أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - معاذ عابد - التاريخ الأسود للإخوان : صناعة القاعدة.















المزيد.....

التاريخ الأسود للإخوان : صناعة القاعدة.


معاذ عابد

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 00:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنشط على الساحة السياسية العربية مجاميع تستعمل الدين والشريعة الإسلامية أساساً لمنطلقاتها النظرية،سواء على أساس برنامج سياسي وسطي أو برامج مذهبية أو تلك التي من الإنصاف أن تسمى متطرفة وإرهابية، تلك الحركات الإسلامية هي الحركات السلفية التي تعتمد الوهابية كمرجع عقائدي لها، وجماعة الإخوان المسلمين وتنظيمها الدولي وتفرعاتها السياسية في كل دولة،والتيار الثالث الكبير وهو حزب التحرير الداعي للخلافة الإسلامية بمنهج أسس له تقي الدين النبهاني وآخرون من القدس.
بقي حزب التحرير منعزلاً عن هذه التيارات الثلاث وإن تلاقت بعض الأهداف المشتركة بين كل هذه التيارات إلا أن حزب التحرير بقي بعيداً عن الوهابية للخلافات العقائدية واختلاف المرجعية الفقهية عن السلفيين والوهابيين،واختلف عن الإخوان بالبرامج والآليات السياسية لتنفيذ مشروع الخلافة والحكم الثيوقراطي على غرار الشكل التركي آخر شكل شرعي من وجهة نظر الحزب.
أما الإخوان والوهابية أو السلفيين لم تكن علاقتهم متناقضة وواضحة بل كان هناك نقطة لقاء كبيرة بدأت في عندما توجه الإرهابي عبد الله عزام في بداية الثمانينات من القرن المنصرم إلى باكستان تحت غطاء الإعارة من جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة السعودية وبدأ عمله في الجامعة الجديدة التي أسستها السعودية في الباكستان وهي الجامعة الإسلامية العالمية في مدينة إسلام آباد، امتدت إعارته للجامعة الباكستانية لمدة 3 أعوام فقط انتهى عمله أو غطاءه الذي توجه به إلى باكستان وأنشأ ما يُسمى مكتب الخدمات وهو مكتب لاستقدام "المجاهدين" العرب إلى أفغانستان بدعم ومباركة مختلف مكاتب المخابرات العربية وعلى رأسها السعودية التي كانت الملاذ الآمن والحضن الدافئ للإخوان الفارين من معتقلات عبد الناصر الذي تنبه لخطرهم بشكل مبكر في مصر وأثرهم الرجعي على الحركة التحررية العربية.
انطلقت قوافل المجاهدين العرب إلى أفغانستان ويبدوا أنها كانت تساهم بشكل أو بأخر في حل معضلة تعرضت لها جماعة الإخوان وخصوصاً في مصر، فالتيارات المتنوعة داخل الجماعة وخصوصاً تلك المتأثرة بكتابات سيد قطب قد سلكت نهجاً متطرفاً يضر بالشكل الذي تسعى الجماعة بالظهور عليه وهو الشكل الوسطي المعتدل بعيداً عن الأشكال التي قد تسبب عودة الملاحقة والقضاء عليهم فكان إرسالهم للجهاد المقدس ضد الكفر والإلحاد هو الحل الذي يخفف من وطأة جماعات متطرفة بدأت تميل نحو الفكرة الإقصائية التي تبلورت في تنظيم القاعدة لاحقاً ونراها حالياً،فهذه مجموعة "جماعة المسلمين" التي عُرفت بالتكفير والهجرة والتي أسسها تلميذ سيد قطب الإرهابي شكري مصطفى قامت باختطاف مفتي أزهري وقتلته وتخلصت من جثته لإنها كفر ثم تطورت هذه المجاميع التي نشأت من قلب الإخوان ومن أبرزها تنظيمات الجهاد المتأثرة بفكر المدعو يحيى هاشم الإخواني المتطرف، ولعل عبارة السادات التي قالها في آخر خطاباته العلنية "مافيش حاجة اسمها اخوان مسلمين وجماعات اسلامية...كله واحد" قد نبهت المرشد الثالث للجماعة وهو عمر التلمساني إلى ضرورة الحفاظ على شكل البدلة الافرنجية واللحية الخفيفة والتي نكون مقبولة أكثر من شكل الثوب العربي وغطاء الرأس مما يجعلها غير مقبولة اجتماعياً وبسبب تأثر هؤلاء القادمين من السعودية بالمدرسة الوهابية طوال فترة فرارهم أو خلال رحلات النقاهة الروحية التي كانت الجماعة ترسلهم إليها بعد أداء فرائض الحج والعمرة والسياحة الدينية والمحاضرات الدينية التي تبث سموم أفكار ابن عبد الوهاب وبدعته الإقصائية.
بعد فرار عمر التلمساني من مصر عام 1981 وهي الفترة التي كان فيها الإرهابي عبد الله عزام مازال يدرس في جامعات السعودية بدأ التلمساني بتشكيل ما يسمى التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين وكلف عبد الله عزام عن طريق الإخواني المصري كمال السنانيري بالبدء بتشكيل تنظيم جهادي يكون في موازاة التنظيم السياسي الدولي،فكانت القاعدة التي تشكلت من رحم الإخوان وبمال السعودية وتعليمات الاستخبارات المركزية الأمريكية،ومن أبرز من صنعتهم الإخوان هو الإرهابي الدولي أيمن الظواهري والذي قال في كتابه "فرسان تحت راية النبي" أنه كان طبيباً في مستوصف خيري تابع لجماعة الإخوان في منطقة السيدة زينب في القاهرة وتم إرساله لعلاج الجرحى في أفغانسان وممن شاركوا في هذه الإرساليات الإخواني المتنكر عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق للرئاسة في مصر.

بدأ الإرهابي العالمي المعروف عبد الله عزام وهو الإخواني المتشبع بالفكر السلفي بحكم إقامته في السعودية بتأسيس التنظيم العسكري الموازي والذي جمع الكثير من الشباب الإخواني وشباب الجماعات المتطرفة الإخوانية النشأة، ناهيك عن استغلال دور العبادة في مختلف الدول العربية لتجنيد الشباب للمشاركة في الجهاد المقدس،وأذكر أنني رأيت في الضفة الغربية في نادي رياضي يتبع حركة حماس كتيبات قديمة في نهايتها إرشادات لكيفية المشاركة في الجهاد والتي تبدأ بتعليمات السفر البري المجاني ومصروف الجيب حتى الوصول إلى مدن باكستانية الإتصال بفروع مكاتب الخدمات الذي يديره عزام ومن ثم الانتقال إلى التجنيد والعمل المسلح, واللافت أن الأيدلوجية الدينية لعصابات القاعدة الناشئة ومجموعات المجاهدين لم تكن سوى كتابات الإرهابي المتطرف سيد قطب، ولكن الرياح لم تأتي كما اشتهت السفن، لعوامل عديدة منها تأصل الفكر الوهابي وتنصل الفكر الإخواني من وفي هذا التنظيم،وأستطيع الزعم أن تنظيم القاعدة بعد أن فرغ من مهمته في أفغانستان إبان فترة إنهيار الاتحاد السوفييتي قد تحول لأداة بيد أجهزة الاستخبارات التي دعمته وأسسته وعلى رأسها الولايات المتحدة والسعودية،والتي ما زلنا نشاهد أياديها عبر عشرات المجموعات التي تطورت من هذه المنظمة مثل "داعش" وجبهة النصرة وجماعة أنصار بيت المقدس في مصر ومليشيات الأسير الإرهابية في لبنان والمعاناة المريرة التي تسببت بها هذه العصابات في البلاد والعباد في استمرار لمسلسل تاريخي هدفه الوحيد والأوحد ضرب حركة التحرر العربية وترسيخ الرجعية مما يخدم مصالح القوى الاستعمارية بأهدافها الثابتة وأشكالها المتنوعة.



#معاذ_عابد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداع زعيم الصعاليك - نجم
- تجريم الوهابية ضرورة أخلاقية
- ملاحظات حول الطريق الثالث للدكتور خالد كلالدة!
- التوراة والأنجيل في المفهوم الإسلامي
- الفرق بين الطوائف المسيحية
- قراءة في كتاب- إرث بوليفار وأهميته
- لهذه الأسباب نرفض الحزبالشيوعي -الإسرائيلي-
- صحيفة الحزب الشيوعي الأردني..والنشر للصهاينة
- البحرين:إيران والشيعة لن يسكتوا عن التطهير العرقي
- التطهير العرقي في البحرين
- الأزمة في البحرين: بين حرب طائفية وثورة شعبية
- دمعة على صليب بغداد الأقدس
- لينين
- أكاذيب محمد طميزي على صفحات الآداب
- وهم التغيير في بيان البرادعي وجمعيته
- البرادعي المنتظر
- حول المساواة بين الرجل والمرأة 3
- حول المساواة بين الرجل والمرأة 2
- حول المساواة بين الرجل والمراة
- الجريمة البوردونية


المزيد.....




- مسيحيو روسيا يحتفلون بعيد الفصح
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- رغم القيود الإسرائيلية... آلاف المسيحيين يحيون طقوس سبت النو ...
- الحرب الصامتة على الوجود المسيحي في القدس
- لجنة شئون الكنائس في فلسطين: سبت النور يتحول لنموذج لانتهاك ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على أحدث الأقمار الصناعية 2 ...
- دعوات لتعزيز التقارب السعودي الإيراني وترسيخ الوحدة الإسلامي ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات لمشاه ...
- تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 بجودة ممتازة على النايل سات ...
- مستني ايه فرحك أبنك حالًا مع أحدث تردد قناة طيور الجنة الجدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - معاذ عابد - التاريخ الأسود للإخوان : صناعة القاعدة.