أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد العلي - تحالف القوى اليسارية و الديمقراطية واللبرالية والعلمانية في العراق مع الإسلام هو الحل















المزيد.....


تحالف القوى اليسارية و الديمقراطية واللبرالية والعلمانية في العراق مع الإسلام هو الحل


محمد العلي

الحوار المتمدن-العدد: 1231 - 2005 / 6 / 17 - 11:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الأخوة المحترمين .. هيئة إدارة الحوار المتمدن .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
الأخوة المحترمين ... تعالوا نتفق من أجل الإنسان .
تعالوا نتفق من أجل المحافظة على ارتقاء وبقاء النوع البشري .
تعالوا نعمل على وضع حدا لتعبيد الناس للأشخاص والأشياء وتجريم من يقوم بذلك .
تعالوا لكي نرسخ عقيدة التوحيد في المجتمع الإنساني بعد ما نجعل الناس تتعايش معها في واقعها الاجتماعي والسياسي دون أي ضغوط فكرية ونفسية ومادية .
تعالوا لكي نعرف الإنسان بإنسانيته وبحقوقه وضرورات حياته الإنسانية أولا حتى يتعرف على خالقه بعيدا عن المنتفعين من جهالته وضلالته وغفلته .
تعالوا لكي نعمل على تبليغ الإنسان لمأمنه حتى يسمع ويفهم كلام ربه وخالقه .

الأخوة المحترمين .. إن رسالتكم الموقرة التي تهدف إلى تنشيط الحوار بغية الوصول إلى نتائج إيجابية موجهة إلى القوى " اليسارية و الديمقراطية واللبرالية والعلمانية " والتي من المفترض - وبحسب ظنكم - أن تلك القوى تنطلق من منطلقات صحيحة تمكنها من الوصول إلى نتائج إيجابية ، ولا بأس أن نقدم بعض الأفكار ومن منطلقات إسلامية نعتقدها صحيحة راجيا أن تجد قبولا لديكم ، وعلها توصلكم أو تساعدكم في الوصول إلى النتائج الإيجابية المنشودة ، فأنا أعتقد بأن النتائج ستكون إيجابية إذا ما كان المنطلق منطلقا صحيحا يراعي السنن والقوانين الكونية والحاجات الإنسانية ، فلا بد من إشباع الحاجة الفكرية والروحية والنفسية للإنسان وبصورة متوازنة مع الحاجات المادية ، ولا يجب أن تترك حتى لا يستغلها ويتسرب من خلالها علماء سلطات القهر والغلبة والمتاجرين بالدين ، وشكرا .

السؤال الأول: ما هي الدروس التي يمكن لقوى التيار اليساري و الديمقراطي العراقي استخلاصها من المرحلة المنصرمة ومنها الانتخابات الانتقالية للاستفادة منها في نشاطها الراهن وفي المشاركة الفعالة في صياغة دستور ديمقراطي علماني مدني للعراق ؟
الإجابة :
إن أول درس من الدروس التي يمكن لقوى التيار اليساري و الديمقراطي العراقي استخلاصها من المرحلة المنصرمة هي مدى خطورة ابتعاد الإنسان عن الدين ، أو مدى خطورة ابتعاد القلب والعقل عن الدين وعن ما يحفظهما ، فالعراقيون يواجهون الأن نتائج ( اللاعقل ) الذي وجد بسبب غياب الدين عن حياة الناس السياسية ، فهم في الواقع يواجهون أحد آثار " العلمانية " أو أحد آثار العقل المنفصل عن الوحي الإلهي ، سواء كان هذا ( اللاعقل ) لرأس النظام البائد أو ( اللاعقل ) الذي أزاله وأنهى تسلطه ، فليس بعد العقل إلا اللاعقل .

والدرس الثاني هو خطورة تجاهل الدين والحاجات الفكرية والروحية والنفسية للإنسان ، فهاهي القوى الوطنية التي تنشد الإصلاح - من أصحاب النوايا الطيبة - تقف مكتوفة الأيدي أمام القوى الدينية المختلفة التي وجدت سوقا رائجة لكي تروج بضائعها المتنوعة على أناس متعطشون يبحثون عن الرؤى الفكرية الصحيحة وعن الإرواء الروحي والاطمئنان النفسي في تلك الصحراء المقفرة التي أوجدتها " العلمانية " ، فالناس أصبحت بين نارين ، نار " العلمانية " ونار الشيطنة الدينية .

الأخوة المحترمين .. ولماذا صياغة دستور " ديمقراطي علماني مدني " بارك الله فيكم ، أي لماذا " ديمقراطي لاديني مدني " ؟ ولماذا لا يكون دستور " عادل ديني مدني وليس بوليسي " يسع الناس جميعا ، دستور أساسه ( العدل ) ، قال تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا (58) ) ( النساء ) .
الأخوة المحترمين .. دعونا نقف قليلا عند تلك الكلمات ( ديمقراطي علماني ) .

* " ديمقراطي" : وماذا يعني ديمقراطي ؟ هل هو عدل .. هل هو مساواة .. هل هو حرية .. هل هو تكافئ فرص .. هل هو مشاركة سياسية .. هل هو كل ما ذكرت وزيادة ؟ لماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها ونحدد المفاهيم والمصطلحات ؟ فالديمقراطية وتطبيقاتها لا تعني ( العدل ) كما لا تعني ( المساواة ) كما لا تعني ( تكافئ فرص ) كما لا تعني مشاركة سياسية عادلة ، فبحسب واقع الحال هي الحل الذي يقدم للأقوياء ويتجاهل الضعفاء والمستضعفين ، فالديمقراطية هي حيلة سياسية يمارسها أهل القوة على بقية أفراد المجتمع ، إن الديمقراطية ما هي إلا وسيلة ( لتنظيم الفوضى ) ، فلماذا لا نعمل على ( إنهاء الفوضى ) ونضع حدا لها بتطبيق ( العدل ) ، فالعدل يقتضي أن توزع مقاعد النواب على جميع شرائح المجتمع دون استثناء ، قال تعالى ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين (183) ) ( الشعراء ) ، فهل ديمقراطيتكم تضمن ذلك ؟ ، ... لا ... إن " الديمقراطية " إن كانت تضمن توزيع مقاعد النواب على بعض الأحزاب والطوائف والفئات والأفراد فهي لا تضمن توزيعها على جميع شرائح المجتمع ، وهذا ليس من العدل .

إن كل آلية أو نظام لا يحقق العدل فهو وبطبيعة الحال نظام ظالم ، فعراقنا المنكوب ( باللاعقل ) يستحق أن نصيغ له دستور إسلامي عادل ليحكم بالعقل ، العقل الرشيد المتصل بالوحي الإلهي – الكتاب والسنة – وليس المنفصل عنهما ، فهو لن يكون عقل رشيد .

* علماني : ولماذا " علماني " ، أي لا ديني ، فإذا كان الدين اليهودي " الكنسي " أو الديني المسيحي " الكنسي " لم يسعا الناس ولم يقدما الحلول للمجتمعات وجعلا الناس يتجهون إلى " العلمانية " - أو فصل الدين عن الدولة - فالدين الإسلامي يسع الناس جميعا وهو دين ودولة ، قال تعالى ( ... وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ... ) (58) ) ( النساء ) ، وهذا ما ينشده الناس ( العـدل ) ، فبدلا من الدعوة إلى صياغة دستور " ديمقراطي علماني مدني ظالم " للعراق وأهله يجب أن تكون الدعوة إلى صياغة دستور " إسلامي عادل " وعرضه على الناس ، والناس هم من سيقررون إذا كان الإسلام سيسعهم أم لا ، فهل يراد للعراق أن يتأرجح في أفق " العلمانية " المادي ؟ ، فماذا سنقدم لروح العراقي المتعطشة للإرواء الروحي ؟ – إلا من رحم الله - ، ألا يكفيه العيش في عالم الشيطنة ولعقود عديدة ؟ فالحكم " العلماني " لا تسري به إلا هذه الروح .. روح الشيطنة ، فلماذا لا نضع حدا للشيطنتين ، الشيطنة العلمانية والشيطنة الدينية ، وهذا لن يكون إلا بمواجهتم ( بالعـدل ) و بـ( أداء الأمانات إلى أهلها وتمكينهم منها ) ، فبهذا نرتب الأرضية السياسية العراقية لكي تسري الروح الخيرة الطيبة ، الروح الإسلامية ، روح الألفة والحب والتسامح روح العلم والعمل والعبادة .

الأخوة المحترمين .. ألم يخرج العراق من حكم علماني ؟ ألم يحكم بالعقل المنفصل عن الوحي الإلهي ولسنوات عدة ؟ والحكم العلماني - وفي أحسن أحواله - يهتم بتنمية المادة وإصلاح الأحوال المادية للناس مثل ما يحدث في الدول الغربية والدول الأخرى ، فهل هذا الهدف من صياغة الدستور ؟ ، وماذا عن بناء الإنسان وصياغته " فكريا وروحيا ونفسيا " ؟ ، و ماذا عن الأحوال " الفكرية والروحية والنفسية " ، فكيف سنرتقي بالفكر ؟ وكيف سنسموا بالروح ؟ وكيف سنحرر الأنفس من الرق والاستعباد من قبل الأشياء والأشخاص ؟ ، وكيف سنخرج من هذا الجو المملوء بالضنك والعنت والمعاناة إلى الأفق والأجواء الفكرية والحياتية الفسيحة ؟ ، ألا نحتاج لمنهج رباني حكيم ورؤية صحيحة ؟ ، ألا يجب أن يكون الناس أحرارا في اختيار عقائدهم والمنهج الذي يصيغهم وأبنائهم " فكريا وروحيا ونفسيا " ، فلماذا نفرض الرؤية والصيغة " العلمانية " والصبغة الشيطانية على مجتمع معظم أفراده من المسلمين ؟ ، فهي رؤية وصيغة غير محايدة ويرفضها الكثير من الناس ، وفي البلد الذي معظم أهله من المسلمين ، أليس من المفترض صياغة دستور ومنهج يكفل حفظ الضرورات الخمس وهي حفظ " الدين والعقل والعرض والنفس والمال " ، فإذا ذهب الدين ذهب وراءه كل شيء ، أولهم العقل ، فإذا ذهب العقل هتكت الأعراض وأزهقت الأنفس ونهبت الأموال وسلبت من أيدي أصحابها .، وهذا ما يواجهه الناس في كل العالم ، ولكن بصور وبأشكال مختلفة ، إما بالقوة والقهر وإما بالمكر والحيلة .

إن من يريد أن يتحدث عن العدل عليه أن لا يتجاوز حاجة وحق الإنسان في اختيار العقيدة والمنهج الذي يصيغه وأبنائه صياغة " فكرية وروحية ونفسية " ، وعليه أن يفتح المجال للعلماء والفقهاء والمفكرين الأحرار لتقديم أفضل ما لديهم من مناهج وبرامج من أجل صياغة الإنسان الذي أراده الله أن يكون حرا في اختياره ، و لا إكراه في الدين .

السؤال الثاني: أين تكمن أهمية وضرورة قيام تحالف لقوى التيار اليساري و الديمقراطي العراقي في المرحلة الراهنة و ما هي تاثيراته على تقارب وتحالف الأحزاب اليسارية والديمقراطية في دول الجوار و الشرق الأوسط ؟
الجواب :
إذا كانت تلك القوى تنشد الخير وإشاعة السلام فعليها الدخول في تحالف مع الإسلام ، فالمستقبل هو الإسلام والطور القادم هو طور الإسلام ، إسلام العدل والمساواة والحرية ، إسلام العلم والعمل والعبادة ، إسلام الصدق والوضوح والشفافية ، وهذا الإسلام في الوقت الراهن إسلام غائب ومفقود سياسيا ، ونحن لا نتحدث عن إسلام الحكومات المجاورة والمحيطة التي تدعي تطبيق الإسلام مثل السعودية وإيران ، إسلام القهر والغلبة ، إسلام المكر والحيل والدجل ، فهي حكومات لا يسعدها أن يطبق الإسلام الحق في أرض العراق ، فتطبيق الإسلام الحق يكشف حقيقة ذلك الإسلام المزعوم الذي يستعدي الناس ويبغضهم بدين الله ، ويبدوا بأن العراق موعود بالإسلام الذي سيعيد للدنيا الحياة ، وهذا يتوقف على مدى استفادة أهل الهمة من الأحداث والتجارب ومدى وعي قادته وصفوة رجاله ونسائه .

السؤال الثالث: : ماهي المهمات التي ترون ضرورة أن تكون اساساً صالحاً لهذه التحالفات المنشودة ؟

الجواب : إن هناك مهمة رئيسية تتفرع منها مهمات فرعية ضرورية تعتبر اساساً صالحاً للتحالفات المنشودة إذا ما كانت تحالفات تنشد الخير والسلام وإقامة العدل والقضاء على الفوضى وإشاعة النظام ورد الحقوق والأمانات إلى أهلها وهي :
مهمة تعديل الموازين المقلوبة وتصحيح المفاهيم الخاطئة المغلوطة بغية الخروج من أفق المغضوب عليهم والضالين الفكرية إلى أفق الذين أنعم الله عليهم من المؤمنين تمهيدا لإعادة الروح للدنيا والحياة .

و الخطوات العملية الفرعية التي تقربنا من تحقيق تلك الغاية : (1) الحوار بين الحلفاء ( 2 ) التمرد على الواقع الخاطئ ( 3 ) تمكين المرأة . ومن ثم سيكون هناك عالم آخر مختلف ، عالم يجد الإنسان فيه إنسانيته وحقوقه وضرورات حياته الإنسانية ، عالم يرى الناس فيه الحقيقة .

أولا : الحوار ، من أجل اكتشاف الأفاق الفكرية الرحبة الفسيحة التي من المفترض أن ينتقل إليها المجتمع الذي ينشد الخلاص من الحياة التي أوجدتها العلمانية والصهيونية حياة الضنك والعنت والمعاناة .. حياة الشيطنة .
وبعد الاقتناع بصحة وبسلامة تلك الأفق الفكرية الرحبة الفسيحة التي سيجد المجتمع فيها أمنه العام ، ومن أجل نقل المجتمع إليها فعليا يستلزم العمل والتركيز على نقطتين جوهريتين والعمل في اتجاهين وتأتي المهمتين الثانية والثالثة بعد الحوار والاقتناع .

ثانيا : التمرد على الواقع الخاطئ المغلوط الذي تريد ( القيادة الأمريكية العلمانية الصهيونية ) فرضه على العراقيين من أجل تكريس الإحتلالين ( الاحتلال الفكري والثقافي ) ( والاحتلال العسكري ) ، وإيجاد واقع آخر مرن صحيح يجمع كل العراقيين وينهي جميع أشكال وصور الاحتلال وله القدرة على الانفتاح على الآخرين والناس أجمعين من خلال إيجاد نظام انتخابي وسياسي جديد يكون نقطة انطلاق لتغير العالم بالكامل بعد تغيير العراق إلى الأفضل والأحسن لجعله مثلا يحتذى به .

فيجب إيجاد نظام يسمو على التقسيمات العشائرية والطائفية والعرقية والحزبية ويهدف الوصول إلى أبعد القطاعات المهمشة والمغيبة من خلال ( التفكير والحديث والعمل ) على إحياء دور مؤسسات المجتمع المدني في إنشاء وتشكيل شبكة العلاقات الاجتماعية والسياسية ومؤسسات الدولة بعد حث المخلصين من الأحزاب وغيرهم لتقديم تنازلات للمجتمع المدني الممثل بالنقابات التي تغطي جميع شرائح المجتمع ، وهذا يعني جعل النقابات التي تمثل جميع المهن والتخصصات وذوي الحاجات - مثل ذوي الحاجات الخاصة هي الأساس في ترتيب البيت السياسي العراقي وليس الأحزاب والطوائف ، أي يجب أن نعمل على تمكين أصحاب التخصص والاختصاص في جميع مجلات الحياة تماشيا مع التعددية السياسية الطبيعية الموجودة فعليا من أجل مواجهة التعددية المصطنعة التي تسمح لأعداء الإنسان والعراق الحركة والعبث دون حسيب ولا رقيب .

فوحدة العراق السياسية ستتحقق بعد جعل الإسلام هو المونة والمادة الأساسية التي تجمع هذا الموزاييك الإنساني البديع الذي خلقه بديع السماوات والأرض .

ثالثا : تمكين المرأة من أداء دورها الطبيعي تجاه المجتمع دون حيل فكرية وسياسية ودون استغفال واستغلال ، فوضع المرأة في مكانها المناسب والصحيح والاعتراف بدورها الهام والأساسي في صناعة المجتمع وصناعة الحياة هو أحد أهم مفاتيح الإصلاح ، فضياع الأمم من ضياع المرأة وتهميشها ، ولا إصلاح إلا بصلاح حال وأحوال المرأة " الفكرية والروحية والنفسية والمادية " ولا إصلاح إلا بتمكين المرأة من أداء دورها الطبيعي وليس المصطنع .

قال تعالى { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم (71) }( التوبة )

فحاجة المجتمع لجهود المرأة الفعلية تلزمنا استحداث دائرة سياسية نسائية خاصة لإدارة شـؤون ) الفتيات والمرأة والأسرة ) ، بإدارة نسائية صرفه دون وصاية من الرجال وبميزانية مستقلة ، وهذا وجه من أحد أوجه تطبيقات الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتكامل والتعاون على البر والتقوى ، وتلك الدائرة السياسية النسائية تكون مهمتها الأتي :

1 ) إيجاد فتيات متعلمات واعيات متمكنات من رسم سياسة الأسرة وإدارة شؤونها " الاقتصادية والغذائية والصحية والفكرية والنفسية والروحية والاجتماعية " وقادرات على صناعة الحياة ، قال تعالى { ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (21) } ( الروم ) ، فمهمة صناعة الحياة وإدارة شؤون الأسرة ورسم سياستها لضبطها وحمايتها ليست مهمة وضيعة وهامشية وكما يصورها من لا يعيش تفاصيل الحياة بوعيه الكامل ، أومن يريد للمجتمع أن يعيش في ظل الفوضى بعد تحييد ( الأم المتعلمة الواعية المتمكنة المتفرغة ) حتى يتسنى له تصريف بضائعه الفاسدة التي تفسد الحياة ، من قيم وأفكار ومفاهيم وغذاء أو سموم ومصنوعات وسلع مختلفة دون رقيب وحسيب ، بل إن مهمة إدارة الأسرة وحمايتها ورسم سياستها وصناعة الحياة من أصعب المهمات وأهمها وأشرفها في الدولة الإسلامية ، فضبط الأسرة هو ضبط للمجتمع والدولة ، فمن الأسرة التي تديرها الأم المتعلمة الواعية المتمكنة المتفرغة يخرج أفراد المجتمع الصالحون المصلحون ، يخرج صناع الخير وصناع الحياة ، فتلك هي حقيقة دور ومهمة المرأة في المجتمع المسلم المثالي ، فإذا صلحت الأسرة والخلية الأولى للدولة صلح النسيج الاجتماعي وصلحت الدولة وصلحت الدنيا والحيـاة .

{ عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ اللإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه ِ} (صحيح البخاري)

2 ) تهيئة وتنظيم الكوادر الفنية والإدارية من أجل إدارة شؤون النساء بشكل عام " الفكرية والروحية والنفسية والمادية والصحية والاجتماعية ...الخ " وخدمة المجتمع وتوفير فرص العمل المناسبة لمن اضطرتها الظروف للعمل وبما يحفظ كرامتها من الامتهان ووضعها من الاستغلال .

3 ) التنسيق مع مجالس الرجال للاتفاق على آلية التشاور وحدود ومجالات المشاركة في إدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية .

ونسأل الله لكم التوفيق ،،،

******************************************************
دعوة للمشاركة في الحوار حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=39349






#محمد_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق المرأة السياسية بين الأفق الفكرية .
- المرأة والسياسة وصناعة الحياة
- عمرو موسى وتضليل المحافظين عن الحقيقة


المزيد.....




- صوفيا ملك// لنبدأ بإعطاء القيمة والوزن للأفعال وليس للأقوال ...
- الليبراليون في كندا يحددون خليفة لترودو في حال استقالته
- الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن
- كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ال ...
- الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم ...
- الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
- مباشر: حزب النهج الديمقراطي العمالي يخلد ذكرى شهداء الشعب ال ...
- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد العلي - تحالف القوى اليسارية و الديمقراطية واللبرالية والعلمانية في العراق مع الإسلام هو الحل