|
تحالفات قوى وتيارات اليسار والديمقراطية في العراق في المرحلة الراهنة
خالص عزمي
الحوار المتمدن-العدد: 1231 - 2005 / 6 / 17 - 11:55
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
قبل الاجابة على الاسئلة الثلاثة المطروحة علي اعود الى ما سبق ان تناولته فيما يختص بالعنوان المفرق للتيارات والقوى ذات التوجهات الموحدة واقص قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية ) . ذلك ان ادخال حرف الواو يعني ان هناك فواصل بين كل فئة من هذه الفئات على حدة . ولتلافي الالتباس وتفاديا لتداخل مصطلحات الديمقراطية والعلمانية المتنوعة والشائكة في معالم ظهورها البراق على لافتات اريد لها التسلل الاعلامي لاالتركز العلمي ؛ فأنه يستحن ان يكون العنوان ( قوى اليسار الديمقراطي العلماني ) وبهذا يكون المفهوم واضحا وجليا ومقصودا دون غيره(
نعود الى السؤال الاول المطروح للنقاش :ـ ما هي الدروس التي يمكن لقوى التيار اليسارى الديمقراطي العراقي استخلاصها من المرحلة المنصرمة ومنها الانتخابات الانتقالية للاستفادة في نشاطها الراهن وفي المشاركة الفعالة في صياغة دستور ديمقراطي علماني مدني عراقي ؟ ــ كنت اتمنى ان يطرح هذا السؤال بفروع يختص كل منها بجانبه المختص ؛ اذ هناك الدروس التي يمكن استخلاصها من المرحلة الماضية ثم هناك موضوع الانتخابات وآخره صياغة الدستور ولكل سؤال من هذه الاسئلة المتنوعة جواب خاص به ....والاجابة عليها تتوزع كالاتي:ـ أـ ان الاحتلال الذي لم يستند الى اية شرعية قانونية وما صاحبه من تدمير وقسوة واهانات وتخريب ونهب وسلب وفوضى عارمة في مختلف الجوانب الحضارية والادارية والصحية والتربوية ...الخ ادى الى الاجهاز على الشخصية العراقية من حيث التكوين الجسدي والعاطفي الحسي والاضطراب النفسي وتراكماتها عبر سنوات المتواصلة. وان كل القوى التي نطلب منها التعاون المشترك هي جزء من المجتمع العراقي الذي نتحدث عنه وبالتالي يتوجب والحالة هذه وضع الاسس العملية لتدارك ذلك الطوفان الجارف واعادة البناء الذاتي لتجاوز كل تلك العقبات الجسيمة .... ثم التوقف مليا بعد ذلك لتدارس العبر . ان اعادة الثقة الى الانسان العراقي ووضعه في التوازن الطبيعي له المقام الاول ثم يأتي دور مطالبته بالمشاركة الفاعلة مع مختلف القوى الوطنية الحقيقية. ب ـ الانتخابات الانتقاليةـ لم تكن تلك الانتخابات الا اهجوزة صاخبة من حناجر مرهقة متعبة الفت ولحنت على عجل من قبل المحتل ليقوم المجموع العشائري الطائفي العرقي بترديدها في عالم من فوضى الاصوات النشاز 0 اماهو ذلك الدرس الصعب الذي يمكن الاستفادة منه من انتخابات ظلامية لايعرف فيها الناخب مرشحه ولا المرشح من الاتصال بناخبيه لمعرفة امانيهم وطلباتهم .انها انتخابات تمت تحت سطوة المحتل وترويع الناخب بغضب السماء حينا وبقطع لقمة العيش تموينيا وبث الرعب طائفيا اوعرقيا او اثنيا ... الخ من المعوقات والمثبطات اضافة الى كثير من التزوير وسرق صناديق الاقتراع وغياب المراقبين الدوليين ال 622 جميعا . واخيرا توزيع المتبقي من اصوات الناخبين الفائضة على القوائم الكبيرة لا الصغيرة ( ان العبر هي ذاتهافي كل تلك الفوضى الانتخابية) المرسومة سلفا مما يتوجب العمل الجاد على تلافيها بكل صرامة في الانتخابات القادمة بصيغة فيها وضوح بالرؤيا ومعرفة الناخب لكل مرشح على انفراد والاقتراع من خلال صناديق نقية المعنى والمبنى وبمراقبة دولية من الامم المتحدة لاتعرف المساومة ولا التسامح المبني على الاعراق والطوائف والمحاصصة والولاء العشائري والاثني وكل هذا البناء الواهي هو بعيد عن الولاء المفروض للوطن دون سواه ج ـ حينما تلغى المحاصصات وتجمتع القوى السياسية على اساس علمي وقاعدة الكفاءة القانونية والمستوى المترفع عن دهاليز العرقية والطائفية والعشائرية 0000الخ عند ذاك يمكن للقوى جميعا من التعاون على وضع مشروع دستوري يفتخر به العراقيون على صعيد النظرة الشاملة والواقعية للشعب العراقي عامة كما هي عليه الحال في دساتير الدول التي فيسها من الاعراق والطوائف والملل والنحل ما يصبح معه ما في العراق ذرة امام جبل من تلك الفئات ( الهند الولايلت المتحدة الامريكية الاتحاد الروسي اسرائيل فرنسا ايران.... السؤال الثاني ـ اين تكمن اهمية وضرورة قيام تحالف لقوى التيار اليساري الديمقراطي العراقي في المرحلة الراهنة وما هي تأثيراته على تقارب وتحالفالاحزاب اليسارية الديمقراطية في دول الجوار والشرق الاوسط؟ ج ـ ان الضرورة العراقية في المرحلة الراهنة لاتكمن في تحالف هذه القوى وانما في تحالف جميع القوى ذات التوجه الوطني الخالي من شوائب التسلط والانانية والطائفية والعرقية المتعصبة ؛ فمتى كان وازع الوطن ومسؤلية الحفاظ على وحدته وتماسكه واستقلاله وانفتاح اجزائه على كل ابنائه من اقصى ذرة في شمال زاخو حتى اخر ذرة من تراب الفاو عند ذاك يكون تلاحم كل تلك القوى حقيقيا ومفيدا وواقعيا له تأثيره ومؤثراته الايجابية وبعكس ذلك يكون هلاميا وشكليا لايختلف عن اي تجمع يستند الى دنيا الاعراق والطوائفوالتجمعات العاطفية العشوائية التي تعيش لساعتها لا لمستقبل صامد امام عاتيات الزمن
السؤال الثالث ـ ماهي المهمات التي ترون ضرورة ان تكون اساسا صالحا لهذه التحالفات المنشودة؟ ج ـ كما ذكرت سابقا ان كل تحالفات تسند في مهامها على مطامح فردية آنية انانية لاتأخذ مصلحة الوطن العليا بنظر الاعتبار ستكون تحالفات واهية الاسس تعتمد على السباق مع الزمن والمتغيرات الانية لنيل حصتها على حساب المجموع العام للشعب العراقي وتراب ارضه الواحدة وتماسك قواه المتوحدة المتماسكة . هناك قواعد كلية في الفقه القانوني تقول ( من استعجل الامر قبل اوانه عوقب بحرمانه) واخرىتقول ( درء المفاسد خير من جلب المنافع) وثالثة تقول( العبرة في المعاني لا في الالفاظ والمباني) وبعد هذا وذاك ليس المهم هو في التكتلات والتحالفات وانما الاهم ان تكون وطنية تبتعد عن الرغبات الوقتية الضالعة في النظرة الفردية المتقوقعة على الذات . .ان التحالفات بين الوطنيين الحقيقيين من كل الالوان هو المطلوب حاليا ومستقبلا وليس تلك التحالفات الباحثة عن الكم العددي او اللاهثة وراء مدعيي الوطنية الزائفة ..... ومجدا للشاعر الذي قال
كم يدعي وطنيـــــة من لم تكن مرت ببابه كاتب وقانوني عراقي النمسا ****************************************************** دعوة للمشاركة في الحوار حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=39349
#خالص_عزمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية
المزيد.....
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|