عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 17:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تزداد القائمة اليومية للضحايا كل يوم، وآخر المجازر شهدتها قرية "برسس" وراح ضحيتها شباب من خيرة أبناء الوطن .. الوضع الأمني في ليبيا يزداد سوءا يوما بعد يوم.
ولو أن هذه الأحداث وقعت في أي بلد أخر لسقطت الحكومة أو على الأقل تقدم وزيرا الداخلية والدفاع بالاستقالة .. ولكن يبدو أن الدم الليبي صار رخيصا ، لا يشعر أعضاء الحكومة أنهم مسئولون أمام الله والتاريخ على تفريطهم في حمايته .
تقول الحكومة والجهات الأمنية في كل مرة يقع فيها حادث إرهابي، أنها اعتقلت وكشفت وتحقق في الموضوع، وأنها تعد خطة أمنية .. علما بأنها لا تستطيع تامين نفسها، والمواطن لا يجد من يحميه من الأخطار المحدقة به، ولا يجد من يوقف مسلسل الاغتيالات والتفجيرات في انتظار تطبيق الخطة الأمنية لحكومته.
وضع امني صعب يثير الاستياء والخوف والترقب والقلق في الشارع الليبي. مفخخات وعبوات ناسفة تحت السيارات واغتيالات في وضح النهار، إلى جانب الخطف وسرقة السيارات والسطو على أموال البنوك، كل ذلك بالإضافة إلى مشكلات الحياة اليومية تشكل هي الهاجس اليومي للمواطن الليبي إلي فقد الإحساس بالأمن والأمان في بلده .
وعلى الطرف الآخر هناك حكومة عاجزة ومؤتمر فاشل ، كل همه كيف يمدد لنفسه عاما آخر، وكلاهما : الحكومة والمؤتمر عاجز حتى عن حماية نفسه ومع ذلك يزعمان أنهما من يمثل الشعب ويتحدث باسمه .
أمام كل الذي يجري من مآسي في حياتنا، كيف يكون بمقدور هؤلاء الجالسين على المقاعد الوثيرة في (ريكسوس) ، أن يناموا في العسل، بينما الشعب المسكين، فارقه النوم في انتظار أن يستدعى ذات صباح للتعرف على ابن أو قريب بين الجثث المتراكمة في كل مكان..
* برسس قرية في شرق بنغازي، وريكسوس فندق فخم في طرابلس.
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟