فرحا ..في ميلاد جديد ...

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4327 - 2014 / 1 / 6 - 20:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لا تهمني الأسطورة حقيقتها ...مكانها ...زمانها ...
يهمني الرمز ولا أمارس الطقس ...
أشارك في إحتفالية ولادة رب المجد بحسب المفهوم القبطي الأرثوذكسي اليوم وبالأمس القريب شاركت في إحتفالية الكنيسة الغربية بولادة المسيح ...
تبهرني فلسفة حب البذل والعطاء اليوم التي تمارسها الشعوب ذات الثقافة و الخلفية المسيحية رغما عن بُعد هذة الشعوب عن ممارسة الطقس الديني ...
لا يتفلسف أحد منهم ويسترسل في ببغائية مرددا دون وعي قال المسيح وقالت حواريه كما ويردد ببغاوات الإسلام في كل مناسبة ودون مناسبة أقوال رسولهم محمد وعنعنات حواريه نقلا عن كتبة أحاديث هي محل شك أيضا من المسلمين ذاتهم وإيش منحول وآخر يهودي وثالث فارسي وكلهم كتبة أحاديث ظلت ولا زالت متواترة من يؤكذ علي صحة مصادرها بشروطه أو شروط إبتدعها مفتي إسلامي وتبعه القطيع يرددها في ملل وتكرار لامجاله عصر الذرة وتبدل المعلومة في مجرد لمسة رقيقة بطرف أصبع للحصول عليها مسجلة وملونة وبصورتها الأصلية وليست منقولة عن عظام أو جلود أو أوراق نخل ...
كل عام وشعب مصر بكامله في خير وسلام أعادته الآلهة أو الله أو رب المجد علي الأمة المصرية بمعاونة رجال الأمن والجيش طبعا إضافة إلي أهل العلم والخبرة ورجال الأعمال والعمال والفلاحين والتجار والموظفين وكل من يبذل كلمة حق أو جهدا أو عرقا في سبيل رفعة الوطن مصر بغض النظر عن معتقده الديني وهل يؤمن بقصة عيسي وتاريخ ومكان ميلاده القرآني المجهول في صيف تحت نخلة بجانب ترعة مياه وتتغذي أمه مريم بنت عمران بالبلح الرطب
منقول.... أن ميلاد المسيح قد حدث فعلا في شهر أغسطس أو سبتمبر وليس في ديسمبر حيث يكون الجو باردا كالثلج في كورة اليهودية وحيث لارطب فوق النخيل حتى تهز جذع النخلة فتساقط عليها رطبا جنيا قال تعالى :
فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴿-;---;--24﴾-;---;-- وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ﴿-;---;--25﴾-;---;--
لا يهم أن يكون يوم ميلاد السيد هو 25 ديسمبر أو 7 يناير المهم هو الكلمة الحية الفاعلة وفلسفة البذل والعطاء ومعجزة الوفاء للمبادئ والقيم النبيلة فالطقوس تمثل من وجهة نظري الشخصية صورة من عبادة الوثن مثلما يذهب المسلم ويتكبد المال والمشقة للتبرك بحجر وإستلام صك غفران خطاياه بعد الدوران من حوله وإلقاء حصوات في نقرة لقتل لمحاربة الشيطان وقتله واللعبة لها آلاف من السنين قبل محمد كانت الكعبة بكل مشتملاتها من أوثان إضافة للوثن الأسود الذي تبقت منه بضع حصوات ..
الخلاصة ..عيد ميلاد سعيد أعاده الله بمشاركتكم جميعا وإخلاصكم للوطن بالخير والبركة والإطمئنان ونتمني لمصر عام من العمل الجدي المضني بعيدا عن تفاهات جماعات الإسلام في تحريمها تهنئة الآخر أو تعطيلها مسيرة التحرر والإنطلاق نحو مستقبل آمن للأطفال والبراعم .

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات