أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نبيل محمود والى - إصلاح دورة مياه بقرار جمهورى ؟














المزيد.....

إصلاح دورة مياه بقرار جمهورى ؟


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1231 - 2005 / 6 / 17 - 11:18
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


عام 1856 كان تعداد مصر لايتجاوز ستة ملايين مواطن وعدد الأقباط مئات من الالوف من المواطنين أصدر السلطان العثمانى والباب العالى فرمان الخط الهمايونى والذى سمى أنذاك بفرمان الإصلاح و أحكام هذا الفرمان على الرغم من تعديل أو الغاء بعض أحكامه إلا أن أهم هذه الأحكام مازالت قائمة منذ 150 عاما والمتعلقة بتعمير وترميم واقامة دور العبادة والكنائس للاقباط ، فلايزال مجرد ترميم وتعمير كنيسة مهما كان تاريخها وقدم عهدها معلقا على أن تعرض صورة رسمها وانشائها على بابنا العالى لكى تقبل الصورة المعروضة أو ترفض ومازال اقامة كنيسة فى قرية معلق أيضا كذلك على صدور رخصتنا السنية كما يقول الخط الهمايونى وعلى الرغم من سقوط الدولة العثمانية عن مصر إلا أن هذا الجزء الخطير والحساس من الخط الهمايونى مازال قائما ويجرى تطبيقه بحذافيره فيما عدا استبدال الإدارة السنية بقرار من رئيس الجمهورية .

ومنذ أكثر من 70 عاما خلت وتحديدا فى العام 1934 أصدر العزبى باشا وكيل وزارة الداخليةأنذاك قرارا مشهورا عرف تاريخيا باسم قرار العزبى باشا يحدد فيه شروطا عشرة يتم استيفائها قبل التصريح ببناء الكنائس وبدون الدخول فى تفاصيل تلك الشروط العشرة وبغض النظر عما تعكسه من مهانه ومزلة يتعرض لها طالبوا بناء الكنائس ومخالفتها للدستور والمساواة والوحدة الوطنية وحقوق الإنسان فماذا حصد الأقباط مابين الخط الهمايونى وقرار العزبى باشا .

لقد أصبح من الصعب بل من العسير بناء كنيسة بعد أن وقعت هذه الشروط فى قبضة الأمن وما أدراك ما الأمن الذى أصبح الأمر الناهى فى هذا الأمر وماترتب على ذلك من مشاكل كثيرة واضطرابات واصطدامات فعند التصريح ببناء كنيسة المطلوب قرار جمهورى ورحلة الأوراق التى تسير حتى تصل الى رئيس الجمهورية قد تستغرق سنوات تصيبها العراقيل والتعقيدات وقد لايصل إلا القليل جدا منها بعد سنوات مما يصيب القائمين عليها بالاحباط بل قد وصل الأمر فى احدى المرات أن صدر قرار جمهورى من أجل اصلاح دورة مياه لأحد الكنائس كما نشر فىجريدة الوقائع الرسمية للدولة تمشيا مع الفيلم الكوميدى جواز بقرار جمهورى .

وإن كان قرار رئيس الجمهورية رقم 453 لعام 1999 قد شكل بارقة أمل بالنسبة لموضوع الكنائس والذى نص بأن يكون الترخيص بترميم أو تدعيم كافة دور العبادة من اختصاص الجهة الإدارية المعنية بشؤن التنظيم فى كل محافظة وكان قد سبقه قرار بأن يكون ذلك من اختصاص المحافظين ثم أصبح لرؤساء الأحياء ولكن بكل أسف استطاع العديد من المحافظين ورؤساء الأحياء تفريغ هذا القرار من مضمونه تماما مثل تعديل المادة 76 من الدستور وذلك باثارة العراقيل والتعقيدات ولاتزال أعمال الترميم والتدعيم للكنائس أسيرة قبضة الأمن .

لقد كنا نتوقع من نظام يوليو 52 إحتراما للمواطن المصر ىأولا أن يقوم بإلغاء الخط الهمايونى وقرار العزبى باشا بصفتهما من مخلفات العهود البائدة لقهر المواطنين ومن ثم التباحث مع الكنيسة وسن التشريعات التى ترفع عن كاهل المواطن القبطى كل القيود الحاكمة فى تقربه الى الله ولكن منذ متى وهذا النظام يهتم بأحوال المواطنين أقباطا كانوا أم مسلمين إلا إذا تلقى الأوامر من بابا بوش وماما كونداليزا !!!

وسواء أبينا أم رفضنا بضغوط من الداخل أم من الخارج فإن رياح التغير تجتاح العالم بسرعة مذهلة والخريطة السياسية للعالم تغيرت بعد أحداث سبتمبر 2001 والتطلع الى الإصلاح الإقتصادى والسياسى والإجتماعى يجتاح مناطق عديدة من العالم وليست مصر والمنطقة العربية بمنأى عن هذه التغيرات وتلك الإصلاحات بعد أن أصبح العالم بفضل ثورة المعلومات والتكنولوجيا المعاصرة قرية صغيرة ولايمكن بأى حال من الأحوال أن نظل أسرىالخط الهمايونى وقرار العزبى باشا فى وقت وصل فيه تعداد شعب مصر الى 72 مليون مواطن منهم من 10 الى 15 مليون مواطن قبطى وفقا لتقديرات إجتهادية مستقلة على الرغم من عدم وجود احصاء رسمى لأن الدولة تعتبر عدد أقباط مصر من الأسرار العسكرية العليا التى لايجوز البوح بها مما يشكل وصمة عارفى جبين التشريع فى مصر الذى يفرق بين المواطنين بسبب عقيدتهم وإنتمائهم الى دين الإسلام أوالمسيحية أ واليهودية فى إقامة وإصلاح وترميم دور عبادة لهم يتقربون بها إلى الله خالق هذا الكون والقادر على خسفه بمن فيه وقتما شاء!؟



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية 5
- الأوضاع الجارية فى العراق
- الإنفجار السكانى
- القرداتى
- أحلام المصريين
- فلسفة 23 يوليو 1952
- !!! نحن المصريين ليس لنا لابابا ولاماما
- التحديات العراقية
- الإستبداد ودوره فى انحطاط المسلمين
- الطريق الى يونيو67
- المصاحف المفخخة
- الإصلاح إذعان و خوف أم استجابة؟
- إعلام الريادة ...أضلوا مصر وضللوها
- ! مصاحف جوانتانامو
- مليار جنيه فى صحة كأسك ياوطن
- الماركسية بين النظرية والتطبيق
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية 4
- الطيور المهاجرة فى عهد مبارك
- حتى لاننسى مهرجانات مايو للطبل والزمر
- الفيلد مارشال وأوراق مصرية


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نبيل محمود والى - إصلاح دورة مياه بقرار جمهورى ؟