محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 17:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قتلُ النفوسِ حرامُ
لم يبقَ لي أبٌ و لا عمٌّ و لا خالُ
و تبدَّل الدهرُ و الأقدارُ و الحالُ
لم تبقَ لي دارٌ و لا بيتٌ و لا منزِلٌ
فخرائبٌ تُنشرُ في الأرضِ و أطلالُ
من بدءِ خلقِ الأرض إجرامٌ و إجرامُ
و تشاهدُ القتلَ أجيالٌ و أجيالُ
وهذه الأحرفَ في التاريخِ أقرأُها
فعن دماءِ السيفِ أخبارٌ و أقوالُ
قد قال ذاك الدين لا تسرق و لا تقتل
لكنه السارقَ في الفعلِ و قتَّالُ
هل كان قابيلُ هو الأول
لوسامِ قتلِ الأخِ حمـَّالُ؟
هذا هو العهدُ بالسيفِ يُخبرنا
تذكرهُ في القتلِ أشياخٌ و أطفالُ.
عيسى المسيح له في العطفِ أخبارُ
موسى و داودُ في الإجرامِ أمثالُ
رغم الخرافاتِ فعيسى إنهُ مثلٌ
لا كالذي قد جاءه الطيرُ و أفيالُ
لكنَّ عيسى الخيرِ تنقضُهُ
حُروبُ صلبانٍ، من روما، و أفعالُ
من سابقِ الدهرِ تُقـتِّـلـُنا
سيوفُ جيشِ الرَّب و الغدرُ و أحبالُ
في قلبِ جندِ اللهِ لا رحمةٌ
لا شيء من حبٍ و لو ذا كان مثقالُ
***
يا ظالمًـا! ألا تعلمُ؟
قتلُ النفوسِِ حرامُ!
إلأّ برمحِ الحُّبِ إنَّ الحُّبَّ حَـلاّلُ
فسهمَ شقِّ القلبِ أحملُهُ
و قسوةُ الشوقِ إلى المحبوبِ دلاّلُ
و كذلك السيرُ خلفَ الحُّبِّ عافيةٌ
فإنما السيرُ خلفَ الدينِِ إذلالُ
محيي هادي – أسبانيا
04/01/2014
[email protected]
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟