عامر عبود الشيخ علي
الحوار المتمدن-العدد: 4326 - 2014 / 1 / 5 - 00:06
المحور:
المجتمع المدني
(فرح العطاء) رسالة محبة وتسامح واحترام
عامر عبود الشيخ علي
بحضور اكثر من خمسين طفلا من مختلف الاديان والمذاهب نضمت جمعية (فرح العطاء) صباح يوم الجمعة 3/1/2014 في كنيسة سيدة النجاة احتفالا للاطفال بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية، وتخلل الاحتفال اقامة شجرة الميلاد وتزيينها وكذلك بعض النشاطات الفنية المشتركة التي يستمتع بها الاطفال وتعلمهم اهمية التعاون لتقديم نتاج متكامل.
تقول السيدة (سهيلة الاعسم) مسؤولة مكتبة الطفل في رابطة المرأة التي تم اختيارها من قبل الجمعية لكي تكون هي المسؤولة عن فرعها في العراق كونها مثال للنشاط والابداع واهم من ذلك قدرتها على نشر رسالة السلام بين الاطفال العراقيين، عن نشاطهم هذا (كان نشاطنا في كنيسة سيدة النجاة للاحتفال برأس السنة الميلادية، شارك في هذه الاحتفالية اطفال العراق بكل طوائفهم ودياناتهم وقومياتهم ليقولوا نحن العراق.. نعم لوحدتنا، نعم للسلام، نحن فرح العطاء نحن فرح العراق. وانا حقيقة افتخر بهؤﻻ-;-ء اﻻ-;-طفال وكل اطفال العراق واطفال فرح العطاء).
في حين عبر الاطفال (انيس، اسيل ومحمد) عن فرحتهم بهذا التجمع وكل الفعاليات الفنية التي قاموا بها، كما اعتبروا هذا اليوم اجازة من العائلة والدروس، واكد الطفل انيس على ان هذه ليست المشاركة الاولى مع جمعية فرح العطاء اذ هي المشاركة الخامسة خلال عامين وذلك من خلال مشاركته بالسفرات والمخيمات التي اقامتها الجمعية في مناطق مختلفة من العراق.
اما الاعلامية والناشطة المدنية عضوة الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في العراق قالت "في موجة العنف الطائفي التي يتعرض لها البلد والتي تسببت في العزل المناطقي على هذا الاساس فقد صار من الصعب ان يجتمع الاطفال من مختلف الاديان والقوميات في مكان واحد، لذلك فان مثل هذه المبادرات تعزز مفهوم التنوع الثقافي والاجتماعي لدى الاطفال والشباب، وبالتالي تردم الهوة التي تريد قوى الظلام ان توسعها لتنشر مفهوم الطائفية، في حين تقوم جمعية فرح العطاء بغرس مفاهيم المحبة والتسامح، انا عن نفسي معجبة بما تقدمه الجمعية لاطفالي من توعية وتوجيه سلمي نحو تقبل الآخر)
جمعية فرح العطاء تأسست في لبنان عام 1985 وشعارها (محبة، تسامح، احترام)، والتي كونت فرعا لها في العراق ليمتد شعارها الى قلوب اطفالنا، اذ يرى السيد (ملحم خلف) رئيس جمعية فرح العطاء ان لاذنب لاطفال العراق لما يحدث من اعمال ارهابية وطائفية ولأجلهم قررت الجمعية تقريب الاطفال الى بعضهم وجمعهم من مختلف الاديان والطوائف والقوميات في سفرات ومخيمات واحتفالات ونشاطات مدنية ليتعلموا التسامح والمحبة وينقلونه الى بيوتهم وبذلك تنتشر رسالة الجمعية الى ابعد الحدود.
#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟