الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وقد حصل على موقع

عبدالرحمن النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 1231 - 2005 / 6 / 17 - 11:47
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

يتمتع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بمكانة كبيرة على الصعيدين العربي والدولي، وتم تكريمه في منظمة العمل الدولية بانتخاب الاخ عبدالله حسين عضو الامانة عضواً في مجلس ادارة منظمة العمل الدولية.

حكومة البحرين وعلى لسان وزير العمل اعتبرت ذلك تكريماً للبحرين.

الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين اعتبر ذلك تكريماً له ولنضالات عمال البحرين

الحركة الوطنية اعتبرت ذلك تكريماً لشعب البحرين، والطبقة العاملة التي قدمت الكثير من التضحيات وعامل ضغط على حكومة البحرين للاقرار بحق العمال في تشكيل نقابات لهم في القطاع الحكومي، وحل جملة من المشاكل المتعلقة بالوضعية العمالية وفي المقدمة منها: خطر البطالة المتزايد في اوساط البحرينيين وتدفق العمالة الاجنبية دون ضوابط على سوق العمل، والخطط غير المدروسة التي تقدم بين الفترة والاخرى لحل اشكاليات سوق العمل والبطالة والفقر وسواه كما نرى في مشروع ماكينزي، وعدم الاهتمام الجدي بمسالة البحرنة وحصر بعض الاعمال على البحرينيين .

واذا كان من الطبيعي ان تستثمر الحكومة كل المكاسب التي يحصل عليها الناس وتعتبرها جزءاً من التقدم الذي حققته، فذلك شيء طبيعي عودتنا عليه كل الحكومات العربية، الا ان قيادة الاتحاد والحركة النقابية والعمالية في البحرين هي التي يحق لها أن تفخر بما وصلت اليه من مكانة يحسدها عليها الكثيرون من النقابيين العرب، واذكر انه في اللقاء ـ بحضور الاخ عبدالله مطيويع ـ مع الاستاذ حسن جمام الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، في دمشق في نهاية شهر ابريل المنصرم، قد اشاد طويلاً، ومعه قيادة الاتحاد، بالكلمة القيمة التي القاها السيد سلمان ممثل الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في اجتماع القاهرة (منظمة العمل العربية) حيث كانت الأكثر تعبيراً عن مصالح العمال في البحرين والوطن العربي، وتمنى لو أن جميع النقابات والاتحادات العربية تملك الجرأة التي يملكها الاخوة النقابيون البحرينيون في تسليط الاضواء على انتهاكات حكوماتهم، وعلى مرئياتهم لمستقبل الحركة النقابية العربية، وعلى شجاعتهم في طرح القضايا الاساسية التي يجب طرحها في هذه المرحلة.

واذا كان الاتحاد يحقق الكثير من المكاسب على الصعيدين العربي والدولي، فانه بحاجة ماسة الى تحقيق المزيد من المكاسب محلياً، والحضور المستمر الاعلامي والعملي اليومي في حاضر الوضع العمالي بحيث لا يتردد عن الدفاع عن كل قضية عمالية، ولا نجده متأخراً عن الآخرين من مركز حقوق الانسان الى لجنة العاطلين الذين يقومون بعمل يستحقون الثناء عليهم، رغم تأكيدي المستمر لجميع الاخوة العاطلين عن العمل بأن من الضروري التنسيق مع الاتحاد العمالي باعتباره حصن العمال وضرورة تقويته وضرورة التأكيد بأننا لا نريد أن نأخذ الدور الذي يجب ان يقوم به الاتحاد، بالاضافة الى أن مسالة النقابات في القطاع الحكومي يجب التوصل الى حل بصددها عبر تنظيم سلسلة من الضغوطات المحلية والعربية والدولية على حكومة البحرين لتقر بحق العمال في القطاع الحكومي بتشكيل نقابات لهم، ولا يعاني عمال القطاع الحكومي من الضغوطات والاستفزازات الكثيرة والكبيرة التي يمارسها صغار وكبار المسؤولين عليهم في هذه الوزارة او الدائرة او غيرها...

ولا بد في هذه المرحلة من حشد كل الصفوف العمالية والابتعاد عن المكاسب الحزبية الضيقة التي يركض وراءها البعض، فمصلحة العمال تكمن في وحدتهم بالدرجة الاساسية، ويجب ان تصب الاختلافات بين اطراف الحركة الوطنية في المسائل العمالية في المصلحة العمالية بما يقوي موقعهم ومكانتهم وقدرتهم على تشكيل الضغوطات على الحكومة، لا بما يفتح المجال للحكومة للاستفادة من الصراعات الثانوية وهي طبيعية ومشروعة في الوسط العمالي وغيرهم، لتقوية موقعها واضعاف الموقف العمالي.

الجانب الاعلامي لدى الاتحاد ضعيف للغاية، في مرحلة يعتبر الاعلام من أخطر الاسلحة وأهم وسائل الضغط التي يجب ان تجيد منظمات المجتمع المدني استخدامه لانتزاعه حقوقها.. ولعل العاطلين عن العمل الذين يعتصمون يومياً أمام الديوان الملكي او أمام وزارة العمل او أمام مبنى الحكومة يشيرون الى ضرورة التضامن معهم وتبني الاتحاد لقضيتهم.

ألف مبروك للاخ عبدالله، وألف مبروك للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وتستاهلون أكثر.

ونتمنى من الحكومة أن تترك تسويفاتها وتغادر المواقع القديمة وتلغي ما اصدره ديوان الخدمة المدنية حول النقابات في القطاع الحكومي، وتسير على هدي المعايير الدولية في الشأن النقابي.

#عبدالرحمن_النعيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات