أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحاج ابراهيم - هل الماركسية عِشْقُ الماضي أم نقده؟














المزيد.....

هل الماركسية عِشْقُ الماضي أم نقده؟


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1231 - 2005 / 6 / 17 - 11:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الماركسية:منظومة علمية متطورة من الآراء الفلسفية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشكل رؤية العالم لدى الطبقة العاملة، وقد تأسست على يدي ماركس وأنجلز وساهم لينين بقسط بارز في تطويرها،ظهرت في أواسط القرن التاسع عشر حيث تكشفت في أوروبا المتقدمة حدة التناقضات المميزة للمجتمع الرأسمالي، وظهرت على مسرح التاريخ الطبقة العاملة الماركسية كقراءة تاريخية تحدثت عن صراع طبقي محدد بعنصرين اقتصاديين هما المستغِل والمُستَغَل كأساس لحركة العمل، وتحددا هذين العنصرين بأن المُستغِل من أصول اقتصادية مالكة زراعية أو صناعية أو تجارية،أما المُستغَل فهو من شريحة أصحاب الجهد العضلي أُضيف له الجهد الفكري فيما بعد، هذا الإطار العام والتاريخي والميداني لا لُبس فيه، لكن لابد من طرح مقولة جديدة للصراع الطبقي على ضوء الإفرازات الطبقية الجديدة التي أفرزتها الحكومات الديكتاتورية الناهبة لثروة المجتمع، إذ أفرزت شريحة اقتصادية فوقية ليس لها علاقة بالاقتصاد بالمعنى التاريخي أي مقطوعة الجذور ومتوازية مع الليبرالية الجديدة ،هذه الشريحة تشكلت عبر نهب الدولة المنظم، والعمل بحيز السمسرة وهذه بالمعنى الأخلاقي شريحة منحطة يمكن أن ترتكب كل الحماقات والجرائم والتدمير لبنية المجتمع،وذلك بعكس الشريحة العليا التقليدية التي لها مصلحة بتطوير بنية المجتمع الذي يحقق لها أرباح أكثر، ومن الناحية القانونية للأولى مصلحة بضمان استثماراتها في بلد المنشأ بينما الثانية تُرحّل الأموال المسروقة ضمانا للمال، وبالتالي تعطل القانون كونها في السلطة غير المُراقبة كي لا تُحاسب على قاعدة من أين لك هذا، مايُعطل الاستثمار الخاص الذي يحل أو يساعد على حل مشكلة البطالة عندما تعجز الدولة على حلها والتي تخلق أزمات اجتماعية كبيرة، لذلك لابد من طرح هذه الظاهرة الخاصة في المجتمعات المحكومة بأنظمة تسلطية،وذلك لإضافة المحددات الطبقية الجديدة، وإلاّ نغوص في أطر نظرية مغرّبة عن واقع متخبط سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، أي نتحدث عن ماض وليس عن معاناة المواطن المباشرة، وما الفائدة من طرح مقولة الصراع الطبقي التقليدي غير المُعبّر عن واقع مُعاش، هل الغاية التثاقف وهل يفيد هذا التثاقف حركة الواقع إن لم يكن مُعبّرا عنها حتى بمعناه النظري؟.
ماركس لم يكن يحلم حين تحدث عن الصراع الطبقي، بل كان يُعبّر عن واقع هذا الصراع بإعادته إلى أسس تكوينه المادي الذي أنتج وعيا لدى طرفي الصراع، واستمر ذلك وتعمم عالميا مع انتشار التقنيات الحديثة في حينها، ووصول الأدبيات الطبقية الاشتراكية للعديد من بقاع الأرض، لكن لم يثبت بل ارتبط بتطور العلاقات السياسية ضمن المجتمع الواحد من باب الخصوصية الثقافية والسياسية الموروثة والمُتشكلة حديثا.
بما يتعلق بالعراق فإني أرى أن على الماركسيين إعادة القراءة أكثر، وتحديد المجتمع العراقي المُحتل حاليا من قبل أمريكا التي هي بالقراءة الماركسية التقليدية مركز النهج والقرار الإمبريالي العالمي، والتي تحكم العراق عبر حكومة يمكن تصنيفها بالعميلة،فمهمة الماركسيين معرفة الواقع كما هو وليس افتراضيا مرتبطا نظريا بالمقولات الماركسية التقليدية، ومهام الماركسيين يمكن تحديدها بالإجابة على الأسئلة التالية:
1-ما دورهم في تحرير الوطن؟.
2-ماهي مساهماتهم في المقاومة الوطنية الديمقراطية؟
3-ماهي برامجهم التنموية بعد التحرير؟
عندما نُجيب على هذه الأسئلة نعرف دور اليسار الديمقراطي في العراق، والإجابات على هذه الأسئلة أفترضها على الشكل التالي:
1-الصراع التاريخي بين الإمبريالية والماركسية من جانب والصراع الطبقي الاجتماعي التقليدي من جانب آخر يُحتمان على اليسار المشاركة القصوى بتحرير العراق من المحتل ولا يجوز التحدث عن ماركسية ويسار بظل الاحتلال فالمهمة الأساسية لهم هي القتال بمعنييه السياسي والعسكري لتحرير الوطن.
2-من بديهيات الأمور أن يُدرك اليساري أنه جزء من الوطن وليس الوطن كله وعلى ذلك لابد له من الانخراط في المقاومة الوطنية الديمقراطية السياسية والعسكرية مع غيرهم من القوى التي تشكل الساحة السياسية العراقية كي يتحرروا من مطلق الحقيقة والمعرفة الكلية استعدادا لما بعد التحرير إذ أن محددات الصراع بعد التحرير تختلف عما هي عليه بظل الاحتلال.
3-عندما تتشكل ثقافة المقاومة الوطنية الديمقراطية لدى اليسار وغيره بظل الاحتلال لابد من استتبا عها ببرامج تنموية يقررها التنوع الوطني الذي لا يُستثنى منه أحدا، فعلى اليسار التقدم نحو القوى الأخرى لتعزيز الثقافة والوعي الديمقراطي الذي تُبنى عليه كل البرامج الوطنية السياسية والاقتصادية وغيرها في المستقبل، عكس ما هو قائم اليوم إذ أن هناك تنوع حاكم لكنه محكوم بإرادة المُحتل وليس بالإرادة الحرة للمجتمع ،ولا يجوز أن يغيب عن ذهن الرفاق في اليسار مسألة الأقليات القومية التي عانت من اضطهاد نوعي حين تُبنى الدولة على أساس المواطنة للجميع فيتحرروا من فكرة الانفصال بشكل أو بآخر،لأن الدولة الديمقراطية تحمي أبناءها كيفما كان انتماؤهم وجغرافيتهم ضمن الوطن الجغرافي والبشري الواحد.

******************************************************
دعوة للمشاركة في الحوار حول العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=39349



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمكتب السياسي – رياض الترك - ثروتان للاستمرار
- ما الذي يتوخاه المواطن السوري من مؤتمر البعث
- الحزب السياسي والمجتمع الماقبل وطني
- الأخلاقية العبثية لقانون الطوارئ
- سوريا أمام التحديات هل تصمد… أم؟؟؟؟
- مرض المعارضين المزمن
- إلى الطيب التيزيني..{{مصياف وردة سورية
- ضرورة قانون الأحزاب
- موت القاتل
- مُرتكزات الطائفيّة المُعاصره
- الحروب الطائفية القادمة
- المثقف والدولة بين التنظير والممارسه
- ضحايا الاستبداد
- الآثار الاقتصادية السلبية لاغتيال الحريري
- قمة الشعوب أم السلاطين
- سوريا في الاختبار الديمقراطي
- هل يفشل شيراك وبوش في المنطقه؟
- من قتل رفيق الحريري؟؟؟
- هل يلتهمُ الغربُ شرقنا ؟ ؟ .
- مناظرة عراقيةـ الحرب الأهلية


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحاج ابراهيم - هل الماركسية عِشْقُ الماضي أم نقده؟