أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمدى عبد العزيز - الى الأقباط من المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم














المزيد.....

الى الأقباط من المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4327 - 2014 / 1 / 6 - 12:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يخطئ البعض ان تصور ان كلمة(( أقباط ))تعنى الأخوة المسيحيين فقط فالقبطى هو المصرى سواء كان مسيحيا أو مسلما أو يهوديا أو على أية ملة أو عقيدة أخرى أو بدون ....
فكلمة قبطى أصلا مشتقة من الكلمة (( هاكوبتاه )) هو أسم عاصمة مصر القديمة ( بيت الاله بتاح ) .. وطبعا اسم العاصمة اعتاد المصريون ان يطلقوه على مصر كلها .
فأهلنا فى الصعيد والوجه البحرى يطلقون على القاهرة اسم ( مصر ) فالمسافر الى القاهرة يقول (انا نازل مصر ) وحتى شائقى السيارات والقطارات يقولون محطة (مصر ) ولايقولون (القاهرة ). ولذلك عندما نزل اليونانيون مصر هم أيضا فعلوا كالمصريين واطلقوا على مصر كلها ( Eigyptos : إيجيبتوس ) وكان اسم اله النيل لديهم - فى الأساطير الإغريقية القديمة كان هو نفس الاسم (الإله اجيبتوس )
وكان كل ذلك قبل ان تدخل المسيحية مصر .. بل أن اللغة القبطية ذاتها هى عباره عن اللهجة المحلية للمصريين بعد كتابتها بحروف يونانية وخصوصا بعد ان دخل الإغريق مصر وجعلوا اليونانية لغة رسمية بديلا عن اللغة الهيروغليفية والتى كانت هى اللغة الرسمية المعتمدة لدى الكهنة والملوك ودوائر الدولة المصرية بينما كانت الديموطيقية هى اللهجة العامية للمصريين والتى تتطورت بعد ان كتبها المصريون بحروف يونانية ( كما يكتب أغلب المصريون اليوم مراسلاتهم الخاصة باللهجة العامية مستخدمين حروف الكتابة العربية ). .هكذا وجاء بعد ذلك اعتناق المصريين للمسيحية بداية من اواخر القرن الأول الميلادى وبداية القرن الثانى وحتى القرن الثامن الميلادى ... كان غالب المصريين هم من معتنقى الديانة المسيحية وكان هناك ايضا يهود ومسلمون لكن الغالبية حتى بداية القرن الثامن الميلادى تقريبا كانت مسيحية ...وهو الوقت الذى نزل فيه العرب الى ارياف مصر واقاليمها فى ظل حكم الدولة الأموية والمتواكب مع تعريب الدواوين واعتبار اللغة العربية هى اللغة الرسمية للبلاد ...
وقبل ان يأتى العرب الى مصر كانوا يشيرون بكلمة ( القبط أو الأقباط) للدلالة على المصريين وحتى بعد ان حضروا الى مصر كانوا يشيرون الى المصريين بتلك التسمية .. بمعنى ان كلمة القبط أو الأقباط كانت تعنى المصريين ( أصحاب البلاد الأصليين ) وحتى عندما اعتنق بعض المصريين الإسلام كانوا يطلقون عليهم المسلمون من القبط ...
أما كلمة مصر فقد كان العرب يطلقونها اشتقاقا من الكلمة العبرية (مصرايم ) والمشتقة أصلا من الكلمة الارامية (مصرين ) وكانت تعنى ايضا (البلاد المحيطة ) أو (البلاد التى على الحدود ) وأصبحت تعنى فى العبرية (مصرايم ) أى (البلاد التى تقع على الحدود) .
والعرب كانوا يطلقون كلمة( أمصار ) بمعنى ( الأقطار المحيطة أو البلاد المجاورة ) و اصبحت بعد ذلك ( مصر ) .. هذا بغض النظر عن رواية ابن اياس التى أوردها فى ( بدائع الزهور فى وقائع الدهور ) من انها نسبة الى مصرايم بن نوح ... وهى رواية لاتبعد بعيدا عن الأصل السامى للكلمة وان كنت أرجح المعنى الأول ... لكن على كل الأحوال فكلمة (أقباط ) وهى موضوعنا هى من ( قبط ) ,( Egypt) ذات الأصل اللاتينى المأخوذ عن اليونانية Eigyptos
عرفتم لماذا أقول كل سنة وانتم طيبون للأخوة المسيحيين من الأقباط ؟
وكذا أقول كل سنة وانتم طيبون للأقباط المصريين من المسلمين والمسيحيين وغيرهم ؟
كل سنة وانتم طيبون جميعا بمناسبة اعياد الميلاد
أطيب التهانى والأمنيات بأعياد الميلاد المجيد ... لنا - نحن - كل المصريين الأقباط ...
ولكل الأخوة المسيحيين من المصريين ... أبناء الدم المصرى الواحد ...
كل عام ومصر تعبر الآمها كما عبرت السيدة مريم العذراء الآم المخاض الى مستقبل يشرق فيه نور العدل الإنسانى والحرية والإخاء والمساواة على جميع المصريين ...



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى إنتقاد : إنتقاد اليسار المصرى
- عن أمى أحدثكم
- ملاحظات على هامش مشروع دستور مصر 2014
- المرأة المصرية والدستور
- فى نقد الثائرين
- أحمد فؤاد نجم .. نبل فى منتهى الشراسة
- استبدال الرأس السياسى للتحالف الطبقى المسيطر هو ماتم بعد تنح ...
- فى شأن مسألة الفريق السيسى
- أقنعة محمد محمود الأولى
- أوهام مرحلية
- عندما كانت الحكمة تنطق من صيحات حواة الشوارع
- خمسة ملاحظات حول وحدة اليسارالمصرى
- فى شأن مسألة انتشار ارتداء الحجاب والعباءة النسائية والنقاب
- دونما ذلك سنكون خارج التاريخ
- فى معنى ان يقف الحاكم الثانى فى القفص
- كلمات حول الأنتظام السياسى الجماهيرى ( بفتح الغين دائما )
- كهنة الدولة المصرية ودراويشها
- معاينة عبر مشهدين
- اكتوبر .. انتصار حرب فى اطار استراتيجية التحرر الوطنى ... ام ...
- بيان الحزب الاشتراكى المصرى بالبحيرة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمدى عبد العزيز - الى الأقباط من المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم