من اجل تحريك الواقع العراقي وتغير مايمكن تغيره

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1231 - 2005 / 6 / 17 - 11:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

ان اهم ما يجب استخلاصه من المرحلة المنصرمة , هو ظهور اليسار الديمقراطي بهذا الضعف والانقسام والتشتت , والان .
ان العراق يمر بمرحلة صعبة للغاية ,حيث الارهاب والاحتلال دمروا ما لم يستطع النظام السابق تدميره , فالخراب والفساد ازداد عدة مرات مضاعفة , والاحزاب السياسية , التي فازت في الانتخابات , واصبحت اغلبية مطلقة في البرلمان ومن ثم شكلت الحكومة , على اساس نظام المحاصصة , المقيت , فهذه الاحزاب انتخبت على اساس طائفي او قومي , وهذه حقيقة هم يتحدثون بها كل يوم ويدعون الاخرين ان يسارعو في تشكيل واجهات تمثل طوائفهم ليتحاوروا معها , وهنا ياتي السؤال , هل يستطيع احد ان يختصر اليسار الديمقراطي بطائفة او قومية اودين ؟ وهل يشكك احد بصدق مطالبته بد ستور علماني ديمقراطي يحقق العدالة والمساوات في كل شئ ومن اهمها مساوات المراة والرجل وتكون المواطنة فيه هي الاساس وليس الطائفة او القومية او القبيلة ؟ ,
اعتقد ان اليسار الديمقراطي , هو من اكثر الحركا ت السياسية (وليس الوحيد طبعا) التي يمكنها ان توجه العراق كبلد بالوجه الصحيحة . ولكن
هذا لايمكن ان يتحقق لليسار الديمقارطي , قبل ان يتفق على برنامج ويطرح نفسه ككتلة واحدة حتى وان كان على الحد الادنى من النقاط المشتركة , ويؤجل النقاط الخلافية , لوقت تكون فيه الامور اكثر استقرارا .
واول ما لابد ان يؤجل (ولو الافضل ان يلغى تماماولكن قد لايستطيع البعض الان ) هو اللغة التكفيرية , لانه مهما كانت امك جميلة هذا لايعني بالضروة ان تكون امي قبيحة ,
والثانية , لابد من وضع البرامج التي لايمكن تحقيقها باعتراف اصحابها , الا بعد مائة او مائتين عام , وضعها على جانب الى ان ياتي وقتها المناسب
وثالثا , ان يكون اهم مافي البرنامج ان ياخذ واقع العراق الحالي, كي تقبله الغالبية ,وبالتالي تكون له القدرة على تحريك هذا الواقع وتغير مايمكن
تغيره كلما نضجة الامور , واخيرا لابد من خوض الانتخابات سوية حتى وان حصل ائتلاف مع القوى الاخرى لابد ان يئتلف اليسار الديمقراطي ككتلة وليس مشتتين.ب

******************************************************
دعوة للمشاركة في الحوار حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=39349

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات