إبراهيم الأيوبي
الحوار المتمدن-العدد: 4329 - 2014 / 1 / 8 - 20:03
المحور:
القضية الفلسطينية
مفاوضات أم إملاءات.....بقلم: م. إبراهيم الأيوبي
من المفارقات أن يتفاوض الفلسطيني مع الصهاينة بعيداً عن المد العربي والاسلامي حتى أصبحت القضية الفلسطينية هي قضية الفلسطينيين وحدهم لا تشارك جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في المفاوضات وينفرد الصهاينة بالفلسطينيين ليملوا عليهم تصوراتهم.
هل ما يسمى بالطاقم الفلسطيني المفاوض مؤهل وهو من جلب علينا كوارث أوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية وتبعياتها هم أنفسهم يفاوضون من أكثر من عشرون سنة حتى أصبح طواقم المفاوض الصهيوني المتخصصين يشعر كأنه يفاوض نفسه.
أهم أسباب ضعف الموقف الفلسطيني التفاوضي
عدم تثبت المفاوض الفلسطيني بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية بل ساعدت على نزع الصفة العنصرية للصهيونية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة وهي ما حررت الكيان الصهيوني من قيد ثقيل ومخجل وجعله يتمادى ليطالب بيهودية الدولة.....!!
خسرت الثورة الفلسطينية الكثير من الحلفاء والداعمين الأمميين والأشقاء بسبب سوء الدبلوماسية للخارجية الفلسطينية وعدم تفعيل السفارات الفلسطينية التي انتشرت منها رائحة الفساد وسوء الادارة والتدخل الفلسطيني في الشؤون الداخلية لبعض الدول.
إهدار وتبديد وسرقة الدعم والمنح والمساعدات المالية التي قدمت لسطلة أوسلو منذ دخولها قطاع غزة خلال العشرين سنة المنصرمة والتي تقدر بأكثر من 70 مليار دولار خلافا للمساعدات التشغيل والاغاثة من الأونروا , وعدم استغلال هذه المساعدات في بناء بنية تحتية ومشاريع استثمارية وتشغيلية للجيل القادم كان ذلك يجنبنا الوقوع فريسة للابتزاز ونصل لما وصلنا إليه من معادلة الراتب مقابل الأرض الفلسطينية "الشحات لا يشترط ".
الانقسام الفلسطيني الفلسطيني مما سهل على العدو الصهيوني الانفراد وأضعف موقفنا الأممي واستخف بنا الاشقاء وتربص بنا الأعداء وانحرفت البندقية لصدر الأخ وانقسم المجتمع وخسرنا أنفسنا وقضيتنا.
تداعيات ما يسمى بالربيع العربي وحالة الأمن الذي يشهده الكيان الصهيوني وانهيار الجيوش العربية التي كانت تشكل خطراً على العدو الصهيوني مما جعل الكيان الصهيوني يعيش أهدأ أيامه "الضعيف ليس له كلمة".
ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
ودمتم حالمين بغد أفضل
#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟