أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - العراق ... و مقاومة الارهاب الفاشي














المزيد.....

العراق ... و مقاومة الارهاب الفاشي


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 20:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق ... و مقاومة الارهاب الفاشي

علي الأسدي

تشن على الشعب العراقي منذ أمد وتزداد همجية ودموية هذه الأيام ، حربا شاملة من قبل الارهاب الدولي ممثلا بمنظمة القاعدة التي لا تعرف التمييز بين المرأة والرجل والشيخ الطاعن بالسن والطفل الرضيع ، أو بين السني والشيعي والمسلم والمسيحي والأيزيدي والصابئي والعربي والكردي والتركماني. انها حرب ابادة لا حرب تحرير من الاحتلال كما كانوا يعلنون ، لقد كانت كذلك أيام الاحتلال كما هي اليوم ، يريدونها حربا أهلية يقتل العراقي الجار جاره تحت شعار اقامة دولة الخلافة البائدة حلم المختلين والشاذين عقليا والأوباش من مرتزقة وقطاع طرق لا تربطهم أي رابطة بالشعب والوطن العراقي.

العراقيون الأخيار والشرفاء مدعوون للتوحد جميعا ضد هذا الوباء الداهم الذي رأينا ممارساته الاجرامية من قطع الرؤرس في شوارع وأحياء المدن العراقية خلال السنين الماضية وفي اليمن وسوريا الشقيقة اليوم. لقد شاهد العالم على القنوات الفضائية عصابات الارهاب وهي تنفذ جرائمها بتقطيع اجساد الناس وتلتهمها كالوحوش الكاسرة وتستلذ بدمائهم المسفوكة غدرا. ليس هناك أدنى شك بأن العراقيين وبصرف النظر عن معتقداتهم المذهبية والدينية وأصولهم الاثنية سوف لن يسمحوا لأولئك الأوباش من المرور وتنفيذ مآربهم.

وينبغي على أبناء شعبنا مدنيين وعسكريين احترام النظام والقانون وحقوق الانسان في التعامل مع من يشكون في صلاتهم بالمنظمات الارهابية ، وأن لا يسمحوا أو يتسامحوا مع من يحاول الاعتداء عليهم بالاحلال محل السلطات الأمنية والقضائية. ان الاسلوب الصحيح والحضاري هو تسليمهم للقوات الأمنية والعسكرية ليحالوا الى القضاء تمهيدا لمحاكمتهم وفق سياق القانون العراقي.

والأمل معقود على القوى السياسية الوطنية بأن تتناسى خلافاتها وتوحد خطابها لقطع الطريق على مخطط الرجعية المحلية والعربية والأجنبية السوداء التي تدعم وتحرض على اشعال الحرب الأهلية بين أبناء الشعب العراقي الواحد. ويطلب بنفس الوقت من الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية التحلي بالحكمة والوعي والمسئولية العالية في معالجة الخلافات في الرأي داخل الحكومة والبرلمان لضمان الوحدة السياسية في مقارعة العدو الداهم الذي يستهدف الجميع بدون استثناء ، وان تبذل أقصى الجهود للوصول الى الحلول الوسط التي ترضي كافة أطراف العملية السياسية.

انها فرصة قد لا تسنح مرة أخرى لاعلان تضامن الأخوة العرب من شتى اقطارهم للوقوف معنا ضد الهجمة الرجعية السوداء على شعبنا المسالم ، الشعب الذي لم يتوانى مرة عن دعم نضال الشعوب العربية في كافة اقطارها في نضالها ضد الرجعية والاستعمار.

وكلنا أمل باستعادة شعبنا لأمنه واستقراره ليتفرغ لبناء حياته وسلامه الاجتماعي الذي لم يتحقق له لا خلال الفترة الصدامية ولا خلال فترة الاحتلال ولا بعده. ان نصف قرن من الاضطهاد والحروب والاحتلال والارهاب قد خلفت من المرارة ما لم يذقه اي شعب من العالم ، ولولا الصمود الاسطوري لشعبنا وايمانه الراسخ بالانتصار لكان قد تلاشى كتلاشي الشعوب الأصلية في الأمريكتين.

ويعود الفضل في ذلك لقوة التحمل ومشاعر التضامن التي يكنها أبناء العراق بمختلف مكوناتهم الاثنية والدينية لبعضهم البعض ، وللوعي العالي لقواه السياسية الوطنية وتفاني أبناء العشائر الأوفياء. ولاشك وكما كان دائما سيتوحد شعبنا بتصميم وثقة تامتين للدفاع عن وحدة وطننا ضد مشاريع التجزءة التي يسعى لها باستماتة أعداءه خارج الحدود ومرتزقتهم المحليين.

ولنا كل الثقة بأن القوى المحبة للحرية والسلام في العالم ستتضامن معنا ضد الارهاب الظلامي وستتوجه بآمالها لترى انتصاراتنا وقد تكللت بالنجاح. فشعب الرافدين لم يبخل ولم يتهاون أبدا في الاعلان عن تضامنه ووقوفه مع شعوب العالم كافة ايام المحن والشدائد.

وكعراقيين في الوطن والمهاجر مطلوب منا ابداء مشاعر التضامن مع جيشنا الوطني الذي لم يبخل بأرواحه للتصدي لجرائم المنظمات الارهابية دفاعا عن شعبنا المسالم. والرجاء معقود على تعاون الأخوة في كوردستان بابداء تضامنهم المعنوي والعسكري لانهاء الخطر الداهم ودحره ، فأي انتصار في هذه المعركة كفيل بتمتين الأخوة العراقية العراقية في شتى ربوع العراق.
علي الأسدي



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد الأمريكي ... وفرص الانتعاش الوهمية .. ..(1)
- هل آن الأوان ... لتحقيق السلام في سوريا ....؟؟
- الرأي الآخر ... حول حصول ايران على ...- القنبلة النووية - .. ...
- ايران النووية ... في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ....(الأ ...
- ايران النووية ... في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ....(2)
- ايران النووية ... في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ... (1)
- حول : - مانيفيستو القرن الواحد والعشرين - ... للرفيق فؤاد ال ...
- أسئلة.. حول .. الحركة الاشتراكية الأمريكية ... (الأخير)
- عاشوراء .. وسانتياغو دي كومبولا .. وذي الكفل
- أسئلة حول ... الحركة الاشتراكية الأمريكية ... ؟ ... (2)
- أسئلة حول... الحركة الاشتراكية الأمريكية... ؟ .. (1)
- معا... نبني العراق....إإ
- الرأسمالية ... بين التغيير أو الانهيار .... (الجزء الأخير)
- الرأسمالية ... بين التغيير أو الإنهيار.... (1)
- لنرشح رئيسا جديدا ... لحكومة العراق ..إإ
- العجز المالي الأمريكي ... وابتزاز المحافظين الجدد .. ؟
- حول ... فائض القيمة النسبية والمطلقة لماركس.. ..؟
- دور كومونة باريس ... في إعادة كتابة فكر ماركس... (الأخير)
- دور كومونة باريس .. في اعادة كتابة فكر ماركس ..(1)
- من وراء تأجيج النزاع الطائفي في ... الشرق الأوسط....؟؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الأسدي - العراق ... و مقاومة الارهاب الفاشي