ماجد هديب
الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 21:06
المحور:
الصحافة والاعلام
أنا من وقف بوجه العاصفاتِ الهوجِ عِملاقاً لا يخضع, وأنا الثورة لفلسطين التي لا تخنع...أنا الزناد والطلقات وما زلت لها قذائف مدفع .. أنا الثورة في كل مكان وواهن من ظن أن فينا رغم القتل, رغم الجوع أننا لم نعد ننفع... أنا فلسطين هناك فليخسأ من ظن أن فينا رغم الجوع من يركع.
أنا اليرموك روحاً وحجارة وشجر فهل ما زال في هذا العالم احد يسمع؟,وأنا اليرموك شيخ على عكازه يتوكأ, يحمل طفلاً لم يجد ثدي أمه ليرضع , وأنا اليرموك وقود الثورة وشعلتها, وأنا آذان الجهاد الذي ُيرفع.
أنا كرامة العرب,أنا النور الذي يسطع ,لم أتودد لسماسرة الوطن يوماً ولم انحني لأعدائه أو اصطف أمام أحذية جنوده مع الرُكَّعُ, وأنا اليرموك امرأة ُتغتصب وتجوع وفي أعماقي تعصف جنون الوجع .. لم يقتلني اليأس يوماً وما زلت ُألملمم جراحي والى الله أتضرع..
أنا اليرموك لم أجد ابني المقتول فهل أجد فيكم أخاً بعد أن تطايرت أطرافي أم أنه لا احد فيكم يعطف أو يسمع؟ .
قصفٌ وذبح وجوع أما عادت عين الله ترى؟, أولم تعد ملائكته أيضا تسمع؟ فمخيم اليرموك ُتزهق روحه ظلماً وما عاد فيها طفل يرضع, أولم يعد في الأرض إسلاماً يرحم شيخا ولا امرأة عجوز تبتهل إلى الله وهي تخشع؟.سحقاً لكم وتبا فالقلب ينفطر والعين ما عادت تدمع.
أنا اليرموك شامخا وبطولات أبنائي جعلت تاريخي هو الأنصع, فلما تقتلوهم وتسحلوهم ولما الحقد الدفين ,لما هذا الذبح فما مر في التاريخ ذبح أبشع .
لا تقولوا قرية أهلكها الله لفساد ملوكها,فانا لست بقريةٍ أو حتى ملك, بل أنا في الفقر المدقع.
أنا مخيم بائس شوارعه ضيقه وسكانه مكتظة لكني لست عبدا بل في الشرف والكرامة كنت وما زلت الأرفع.. أنا العربي الفلسطيني, أنا اللاجئ في المخيم , فلما الصمت على القتل الجماعي ,على الذبح والتجويع يا أصحاب الفخامة , يا هيئة الأمم ,يا كل من يسمع.
#ماجد_هديب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟