أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - العراق بلد الفساد والعطلات واللطميات .














المزيد.....

العراق بلد الفساد والعطلات واللطميات .


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخل العراق في موسوعة غينيس لتفوقه على الدول المتخلفة والمتقدمة في منح العطل الرسمية وايقاف العمل في الدوائر والمؤسسات والجامعات والمدارس .
العراق بلد العطل الرسمية والدينية ، عطل لا تنتهي ، ما ان تنتهي عطلة ويبدأ الدوام الرسمي حتى يُعلن عطلة جديدة و زيارة مليونية الى النجف وكربلاء وتبدا استعدادات الوزرات الشيعية والوزراء الطائفيون للنخاع بتكريس جهود وزاراتهم وسياراتها وحافلاتها ومواردهم المالية ، لخدمة الزيارات والزوار الزاحفين بالملايين من المحافظات الجنوبية سيرا على الاقدام نساء ورجالا وشيوخا واطفالا وصبيانا بتشجيع من رجال الدين والمعممين في الحسينيات والجوامع، الذين اصبح عددهم بعدد حبات الرز التي يأكلها العراقيون يوميا .
ولاننسى التشجيع الايراني الفارسي السري لأقامة كل هذه المناسبات ، فاليوم وفاة الامام الفلاني والاسبوع القادم ذكرى ولادة الامام العلاني ، واربعينية فلان وكسر ضلع فلان وذكرى تسميم علان .
انها مسلسل لا ينتهي على طول مدار السنة ، والدولة في عطل وسبات والشعب المخدر بالمناسبات الدينية نائم يشخر على صوت اللطميات وضرب الزنجيل وضرب الطبول والدفوف . ولا يجروء احد على الاعتراض امام الدين والا يعتبر كافرا زنديقا وخارج عن الملة .

المدارس معطلة والدوائر مغلقة ابوابها امام مصالح الناس ، وبسطيات صناعة الشاي قائمة على قدم وساق على طول طرق الزائرين ، وقدور الهريسة والقيمة تتوسط الشوارع والساحات في كل مكان .
كما انها الفرصة الذهبية التي ينتهزها الارهابيون لتفخيخ اجسادهم النتنة لتفجيرها بين الناس البسطاء والقادمين للزيارة والتبرك بالعتبات المقدسة .
انها مناسبات لكسب الرزق للمعممين والقراء والرادوديين وملقي الشعر الديني والحماسي في استعطاف الناس البسطاء وسحب الدموع من عيونهم لوفاة فلان وقتل الامام الفلاني بالسيف وتقطيع اوصاله ، ورفع راسه على الرماح والتباهي بمقتله امام الخليفة فلان والوالي علان .

اما حكيم بينكم ليكتفي باقامة الذكريات الدينية بهدوء من دون زيارت مليونية وقطع الطرق واقامة اللطميات وضرب الزناجيل وتعذيب الذات وشج الرؤوس بالسيوف والقامات .
نحترم المناسبات الدينة واقامة شعائرها ، ولكن من دون هدر لأقتصاد البلد ، ولا اعاقة لمصالح الناس ، ولا قطع للطرق واغلاق المدارس والجامعات لكل مناسبة .
اما من حكومة رشيدة وشجاعة تقنن قطع الطرق وتوقف تخصيص السيارات الحكومية في نقل ملايين الناس، وتدرك ان الاستمرار في تعطيل الدوام في المنشآت والمدارس والجامعات هي خسارة اقتصادية هائلة للبلد ، اما من حكيم وشجاع بينكم يصدر امرا في اعادة النظر في تشريع نظاما للعطل الرسمية والدينية ، ويقلل من الهدر في اقتصاد العراق الذي هو اصلا معرض للنهب والسرقة والفرهود الرسمي من جراء الفساد المستشري فيه كمرض الطاعون .

لاتوجد دولة في العالم تعطل العمل في المنشآت الحكومية والمدارس والجامعات بسبب المناسبات الدينية مثل العراق .
لاتوجد دولة يستشري فيها الفساد المالي والاداري بكل مفاصلها مثل العراق .
لا توجد دولة فيها حكومة تتستر على الفاسدين وتسهل تهريبهم خارج العراق بعد ان تفوح رائحة فسادهم مثل حكومة العراق .
لاتوجد دولة معظم وزرائها متهمون بالسرقات الضخمة بملايين الدولارات دون ان يحالوا للمحاكم مثل العراق.
لاتوجد دولة معظم وزرائها شخصيات غير علمية ولا متخصصة بشؤون وزاراتها
اي حكومة هذه التي يعترف رئيس وزرائها بالفضائيات انه يمتلك ملفات هائلة بالفساد لوزرات الدفاع والتجارة والكهرباء والداخلية وامانة العاصمة وبقية الوزرات بلا استثناء ، ولا يقدم اصحابها للقضاء ؟
اي دولة تقوم مفاصلها واركانها على التحاصص الحزبي والاثني والطائفي ولاتعير اهمية لقوانين الاعمار والتطوير والخطط المستقبلية مثل العراق ( العظيم ) .
اريد ان اعرف اين العظمة في سياستكم وفي خططكم واقتصادكم ايها الساسة الفاشلون ؟
هل من شريف فيكم يجيبني ؟



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة في الايمان والالحاد
- اسرار الموساد عن العراق - الجزء 1
- اين يوجد الله ؟
- مفتي الديار المصرية يفتي بقتل الاخوان المسلمين
- افكار وآراء سيد قطب في الدين والمجتمع - دراسة ونقد
- افكار سيد قطب في المجتمع
- اين الرئيس جلال الطالباني ؟
- نقد لكتاب محاضرات في النصرانية
- الشعب اسقط حكم المرشد
- رسالة الى السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق
- تحريف كتاب (الخالدون 100 واعظمهم محمد)
- اقوال عظماء التاريخ عن الاسلام
- قصة الاسلام عند المستشرقين
- سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية - الجزء 7
- سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية - الجزء 6
- سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية - الجزء 5
- سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية - الجزء 4
- سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية .. الجزء 3
- سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية - الجزء 2
- سر الحروف المقطعة في اوائل السور القرآنية - الجزء 1


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - العراق بلد الفساد والعطلات واللطميات .