أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حمودة إسماعيلي - ضد استغلال الأطفال في التسوّل وحظر تشغيلهم














المزيد.....

ضد استغلال الأطفال في التسوّل وحظر تشغيلهم


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 14:52
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


إذا عاش الطفل في جو من الرضا، تعلّم أن يرضى بذاته
.. دوروثي لو نولتي

يتم استغلال الأطفال في التسول أو تجنيدهم لبيع المواد التجارية كالمناديل أو الحلويات أو البخور أو الشرائط والكتب الدينية، وذلك للتأثير على الزبناء وكسب تعاطفهم لغرض مضاعفة الأرباح، الأمر الذي يتم على حساب انتهاك كرامة الطفل وبراءته.
يجب فتح تحقيقات ومعاقبة كل من يستغلون سذاجة الأطفال لخدمة مصالحهم الاقتصادية الشخصية. يجب أن يتلقى الطفل معاملة إنسانية، ويستفيد من حقوقه مثله مثل كافة الأطفال، ويجب الحرص على عدم تشويه طفولته واستغلال براءته من طرف الجشعين الذين يدسون مفهوم الربح والمال والمكر بعقله الصغير.

بمقال لسعد كامل حول نفس الموضوع (بموقع إذاعة العراق الحر)، جاء فيه كتوضيح : "لدينا معلومات مؤكدة عن وجود عصابات وجماعات تتاجر بالخفاء بأولائك الصغار عن طريق استئجارهم من ذويهم وعائلاتهم الفقيرة مقابل مبالغ زهيدة، وتشغيلهم بالاستجداء لأيام وأسابيع وأشهر حتّى .. القضية أخذت منحا خطيرا بفعل مردوداتها المالية وجدواها الاقتصادية مما جعل البعض من ضعاف النفوس يَقدم على خطف وسرقة الاطفال الصغار ومناقلتهم بين المحافظات البعيدة وتوظيفهم في التسول".

هذا النوع من العصابات أو الجماعات التي تتناولها الأخبار والمقالات حول ظاهرة التسول واستغلال الأطفال، تقوم بإيواء الأطفال الهاربين من منازلهم أو التائهين عن ذويهم، وذلك بغرض تجنيدهم للتسول أو السرقة أو تشغيلهم في الشوارع والأسواق، مقابل المبيت والقليل من الطعام. وهذا ما ينكشف بالتقارير الصحفية عند القبض على بعض العاطلين الذين يتبيّن أنهم يمتهنون مثل هذه الأنشطة، ويحرصون على اجبار الأطفال على القيام بما سبق ذكره.

استغلال الأطفال سواء في التسول أو المهن اليومية، يعتبر مشروعا مربحا بامتياز، لدى فقد امتدت هذه الظاهرة الغير إنسانية لاستغلال حتى الأطفال المهاجرين أو اللاجئين (خاصة السوريين حاليا) وذلك بالاتفاق مع أسرهم وأمهاتهم بمنحهم المأوى أو مبلغ مالي معين مقابل تشغيل "الطفل" الذي سيضاعف الأرباح نظرا للهجته التي ستجذب انتباه وعطف الزبناء .. "ومن من الناس من لن يتعاطف مع طفلٍ سوري ؟!" ، ليتحول التسول كظاهرة من نشاط فردي إلى منظمة تجارية.

بل حتى أن هناك من الأسر من لا يدرون أن طفلهم يمتهن التسول أو يشتغل كتاجر متجول، ظنا منهم أنه يخرج ليلعب مع الأطفال، إلا أنه يقع بأيد مخططين ماليين يستغلون حاجته لبعض النقوذ أو الهدايا أو حتى القليل من الاهتمام، فيستغلون برائته لدر أرباح مالية. والطفل من هذا النوع قد يرى قيامه بالتسول أو التجارة التجوالية كلعبة أو كمغامرة، فأغلب نشاطاته في سن الطفولة تدخل في اللعب والتسلية، زيادة على أنه يستفيد من بعض الدراهم أو القليل من الحلوى عند قيامه بالأنشطة المذكورة(الأمر الغير المتوفر في اللعب العادي). ليعود للبيت متعبا كما يعود عند انتهاءه من اللعب بالكرة أو الجري مع الأصدقاء، دون أن يدري أنه تحول من طفل (كما في السابق) إلى موظف صغير أو مُياوم ! .

عندما يكبر الطفل، ويعي أنه في يوم ما كان يمد يده للناس ويتسولهم، أو كان يشغل مهنة بدون، راتب وكانت ساعتها السلطة الأمنية نائمة ! .. فأي ثقة ستظل بينه وبين مؤسسات المجتمع، هذا إن لم يلقي باللوم على تهاونها ! فهل كان من المستبعد أن يُستغل جنسيا، دون أن يحرك أحدهم ساكنا ؟! . رغم أن الواقع لا يستبعِد الاعتداءات الجنسية المتكررة على الأطفال سواءٌ التي يتم رصدها أو التي لا يتم التبليغ عنها.

اللوم لا يقع على المؤسسة الأمنية وحدها، بل على والدي الطفل كذلك، إخوته ومعلمه ومربيته. وكما بتعبير الشاعرة غبريالا ميسترال فقد "اقترف البشر أخطاء كثيرة ولكن أسوأ جريمة اقتُرفت على الإطلاق هي التخلي عن الأطفال، وإهمال ينبوع الحياة. ويمكن إرجاء الكثير من الأمور إلى وقت آخر. الكثير نعم، ولكن باستثناء الرعاية بالأطفال. فمرحلة الطفولة هي المرحلة التي تنمو فيها كل خلية من خلايا جسم الطفل وكل حاسة من حواسه. وبالتالي علينا أن نتصرف اليوم وألا نترك الأمور إلى الغد".

يمكنك كذلك أن تشارك برأيك أو توقيعك بالحملة "ضد استغلال الأطفال في التسوّل وحظر تشغيلهم" بالموقع أو من خلال الفيسبوك :

http://www.ehamalat.com/Ar/sign_petitions.aspx?pid=459



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انكسار الإنسان : أو حينما يصبح الشخص قاسياً
- المرأة العربية أنواع والرجل نوع واحد
- الملحدين أو شياطين العصر الحديث
- الترهيب الديني للأطفال عدوان مُمارس على طفولتهم
- الفيسبوك كواقع اجتماعي بديل
- الخروج من العاطفة الأنانية نحو العاطفة الإنسانية
- الرسالة الملعونة
- ما قاله -نيتشه- عن العرب : الجزء 2
- الإنسان العربي : أيها المتناقض !
- ماذا يحدث إذا كنت لا تمتلك المال ؟!
- كي تفهم العذاب النفسي
- الدافع الخفي خلف ادراج الدارجة بالنظام التعليمي
- تديُّن الحيوانات ودورها في السوسيولوجيا والدين : بين القصص ا ...
- الأنثى والردفين والنظرة الحيوانية
- لوحات أدولف هتلر : الإسقاطات النفسية
- كيف تكشف من يكذب عليك ؟
- دعاة الموت
- هل للإيمان دافع غريزي أم احتياج أيديولوجي نتيجة التلقين ؟
- كشف مشكلتك النفسية حسب صورك بحسابك الفيسبوكي
- لماذا يتجوز الرجل على زوجته ؟


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حمودة إسماعيلي - ضد استغلال الأطفال في التسوّل وحظر تشغيلهم