أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود محمد سهيل الجبوري - نمط من تفكير الفرد العراقي في ظل الحداثه.














المزيد.....

نمط من تفكير الفرد العراقي في ظل الحداثه.


محمود محمد سهيل الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 20:48
المحور: المجتمع المدني
    


نمط من تفكير الفرد العراقي في ظل الحداثه.

من إفرازات التغير الذي حدث في العراق بعد عام 2003 وكل ماتعنيه كلمة حداثه من سلطه وثروة ووسائل اتصال ما لايقبل الشك لها تأثير على الفرد والمجتمع العراقي في الوقت الحاضر,حيث اثرت على نمط تفكيرة وممارسته وعلاقاته الاجتماعيه ورؤيته للمستقبل, كل معاني الحداثه (سلطه, ثروة, وسائل اتصال) مختزله لدى مؤسسه كبيره وهي الحكومه,فأصبحت الحكومه هي القوة والثروة والمكانه الاجتماعيه . واصبح واضح في حكومات مابعد 2003 ولحد الان , انعكس ذلك على نمط الفرد العراقي ,فاصبح قلق في تفكيره وغير مستقر يخاف من المستقبل ويخطط له, ويحاول ان يكون سلطوي اما ان يكون جزؤ من السلطه او يقترب منها وذلك اضعف الايمان, بينما تفكير الفرد في السبعينات والثمانينات لم يكن هكذا, لايفكر في السلطه ولايطمح للوصول اليها او ان يكون جزء منها , كان لايعرف اسم مدير الناحيه ولايراه ولايهتم به من يكون,اما اليوم اصبح الفرد يطمح ان يكون جزءمن السلطه لان المنصب يعني الكثير مكانه وجاه وثراء واحترام , هذا النمط من التفكير مستورد ودخل حديثا مع التغير عام 2003 مع مفهوم الفساد الادراري والارهاب والى غير ذلك من المسميات التي دخلت علينا .
وتلك هي اسلحه فتاكه تنخر جسد الدوله وهناك مظاهر وعلامات ظهرت على سلوك الفرد سواء كان مواطن عادي او موظف او مسؤول في المجتمع وهي:.
1- هذا النمط من التفكير داء نفسي واجتماعي له ابعاد سياسيه واقتصاديه اصيب به عدد من افراد المجتمع , اعراضه الخوف والقلق من الاستقبال, الفرد يجهد تفكيره بالتخطيط للمستقبل , يطمح ان يكون جزء من السلطه او صديق السلطه ويخسر علاقاته الاجتماعيه.
2- الفرد سواء كان مواطن او موظف او مسؤول والمصاب بهذا الداء, لايرغب بالانسان الذي يعيش معه ويعرف عنه كل شيء وابن مدينته الذي يحفظ ماظيه جيداً, يبحث عن انسان غريب لأنه لايعرف عنه أي شيء فيجد فيه ظالته وتحقيق رغباته ,فتجده يقيم علاقات مع افراد من غير مدينته لانه منكشف ومعروف في مدينته فيريد غطاء لشخصيته بالغرباء.
3- المجتمع لايرغب بالفرد السوي اقصد النزيه والامين والمخلص وهذه صفات الانسان المؤمن بالله , بل يرغب بالفرد الذي لاتتوفر فيه تلك الصفات , يرغب بالفرد الفارغ تن يتحكم بمصيره ويتسلط عليه, والسبب لان الاول لايحقق رغبات المجتمع (الفرد النزيه), اما الثاني يحققها ويطلق عليه هذا المفهوم في العصر الحديث بالبرجماتيه.
4- العلامه الثالثه تتطور تدريجيا وتتحول الى حاله من البغض والكراهيه والحقد للنوع الاول, الفرد يضمر الحقد في نفسه وقلبه لا في لسانه ويتحين الفرصه للأيقاع بذلك الفرد عند أي فرصه تحصل في المستقبل لكي يفرغ ما في داخله من حقد.
5- تنطقع عن الفرد صلة الرحم للقريب والبعيد من المجتمع, ولديه استعداد ان ينسى ويقاطع حتى ارحامه ومن شاركه الرضاعه لسنوات او حتى الموت, وكذلك يتناسى اصدقاء الامس خصوصا اذا كانوا خارج السلطه, اما اذا كانوا جزء من السلطه فانه يكون قريب منهم دائما ولو بالاتصال الهاتفي وذلك اضعف الايمان.
6- الفرد يستغل المناسبات الاجتماعيه لديه, او في بعض الأحيان يفتعل مناسبه مثل زواج ابنه او القدوم من سفر او اقامة وليمة تعارف وديه, يقيم من خلالها مأدبة طعام يحضرها رموز السلطه . وتتحول تلك المناسبه الى تجمع سياسي الغايه منه هو المناورة وعرض القوة, كي يقال عنه انه واسع العلاقات ومعروف.
7- على نطاق الوظيفه ومكان العمل , الفرد اذا كان رئيس دائره فأنه يحتاج الى الموظف النزيه والمخلص في عمله لكنه لايحبه , بل يتوجس مه خيفة لأن ولائه ليس للمدير او رئيس الدائره.
8- الفرد اذا اراد ان يكون مدير فالموظفين يوافقون عليه ويرحبون به, على عكس الفرد السوي , لا احد يوافق عليه لأنه ملتزم ويحاسب ويطبق القانون.



#محمود_محمد_سهيل_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عدد من الشهداء والجرحى بين النازحين بقصف طيران العدو الإسرائ ...
- 3 شهداء في قصف استهدف مجموعة من المواطنين في محيط خيام الناز ...
- بين شبح المجاعة وصرخات الاستغاثة.. تحذيرات من كارثة وشيكة في ...
- ليبيا.. تحرير عشرات المهاجرين من معسكر للمهربين في طبرق
- طائرة إماراتية محملة بمساعدات للاجئين اللبنانيين والعائدين ا ...
- تضامن شبابي مع فلسطين ولبنان في لندن
- رايتس ووتش: الدعم العسكري لإسرائيل يعتبر انتهاكا للقانون الد ...
- الأمم المتحدة تحذر جنوب السودان من -شلل سياسي-
- لافروف ووزير خارجية إثيوبيا يبحثان تعزيز التنسيق بينهما في ا ...
- هيومن رايتس ووتش تدعو الغرب لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود محمد سهيل الجبوري - نمط من تفكير الفرد العراقي في ظل الحداثه.