أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسن حسين يوسف - ايتها الاحزاب الاسلامية العراقية(شفناكم فوك وشفناكم تحت)















المزيد.....

ايتها الاحزاب الاسلامية العراقية(شفناكم فوك وشفناكم تحت)


عبد الحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يحكى ان شحاذا طرق باب احد البيوت الثرية ولما أستفسرت ربة البيت عن الطارق قا ل لها (اعطينا مما اعطاك الله)وكانت المرأةعلى السطح تنشر غسيلها قالت له معتذرة (الله يعطيك لو كنت تحت اعطيتك شيئا مما تطلب)وفي اليوم التالي عاود الشحاذ طرق الباب لنفس الغرض قائلا (اعطونا مما اعطاكم الله )وكانت المرأة في باحة الدار فقالت له معتذرة (الله يعطيك لو كنت فوق لاعطيتك شيئا لله )هنا لم يتمالك الشحاذ نفسه وبسخرية مره قال لها(خاتون ما من وراكم فايدة شفناكم فوك وشفناكم تحت)وهكذا سار كلامه مسار المثل بين الناس للتدليل على اولائك الذين لا يتغيرون عند تغيير مواقعهم ..تذكرت هذا المثل وانا استعرض تاريخ الاسلام السياسي في العراق وجانب من مواقفه المعادية لتطلعات الشعب .حينما كان الاسلام المسيس خارج السلطه ومواقفه عندما اصبح فوق متربعا على سدة الحكم وفي مجال استعراض مواقفه وهو خارج السلطة لم نجد له موقفا ايجابيا واحدايجعله في صف الحركة الوطنية العراقية فقد حارب ثورة الرابع عشر من تموز 1958 ومنذ انبثاقها رغم ان قائد الثورة (عبد الكريم قاسم )كان وطنيا بعيدا عن الروح الطائفية وكان ينقل عن تصرفه جميع مرافقيه انه كان عندما ينوي الصلاة يغلق باب غرفته عليه كي لا تستغل طريقة صلاته استغلالا طائفيا ..لقد حارب الاسلام السياسي كل القوانين التقدمية ومنها قانون الاصلاح الزراعي حينما قسمت الاراضي الزراعيه على فقراء الفلاحين وقتها افتى علمائهم بان الصلاة على هذه الاراضي غير جائز شرعا لان الاراضي (( مغتصبه )) كما حارب الاسلام المسيس كل القوانين التي تهدف لخدمة عامة الناس ومنها قانون الاحوال الشخصية الذي صدر بعد جهودا حثيثه عقب ثورة الرابع عشر من تموز1958 ..لقد تحالف هؤلاء مع كل القوى الرجعية المعادية لثورة 14 تموز وصدرت الفتاوى المطالبة بابادة الشيوعيين وقد قالت نص الفتوى(لا يجوز مطلقا الانتماء الى الحزب الشيوعي لان ذلك كفرا والاحاد أعاذكم الله وجميع المسلمين من ذلك وزادكم ايمانا وتسليما والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )وقد استغل البعثين هذه الفتوى ابشع استغلال وجرى التحريض على ابادة اثني عشر الف شيوعي معتقل بعد الانقلاب الاسود في 8 شباط 1963 ونقلا عن الضابط القومي الطائفي عبد الغني الراوي قال (اني حصلت على تاكيد من المرجعية بايادة الشيوعيين واعددنا لذلك بلدوزرات لدفن تسعة الاف شيوعي معتقل بقبور جماعية في الصحراء القريبة من سجن نقرة السلمان في السماوة وتجميع الباقين من السجون الاخرى لابادتهم ايضا )..لقد اعادت صحيفة الشهادة الصادرة في طهران سنة 1985 نص الفتوى المذكورة لتاكيد عدم تراجعهم منها وقد شمل شرورها حتى شيوعيي ايران حيث اوعز الخميني بقتل العديد من شيوعيي ايران اعتمادا على تلك الفتوى ..يذكر (عبد الحميد الحصونة )الذي كان قائد الفرقة الاولى للجيش العراقي المرابطة في الديوانية في مذكراته (ان عبد الكريم قاسم كان قد امرني باحتلال الكويت على ان يذاع بيان الاحتلال في الوقت الذي اكون فيه قد اكملت الاحتلال ولكني قصدت المرجعية الدينية لاستحصل فتوى بذلك والعمل بموجبها وقد رفضت المرجعية ان تعطي فتوى بادعاء ان اهالي الكويت مسلمون ولهذا لم اقم بتنفيذ امر عبد الكريم قاسم )رغم ان العراق بلد مسلم وانضمام بلد مسلم الى آخر لا يتعارض مع الاسلام وليس عدوانا والكويت وقتها كانت مستعمرة بريطانية والانكليز ((كفرة))في العرف الاسلامي فلماذا وقفت المرجعية مع الاحتلال ضد العراق المسلم ؟؟؟؟وحينما كانت الحكومات العراقية المتعاقبة تشن حملاتها العسكرية ضد الشعب الكردي وهو شعب مسلم لم تصدر المرجعية فتوى واضحه بتحريم القتال بين المسلمين او على الاقل العمل لايقافها ..ان احزاب الاسلام السياسي العراقية بتاريخها الطويل كانت دوما تقف بصف القوى الرجعية المعادية لمصالح الشعب بل كانت تتآمر على الشعب وتساند كل القوى الخبيثة في مساعيها الدائبة لتقويض سيادة الوطن وشعبه ..هذا غيض من فيض من حالها وهي تحت (خارج السلطة)بعد الاحتلال الامريكي اصبحت هذه الاحزاب فوق(في قلب السلطة)ونصبت نفسها الامر الناهي على الشعب العراقي صارت اكثر شراسة منها وهي تحت وصار الشعب بين مطرقة الارهاب السلفي المتأسلم وبين سندان الحكومة الاسلامية واحزابها الدينية وهكذا نرى هذا الارهاب الاسلامي يكفر ملايين الناس ويمارس القتل الجماعي في كل مكان بالمفخخات والخطف والذبح من الوريد الى الوريد واغتصاب النساء والحرق وغيرها من الاساليب التي يخجل منها كل من يملك ضميرا حيا والاخرين الذين في السلطة ((الحاكمين بامر الله )) يواصلون نفس الافعال الاجرامية وينهبون الشعب جهارا نهارا ويمنعون عنه اخص احتياجاته فلا ماء ولا كهرباء ولا امان ولا عمل الجميع خائفون من فتاوى التكفير (آخرها فتوى القزويني باعتبار الشيوعيين مرتدين عن الاسلام ويجب قتلهم)وفتاوى التنظير وتعددت المرجعيات الدينية بتعدد تلك الاحزاب وكثر( النهش ) فيما تبقى من جثة العراق المذبوح وآخر التقارير ان هناك 850مشروعا وضعت على لائحة الانجاز وهي لم تنجز بالكامل او انجاز جزئي او لم تنجز اصلا الا انجازا على الورق وبالطبع ان جميع المقاولين هم من التيار الاسلامي بجميع فئاته ومذاهبه او يدفعون (قومسيون)لهؤلاء المتأسلمين ..وتوجهت حرابهم ضد النساء وجرى الانقضاض على قانون الاحوال الشخصية الذي صدر بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 بقانون سيء الصيت المرقم(137) وتبعه مشروع قانون الاحوال الشخصية((الجعفري))الذي قدمه وزير العدل الاسلامي ورفضه مجلس الوزراء مؤقتا واكيد ان هذا القانون سيطرح في اول فرصة مواتيه لاقراره كما لوحقت النساء بفرض الحجاب والخمار عليهن وجرى ذبح الكثير منهن كنعاج سائمة والكثير مماقيل وما لم يقل بعد هذا حال الاسلام السياس وهو (فوق وهو تحت) اما منظرو اليسار فهم ينعمون بنومةهانئة وغيبوبة من الامرينتظرون ما تجود به يد الاسلام المسيس ويحلمون بزيادة رصيدهم فيما يسمى((مجلس النواب))بمقعدين وربما بثلاث واصيبوا بعدوى التكفير الاسلامي وهاهم يكفرون بعضهم البعض ويتوعدون بعضهم ضد الاخر موزعين (بركاتهم)لمن ينصاع الى نزقهم وتخاذلهم ..لقد تحول تيار اليسار العراقي الهائل بجماهيره الكبيرة الى ذيل للتيار الاسلامي يأتمر بأمره و لسان حاله يقول (جنت اخبط زبد بالروب هسه اطلب لبن من جاسمية)



#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى رفيق بعيد
- السليمانية مدينتين وليست مدينة واحده ايها الشرطي المتخلف
- الديمقراطية البرجوازية بين الواقعية والتزييف
- ليس الخلاف حول من يمثل الشعب العراقي بل الخلاف حول من يمثل ع ...
- الانصار والسجناء والمعتقلين الشيوعيين العراقيين يتعرضون لنير ...
- آني ما كلت ما تصير والي آني كلت ما تصير آدمي ............
- الدفاع عن الينينية دفاعاً عن الشيوعية /الجزء الثاني / لينين ...
- الدفاع عن اللينينية دفاعا عن الشيوعية (الجزء الاول)
- رسالة تحية الى (( قامات العراق الباسقات )) السيد المالكي وال ...
- قضية المرأة في المجتمع الرأسمالي ومشكلة تحررها
- الدكتور جعفر المظفر البعثي الصفوي يحارب طواحين الهواء
- عتوي الخليفة
- ان شاء الله صخل
- العلاقة بين الحكومة العراقية وحاتم الطائي
- التي تحكمنا اليوم في العراق هي الملاية حمدية
- رسالة الى صديقي الارهابي الكادح ع.ح مع التحية
- الحزب الثوري وعلاقته بالبرجوازية في البلدان المتخلفة
- الاحتلال الامريكي للعراق الاسباب والنتائج
- السلطات الحاكمة العراقية ووقفة العز الوهمية
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسن حسين يوسف - ايتها الاحزاب الاسلامية العراقية(شفناكم فوك وشفناكم تحت)