أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جابر حسين - الكفار في الغرب ، ومدعو الإسلام في السودان !














المزيد.....


الكفار في الغرب ، ومدعو الإسلام في السودان !


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 14:49
المحور: حقوق الانسان
    



-----------------------------------------------

تقول الأنباء إن الرئيس الفرنسي " فرانسوا هولاند " يفكر ، الآن ، في مقاضاة مجلة " كلورز " التي زعمت في تقرير نشرته من سبع صفحات وبالصور أنه كان علي علاقة بالممثلة الفرنسية " جولي غاييه" ذات ال 41 عاما . وفي بيان لوكالة " فرانس برس للأنباء " ، قال " هولاند " أن تقرير المجلة :
" هجوم علي حق الخصوصية الذي يتمتع به مثل كل مواطن " ، وأضاف الرئيس أنه " يبحث حاليا في تحركا ممكنا تجاه الأمر بما في ذلك التحرك القضائي " ضد المجلة ناشرة خبر تلك العلاقة !
قرأت الخبر ، ورحت أتأمله وأسأل نفسي : ذلك هو رد الفعل للرئيس الفرنسي في مواجهة تلك الرواية التي رأي فيها " تدخلا " في حياته الشخصية التي تخصه وحده ، وتعديا عليها يستوجب المساءلة القانونية لا القمع والإضطهاد والحبس ، ذلك هو " الكافر " وتلك رؤاه في من يعتدي علي حقوقه الشخصية كمواطن فرنسي ، وتلك حالات الكفار في الحياة وتعاملهم مع حقوق الإنسان وحرية التعبير في ما يخص حياتهم والشخصيات العامة ، بمنتهي الموضوعية وبحكمة تلازم نظرتهم لحقوق الإنسان في مجتماعاتهم " الكافرة " ، تري ماذا كان سيحدث للمجلة وطاقم تحريرها لو كان حدث هذا الأمر عندنا ، هنا في البلد الذي يعلو الصراخ فيه بشعارات الإسلام ليل نهار وفي كل وقت وحين ؟ أتصور أن تغلق المجلة فورا ويعتقل رئيس تحريرها وطاقم التحرير ولربما لن يراهم الناس من بعد ، ولن تعود المجلة أبدا لتكون في عالم المطبوعات والأصدارات من جديد !
رأينا والعالم كله ، كيف نهض الناشط السياسي والصحفي تاج الدين أحمد عرجه ،السوداني الذي تجرأ – بسبب من صدق ونقاء ضميره – فصاح برأيه في البشير وضيفه دبي في قاعة الصداقة ، فقال أنهما ، معا ، وراء الكارثة الإنسانية التي تنال من أهله في دارفور ، كان مجرد رأي أعلنه في الملأ أمامهما ، فسارعت أجهزة الأمن تطوقه وتأخذه – بتعليمات مباشرة من الرئيس – إلي جهة مجهولة ، لا عرفها أهله وأسرته ولا الشعب السوداني من بعد . ورغما عن النداءات المطالبة بالكشف عن مكان اعتقاله وإطلاق سراحه ، فقد ظل مغيبا بالكامل ولا أحد يعرف مصيره حتي اللحظة. أعتقل تاج الدين يوم الثلاثاء 24/12/2013 وهو يلوح بإشارة النصر ، وكانت أسرته قد أبدت قلقها ومخاوفها علي سلامة ابنهم ودعت " للإفراج عنه فورا أو تقديمه للمحاكمة " ، وناشدت الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان " الإسراع في متابعة حالة ابنهم " ، مبينة " أن المعتقلين في مثل هذه الحالات ، وخصوصا من ابناء دارفور ، يتعرضون لإنتهاكات سافرة وللتعذيب ، ولابد من التدخل العاجل لإنقاذ تاج الدين " ... وتعلمون ما تواجهه الصحف الآن والصحفيون ، أكثر من ثلاثة صحف هي قيد الإيقاف " القسري " وعدد كبير من الصحفيين جري تشريدهم بعد اعتقالات طالتهم وبعضهم هاجر خارج السودان ينشدون مكانا تتاح فيه حرية التعبير والرأي الآخر واحتراما للصحافة والصحفيون ، لقد ظلت ، علي سبيل المثال ، صحيفة " الميدان" قيد الإيقاف لأكثر من عامين ، وطاقمها الصحفي في التشريد منذ ذلك الوقت ! لقد تذكرت مقولة الداعية الإسلامي " المعتدل " الشيخ محمد عبده حين عاد من زيارة له إلي فرنسا فسألوه ماذا رأي هناك ، فقال قولته البليغة التي شاعت ، من بعد ، في الناس : " هناك رأيت إسلاما بلا مسلمين ، وعندنا هنا مسلمين بلا إسلام " ، حقا ، " الكفار " هناك عادلون ، يحترمون الإنسان والإنسانية ، يقدسون الحريات ولا ينتهكونها ، ويحترمون الرأي الآخر أيا ما كان لطالما كان في حدود القوانين العامة التي تنظم حياة المجتمع ، القضاء عندهم مستقل وبضمير عادل وواع ، بينما عندنا ، نحن الذين ندعي الإسلام " زورا " و ... نشوهه ، القضاء " مسيس " وغير مستقل ولا نعرف حيادا له ، والحريات في الإنتهاك والقمع علي أشده ضد المخالفين ، وما أكثرها مظالم ومظاليم النظام " الإسلامي " عندنا ، حتي لتكاد تقول ، بضمير مطمئن ، الإسلام هناك عند الغرب ، والكفر الشنيع هنا ، عندنا حيث مظلة الإسلام التي لا ظل لها !



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث للشاعرات ...
- الجنون عندما يكون في الفلسفة !
- عن الفتنة بالمتنبي !
- و ... الآن ، يحرقون المكتبات !
- حين أبكتني الشاعرة فرات أسبر !
- الحزب الشيوعي السوداني يحيي ذكري استقلال السودان .
- اتحاد الكتاب السودانيين ينعي سعاد إبراهيم أحمد ...
- لكنها لا تزال تضئ ليلي !
- ,وداعا سعاد ، الوجه الشيوعي لنساء السودان ...
- كلام للحلوة ...
- جنون ...
- عودة التتار ، تكفير أدونيس وحرق كتبه !
- جناية سعدي أم هو الشعر ؟
- في خاطري لوركا ...
- محطات دكتور كسلا ، لعشاق كرة القدم ومحبي الحياة ...
- كيف لي أن أصفها ؟
- و ... كيف ؟
- في حريقها ...
- سحر الغريبة ...
- وداعا نجم ، مرحبا الشيخ إمام ...


المزيد.....




- الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل الإمدادات لغزة منذ مطلع الش ...
- لوكاشينكو: حدودنا مع أوكرانيا محمية بالكامل مع وجود -منافذ- ...
- دوتيرتي يمثل لأول مرة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ...
- مقررة أممية تدعو للتحقيق باستشهاد معتقلين بسجون الاحتلال
- قتلى فلسطينيون واعتقال أكثر من 100 بالضفة الغربية
- شبح المجاعة يهدّد غزة بعد تفاقم أزمة نقص الغذاء.. إليكم التف ...
- مجموعة الدول السبع تتهم إيران باللجوء للاعتقال التعسفي ومحاو ...
- مخيم كترمايا للاجئين السوريين بلبنان.. معاناة لتأمين إفطار ر ...
- -الأغذية العالمي- يعلن تعليق المساعدات لأكثر من مليون شخص في ...
- عودة شبح المجاعة بقطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع الم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جابر حسين - الكفار في الغرب ، ومدعو الإسلام في السودان !