الجبهة الديمقراطية
الاجتياحات المتواصلة مؤشر على المرحلة القادمة.
عتاة الإرهاب في ائتلاف شارون مجرمو حرب.
وصف الناطق الرسمي باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الوطن الاجتياح الإسرائيلي الجديد لمجمل أحياء مدينة الخليل، بعد تجدد الاجتياحات لكل من نابلس وجنين وطولكرم ومناطق أخرى في الضفة الغربية المحتلة كما في أنحاء قطاع غزة، بمثابة مرحلة تالية من التصعيد العنفي لحكومة الإرهاب والتطرف ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني، بل ومن أجل تدمير أية جهود دولية تبذل لوقف حمامات الدماء النازفة من جسد الشعب الفلسطيني، ومؤشر على طبيعة المرحلة القادمة.
واعتبر الناطق الرسمي هذه الاجتياحات واستمرار عمليات القتل اليومية للمدنيين الفلسطينيين حتى في منازلهم إمعاناً من قبل حكومة عتاة اليمين المتطرف بقيادة شارون، موفاز، ايتام، نتنياهو، لاندوا في حربها المجنونة على الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية التحررية، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط المئات من الضحايا وتخريب المنازل والأحياء والمرافق العامة في أنحاء الأراضي الفلسطينية. إن هذه الحرب لا أفق لها سوى المزيد من الدماء والدمار. فبعد نصف قرن من المجازر التي قادها شارون ضد الشعب الفلسطيني، من قبية في مطلع خمسينات القرن العشرين إلى قمع المقاومة في قطاع غزة في مطلع السبعينات، إلى حرب العام 1982، ومجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان، وما بينهما وبعدهما عليه أن يدرك أن منطق القوة لن يجدي نفعاً بتركيع الشعب الفلسطيني وتدمير حلمه الوطني المشروع.
إن جرائم شارون وتحالفه المجنون، تشكل سبباً كافياً لتحويله ومن معه إلى المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.
إن حكام إسرائيل وقادتها العسكريين (عتاة الإرهاب) يتحملون المسؤولية الكاملة عن كل الدمار والعنف في بلادنا، بما في ذلك عن الخسائر في صفوف الإسرائيليين، فإصرارهم على بقاء وإدامة الاحتلال وتوسيع الاستيطان وإذلال الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه الإنسانية في الحياة الحرة الكريمة في دولته المستقلة ذات السيادة، هذا الإصرار وهذه الممارسات الوحشية هي المصدر الأول والرئيسي للعنف، وهي العنف الأول والأساس الذي استدرج الردود الدفاعية عليه من قبل الشعب المتعرض للاضطهاد والاحتلال.
فعلى كل الحريصين على إنهاء سيل الدماء والدمار في منطقتنا أن يمارسوا كل الضغوط والأعمال من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان والاعتراف بحق شعب فلسطين في الحرية والاستقلال والعودة طبقاً لقرارات ومرجعية الشرعية الدولية.
الإعـلام المركـزي