أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!














المزيد.....

اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!

في ظل الظروف التأريخيه الحرجه التي يمر بها العراق الذي اصبح في مفترق طرق و بدايه حقيقيه لمشروع تقسيم العراق الى ثلاث دويلات خصوصا مع الفشل الكبير على المستوى السياسي و التي تعد الراعي الرسمي لمثل هكذا مشروع و سببا من اسبابه و ايضا نجد ان حب السلطه و امتيازاتها و التفكير الدائم للوصول اليها كان سببا لكثير من الازمات السياسيه التي لها اثر على الحاله الاجتماعيه علما ان السياسيين لا يعني لهم الوصول للمنصب خدمه الوطن و الشعب بل مشروعا استثماريا يغتنون به على حساب المال العام ضاربين عرض الحائط ما يمكن ان يحدث في سبيل الوصول لغايتهم او الحفاظ عليها و ربما كان ذلك واضحا في تشكيل حكومة 2010 و التهديدات التي خرج بها بعض من يفترض انهم ممثلي الشعب فقد اعلنوا صراحه ان عدم وصولهم لمنصب معين يعني عدم استقرار الوضع السياسي و الامني و بالتالي نجد ان العمليه السياسيه الديمقراطيه قائمه على مبدأ ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب و غيرها من العبارات التي تعني ان العراق تحول الى غابه يكون البقاء فيها للاقوى.

ان الاحداث الاخيره كشفت الستار عن الكثير من الحقائق التي ربما كانت محل شك و غموض لدى الكثير من العراقيين و سببا في تفكيك المجتمع العراقي في جميع النواحي فأبسط الامثله على ذلك هو اصرار فئه من الشعب على نزاهة و وطنيه البعض من السياسيين و ان لهم دور كبير و فعال في اخماد الازمات السياسيه و لكن هذه المره نجد نفوراً ذلك لادراكهم دور الجميع في المعترك السياسي حتى اصبح السياسيين في نظرهم اعداء العمليه السياسيه التي يدافعون عنها سواء كانوا يشعرون ام لا يشعرون و كما اسلفنا فهي في النهايه مشروع استثماري و هو نفسه سبب دفاعهم عن عمليه لا وطنيه و لا اخلاقيه و تحمل ادنى شعور بالمسؤوليه عن شعب انهكته الصراعات و يتطلع بأمل الى من يأمن له ادنى مستويات الحياة الكريمه التي اصبحت من قصص الخيال.

و من المعروف ان العدو الاول لجميع دول العالم هو تنظيم القاعده و فروعه المنتشره في جميع انحاء العالم تقريبا حتى اني اتذكر تشبيه احد اساتذتي في الجامعه لهذا التنظيم بأنه اصبح منظمه دوليه لا ينقصها سوى الاعتراف لما تمتلكه من عناصر و اركان يجب ان تتوفر في المنظمه الدوليه كالتمويل المالي و القياده و الموظفين و يبقى الفرق الوحيد هو الغرض الذي نشأت من اجله و لكن الغريب هو ان بعض الدول تستغل هذا العدو تحقيقا لمصالح معينه قد تكون حزبيه و قد تكون شخصيه و قد تكون تنفيذا لرغبات دول اقليميه و هو امرا ليس ببعيد عن العراق و هنا يبرز تساؤل بسيط و هو اذا كان العراق قد اصبح قويا و قادرا على مواجة الارهاب كنيجه للعمل السياسي الوطني الذي يقوم به الساده السياسيين فما هو سبب التفجيرات التي حصدت مئات ان لم تكن الالاف من ارواح العراقيين منذ عام 2003 و حتى هذه اللحظه؟! خصوصا و ان الجميع قد اشاد بالجهد الاسختباراتي التي تقوم بها قوى الامن في العراق و لكي لا نكون مجحفين فهي نجحت في افشال بعض العمليات العسكريه و لكن لا يمكن مقارنة ما حققته مع ما حققه هذا التنظيم في العشرة اعوام المنصرمه و ايضا نجد ان الكثير ممن يفترض انهم شركاء في العمليه السياسيه صدرت بحقهم مذكرات القاء قبض بتهمة الارهاب و لم تنفذ حتى هذه اللحظه و لاسباب سياسيه بحته و بحجة الحفاظ على سير العمليه السياسيه و السؤال هنا هل العمليه السياسيه اهم من ارواح الشعب؟! هذا من جانب و من الجانب الاخر نجد ان جميع من اعتقلوا بتهم تتعلق بالارهاب و الانتماء لتنظيم القاعده و صدرت بحقهم احكام قضائيه لم تنفذ بل على العكس تم تهريبهم من المعتقلات في اكبر فضيحه يمكن ان تتلقاها الحكومه قبل عدة اشهر و لم نرى أي نتائج للجان التحقيق في هذه الفضيحه كغيرها من اللجان التي سرعان ما يعلن عنها و سرعان ما تختفي.

ببساطه ان ما يحدث اليوم هو صراع سياسي لكن بغطاء محاربة الارهاب و ما هو الا تصفية حسابات عتيقه بين الشركاء السياسيين فالارهاب لم يكن وليد اللحظه بل هو اقدم من العمليه السياسيه في العراق و اقدم من تأريخ نضال السياسيين العراقيين و لم يبقى ادنى شك لدى العراقيين العقلاء ان السياسيين و بلا استثناء استغلوا العمليات الارهابيه لتحصين انفسهم و الحفاظ على مراكزهم السياسيه و ان كان على حساب ارواح الشعب و مستقبل الدوله و الا فما الذي يمنع الجميع من اصحاب السلطه في العراق من محاربة الارهاب خصوصا و ان الاموال موجوده و قادره على شراء افضل انواع الاسلحه و هناك جيش تعداده اكثر من المليون عنصر و لكن و للاسف الشديد نجد السلاح متوفر و الجيش متوفر و لكن ليس لحماية الشعب او الوطن و حدوده بل من اجل الصراعات السياسيه التي كانت الدليل على ان هذه الدوله هي دولة اعداء بأمكانهم استغلال أي شئ في سبيل مصالحهم و ان كان الارهاب الذي يهدد الشعب بأكمله.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الفشل السياسي
- اتفاق وطني بأشراف دولي
- حكومة ما بعد الانتخابات
- دعاة الاصلاح مفسدون
- صراع السلطه و الديمقراطيه في العراق
- اصواتكم دليل عقولكم
- هل يوجد في العراق حكومه و برلمان ؟!
- انتخابات العراق القادمه تغييراً لا مفر منه
- عندما تصبح الطائفيه سياسه حكوميه
- هل استرد النظام السوري شرعيته؟
- التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي
- المسؤول العراقي .....خادم ام مخدوم ؟!
- المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه
- مهزلة خليجي 22
- الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب
- عن اي مواهب تبحثون ؟!
- طرح جمع قسمه و الناتج ؟!
- جدلية الزعيم عبد الكريم قاسم
- من هم خلفاء الامريكان في العراق ؟!
- الضربه الامريكيه ... اُجلت و لم تلغى


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - اعداء الدوله ام دولة اعداء ؟!