أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اسماء محمد مصطفى - وكالة أنباء فيس بوك !!














المزيد.....

وكالة أنباء فيس بوك !!


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 20:01
المحور: الصحافة والاعلام
    


الإعلام الرصين الذي ينطوي على مهنية ، يعتمد في أخباره على المصادر الموثوق بها ، حتى يكسب ثقة الجماهير من خلال تقديمه الحقائق بعيدا عن الكذب والاختلاقات والأوهام التي يحلو للبعض ترويجها إما لرغبته بالشعور بأنه مهم فيوهم نفسه بأنه ولأهميته يعرف أكثر من غيره او لجهله بالمفاهيم السليمة للعملية الإعلامية ، فضلا عن أن الخبر حين يصل الى القارئ قد يختلف تماما عن الحدث الأصلي بسبب تعرضه للتغييرات خلال عملية انتقاله من شخص الى آخر ، فكل واحد في السلسلة يضع عليه من عندياته شيئا قد يمثل تفسيره هو او توجهه الفكري اوسياسة مؤسسته ، كالكلام الذي ينتقل من شخص الى آخر ، وعند آخر شخص يكون الكلام الواصل مختلفا تماما عن الكلام الأصلي ، وبذلك تضيع الحقيقة باختفاء الموضوعية والدقة .
مايحدث اليوم من فوضى إخبارية ، يتجلى في إحدى صوره باعتماد بعض الصحف او المواقع الألكترونية الأخبار المنشورة في فيس بوك او مواقع الأنترنت الأخرى ، ومن غير أن يفكر المسؤول عن التحرير في الصحيفة او الموقع الألكتروني بمدى صحة تلك الأخبار التي يمكن أن تكون (مفبركة) ، فلو كلف أحدهم نفسه ولو بضع دقائق ليتأكد من الخبر عبر البحث عنه في المصادر التي تعزى اليه لقلّ كثيرا كم الأخبار الكاذبة والمبالغ بها .
أخبار كثيرة أقرأها في فيس بوك لاأثق بها ، لاسيما أنه وكالة ( من غير بواب ) ، والكل يمارس الكتابة والكثيرون ينقلون عن الآخرين او يسرقون جهودهم ، ويأتي آخرون وينقلونها عنهم وهكذا ، ومن ثم تنشرها صحف نقلاً عنهم أيضا ، في الوقت الذي يفترض بالعاملين فيها أن يعرفوا ولو الحدود الدنيا لصناعة الخبر الصادق وكيفية التأكد من مصداقية ماينشر هنا وهناك قبل نقله وإعادة نشره .
ومن تلك الأخبار مانشرته صحف محلية و(فيس بوكيون) بضمنهم صحافيون من خبر نسب الى مركز الرصد الزلزالي في العراق والى وكالة الجيولوجيا الأمريكية أيضا ، تضمن التنبؤ بحدوث زلزال مدمر للبنى التحتية وللحياة في العراق خلال نيسان المقبل ، ما بعث الرعب في نفوس الناس .
حين قرأت الخبر ، شعرت للوهلة الأولى بأنه ينطوي على مبالغة وغياب للدقة ، فذهبت الى موقع الرصد الزلزالي العراقي بحثا عن الحقيقة فلم أجد ما يشير الى ماورد في الخبر ، وبحثت عن الجهة الأميركية التي نسب اليها التصريح ، فلم أجد شيئا يؤكد وقوع زلزال مدمر في نيسان 2014 . بل تبين لي من خلال البحث أن الخبر الأصلي يعود الى أوائل نيسان من العام الجاري 2013 وأن نيسان المقصود بحدوث الزلزال المزعوم فيه هو (نيسان الفائت) وليس (نيسان المقبل) !!
هذا مثال قريب لهذه الفوضى ، والأمثلة كثيرة عن الأخبار الكاذبة والمُختلَقة والمُحَرفة التي يعاد نشر بعضها كل سنة تقريبا الى جانب الصور التي تُنشر تحتها عناوين وشروحات وأخبار لاعلاقة لها بموضوع ومكان الحدث المتعلق بكل صورة !!
ويفترض بالصحيفة أن تكون المصدر الرئيس الصادق للأخبار التي تأتي بها من مصادرها الأصلية مباشرة من خلال مندوبيها او مراسليها ، او أن تعتمد على وكالات إخبارية رصينة ومعروفة ولها تأريخ ، وليس على صفحات (فيس بوك) غير مسؤولة ، بعضها يعود الى جهلة وغير مسؤولين ، او على مواقع ألكترونية يديرها أشخاص غير مهنيين .
كما يفترض بمستخدمي فيس بوك ومسؤولي ومحرري المواقع الالكترونية أن يعتمدوا على أخبار الوكالات المعروفة والصحف الرصينة التي تعتمد بدورها على مندوبي الأخبار ، لا أن يحصل العكس حيث يعتمد بعض الصحف او المواقع على مصدر غير موثوق به للأخبار كفيس بوك . لكن الاستسهال والمجانية وراء هذه الفوضى الإعلامية التي تحمل الكثير من الغث والكذب والدجل والسرقة وتشويه سمعة الآخرين وماالى ذلك ، وللحديث صلة .



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباحث الموسوعي عبد الحميد العلوجي .. مسيرة عطاء وشهادات بعط ...
- الحمائم لاتعود أحياناً
- شخصيات بغدادية بارزة
- القراءة رياضة ذهنية ، تقي من البلاهة والكسل العقلي
- اللامرئي
- أنستاس ماري الكرملي .. رحلة حياة حافلة وذكرى خالدة
- ثقافة حياة : النظافة العامة احترام للذات وشعور بالمسؤولية تج ...
- بروفايل بقلم عواطف مدلول
- قصة قصيرة : الدود
- تقاعد البرلمانيين ... نفسي ومن ثم الشعب !!
- من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى (7)
- حوار جريدة ملتقى النهرين مع أسماء محمد مصطفى / حين تتألق الم ...
- قصة قصيرة : اختفاء
- الفصل من الوظيفة بسبب النميمة والغيبة !!
- تيه
- دموع أم قصة قصيرة
- قصة قصيرة : البيت والريح
- قصة قصيرة : العشبة الصفراء
- الحياة قائمة عليها .. هل المحبة صعبة ؟!! / نحو ثقافة المحبة ...
- في الذكرى الخامسة لصدورها .. مجلة الموروث الثقافية .. كيف ير ...


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - اسماء محمد مصطفى - وكالة أنباء فيس بوك !!