حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 14:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التعقل والتحسب ووضوح الرؤيه هي الميزه التي تميز السياسي عن غيره , هي خلاصة ثقافته وافضل ادواته وهي الطربق الذي يسلكه مستدلا بما رسخ بذهنه من مباديئ , مجموع هذه الاشياء هي الفاعل الاول في رسم معالم شخصيته
انها نتاج عقله وثمرة كبحه لهوا ه ومقياس التزامه بما يُعلن , ان صَدَقَ النية جنى ثمار ماعمل وان ناور ضمن حدود ما هو مسموح به ضمن ثوابت الاداء السياسي فلن يُفسِد ذلك عمله , وان تنازل عن شيئ حسب قاعدة الاهم ثم المهم فلن يضيره ذلك ولن تتراجع اسهمه في معايير العقلاء حين يستعرضون مواقف الناس ويزنوها بميزان القناعات , المهم ان ترسخ ثوابته وان يكون تغيير بعضها لصالح الشعب والوطن .
ان مايميز الوضع القائم في العراق للاسف : ان الساسه في واد والناس في اخر , وان كانت مقاييس السياسي هي قدرته على التشخيص ووضع الامور في نصابها لصالح حاضر الشعب ومستقبل اجياله.... فان الطبقه الحاكمه في العراق ابعد ماتكون عن ذلك لان همهم اصبح بحثهم عن توافقاتهم هم من اجل راب الصدع بينهم هم وليس للناس في عملهم من حساب بل انهم استخدموا الشعب –بعد استقطابه طائفيا- كاداة ضغط لتحقيق غاياتهم الشخصيه ومنافعهم , وهذا مؤشر خطير قد لايتمكنوا تحت ضغط قصور الرؤيه ان يقرأوا انعكاساته السلبيه المستقبليه على قناعات الناس بهم وباجنداتهم .
شيئ من الواقعيه والدقه في الحساب للناس لاحتياجاتهم للخدمات , شيئ من الوضوح واتركوا التعميه ولا تراهنوا على غفلة الناس شيئ من التعقل وإلا فلا تأمنوا لان الحليم له غضبه تحرق الارض تحت اقدام الظالمي
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟