انطلاقا من مبدأ وحدة الأرض والشعب والوطن والقضية،يعتبر المغرب محنلا ومستوطنا بكامله، بمقياس السيادة والاستقلال وحق تقرير المصير وارادة الشعب ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.

ابن الزهراء محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خريبكة- الجمهورية المغربية الخطابية الوطنية الديمقراطية التقدمية التحررية الشعبية المجاليسية الاشتراكية الثورية المدنية اللائكية الموحدة المستقلة- في 11/01/2014/2963
ما هذا الصمت الرهيب يا متفيقهي الدستور؟أليست الملكية بالنقيض المطلق للنظام الملكي الرجعي وجريمة نكراء وعدوان سافر وعملية تدليس وتلبيس وتزوير وتزييف لإرادة الأمة؟ متى استفتي الشعب في اختياراته والنظام المناسب له؟
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد ابن عبد المعطي ابن الحسن ابن الصالح ابنالطاهر فكاك.
"خلفت غاشية الخنوع ورائي..... وأتيت أقتبس جمرة الشهداء" وشجرة السنديانة الماركسية اللينينية البلشفية السوفياتية الشيوعية الحمراء.
النشيد والعلم الوطني و المقاومة والثورة ضد نشيد الاحتلال والاستيطان والاستعمار الجلاوي الليوطي.






محمد بن عبد الكريم الخطابي•
• نشيد عبد الكريم الخطابي: rif

في ثنايا العَجـَـاج والتحام السيـوف
بينما الجــو داج والمنايـا تطـوف
يتهـادي نسيــم فيه أزكى ســلام
نحــو عبد الكريم الأميـر الهمــام
ريفنــا كالعرين نحن فيه الأســود
ريفنــا نحميــه
كلنا نعجب بالفتى المغربي
كلنا نطرب لانتصار الأبي
أين جيش العدى إن دعوا للجهاد
أصبحوا أعبدا بالسيوف الحدد
ريفنــا كالعرين نحن فيه الأســود
ريفنــا نحميــه
طالمـا استعبـدوا وأذلوا الرقـاب
أيها الأيّد جاء يوم الحساب
فليذوقـوا الزعاف بالظًبي والأَسَـل
ولنعـلِّ الهتــاف للأميـر البطــل
ريفنــا كالعرين نحن فيه الأســود
ريفنــا نحميــه

نشيد عبد الكريم الخطابي: rif

في ثنايا العَجـَـاج والتحام السيـوف
بينما الجــو داج والمنايـا تطـوف
يتهـادي نسيــم فيه أزكى ســلام
نحــو عبد الكريم الأميـر الهمــام
ريفنــا كالعرين نحن فيه الأســود
ريفنــا نحميــه
كلنا نعجب بالفتى المغربي
كلنا نطرب لانتصار الأبي
أين جيش العدى إن دعوا للجهاد
أصبحوا أعبدا بالسيوف الحدد
ريفنــا كالعرين نحن فيه الأســود
ريفنــا نحميــه
طالمـا استعبـدوا وأذلوا الرقـاب
أيها الأيّد جاء يوم الحساب
فليذوقـوا الزعاف بالظًبي والأَسَـل
ولنعـلِّ الهتــاف للأميـر البطــل
ريفنــا كالعرين نحن فيه الأســود
ريفنــا نحميــه

Options


la république du Rif (1921_1927) • •
• تحت نير الاستعمار
وفي ليل القهر والعار
صرخ عبد الكريم
نهض جيش الثوار
كان جيش الشعب الاول
ألهب الريف الاحمر
حرب الشعب لن تقهر
هكذاكتب على الشعب المغربي أن يأخذ كتاب الثورة بقوة وجبروت وجمرحتى لا تنطفئ جذوة الثورة وجمرة المقاومة ورغم التضحيات الجسام وقسوة طغاة النظام،وليؤسس من جديد: الوطن المغربي الجمهوري المستقبلي الديمقراطي الشعبي التحرري التقدمي المجاليسي الاشتراكي الثوري المدني اللائكي الوحدوي المستقل. ولم يعد لأحد من الوطنيين الأحرار أي عذر يحتج به ،أو يتذرع به ليتخلف بمقعده نقيض وخلاف وعكس قائد الثورة العظيم محمد ابن عبد الكريم الخطابي.لقد أنهك الاستعمار وعملاؤه وكلابه وخصيانه وعبيده الشعب المغربي وأرهقوه صعودا واستغلال وبطشا واحتكارا وازدراء وتعذيبا، ونجح المرتزقة والعملاء فيما لم يتمكن منه الاجتياح الفرنسي- الاسباني العدواني المباشر من تحقيق أهدافه ومطامحه، بعدما أعدهم ودربهم وسلحهم بكل أنواع العدة والعتاد والسلاح والأجهزة والأعوان والخدم.لقد تسابق الاستعمار التقليدي مع الزمن، ليشد قبضته ونيره وليله على المغرب سواء منها السياسيةأ والاقتصاديةأ والثقافية أو اللغوية،ولتكون معاهدة المذلة والخزي والقهر والعار والعيب والفضيحة:معاهدة إيكس ليبان، الفصل النهائي في مسألة تصف قضية الثورة والمقاومة حسم الصراع لصالح العدوان الأمبريالي الأمريكي- الصهيوني- الأوروبي-و حماية تسلط وسيطرة النظام الجلاوي الفاشي الرجعي كضمانة أكيدة وحيدة لتحويل المغرب وللأبد إلى قاعدة أمريكية- صهيونية- أطلسية ضد الجبهة الوطنية العربية التقدمية.فمتى كان لفقيهات الدسا الموبوءة الموطوءة والانهزاميين الاستسلاميين التحريفيين من مصداقية ومشروعية وشرعية ووجه ليقولوا :إن المغرب يتمتع بالحكم الدستور والقانون،وهل هناك حكم دستوري يا أنتيكات وقد اجتيح المغرب بالكامل،وتلقت الحركات التقدمية والوطنية ضربات قاسية مؤلمة و موجعةهل هناك انتخابات واستفتاءاتفي ظل السيطرة الاستعمارية،وفي ظل سيادة عصر كامل من التزييف والتزوير والقمع والطغيان؟حقا لقد جاء دستور المنوني عبداللطيف هزيمة مريعة أخرى تضاف إلى سجل ولوائح وقوائم الهزائم للقيادة البرجوازية الصغرى،وبالتالي جاء نقطة انتصار جديدة للأمبريالية –الصهيونية ودويلتهما اللقيطة السقيطة الجلاوية الليوطية.؟
إن ما أقدم عليه مستشار الملك،ومتفبقهه وكاتم أنفاس الشعب في تزييف الدساتير والقوانين المسمى عبد اللطيف المنوني،هو أكبر زلات وسقطات عصرنا المستباح،وهذا السقوط المنحط هو أمر طبيعي ومنتظر من طبقة برجوازية لم تتمرس ولم تتمرن بالنضا والكفاح،ولا تكحلت بمارويد الثورة ومكحلات المقاومة، والمصيبة العظمى أنها لا تعترف أن لها وجها بغيا قبيحا . ولكن يرى هذا الوجه الكامد كل من يعرف أدنى معرفة حركة العلوم السياسية المعاصرة،بأركانها الديمقراطية،ومبادئها في الحرية والمساواة وحق تقرير المصير،فالدستور الممنوح والمطبوخ في "كافتريات" الغرب الأمبريالي – الصهيوني- الأطلسي،صياغة ومقدمات وشكليات ومضامين ومعان، لا ترجع إلا إلى ضيق أفق المنوني السياسي،وبؤس أيديولوجيته الانتهازية الماكيافيلية،وقد برهن عبد اللطيف المنوني بالفعل عن الأسس الواقعية التي بنى عليها كل ايديولوجيته السياسية والقانونية والدستورية والفلسفية كجزء لا يتجزأ وإطار عضوي من البرجوازية الصغرى.
إن عبد اللطيف المنوني الذي وصلت به الرذيلة أن سلع وبضع من قيمة العلوم السياسية الدستورية..إلا أن عبد اللطيف المنوني،كتاجر المخدرات الدستورية،وأفيون الشعوب، يبدو" في كل لحظة وكل حين وهو يتجه نحو الخراب والدمار دون حرج أو شعور بجرح كرامة وكبرياء،لأنه وكأي برجوازي صغير الذي تتدهور قيمة عمله الأمين يوما بعد يوم- ولو لم يكن سوى عمل عمالة وصبيانة- وكيف لا و"قد ضربت هذه التحريفية المفضوحة بجذورها عميقا في فكروأيديولوجية البرجوازي الصغير وكذا حشود من الوصوليين الذين يسعون جاهدين للاستفادة ما أمكنهم ذلك من حاجة محمد السادس والأمبريالية "المجحجحة" عليه،إلى الخدم والحشم والحريم والعبيد والإماء من النوع المثقف المعاصر"؟
فما الذي حرض وشجع ريئس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب سابقا ليأخذ على عاتقه أن يحتل منصب العدول الشاهد الممتاز في استحداث و صناعة "الخردات الدستورية والمخدرات القانونية وأفيونات الشعوب السياسية دون شعور بحرج،أو شعور بجرح في الكرامة والكبرياء والمروءة؟أليس عبد اللطيف المنوني من يتبع هذا المبدأ الماكيافيلي"إن وضع الدستور واصطناعه وتزييفه يعني إنكار وجودشعب مادام هذاالشعب لا يبدي أدنى اعتراض" وهذه حجة لعمري على مدى صلافة ونذالة والاستعلاء السامي على الشعب وقضاياه ومصيره. ولماذا نلوم المنوني ما دام كل شيء في المغرب خاضعا للقيمة السوقية وموضوعا للتجارة وللتبادل وقابلا للبيع والشراء وقابلا لامكانية نقل ملكيته؟ بما فيه بيع الضمير والوطن والشعب والفضيلة والكرامة والحب والمعرفة؟إنه كما يقول ماركس زمن للمال والتجارة،إنه زمن الفساد العام والرشوة الكلية،أوإذا تحدثنا بعبارات الاقتصاد السياسي من كتاب" بؤس الفلسفة"، الزمن ،الذي يجلب فيه كل شيء أدبي أو جسدي- بعد أن أصبح قيمة سوقية- إلى السوق ليقدر بقيمته الصحيحة" وهذا ليس بغريب على برجوازي صغير يجعل من القيمة السوقية حجر الزاوية في ملته ومذهبه واعتقاده واختياره.إنه اعتراف من المنوني عبد اللطيف لمل وصل إليه ببيع ضميره الوطني إلى حالة متقدمة من البدائية الفظة البرجوازية الصغيرة في المغرب ومن تراكمات رؤوس الريع السياسي والفكري و التراجعات والخيانات للشعب والوطن والقضية ومقايضة منتوجه الفكري وفقهه الدستوريباحتلال مكانة عالية في البلاط الملكي حتى ولو قدم التضحية بأسس الفكر الاشتراكي الذي علمه ونشره في الجامعة والكلية. فيا للمنصب اللعين. ويا للمهمة السامية في البلاط الملكي القبيحة. كيف يحول الكرسي والمنصب والذهب المناضل إلى "قهوجي يدس السم في كؤوس الفقراء والطبقات العمالية والفلاحية وعموم الكادحين؟كيف ينقلب مناضل على عقبيه من رئيس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كمنظمة وطنية جماهيرية ديمقراطية تقدمية مستقلةإلى القبول بمنصب مستشار الملك،ويتملق شخصا دونه علما ومقدرة ومكانة ويقبل بما قاله هلفيتوس:"إنهم يريدون أن يكون التعساء راضين" والمعنى الذي نستطيع استخلاصه من فبركة ودربلة الدستور الممنوح المملى به من فوق،أن عبد اللطيف المنوني وأضرابه،إنما يريدون بعث رسالة إلى الغرب الأمبريالي وطمأنته ،بأن عصر الثورة الربيعية المغربية قد انتهى إلى الأبد. فماذا يا ترى يختلف موقف الأستاذ الدستوري اليساري التقدمي عبد اللطيف المنوني مع موقف ابن كيران الاخوانجي الاسلامنجي الارهابنجي قاتل الشهيد عمر بنجلون؟ألا تكون مواقفهما جنبا إلى جنب تقف على قاعدة التعاليم الاستعمارية الطفولية المرضية اليمينية الرجعية المحافظة؟ألا تشكل مواقفهما الاثنان العمود الفقري للملكية والرهان الأمبريالي عليها للحفاظ ككلبة حراسة المصالح الأمبريالية- الصهيونية – الأطلسية –الرجعية في المغرب؟أهذا ما انتهى إليه عمالقة الفكر البرجوازي مثل عبد الله العروي وعبد اللطيف المنوني... كمفكرين ومثقفين من واجبهم أن يرتبطوا بقضايا شعبهم وطبقتهم البروليتارية، ليرضوا بأن يكونوا مع الخوالف والقاعدين،ويصطفوا " ويأخذوا مكانهم الصحيح في السوق إلى جانب الزبدة والبيض والصوف والبقل والثوم والعدس والص والقمح والشعير والذرى والمؤسف أن يثبت المنوني وفصيلته انحيازه الواضح ليس فقط للنظام الملكي الفردي الديكتاتوري الاستبدادي المطلق،بل وأعلن اصطفافه إلى جانب التحالفات الأمبريالية –الصهيونية-الأطلسية لتخليد وتأبيد استيطان فلسطين والعراق وسوريا. وإذا كانت هناك" إنسانية جديدة ، تبني عالما جديدا"فإن مثقفينا البرجوازيين أمثال العروي والمنوني... اصطفوا لجانب الملكية الاقطاعية التي تعرقل التطور والتغييرات الثورية وتمنع الثورة من تكسير السيطرة الرأسمالية الأمبريالية على العالم وتمنع الانتقال الثوري على نطاق المغرب،من الرأسمالية الفظة المتوحشة إلى الاشتراكية. ليصدق على المنوني والعروي ... أطروحة لينين حول مسألة عجز البرجوازية عن تحقيق مهمات الثورة البرجوازية الديمقراطية،وضرورة أن تتصدى البروليتاريا، المتحالفة والمرتبطة عضويا مع الفلاحين والكادحين والفقراء،لإنجاز هذه الثورة، البرجوازية الديمقراطية،وتحقيق مهماتها التي تتحول،بقيادة البروليتاريا للعملية الثورية،إلى جزء من عملية الثورة الاشتراكية نفسها. فأين نحن حتى من هذه القولة البليغة والرائعة لأبقراط:" كن واثقا غنني لن أبادل قسمتي التاعسة بعبوديتكم الحقيرة"
هكذا آثر المنوني عبد اللطيف الفيترينات والواجها الملكية التي لا يجدها إلا في الالتحاق بالخدمة الملكية، وهو لا يريد أن يعيش وطنيا طبيعيا،بل فضل أن يكون سلعة ومنتجات من السلع وبضاعة مزجاة معروضة ومرمية هناك. وفي الأخير أهديكم قصائد من بول إيلوار شاعر المقاومة الفرنسية:
السبت, 16 مارس 2013 18:55
قيِّم هذا المقال
•
• 1
• 2
• 3
• 4
• 5
(1 تقييم)
آخر قصائد حبّ: بول إيلوار
• كتب بواسطة محمد عيد إبراهيم
• حجم الخط
• طباعة
• البريد الالكتروني
جسمي يصرّف عمره في غرامكِ!

ترجمة: محمد عيد إبراهيم


يعدّ الشاعر الفرنسيّ السورياليّ بول إيلوار (1895 ـ 1952) من أهمّ الوجوه الشعرية في القرن العشرين. عانى من السلّ في 16. تزوّج جالا 1917. تعرّف إلى أندريه بريتون ولويس أراجون، فأسّسوا جماعة السوريالية. حدثت أزمة بين الزوجين، فطلّقها لتتزوّج من بعده الفنان الإسبانيّ سلفادور دالي، وتعيش معه باقي حياته. كان ملتزماً، فانضمّ للمقاومة الفرنسية أيام الحرب العالمية الثانية، ثم انضمّ للحزب الشيوعيّ 1942، مما أحدث قطيعة بينه والسورياليين، فقد كانوا يرون السوريالية حركة تمرد ونزعة حرية، ليس لها أن تنضوي تحت لواء أيّ حزب مهما علا كعبه.
بعد وفاة زوجته الثانية، نوش، 1946، بدأ شعره يتحوّل نحو مبادئ الحرية السلام العدل، وقام بالتحضير لمؤتمر السلام الذي عُقد 1948، بمشاركة بيكاسو، وصادف هناك زوجته الثالثة، دومينيك لور، التي كتب لها ديوانه "العنقاء" 1951. توفي من أزمة قلبية، بعد سنة من زواجه الأخير، ونظّم جنازته الحزب الشيوعيّ، حضرها بيكاسو مع نفر قليل من صحابه القدامى.
نرى في قصائد إيلوار، خاصة الأخيرة، التي جُمّعَت بعد وفاته، لغةً غنائية يسهُل تحويلها إلى أيّ عمل إبداعيّ: تشكيليّ، موسيقيّ، مسرحيّ، إلخ. تستحيل اللغة إلى صورة ترى العالم كأنه للمرة الأولى، توازن بين الحياة في القصيدة والحياة في الواقع. وترى المرأة جزءاً من تحوّلات الكون، كانفجار شمسيّ أو اندلاع بركانيّ أو فيضان بحريّ إلخ. كما يرى الطبيعة في تألّقها وسط تجليات النشوء في خيالات إنسان مبدع لم يكن بعيداً عن نشاطات العالم من حوله، حيث شاهد حربين عالميتين وسقوط ملكيات وبزوغ دول أوتوقراطية عظمى حكمت العالم ما يزيد عن نصف قرن.
حاول إيلوار تحقيق حلم البسطاء في الحرية بوساطة الشعر، بوساطة المرأة، بوساطة الحلم الذي لا يجب أن يستمرّ حلماً، وإلا صار عجزاً عن الحلم، بل وعن سمة الإنسان في الوعي أصلاً بنفسه. يقول "لن نحقق أهدافنا واحداً واحداً بل اثنين اثنين، كما سيحبّ بعضنا الآخر، بل سيضحك أولادنا من خرافة سوداء حيث يبكي شخص وحيد". إيلوار شاعر يحترم القارئ، حيث يقول "الشعر سيكتبه الجميع"، لأن قوّة الشعر، في نظره، تجعل العالم يتشاطر مع بعضه الآخر لغة واحدة، كفعل الحبّ الذي لا يشترط لغةً. كما يرى عزلة الشاعر وغربته قد صارت أثراً من آثار الماضي، فاللحظة الراهنة تحتاج إلى لغة عمومية تستحضر القارئ، ومنها يقوم القارئ نفسه بالتوليف بين ما يعيشه وما يقرأه فيبدع النصّ أكثر مما يبدعه حتى صاحبه.
ونترجم هنا بعضاً من شعر إيلوار في ديوانه "آخر قصائد حبّ"، فالحبّ فيه أول الدمع وآخر الصمت ثم فجر الأرض:

بقُبلةٍ
بالنهارِ المنزلُ والليلُ بالشارعِ
عازفو الطريقِ يواصلون
حتى آخرِ الصمتِ
تحتَ السماءِ السوداءِ نراهم واضحين.
المصباحُ ممتلئٌ بأعيننا
ونسكنُ وادينا
جدرانَنا أزهارَنا شمسَنا
ألوانَنا نورَنا.
عاصمةُ الشمسِ
بصورتِنا
وفي حِمَى جدرانِنا
بابُنا للناسِ.

حتى حين ننام
حتى حينَ ننامُ يرقبُ أحدُنا الآخرَ
هذا الحبّ أثقلُ من فاكهةٍ ريّانةٍ في بحيرةٍ
مِن دونِ ضِحكٍ ومِن دونِ دَمعٍ دائمٌ للأبدِ
يوماً بعدَ يومٍ ليلٌ خلفَنا.

وضعية الحبّ
1ـ صمتُنا سيُهدّئُ العاصفةَ
يُذلّلُ ورقَ الشجرِ القاتمَ
بينَ يَدَيّ يدان خاضعتان
2ـ هذا القاربُ يدركهُ الضبابُ للأبدِ
أبعدُ من بعيدٍ يقولُ امقُت
أقربُ من قريبٍ يقولُ حِبّ
3ـ عينا هواءٍ وضّاءٍ ملكةٌ بريئةٌ
ثديان خفيفان فتضحكُ من كلّ شيءٍ
والبحرُ يبدّدُ الرملَ عن عرشِها.

حكاية لنهار واحد
لتُحِط اسمكَ بمزيدٍ من الحنانِ
فالشارعُ عبثيٌّ والبيتُ مريرٌ
النهارُ مُزَعزَعٌ والليلُ عليلٌ.

من تفصيلة لأخرى
في ساعةِ اليقظةِ قُربَ عُشّ الأرضِ
يحفرُ شعاعُ الشمسِ ثَقباً للبحرِ
تنغمسُ فجراً ورقةُ شجرٍ فتوشّي المنظرَ
ساذَجةً كعينٍ لا تعي الوجهَ
والنهارُ اليومَ يعتقلُ الراقدين
يطرحُ عنهم ليلاً ظلالَ الراقدين.

لكنها
تعيشُ على شكلِها
ولها شكلُ صخرةٍ
لها صورةُ البحرِ
لها عضلاتُ سبّاحٍ
والضِفافُ تُجسّدُها.
يداها تنفتحان على نَجمٍ
وعيناها تُخفيان الشمسَ
ماءٌ طَهورٌ يُحرقُ النارَ
هدوءٌ عميقٌ ابتدَعَ الهدوءَ
وجَسّدَ الفجرَ والغروبَ.
لأني على عِلمٍ بأعماقهِ
أخدمُ قالبَ الحبّ
لا يبلغُ الحبّ نفسَه أبداً
أخدمُ البطونَ والملامحُ
تشحبُ وهي تتحوّلُ.
مَوسِمٌ رَطبٌ ووَعدٌ حَميمٌ
وهي في نطاقِ الأزهارِ
والساعاتِ والألوانِ
على صعيدِ القوةِ بل والوَهَنِ
أعدّها خُسرانَ وعيي.
لكني أنبذُ شتاءَها.

نحن اثنان
نحنُ الاثنين نُمسكُ بعضَنا الآخرَ من يدهِ
نؤمنُ بأنفسنا أننا بالبيتِ وفي كلّ مكانٍ
تحتَ الشجرةِ الوديعةِ تحتَ السماءِ الكالحةِ
تحتَ الأسقُفِ كلّها جنبَ المدافئ
بالشارعِ المُقفرِ في نورِ النهارِ العريضِ
في أعينِ الناسِ الملتَبسةِ
قُربَ الحكيمِ والمجنونِ
بينَ الصغارِ والبالغين
لا شيءَ غامضٌ في الحبّ
نحنُ البرهانَ الوحيدَ
والعشّاقُ على يقينٍ أنهُم في صفّنا.

يقين
أتكلّم لأسمعكِ أفضلَ
أسمعكِ فمعناهُ أني أفهمُ
تبتسمين فقد حانَ أن تهتكيني
تبتسمين حتى أرى الدنيا
أحضنكِ لأُعزّزَ نفسي
في حياتنا كلّ شيءٍ خليعٌ
لو تركتكِ فسيذكُر بعضنا الآخرَ
والفراقُ معناهُ أن نكتشفَ بعضنا الآخرَ.

هواء حيّ
حدّقتُ أمامي
فرأيتكِ وسطَ الحَشدِ
رأيتكِ في حقولِ القمحِ
رأيتكِ تحتَ شجرةٍ.
في نهايةِ أسفاري
في قِيعانِ عذابي
في نقطةِ الضِحكِ المتحوّلةِ
تنبُعين من الماءِ والنارِ.
رأيتكِ صيفاً وشتاءً
رأيتكِ في بيتي
رأيتكِ بين ذراعَيّ
رأيتكِ بأحلامي.
ولن أترككِ ثانيةً.

أغنية
في الحبّ تحضنُ الحياةُ
ماءً طَهوراً بعينيهِ الطفلتَين
وفمهُ زهرةٌ
تتفتّحُ من دونِ أن تعرفَ كيفَ.
في الحبّ تملكُ الحياةُ
جشعَ يدَيْ طفلٍ
قدمَين تبدآن من النورِ
وتمضيان إلى النورِ.
في الحبّ دوماً للحياةِ
قلبٌ خفيفٌ مستَجدٌّ
لا نهايةَ فيما لهُ فيهِ
ها هنا الغدُ ينضو عنهُ ماضيه.

مستعدّ لنبش القبلات
محتاجٌ ليسَ لي أن أعيشَ في جهلٍ
عليّ أن أرى أسمعَ وأُفرطَ في الفعلِ
أسمعكِ عاريةً وأراكِ عاريةً
لأنعمَ بمُداعباتكِ.
سواءً كان أفضلَ أو أسوأ
أعرفُ سِرّكِ عن ظَهرِ قلبٍ
أبوابُ إمبراطوريتكِ كلّها
للعينين اليدين
للثديَين وفمكِ حيثُ يذوبُ كلّ لسانٍ.
وبابُ الزمن منفَتحٌ بينَ ساقيكِ
زهرةُ ليالي الصيفِ عندَ شَفتَيْ البرقِ
عندَ عتبةِ المنظرِ حيثُ تضحكُ الزهرةُ وتبكي
بينما تحتفظينَ بشحوبِ لؤلؤةٍ ميتةٍ
بينما تَهِبين قلبكِ وأنتِ تفتحينَ ساقَيكِ.
أنتِ كالبحرِ ترُجّين النجومَ
أنتِ حقلُ الحبّ توثّقينَ وتفصلينَ
بينَ العشّاقِ والمجانينَ
أنتِ جوعانةٌ للخبزِ عطشَى للسُّكْرِ إلى حدٍّ كبيرٍ.
والزواجُ الأخيرُ بين الحلمِ والفضيلةِ.

أتكلّم في الحلم
بينَ عروقِ مدينتنا
الممتدّةِ جنبَ أَندادٍ طيبينَ مَرِحينَ
مِسبَحةٌ من العشّاقِ منِ الأطفالِ
حَسَني النيةِ كالبِلَّورِ.
بينَ دروبِ أعيننا كلّها
تنبسطُ نساءٌ قُدسيّاتٌ
كأَوشِحةِ العرائسِ
أبكارٌ أو مُرمّماتٌ ملساواتٌ وناعساتٌ.
أتكلّم في الحلمِ وأتنقّلُ
في اللحظةِ الخاطفةِ براحةٍ كبيرةٍ
الزمانُ ولا شيءَ مستحيلٌ
اللحمُ مُضافٌ للعسلِ بإفراطٍ.
وتبتسمين كأنكِ تستمتعين بالحقيقةِ.

سَكِينة
صُنّعَت قِمَمي وَفقاً لتدرُّجي
أتلوّى في وِهادي
على يقينٍ أن حياتي مبذولةٌ
نضَجَت غرامياتي في حديقةٍ شائعةٍ
بمراحلِ صِدقي وزَلاّتي
قادرٌ أن أَزِنها كما يزِنُ امرؤ
قمحَهُ حينَ يُضاعِفُ الشمسَ
أو بالحَرِيّ التي نفتقدُها بالمزارعِ
وهبتُ الظلّ هاويةً عميقةً لشَغَفي
وهبتُ فرحتي لفَهمِ شكلِ
الجرّةِ الكاملةِ.

وابتسامة
لا يكتمل أبداً ليلٌ
تلكَ أبديةٌ منذُ أن قلتُها
منذُ أن وكّدتُها
في نهايةِ الحزنِ نافذةٌ مُشرَعَة
نافذةٌ منيرة
يظلّ حلمي هناكَ مُسَهّداً
رغبةٌ في ملءِ جوعي حتى الشبعِ
قلبٌ كريم
يدٌ بسطَت يداً تنفتحُ
عينان مُجاملتان
حياةٌ هي الحياةُ أن نتشاركَ.

مشهد بحريّ
أتطلّعُ فيكِ والشمسُ تطلعُ
ستكسو للتوّ أيامنا
توقظُ القلبَ أولاً فاللونَ
تبدّدُ ضَرّاءَ الليلِ.
أتطلّعُ فيكِ كلُّ شيءٍ تكشّفَ
خارجَ المركبِ في مدٍّ وجَزرٍ خَفِيضٍ
سيُقالُ كلّ شيءٍ بما هو قلّ ودلّ
الشاي يبردُ من دونِ حبٍّ.
في بداياتِ العالمِ
كانَ الموجُ يرجّ السماءَ
وأنتِ ترجّين نفسَكِ في مُلاءاتكِ
فتجرّين إليكِ النعاسَ.
فانتَبهي كي أقتفي أثركِ
لديّ جسمُ يرتقب أن يتبَعكِ
من مُدخَلِ الفجرِ حتى مُدخَلِ الظلالِ
جسمٌ يُصرِّفُ عمرَهُ في غرامكِ.
قلبٌ يحلمُ خارجَ منامكِ.

صلاة الصبح
حلمتُ بدربٍ كبيرٍ
تمرّين فيه وحدكِ
يبيَضّ طَيرٌ بالندى
فيستيقظُ من أولى خطواتكِ.
في الغابةِ الخضراءِ والرطبةِ
تتفتّحُ عينُ الفجرِ ثم فمهُ
وتهيجُ أوراقُ الأشجار
حينَ تستَفتِحين النهار.
لا شيءَ قد ينكّسُ النارَ
هذا اليومَ صَحوٌ كغيرهِ من الخوالي
نمتُ فولِدتُ من أمسِ
نفسكِ قد نهضَت في البكورِ.
مخلوقُ الفجر يستحقّني
طفولةٌ دائماً تزدهرُ.

أحبك
أحبكِ عِوضاً عن نساءٍ لا أعرفهنّ
أحبكِ عِوضاً عن كلّ زمانٍ لم أَعِشهُ
عن ريحِ بحرٍ مفتوحٍ عن رائحةِ خبزٍ ساخنٍ
عن ثلجٍ يسيلُ عن أولى الأزهارِ
عن حيواناتٍ عُذريّةٍ لا يخيفُها الإنسانُ
أحبكِ عِوضاً عن الحبِّ
أحبكِ عِوضاً عن نساءٍ لا أحبهنّ.
فمن يُبصّرُني غيرَكِ أرى نفسي صغيراً
من دونكِ لا أرى غيرَ فلاةٍ منبَسطةٍ
بينَ الماضي البعيدِ واليومَ
هناكَ ميتاتٌ عبرتُها على القشِّ
لا أستطيعُ ثَقْبَ جدارِ مرآتي
عليّ أن أتعلّمَ الحياةَ كلمةً كلمةً
كمَن ينسَى.
أحبكِ عِوضاً عن تعقّلكِ الذي لا أملكهُ
عن العافيةِ
أحبكِ ضدّ ما ليسَ غيرَ الخداعِ
عِوضاً عن القلبِ السَرمديِّ الذي لا أملكهُ
تؤمنين أنكِ ترتابين من أنكِ المنطقُ الوحيدُ
أنتِ الشمسُ العُظمى التي تُسكِرُني
حينما أَثقُ بنفسي.

ترجمة: محمد عيد إبراهيم
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.

#ابن_الزهراء_محمد_محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات