|
البيك الاشتراكي سارق أيقونات الكنائس وزيت الأديرة !!
المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
الحوار المتمدن-العدد: 1232 - 2005 / 6 / 18 - 09:56
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
دمشق ، نابولي 17 حزيران / يونيو 20005 بيان صحفي زلمة حافظ الأسد وأجهزته على مدى ربع قرن يتهم نزار نيوف بالعمالة للمخابرات السورية ! وليد جنبلاط ـ لصّ الإيقونات الكنسية وبائع أبناء شعبه لاختبارات الأسلحة الكيميائية في سورية متى يضعه الشعب اللبناني في الحجر الصحي ؟! تعقيبا على ما جاء في المقابلة المشتركة التي أجرتها صحيفة " السياسة " الكويتية و " الأنوار " اللبنانية مع وليد جنبلاط ونشرت صباح اليوم في الصحيفتين ، أدلت الزميلة ناديا قصارـ ديج بالتصريح التالي : بات من الواضح للقاصي قبل الداني أن الزعيم اللبناني وليد جنبلاط فقد عقله وطاش صوابه وبلغت حالة الهستيريا التي يعانيها مبلغا مستعصيا إلى حد أصبحت معه مشكلة حقيقية ليس بالنسبة له وحسب ، بل بالنسبة للشعب اللبناني ككل ، وربما لمنطقة " المشرق العربي " أيضا . الأمر الذي أصبح علاجه من الحالة التي يعانيها واجبا ضروريا وملحا وعاجلا وضرورة لبنانية وطنية ، وفرض عين لا فرض كفاية ! وإذا كان هذا متعذرا ، لصعوبة الحالة التي يكابدها واستعصائها على العلاج ، فإن وضعه في الحجر الصحي يصبح الحل الأمثل الذي يتوجب على المواطنين اللبنانيين أن يطالبوا به حرصا على سلامة وطنهم وأمنه ومستقبله . وإذا كان الأشقاء اللبنانيون ، ومعهم الرأي العام الخارجي ، قد اعتادوا على تقلباته الحربائية خلال اليوم الواحد ، وعلى حالة الفصام التي تفتك به ، ونوبات الجنون والسعار التي تنتابه بين الحين والآخر والتي تدفعه إلى اتهام الجميع بالعمالة للمخابرات السورية ، بحيث أصبحت ظاهرته جزءا من الفولكلور اللبناني اليومي الذي يتندر به اللبنانيون ويروّحون به عن أنفسهم ، فإن أحدا لم يتوقع أن تبلغ به حالة الفصام و " فوبيا المخابرات" مبلغا من التطرف تجعله يتهم المدافع السوري الأول عن ملف المعتقلين اللبنانيين في سورية ، الزميل نزار نيوف ، ليس بـ " العمالة للمخابرات السورية وحسب " بل و بـ " التجسس على المعارضين السوريين أيضا " ! نعم ، هذا ما حصل . ولكن ليس بمستغرب من رجل باع دم أبيه للنظام السوري على مدى ربع قرن ، وكان جليسا لكبار مجرمي المخابرات السورية وأداة من أدواتها طيلة تلك المدة ، وتفاخر بأنه سرق الأيقونات والزيت والأسرّة من " دير المخلص " ، وسلّم العشرات من أبناء وطنه لكي تجرّب عليهم الأسلحة الكيميائية في سورية كما الفئران ، وطالب أبناء طائفته ، على نحو فاجر وعاهر ، بأن " يعلموا أبناءهم الحقد " ، أن يصل به الجنون إلى هذا الحد ! ففي المقابلة التي أجراها الصحفي اللبناني فؤاد دعبول وزميلته جيزيل رزوق مع وليد جنبلاط لصالح " السياسة " الكويتية وصحيفة " الأنوار " اللبنانية ، والتي نشرت صباح اليوم ، ودون أن يكون للسؤال أي علاقة بالسياق الذي انساق فيه ، قال " البيك الاشتراكي " للصحفي وزميلته : " ستتهمونني بعد قليل كما فعل سليمان فرنجية (..) واتهمني باغتيال سمير قصير (..) وذلك نتيجة الفاكس الوارد من جمعية " ألف " الصادر في سورية لنزار نيوف ، المعارض لسوريا ، وعمليا العميل للمخابرات السورية الذي يتجسس على المعارضة السورية في الخارج ، وربط موضوع اغتيال سمير قصير بالمسؤول سابقا عن جهاز الأمن السابق في الحزب الاشتراكي الاشتراكي المدعو أبو هيثم ( جمال قرارة ) .." !! أود أن أقول لـ " لبيك الاشتراكي " الدجال ما يلي : أولا ـ هذه أول مرة في حياتنا ، ومعنا الزميل نزار نيوف أيضا ، نسمع بجمعية في سورية اسمها " جمعية ألف " . فلا يوجد في سورية لا " جمعية ألف " ولا " جمعية باء" ، ولا أي جمعية تحمل أي حرف آخر من حروف الأبجدية العربية أو حتى الأبجدية السنسكريتية ! وإذا كانت حالة الهستيريا والرهاب المخابراتي والبارانويا وصلت بالبيك إلى حد اختراع جمعيات ومنظمات لم يسمع بها أحد .. غيره ، فهذه مشكلته التي لا علاج لها إلا بالحجر الصحي ! ثانيا ـ إن المنظمتين الوحيدتين اللتين عمل فيهما نزار نيوف ونشط لصالحهما منذ إطلاق سراحه في مايو / أيار 2001 وحتى اعتزاله العمل العام لأسباب صحية في الخريف الماضي ، هما " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " و " المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير " . ثالثا ـ إذا كان " البيك الاشتراكي " يقصد التقرير الصادر عن " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " حول احتمال تورط جهات لبنانية معارضة مع المخابرات السورية في اغتيال سمير قصير ، فنحب أن نقول له ، بدلا من المعلومات التي تعطيها له مجموعة العميان والطرشان التي تحيط به ، ما يلي : ـ إن التقرير لم يأت من قريب أو بعيد على ذكر الحزب التقدمي الاشتراكي ، ولا حتى جمال قراره ( أبو هيثم ) . وحين أشار التقرير إلى شخص يعمل في جهاز أمن تابع لأحد الأحزاب اللبنانية المعارضة ، فإنه أشار له بالحرفين ( م . ش) . ومن الواضح أن هذين الحرفين لا يمتان من قريب أو بعيد للشخص المذكور . وحتى لو كان التقرير يقصد جمال قراره ، من باب الافتراض ، فما علاقة جنبلاط به إذا كان جنبلاط نفسه قد اعتبره منشقا عنه وسلمه للمخابرات السورية من سنوات طويلة ، حيث كان في سجن صيدنايا العسكري ؟ ـ كيف يمكن للبيك الاشتراكي ، بافتراض أنه رجل متوازن ، وغير موتور ، أن يتهمنا أو يتهم نزار نيوف بالعمالة للمخابرات السورية طالما أن التقرير قد أشار حرفيا إلى أن الشخص اللبناني المعني قد التقى ضباطا سوريين قبل اغتيال سمير قصير بعدة أيام ؟ وأي معتوه أو عاقل على وجه الأرض يستطيع أن يستوعب ما يقوله جنبلاط حول قيام " عميل للمخابرات السورية " ( نزار نيوف ) باتهام المخابرات السورية في الضلوع باغتيال سمير قصير ؟! ألم يكن الأجدى بالبيك الاشتراكي أن يجيب على الأسئلة التي طرحها التقرير بدلا من الرفس واللبط والذي يقوم به في كل الاتجاهات ، مع الإشارة إلى أن التحقيقات الأولية التي جرت في قضية اغتيال سمير قصير قد أكدت معظم المعلومات الواردة في التقرير ، وأهمها أن سمير قصير تلقى اتصالا هاتفيا قبل اغتياله بدقائق أجبره على الذهاب إلى موعد لم يزل لغزا حتى الآن ، وأن الشخص الوحيد الذي كان يعرف أن سمير قصير سيذهب إلى عمله صباح اليوم التالي وحيدا ، هو سائقه الذي ينتمي لجهاز أمن وليد جنبلاط وليس لجهاز أمن نزار نيوف !!!؟؟؟ ألم يكن الأجدى بوليد جنبلاط أن يقدم إجابة مقنعة عن السبب الذي منع هذا السائق من الذهاب صباح اليوم التالي لنقل سمير قصير ، كالعادة ، إلى عمله في جريدة النهار !!؟؟ رابعا ـ كيف يتجسس نزار نيوف على المعارضة السورية في فرنسا إذا كان لم يلتق أي مواطن سوري ، سواء في فرنسا أو غيرها ، منذ حوالي عامين ؟ أم أن التجسس يمكن أن يتم بالتخاطر عن بعد !؟ خامسا ـ كيف يكون نزار نيوف عميلا للمخابرات السورية إذا كان دفع من عمره عشر سنوات في زنزانة انفرادية ، وتعرض للتشويه الجسدي جراء التعذيب الذي تعرض له ، وفي وقت أصدر فيه النظام السوري ثلاثة مراسيم بطرد ثلاثة من أشقائه من وظائفهم العامة لمجرد رفضهم إصدار بيان يندد بنشاطاته في الخارج ويعلن براءة أسرته منه ، ورفض السماح له بالعودة إلى بلاده واستثناه من القرار الصادر مؤخرا بمنح جواز سفر لمدة سنتين للمنفيين في الخارج ؟ سادسا ـ ألم يسأل البيك الاشتراكي نفسه كيف يمكن أن يكون نزار نيوف عميلا للمخابرات السورية وهو الذي كشف منذ سنوات عن جرائم النظام السوري باختبار الأسلحة البيولوجية والكيميائية على المعتقلين السياسسين ، ومنهم العشرات من اللبنانيين ، في الوقت الذي يعرف أن هذه القضية خط أحمر يمكن أن يحكم عليه بالإعدام عدة مرات في بلاده ؟! سابعا ـ ألم يسأل البيك الاشتراكي المعتوه نفسه كيف يمكن أن يكون نزار نيوف عميلا للمخابرات السورية وهو الذي كشف في باريس للبطريرك الماروني مار نصر بطرس صفير ، قبل عامين ، وأما كاميرات عشرات التلفزيونات اللبنانية والعالمية عن قائمة من 37 معتقلا لبنانيا في السجون السورية ، وسلم للبطريرك ملفا مفصلا بهم ؟!! ثامنا ـ ألم يسأل البيك الاشتراكي كيف يمكن أن يكون نزار نيوف عميلا للمخابرات السورية وهو المتهم بالعمالة للمخابرات الأميركية ، وبتحريض واشنطن على النظام السوري ، على خلفية قضية الأسلحة العراقية التي اختفت بقدرة قادر !!؟؟ أم أن البيك الاشتراكي يعتقد أنه " يحق للمريض ما لا يحق لغيره " ويستطيع بسبب حالة البارانويا التي يعانيها أن يتهم كل الناس بالعمالة للمخابرات السورية ، بدءا من ميشيل عون وانتهاء بنزار نيوف !!؟ تاسعا ـ ألم يسأل البيك الاشتراكي نفسه كيف يمكن أن يكون نزار نيوف عميلا للمخابرات السورية وهو أول من اتهم النظام السوري ، حتى قبله وقبل آل الحريري أنفسهم ، باغتيال رفيق الحريري ، وأول من كشف تفاصيل قصة " شريط أبو عدس " و اختفاء طن من المتفجرات من معسكرات الجيش السوري في البقاع ، لتأتي لجنة التقصي الدولية بعد ثلاثة أسابيع لتقول إن الحريري اغتيل بطن من المتفجرات وليس بثلاثمة كيلو غرام ؟؟ عاشرا ـ هل يقوم البيك الاشتراكي بتوزيع الاتهامات بالعمالة للمخابرات السورية يمينا ويسارا من باب الوقاية الذاتية ، ولأن من على رأسه بطحة يتحسسها ، كما يقول المثل ؟! بمعنى : هل يقوم بذلك كي يغطي على تاريخه الوسخ في العلاقة مع النظام السوري وأجهزة مخابراته الإجرامية !؟ تاسعا ـ يعرف الناس أن نزار نيوف هو أول مناضل سوري فتح ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ، وربما لم يزل الوحيد . وهو الذي تابع هذا الملف منذ العام 1988 ، وكشف مؤخرا عن أن العشرات منهم ما يزالون على قيد الحياة ، وكشف عن ثلاثة أماكن اعتقال سرية يقبعون فيها . وهو ما كان موضع اهتمام وسائل الإعلام وفي مقدمتها الإعلام اللبناني ؟؟ حادي عشر ـ على البيك الاستراكي أن يتذكر أن نزار نيوف كان يقبع في زنزانته الانفرادية حين كان حزبه " التقدمي الاشتراكي الجنبلاطي الدرزي الطائفي " ، وجهاز أمنه الخاص، يقومان باصطياد العشرات من المواطنين اللبنانين وتسليمهم إلى المخابرات السورية ، والذين تعرض قسم كبير منهم لاحقا لاختبارات الأسلحة البيولوجية والكيميائية في معتقل " خان أبو الشامات" السري التابع لصديقيه الحميمين : اللواء محمد الخولي ثم اللواء ابراهيم حويجة !! مع الإشارة إلى العديد من هؤلاء المعتقلين الذين سلموا للمخابرات السورية كانوا ليس من طائفته فقط ، بل ومن حزبه أيضا !! حادي عشر : إن ضباط المخابرات السورية : محمد الخولي وابراهيم حويجة ومصطفى التاجر وعلي دوبا وحسن خليل وغازي كنعان ورستم الغزالي لم يكونوا أصدقاء نزار نيوف في يوم من الأيام ، بل أصدقاء جنبلاط ، ولم يعطوا نزار نيوف بطاقة خاصة لعبور " الخط العسكري " ، بل أعطوها لجنبلاط . وإن من غدر بانتفاضة الشعب اللبناني في 14 آذار / مارس وباعها في سوق النخاسة الطائفي القذر لسورية وواشنطن وباريس ( كما اعترف هو بعظمة لسانه ) ليس نزار نيوف ، وإنما جنبلاط . وإذا كان جنبلاط يرفع اليوم عقيرته ضد المخابرات السورية ، كاذبا ومنافقا ، فلأنه تاجر من الطراز الأول ، ولأنه يريد أن يستثمر العداء للمخابرات السورية كأي تاجر آخر يتاجر بالبضاعة الرائجة في السوق . ومن باع دماء أبيه ( المناضل الشهيد كمال جنبلاط) للنظام السوري على مدى خمس وعشرين سنة ، وصادق قتلة أبيه على مدى خمس وعشرين سنة ، وامتلك العقارات والبيوت في دمشق بتسهيلات من المخابرات السورية وحمايتها وحراستها على مدى خمس وعشرين سنة ، يمكنه أن يبيع أمه أيضا ، مقابل أن يبقى الديك الوحيد على المزبلة الطائفية العفنة التي يصيح من فوقها ... بالاشتراكية ! ( هل رأيتم عبر التاريخ كله حزبا اشتراكيا طائفيا ويرتبط بطائفة إلا حزب جنبلاط ؟ وهل رأيتم اشتراكيا واحدا في العالم يلقب نفسه بالبيك إلا جنبلاط ؟ ) . من المؤكد أن المواطنين اللبنانيين ، ومعهم الرأي العام ، باتوا يعرفون الشخصية الفصامية والثعلبية التي يتلطى خلفها البيك الاشتراكي . ومن المؤكد أن هؤلاء يعرفون تاريخه الدموي الطائفي . لكن ، بالمقابل ، هناك الكثيرون ممن يجهلون هذا التاريخ ، أو بعضا منه على الأقل . ولهؤلاء نفتح بعضا من الأرشيف الوسخ لجنبلاط ، وننقله لهم كما جاء على لسانه حرفيا :
صفحات قذرة من التاريخ الطائفي للص الأيقونات وسارق زيت الأديرة :
ـ " وإني اطمئن البطريرك حكيم الى ان دير المخلّص في أيد أمينة . سنستعير التخوت والفرش والزيت لأنه طلع هناك زيت منيح في دير المخلص سنوزعه على الفقراء. أما مجموعة الأيقونات الموجودة في الدير فأصبحت موجودة عندي ولن أعيدها إلاً للفاتيكان " . ( من حديث لوليد جنبلاط إلى الصحافة اللبنانية بتاريخ 12 / 5 / 1985 ) . ـ " علموا أبناءكم الحقد " . ( من خطاب لوليد جنبلاط إلى أهالي البنية بتاريخ 9 / 9 / 1984 ). ـ إذا لم يستطع الدروز الإنتقام مباشرة من إسرائيل فإنهم ينتقمون محلّياً من الموارنة " . ( تصريح لوليد جنبلاط ، صحيفة العمل اللبنانية ، 26/2/1982) . *** هذا هو جنبلاط . ولكن لماذا يتهم نزار نيوف بالعمالة للمخابرات السورية ، وما المناسبة ؟ ليس سرا أن نزار نيوف كان يزور العماد عون في باريس ، وهو يكن له احتراما ومحبة عميقين جدا منذ أن ثار ضد نظام الوصاية المخابراتي السوري في العام 1988 . وكان ، وما يزال ، يعتبره رمزا لرجل السياسة الأخلاقي في بلد مثل لبنان يقفز و " ينطوط " رجال الطبقة السياسية العفنة فيه ( وأولهم جنبلاط) مثل السعادين والقرود من حضن كنعان إلى حضن رستم الغزالي إلى حضن رفيق الحريري إلى حضن حزب الله في يوم واحد . ( لنتذكر أن جنبلاط المتاجر بدم الحريري اليوم هو أول من أطلق عليه لقب غول المال ! ) . ولا نذيع سرا أن نزار نيوف نشر رسالة وداعية مؤثرة للجنرال عون حين عاد إلى لبنان في السابع من الشهر الماضي . لكن ليس هذا كل شيء . ففي اليوم المشار إليه اتصل نزار نيوف بالجنرال عون قبل انطلاقه إلى مطار شارل ديغول ليودعه الوداع الأخير قبل عودته ، إذ لم يكن باستطاعته أن يرافقه حتى المطار بسبب وضعه الصحي . وخلال الحديث قال له نزار " لا تخف أحدا ولا تحذر أحدا في لبنان إلا جنبلاط . فهذا الرجل الذي يقود اليوم انتفاضة الاستقلال عن سورية سيكون أول من يبيع الانتفاضة وشبابها للنظام السوري . إنه الشخص الذي صنع في فروع المخابرات السورية التي قتلت والده ، ولهذه المخابرات باع دم والده على مدى ربع قرن دون أن يرف له جفن . ومن باع دم أبيه لا يمكن له أن يشتري دم شخص آخر كالحريري . ومن صنعناه في فروعنا نعرف معدنه أكثر مما يعرفه الآخرون " . وللأمانة والتاريخ فإن الجنرال عون ، وبسبب استقامته ونزاهته وصفاء نيته ، علق على كلام نزار قائلا " شو بدكم جنبلاط يموت على أيدي السوريين حتى تصدقوه " ! إلا أن جنبلاط ، وقبل أن تحط طائرة الجنرال في المطار ، كان قد افتتح الحملة ضد هذا الأخير واصفا إياه بـ " تسونامي " . والحقيقة إن جنلاط كان صادقا في وصفه ، على غير العادة . فبعد أقل من شهر على مدّه ، استطاع " التسونامي العوني " أن يجبر الطبقة السياسية اللبنانية على إخراج كل قاذوراتها وجيفها وفطائسها من جوفها الوسخ . فاستمتعوا بهذه الروائح النتنة يا رعاكم الله ! ليس سرا أيضا أن هاتف نزار نيوف مراقب من قبل المخابرات الفرنسية منذ أن جاء " بعثيو " فرنسا الديغوليون إلى الحكم . وقد حولوا حياته إلى جحيم منذ ذلك الوقت . وليس أقلّ هذا الجحيم أنهم حرموه من جواز سفره الفرنسي ( الخاص باللاجئين السياسيين ) مدة سنتين ولم يعطوه إياه إلا بعد مداخلات ووساطات محلية ودولية من قبل أكثر من جهة ، كان في مقدمتها تدخل السيدة دانييل ميتيران ؛ وأنهم رفضوا منح زوجته حق الإقامة معه في فرنسا رغم وضعه الصحي الذي يتطلب وجودها إلى جانبه ؛ وأقدموا مؤخرا ( اعتبارا من شباط / فبراير الماضي ) على تجريده حتى من حق الضمان الصحي ، رغم أن هذا السلوك خرق أرعن وسافر للقانون الفرنسي ، ورغم أنه بحاجة لأن يكون في المشفى كل أربعة أشهر لإجراء اختبارات الدم بسبب إصابته السابقة بلمفوما الدم !! وحين قام جنبلاط بزيارة باريس سرا الأسبوع الماضي لعدة ساعات من أجل مناشدة الرئيس الفرنسي التدخل لمنع واشنطن من ضم قضية سمير قصير إلى قضية الحريري في التحقيق الدولي ( وهذا ما حصل فعلا بعد يومين ) ، ومن أجل مناقشة قضية توطين الفلسطينيين في لبنان ( وقد أعلن جنبلاط فور عودته عن وجوب القبول بتوطين الفلسطينيين في لبنان !! ) ، أسمعه الفرنسيون ، كما أكد لنا صحفي في " الليبيراسيون " ، تسجيلا لمكالمة نزار نيوف مع الجنرال . وأضاف الصحفي " إن الفرنسيين قالوا لجنبلاط إن التقرير الذي نشر مؤخرا حول اغتيال سمير قصير أعده نزار نيوف كمساهمة منه في دعم الحملة الانتخابية لصديقه الجنرال " !!! ولكن حالة الفصام المستعصية التي يعاني منها جنبلاط منعته من أن يميز بين التقرير الذي نشره " المجلس " ( انظر الرابط أدناه ) والتقرير الذي نشرته جمعية " ألف " السورية التي لا وجود لها إلا في مخيلته المريضة ! أليس من حقنا بعد هذا كله أن نصفه بكل ما وصفناه به ، وأن نقول له " اذهب واجمع دماء أبيك من تحت أقدام وأحذية المخابرات السورية قبل أن تتهم المناضلين بالعمالة لها " !!؟؟ وأليس من حقنا أن نتساءل لماذا كانت تقارير " المجلس" قبل ثلاثة أشهر ، حول ما يتعلق بقضية اغتيال الحريري ، مراجع يستشهد بها جنبلاط في ندواته الصحفية أمام عدسات التلفزيون ، وكيف أصبح المصدر الذي يعد هذه التقارير عميلا للمخابرات السورية ؟؟!! بانتظار إجابة " البيك الاشتراكي " ، ولكن بعد أن يتخلص من سعاره وجنونه وفصامه! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لمراجعة بعض التقارير والمواد المتعلقة بالقضية ، يرجى النقر على الروابط التالية : http://www.tayyar.org/tayyar/articles.php?article_id=3420&type=opinions http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=38761
#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة مقروءة من عنوانها : مؤتمر - البعث - يعين أحد رؤوس الإج
...
-
معلومات عن تورط حزب لبناني معارض في اغتيال سمير قصير
-
عودة رفعت الأسد هزيمة كبيرة للمعارضة السورية ومشروع فتنة كبر
...
-
المخابرات العامة تنهي - المسح التقويمي الشامل- للبعثيين المد
...
-
مثلث برمودا السوري يبتلع ضحية أخرى : معلومات عن ضلوع - قوى ع
...
-
حين يعبث الجهلة بقضايا حقوق الإنسان ، يجرّمون حكمت الشهابي و
...
-
دليل الجمهوريه في حروب أجهزتها وأشباحها الخفيه !
-
من بينهم بطرس خوند عضو قيادة حزب الكتائب : - المجلس - يحصل ع
...
-
المخابرات السورية تشدد ضغوطها على مراسلة إذاعة لندن في دمشق
...
-
بمناسبة استئناف محكامة أكثم نعيسة غدا : دعوة متجددة للمحامين
...
-
النظام السوري يكشف عن الوجه الحقيقي للعبة - جوازات سفر - الم
...
-
سورية في عيدها الوطني التاسع والخمسين : معا من أجل الاستقلال
...
-
الاعتداء على أسرة عارف دليلة يؤكد ما قلناه ونقوله : لا يوجد
...
-
كتاب : نظام سورية القديم مقابل دم الحريري ، أو - خيار مايو -
...
-
مصدر في إدارة السجل المدني بدمشق :عصابة مافيا من عناصر المخا
...
-
شجار - مهني - يتحول إلى مواجهة طائفية في بلدة مصياف السورية
...
-
- الأمير السوري الحديث - إما زعيم عصابة أو ..جندي مارينز !
-
بينهم يعرب كنعان ووالده وهشام بختيار ورامي مخلوف والنائب محم
...
-
- المجلس - يحصل على بعض محتويات لجنة تقصي الحقائق الدولية في
...
-
مؤشرات على عزم النظام السوري إبقاء أجهزته الأمنية في لبنان و
...
المزيد.....
-
رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز
...
-
أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم
...
-
البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح
...
-
اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات -
...
-
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال
...
-
أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع
...
-
شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل
...
-
-التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله
...
-
من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|