ الحُبِ الأولى
بَيْنَ الأرضِ والسماء.
"جايا" أيتها الأرضُ الطَيِّبة:
لا تَتَصَوَّفي في العِشْقِ
ولا تَكُفِي عَن رَصِّ الأُمْنِيات.
كُوني أُماً تَفِيضُ خُصُوبةً,
وتَزَيّني بِحُلِي الآلهة
لِتُصْبِحينَ رَبَةً في مُقْتَبَلِ العُمْرِ,
حَيْثُ تَرْقُدُ النُبُوءة.
***
ما زالت طِِرْوادة تُحَرِّضُ الدِماء
بِمِنْجَلِ الصُوَّان,
تَكْبَحُ نَزْفاً للخِتام,
تُلْقِي في البَحرِ بِآخرِ الجِراح.
قلبان يعرجان إلى السماء,
تَنْضُجُ فيهما ثِمارُ الجَنة,
وتَكْبُرُ حُورِيات الدردار
اللائي يُجِدْنَ العِناق .
***
تَعَانَقَ العاشقان فَأَثْمَرا حظاً عاثراً
تَكَتَما على ارتشافهما عسلَ الخلودِ
كآلهةٍ تُخْفِي سَخْطها,
والعراف وحده يملك السر
فأيُ نقمةٍ تَحِلُ بِمَنْ يُفْشي سِرَّ الآلهة.
***
ذَكَرٌ يُوْلَدُ إثْرَ لمسةٍ مُقَدَسةٍ ,
ونبُوءة الرحمِ حلمٌ
يَنْتَزِعُ عَرْشَ الحياة,
يُسَجِّي الطفولة جُثَةً قبلَ المخاض.
تَلُفَهُ بِقَميصِها الأسود,
تَغَوصُ في العتمةِ,
فالليل لقتل الأحلامِ غِطاء.
***
تَنُوحُ في المعبدِ بِطُقوسِها,
الشيخوخةُ تُدْرِكُ أثْداءِها,
فَتَرْوي وَلِيدها مِن يُنْبوعٍ
تَحْرُسهُ أفعى مُقَدَسة,
وتَحِل الأحْجِية
كي تَمْنَعَ الموتَ عن الطِفل الإله.
***
التَنَبُؤ بالموتِ يَخْلِقُ الشِعْر,
وأنغامُ الذَوْدِ عنِ الروح
تَسحِرُ مُسوخَ الموتِ
فتتمايل يميناً وشمالاً
كغانيةٍ حَلمت بِمزْمارِ هِرْميس,
يُعَريها لِيَجْعلها أسطورة.
***
تَعْبُرُ اللغةُ بوابات الجحيمِ السبع,
ولا تنتهي الأسطورة.
تَتَوهُ لغة المُؤَرِخِ,
والأحداثُ بِلا آخر.
#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)
Shojaa_Alsafadi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟