آيديولوجية تحول الطوائف والمذاهب الدينية الى اقليات قومية

ئازاد محمد توفي

الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 21:08
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

التامل في هذه النقطة وبالاخص في العراق وبعض بلدان الشرق الاوسط نرى تحول جديد في المنطقة وغريب في نفس الوقت الا و ظهور بعض الحركات و قوى جديدة مستحدثة باتت عبأّ سياسياّ جديدا على الوضع القائم في منطقة الحدث الا وهي بعض الطوائف الدينية او بعض المذاهب, اذ ان بعضا منها قد دخلت ضمن التيار الديني السياسي والبعض الاخر وهو الاخطر الى اقلية قومية مستغلة الدين في الهدف وهذا مما ولد حالة من التخبط السياسي الموجود حاليا . ففي العراق مثلا وبعد وضع الدستور العراقي في مرحلة ما بعد سقوط (صدام) العهد الجديد اعطى الحق لبعض المذاهب والديانات ببعض المقاعد في البرلمان العراقي مما ولد حالة جديدة ضمن المرحلة الراهنة فظهرت بعض التيارات مثل اليزيدية والاشورية و الكلدانية و الصابئة المندائية تطالب بتخصيص مقاعد في البرلمان العراقي واتخدام نظام (الكوتا) لضمان المقاعد لهذه الجهات وتحول شيعة العرب الى كيان خاص وضمن اتجاهات عقائدية محددة وبروز تيار قومي عربي, سني ناهيك الحديث عن القومية الكردية والتي مازالت تناضل من اجل حقوقها القومية وظهور حركات ضمن هذه التيارات تطالب بمناطق جغرافية كوطن لها والاقلية التركمانية والتي تحدث فوضى بمجرد الدخول في اي اتفاق سياسي بين جهتين سياسيتين لتليين في الشان السياسي الا واقامت الدنيا للحؤول دون الوصول الى اي مخرج يؤدي الى مخرج سيلسي تنعم بها السياسة العراقية ولو لفترة قصيرة.
نعلم جيدا من تاريخ الحضارات ان الحضارة الاشورية كانت قائمة قبل المسيحية بالاف السنين والزرادشتية للاكراد قبلها ايضا بالاف السنين والصابئة دين لا علاقة لها بالقومية والدين المسيحي وصل الى باقي العراق بعدة طرق و(لا نود الخوض هنا عن كيفية انتشار الاديان فهذا ليس مضمار حديثنا) والزرادشتية او الايزيدية حاليا اي بمعنى الكلمة اقامت وعاشت منذ الاف السنين قبل الدين المسيحي او الايزيدي او.......الخ من االاديان سواء السماوية اوغيرها واندثرت بعامل الزمن والتاريخ, وهكذا الاقباط تحولت الى قومية والمسيحيين في جنوب السودان الىقومية ومن ثم دولة, فكيف اسم الحضارة الاشورية يتحول الى اقلية قومية (مسيحية), واليزيدية الى قومية دينها مكتوب باللغةالكردية وينطقون بالكردية و هكذا الاقباط المصريين يتكلمون العربية ولكن ليسوا بعرب.والمارونية في لبنان وكذلك الدرزية في سوريا ولبنان. وبعد تفرد اقليم كردستان في شمال العراق والحصول على شبه الاستقلال في الحكم في تسعينات القرن المنصرم. حاول وجاهد لايجاد قرار او نظام يضمن حصول هذه الفئات اوالاثنيات على الحصول على المقاعد وتخصيص( 10) مقاعد للمسيحين والايزيديين والارمن و غيرهم, ونجحت القيادة الكردية من رسم خارطة كردية يضمن حقوق المواطنة ولكل الفئات ضمن المجتمع الكردي والذي يتميز عن باقي القوميات بالتسامح واحترام الاخر. وفي الاونة الاخيرة ظهرت على الساحة السياسية العراقية بعض التيارات القومية ك القومية الاشورية مستغلة اسم الحضارة وبلباس الدين المسيحي, التيار او تجمع القومي الكلداني(مسيحي) وبعض تيارات الايزيدية تنادي بالقومية الايزيدية(اكراد) والتركمان الذي ينادي بالاستقلال او الاقليم و دون وجود عامل الارض يساعد هذه الفئة رسم حدودها وبعض التجمعات المسيحية التي تنادي باقليم سهل نينوى وهذا عدا الكيان العربي وانقسم الى طائفتين متناحرتين باسم الدين الا وهو الدين الاسلامي الحنيف, حيث الجنوب الشيعي النادي للاقليم الشيعي والوسط السني المنادي للاقليم الوسط السني ووصل الحال بالعراق الى تقسيم عرقي و تناحري رهيب. وهل يعقل العرب او الاكراد المها جرين الى الدول الاوربية ان ينادوا بالاقاليم الخاصة بهم او الحصول على الحكومات الذاتية وفي عقر دارهم؟؟؟؟؟
فما تعلمته خلال سنبن عمري ان القومية الكردية يتالف من عدة اديان وهي الاسلام,المسيحيية,كاكائية,اليزيدية.,اليهودية...ونفس الشيء في القومية العربية وباقي القوميات فمن اين ظهر الاشوريين كقومية هل كانو من اصحاب الكهف واستيقظوا الان.وهل الايزيديون يتكلمون لغة غير الكردية المتداولة بين مختلف الفئات الكردية..
وفقط اريد ان انوه هنا ,الوحيد الذي حافظ على قوميته والى يومنا هذا هم اكراد اليهود وعرب اليهود ,,,,,فاليهودي الوحيد الي يعتز بقوميته ولا يعيش على ارض اجداده,
سؤال يطرح نفسه هل كل هذا محض صدفة ام له علاقة بنظرية المؤامرة و الفوضى الخلاقة على المنطقة مما اظهرت على السطح هذه الايديولوجية ؟؟؟


AZAD TOVI

#ئازاد_محمد_توفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات