أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور الدين بدران - النعامة














المزيد.....

النعامة


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1231 - 2005 / 6 / 17 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذن تم قتل الإرهابيين السوريين في ريف دمشق: أبي عمر وأبي أحمد، ومن ناحيتي ورغم موقفي السلبي من القتل، بل بسببه، فإني غير آسف، ولو سمعت عن مقابر جماعية للإرهابيين، من أية جنسية كانوا،ومن أي لون ومذهب سياسي أو غير سياسي.
وبحسب الإعلام السوري الفذ،ربما لمزيد من الإثارة، علينا أن نتتبع الحلقات القادمة من المسلسل، لنعرف القصة الكاملة، لمنظمة جند الشام التي ينتمي إليها ذانك المجرمان.
ولا بأس وهل لدينا عمل آخر؟ سنتبع التعليمات وسنضغط على الموقع المطلوب، وسنلحق المؤشر حتى الباب، استلهاماً للمثل الشعبي المعروف.
لكن خلال الفيلم الرديء، لا يمكن، لو حاولنا، أن نوقف اشتغال الذهن، بتتابع المشاهد، ولن نتمكن من درء تساقط الأسئلة البريئة والخبيثة، على حد سواء.
وهل يتعلق الأمر بسرقة دراجة عادية، أو نشل محفظة جيب في إحدى وسائل النقل العامة؟
أظن أن موضوع العمل غير الدرامي المطروح اليوم، يتعلق بقضية أكبر بكثير من تصورات المخرج ومؤلف السيناريو وسائر فريق العمل، ولا تبدو رغم إعلانات واستراحات العمل، نقاط ضوء، في السرداب الذي وضعونا فيه، كما وضعوا أنفسهم هؤلاء القيمون على المسلسل،وأخشى ما أخشاه، أن ينتهي هذا العمل عند نهاية الحلقة الأولى فعلياً، كما حدث للنجم أبو عدس الذي انطفأ من أول لقطة، ولكن في الوقت نفسه،أمر جيد أن ينتهي كل شيء هنا، مع أن للنهايتين الطويلة والمبتورة، سلبيات وإيجابيات، ويبدو أنها جميعها في النهاية، ستخضع للقانون النقدي المعروف: العملة السيئة تطرد العملة الجيدة من السوق، أي ستقوم السلبيات بطرد الإيجابيات، ويغدو العمل مسلسلاً كان أو حلقة وحيدة، بكل أسف، عملاً رديئاً وغير مقنع، فهو في النهاية عمل وطني، ومحسوب عينا شاء من شاء، وأبى من أبى، ونحن دافعو ضرائبه وكلفته من الباب للمحراب، رغم أننا لم نُسأل عنه، كالعادة مع غيره، بل حتى مجرد إبداء الرأي، يمكن أن يعتبر جريمة.
لكن الأخطر هو ما يجري في الكواليس، أي عن الأكلاف المذهلة والعبثية والمجانية، لأعمال كهذه، لاسيما عندما يجري تسويقها قبل إنتاجها، وهذا ما هو معروف، لدى تجار العقارات وأصحاب المسالخ، عندما دخلوا أو أدخلوا أموالهم في صناعة السينما والتلفزيون، فكانت النتيجة وبالاً على الفن وأهل الفن، وعلى أموالهم أيضاً، حيث ذهبت جفاءً، لأنه لا يبقى إلا ما هو حقيقي.
بضعة أجهزة هاتف خليوي، يمكن لسيريا تل أو غيرها أن تتبرع بها، وبضعة قطع أسلحة، يمكن الحصول عليها من بيت أي شبيح، وشقة مستأجرة وما أكثر الشقق الصالحة لتصوير فيلم بورنو محلي رخيص وقصير، وبضعة حثالات من كومبارس، محالين على التقاعد أو الموت أو الانتحار، من خلايا نائمة، أو منومة، كما في أفلام مصرية رديئة وغير مقنعة، حتى لأبطالها، كلها أمور بدائية، يمكن لبعض طلبة فاشلين في اجتياز المرحلة الإعدادية، أن يقوموا بها، وهو أمر أسهل عليهم من التطوع في سرايا الدفاع سابقاً أو في المخابرات لاحقاً.
لكن المؤسف حقاً، وحتى لو كان كل ما نسمعه ونشاهده حقيقة، وأن كل ما يتهيأ لنا على أنه فيلم رديء، هو وهم (وهذا ممكن لبعدنا التام عن الفريق القائم بالعمل وساحاته وأماكن تصويره،وجهلنا الكامل بهذه المدرسة وخططها وتقنياتها) أن نعرض هذا الواقع بهذه الصورة المزرية، بكل ما تحمله من استهتار واحتقار للعقل وإمكانيات الإنسان، وكأننا نبث فيلماً من فانوس سحري كما أيام المرحلة الابتدائية، وإذا كان مازال القيمون(بالقوة والأمر الواقع) علينا مازالوا يرونا قاصرين وتافهين ومعزولين في كهف أوهامهم، فهلاّ تذكروا أن العالم كله يشاهد ويسمع، وبعضه يستمتع، وكأنه يشاهد مسرحية كوميدية، بطلتها شخصية وحيدة، اسمها النعامة.
تناقلت الصحف أننا سنشارك بهذا الفيلم في المهرجان العالمي الخاص بمناسبة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب البعث والدولة السورية
- أوراق توت من نوع خاص
- كيف تكون محترماً ومحبوباً في مقالة؟
- عاد الجنرال الهرم ورحل المثقف الشاب
- عند عبد الحليم الخبر اليقين
- دخان أسود
- حسين مروة- مهدي عامل – مصطفى جحا- سمير قصير- تكسرت النصال عل ...
- سمير قصير.......سمير قصير!!!!!
- الفجر بعد المجتمع القديم والعاصفة
- المقارنة المهينة للحضارة والكرامة والأنوثة
- حصار التفاهة
- عذر أقبح من ذنب!!!
- أعداء الفجر غير مرحب بكم
- حذارِ أيها السوريون!!!!
- بانوراما الأكاذيب الاستبدادية
- التدنيس الشكلي والتدنيس الفعلي للقرآن
- أيها السوريون الجهلة ......أقيموا تمثالاً لحكمت الشهابي !!!
- سيدتي الأنيقة
- الحب
- أفنان بهجتي


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نور الدين بدران - النعامة