وثيقة المهام للشيوعيين السوريين لعام 2013

الحزب الشيوعي السوري

الحوار المتمدن-العدد: 4331 - 2014 / 1 / 10 - 01:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

وثيقة هامة تم إدخال بعض التعديلات عليها :

ما مهام الشيوعيين السوريين في ظل الثورة ؟

لقد برهن و أثبت الشيوعيين السوريين الذين كانوا دوماً في خلافات مع بعضهم بعضاً وفي صراعات ليست في محلها تغلب على الصراع الرئيسي.. بأنهم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري و ثورته الوطنية ، فمنذ الأيام الأولى للثورة قدموا الشيوعيين استقالات من أحزابهم البائسة التي خانت القضية.. وشاركوا في المظاهرات المطالبة بالحرية ..و نظموا بعضها في مناطق عديدة تشهد على دور الشيوعيين في وضع اللبنة الأولى للثورة فيها .

فقد قدموا الشيوعيين مثلهم مثل كل احرار سوريا التضحيات الجسام فاعتقلوا وعذبوا ...واستشهد البعض وفخر للشيوعيين السوريين الشرفاء في سوريا أن يكون أول شهيد في ريف دمشق ثائر شيوعي سوري حر شريف لم يبخل بروحه من اجل حرية وطنه سوريا .

إن النظام المحتل لعقول الناس وارادة الشعب السوري المقاوم لم يفرّق في تعاطيه مع الثورة السورية بين شيوعي وإخواني وبين درزي وعلوي ومسلم ومسيحي فهو نظام مستبد طاغي مجرد من المبادىء والقيم والاخلاق فشنًّ في البداية حملات اعتقال بحق المناضلين الذين سبق وأن فضحوا النظام أمام الناس ودافعوا عن حقوقهم المسلوبة .

أما الآن وبعد مرور أكثر من عام على انطلاق الثورة السورية المجيدة التي تتعرض حالياً لأسوأ مؤامرة من اجل إفشالها تحت عباءة الدين وشريعتهم الزائفة من أجل السيطرة على مقاليد الحكم في سوريا وبناء دولة تقمع الحريات تحت ستار الدين وتذهب للهجوم على الحقوق ومكتسبات الثورة تحت ستار الدين بالتالي بناء دولة تكون مبنية على اساس شريعة رجعية لا تنتمي للاديان السماوية التي حرّمت الهجوم على حقوق الناس وحرمت قتل النفس الانسانية ، فكل هذه الحركات التي تحاول السيطرة بطريقة غير دستورية وغير شرعية على سوريا هدفها بناء دولتها التي تناسب شريعتها و طموحها الاناني اللاوطني في تسليم الوطن والارض والاقتصاد للامريكي والصهيوني واخذ الفتات لجيبوبهم على مصلحة لقمة الشعب ، ، في هذا الصدد ..نعتبر جبهة النصرة وأمثالها تنظيمات مسلحة قواعدها من المعدن الأصيل النظيف رغم أننا على قناعة إن مثل هكذا تنظيمات من صنع الإمبريالية بالدعم المطلق من قبل الرجعيات العربية التي تدفع بالشباب نحو معركة لا تتصل بهم إطلاقاً تحت ذرائع شتة ومختلفة لا تفيد الا الحكام الرجعيون المتحالفون مع الصهيونية من اجل عدم إشتعال ثورة في بلدانهم ...
فالتنظيمات قياداتها خانت القضية ..فقد تكشفت على حقيقتها الفعلية فهي الآن تنهب النفط و تسعى لبناء دولة لا توافق طموح الشعب الثائر وغيرها من الأمور التي من المحتمل أننا لسنا على درايةً بها و في المقابل هناك قواعدها الذين يكافحون على الجبهات وينفذون العمليات المزلزلة تلو الأخرى ..إننا نشد على أياديهم في الكفاح يداً بيد مع أبناء سوريا البررة .

إننا إذ نعتبر إن ما زال الهدف الرئيسي للثورة هو اسقاط النظام اللاشرعي وما يُنبنى في ظل الثورة السورية قبل إنتصارها و إجراء انتخابات حرة نزيهة " فاقد للشرعية " بالتالي محاولة لجر السوريين نحو معارك و خلافات ثانوية تخدم بقاء النظام وقتل أكبر قدر من السوريين الشرفاء وإطالة المعركة على حساب السوريين جميعاً و المعتقليين الأحرار .

أمام هذا الواقع المزري التي تمر به الثورة السورية المجيدة يعلو في الافق مهام ملقاه على الشيوعيين الحقيقيين الخائفين على الثورة والبلد من تجار الحروب عديمي الإنسانية ، هناك مهام وطنية تنتظرنا ليس هدفها إلا انقاذ الثورة من محاولة سرقتها من قبل أذناب الإمبريالية العالمية بالتالي تحقيق هدف الثورة المتمثل في الحرية و الكرامة والعدالة و تحرير الجولان السوري المحتل و الوقوف مع حركات التحرر الوطنية في كل العالم ، فإذا لم يتم النضال والعمل من أجل تحقيق هذه المهام الوطنية سوف يتم جر سوريا وشعبها لاتون حرب اهلية و طائفية لن تفيد الا المستعمريين و الرأسمال الأجنبي اللاوطني .، هذه المهام المتمثلة في :

-تنظيم المظاهرات من أجل التأكيد على مطالب الثورة على رأسها إسقاط النظام .و توعية الجماهير الشعبية على أن كل ما يبنى أثناء الثورة من هيئات تدعي التزامها بالشريعة الإسلامية وهي أبعد ما يكون عن ذلك ..بحيث تمارس تحت إدعائها هذا الاعتقال التعسفي بحق الناشطين الوطنيين الغيارى على الثورة مثلما ما حصل في العديد من المناطق السورية المحررة ، إننا نعتبر إن إقامة مثل هكذا هيئات محاولة لضرب الثورة وحرفها عن مسارها هدفها الأساسي تحويل الصراع ونهب البلاد والعباد .

- دعم النازحين الذين تركوا بيوتهم هرباً من القصف العشوائي... بالمال والمواد الغذائية وايجاد مأوى لهم .

- إصدار صحف وطنية يشترك بها كل شخص حر شريف تقوم بأداء مهامها في توضيح الاهداف الفعلية للثورة على رأسها اسقاط النظام وبناء دولة الحرية و العدالة والمساواة ،و فضح السارقين والديكتاتوريين الجدد أذناب المخابرات العالمية و إحياء التراث الشعبي الادبي .

- الوقوف بحزم ضد كل من يحاول نهب الاموال المخصصة لدعم الثورة من خلال فضحهم أمام الناس وطردهم .

- نبذ الخلافات الثانوية التي تحاول عدد من التنظيمات اشعالها..هذه الخلافات التي تأتي على حساب الهدف الرئيسي المتمثل بإسقاط النظام المجرم لأن أي محاولة لاشعال الخلافات سوف تكون في مصلحة النظام......... ولا ريب في ان اي شخص يحاول اشعالها في وقت يشتد عود الثورة يمكن ان يكون احد أزلام النظام المجرم .

- إننا إذ نرى على شيوعي سوري في كل البلاد أن ينضم إلى التنسيقيات العاملة في منطقته والعمل بها بما يخدم الثورة واهدافها وإتخاذ المواقف الصحيحة ونبذ الخلافات الثانوية وفضح السارقين مهما كانت مهامهم .

- حث أعضاء التنسيقيات على أهمية ممارسة النضال السياسي السلمي من أجل التأكيد على مطالب الثورة واسقاط النظام ودعم الجيش السوري الحر الوطني ، ومن خلال التنسيقيات يجب العمل على اقامة الاجتماعات الجماهيرية وتوعية الجماهير على هدفها الاساسي ونشر الثقافة الوطنية وفضح السارقين أمامهم و الوقوف بحزم ضد محاولات الاعتقال التعسفي و رفض الشريعة التي لا تخدم سوى الإمبريالية وأذنابها الآتين تحت قناع الدين .

- إنّ من مهامنا السعي لتوحيد الجهود وزجها في سبيل تحقيق الهدف الآني..فهذه المرحلة من الثورة مصيرية فهي التي ستحدد مستقبل ثورتنا في الأمد القريب .

توحدّوا أيها الشيوعيين فالإتحاد قوةً لنا .

تحية لشعبنا البطل الذي يسطر أروع التضحيات .

تحية لكل حر شريف على إمتداد العالم يقف لصف ثورة شعبنا .

عاشت ثورة الحرية والكرامة .

عاشت الشيوعية .

تم اقراها في آواخر 2012 لعام 2013

الشيوعيين السوريين

علما ان الشيوعيين السوريين يضعون مهام نصب اعينهم لتحقيقها مع مرور كل فترة زمنية تتغير الظروف والاوضاع خلالها عن ماسبقها مما يحتم عليهم وضع وثيقة تحدد مهامهم بما يخدم الثورة والوطن الحر

#الحزب_الشيوعي_السوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات