محمد حسين عبدالعزيز
الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 10:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الرد المٌلجم علي صحيح مُسلم -4
6- باب ما يٌباح به دم المُسلم
25- (1676) حدثنا أبو بكر بن بي شيبه. حدثنا حفص بن غياث وأبو معاويه ووكيع عن الأعمش, عن عبدالله بن مرة,عن مسروق عن عبدالله قال: قال رسول الله : لا يحل دم امريء مسلم ,يشهد ان لا إله إلا الله واني رسول الله, إلا بإحدي ثلاث: الثيبٌ الزاني, والنفس بالنفس. والتاركُ لدينه. المفارق للجماعه.
(...) مُستطردا .... " اي الحديث برواية اخري تعود لنفس الأصل " حدثنا بن نمير. حدثنا أبي.حدثنا وحدثنا أبي بن عمر. حدثنا سفيان,حدثنا بن إبراهيم وعلي بن خشرم. قالا. أخبرنا عيسي بن يونس, كلهم عن الأعمش, نص الحديث السابق.
من مُنطبق ان الإسلام ديناً ودوله, عقيدة ومنهجاً اتت لكي تُدير كافة شئون الناس في دنياهم وآخراهم, كما يتشدقون دائما, فكرت في إسقاط المفاهيم الإسلاميه علي اهم المباديء الإنسانيه في عصرنا الحاضر وهي مبدأ المواطنه. كيف يتعامل الإسلام مع المُخالف له في العقيده اولا, وفي المنهاج او السياسه ثانيا. ثم إكتشفت أثناء البحث والقراءه أنه يجب علي في المقام الأول ان أعرف كيف يتعامل الإسلام داخليا مع أتباعه, وكيف ينظر إليهم إن ألمً بهم شيء دعاهم لتركه, وكان المُنطلق هو إن أردت أن تعرف الخارج فلابد من أن تدرس وبتعمق الداخل. فكان نص الحديث المُعنًون أعلاه
المصدر: صحيح مُسلم, نسخه مزيده ومنقحه صادره عن دار الإعتصام
موسوعة الحديث الشريف المعتمده من مجمع البحوث الإسلاميه
في هذه المره إكتفيت بذكر باب الحديث,رقمه, مصدران مختلفان فقط للروايه, إقتصارا ودفعا للملل, وإن كان القاريء يمكنه أن يرجع للنصوص والمتون وهي متاحه عبر الإنترنت ليراجع الرويات الأخري بمزيد من الإسهاب في العنعنه.
صدع اتباع محمد روؤسنا بسماحة الإسلام, ورحابة صدر الإسلام, وأن غير المسلمين لم يجدوا في دينهم ما وجدوه في الإسلام من رحمة وترحاب, وكان السؤال, هو أي عقيدة تللك وأي مذهب هذا الذي يضع في حسبانه أن مريديه واتباعه قد يتخلون عنه يوما ويتركونه, خصوصا إن كان منهاجا ربانيا رحيما قويما, يكفل لمتبعيه السعادة في الدنيا والفوز في الآخره. من المفترض أن من يدخل في صف عقيدة كتللك لا ولم ولن يخطر بباله أن يُفارقها!!!. ولكن العجب العجاب كعادة الشريعه المحمديه أنها تفاجئنا دوما بالجديد فنجدها وضعت باباً كاملا تُخبر فيه عن مصير من يترك تللك العقيده ويقرر أن يفارقها. تحت عنوان " ما يحل به دم المسلم" ... ولكم أن تقفوا علي المُسمي فقط وتتركوا لعقولكم عنان التساؤل من بداية اللفظ المستخدم نهاية بفتح الباب لكل الوسائل والطرق التي يجوز بها سفك الدم.
يُبين الحديث ثلاثة أسباب إن توافرت في المُسلم فدمه مهدور, وهنا نود ان نُعرج بشيء من القول وهو حديث مُحمد بأنه
" أمٌرت ان أقاتل الناس حتي يشهدوا ان لا إله إلا الله وأني رسول الله, فإن قالواها عصموا مني دمائهم وأموالهم"
الحديث موجود في الصحيحين , ويمكن الرجوع إليه سنداً ومتناً, لأني لن أذكرهم حيث أسوق الحديث هنا مُجردا نصاً كمثال.
إقرأ عزيزي القاريء هذا الحديث وضعه جنبا بجنب مع الحديث المذكور في بداية مقالي. وأسال نفسك عن سر هذا التضارب والإختلاف. فهو هنا يعصم الناس ودمائهم واموالهم بمجرد نطقهم للشهاده, وفي موضوع آخر يتحدث عن هدر دمهم وإستباحة أرواحهم.
.... لا أنفكُ اسأل نفسي هل انا أمام نص مٌقدس, أم أمام سفر من الاحاجي والألغاز كُتب بواسطة رجلُ سكير, مخبول...
المهم: نبدأ في سرد الشروط التي وضعها محمد ليحل له أن يهدر دم شخص دخل في دينه وصار من اتباعه
أولا الثيبُ الزاني .... وكلمة الثيبٌ تعني المُحصن أي المتزوج...
أي إنه يحل هدر دم الرجل المتزوج إن قام بإقامة علاقه جنسيه خارج إطار زوجته, علي إعتبار أنه يمللك فرجاً مجانيا يسمي " زوجه" يمكنه ان يعتليه ويقفز عليه وقتما شاء....
لن اعرج هنا علي إسقاطات هذه الكلمه من منظور المرأه وحقوقها وكيف ينظر لها الإسلام, وإن كان التعريج هنا له مقام, ولكن لك ان تراجع عزيزي القاريء كيف ينظر الإسلام وأتباعه للمرأه في اعدادي السابقه من السلسله المباركه.
ولكني أتسائل, ما الموقف من رجل له غٌلمه ( أي شديد الرغبه الجنسيه), ما الموقف من رجل, لا تشبعه زوجته جنسيا بمعني انها لا تتقن فنون الهوي والإمتاع, ماذا لو تم الأمر بمعرفة الزوجه ما الموقف التشريعي حينها؟؟ ما الموقف من إمراة ضعيفة البنيان, بارده فاتره, لا ترغب في الجماع ولا التلذذ الجنسي اغلب الوقت؟؟؟
كيف يكون الوضع طبقا لقياسهم في حالة زواج الرجل من أربع, بينما له زوجه واحده علي الأقل تتفنن في كيفية إمتاعه
وجعله يطير فرحا من معرفتها بشؤن الفراش قولا,فعلا وحتي صوتا. إن توافرت له تللك الزوجه, بهذه الشروط,وقام بتركها وتزوج اخري, ألا يٌعد هذا زني !!! فضلا عن كونه خيانه او بالأحري ( فراغة عين)
..... اترك علامات إستفهامي وتعجبي لكم.......
الشرط الثاني : النفس بالنفس: يعني من قتل يقتل, والسؤال هنا, من يقوم بالقتل, وكيفيته, وهل القتل هنا قتل معنوي أم قتل مادي, وما هي الجريمه , وما هي انواعها , ثم أليس من المفترض في الشريعه أنها أتت لتبين وتفصل ما أبهم, أين التفصيل هنا, وإلم يكن للتفصيل في هكذا موضع بيان فأين يكون ؟؟ . ثم ما الذي أتي به محمد جديدا في تلك العقوبه من الناحيه التشريعيه فضلا علي الناحيه التاريخيه المٌتعارف عليها من قبل الشعوب والحضارات.
.... ولكم التفكر والتعليق......
أما الشرط الثالث: فهذا له مني وقفات ووقفات. لانه وحده كفيلُ بان يضرب كل من تشدق ونادي بحرية ورحابة وسعة الإسلام مع المخالفين فضلاً عن المؤيدين " التارك لدينه".
والسؤال ما الموقف هنا والآيه الكريمه تقول " لكم دينكم ولي دين"
ما الموقف هنا والآيه تقول " وما أرسلناك إلا مٌبشرا ونذيرا "
ما الموقف من قول القرآن " إنت أنت إلا نذير"
واخيرا وليس آخرا " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
ألا يعد هذا تعارضا صارخا واضحا يفقء عين كل من نادي بحجية السنه وصحة الأحاديث, إذن فسروا لنا هذا التناقض
واين يكمن العيب اهو في القرآن ( كلام الله) أم في السنه ( كلام محمد, الذي لا ينطق عن الهوي)
ألا تٌعد هذه النصوص تدليسا وكذبا واضحا ونوع من انواع المرآء والنفاق. أين الحريه, أين السماحه, أين قول محمد بن عبدالله لعلي بن أبي طالب في الواقعه الشهيره " وهل شققت عن قلبه".
تعليق بسيط :
تستمد العقائد والمناهج قوتها من نفسها وما تقدمه من اطروحات وبدائل واقعيه لحل مشاكل الافراد فضلاً عن المجتمعات وبإتساعها وقدرتها علي إحتواء المعارض قبل المؤيد, لأنه من المفترض في العقول التغير والشاذ فيها هو الثبات, فالبشر يتعلمون,يتطورونو يقرأون, يمرون بتجارب ومواقف عبر حياتهم تُغير من فكرهم, عقائدهم !!!
لم أسمع في حياتي عن عقيده تعاقب صاحبها إن تركها إلا في الإسلام .... علي إعتبار ان القتل عقوبه... مجازا
دينُ يتعامل مع أتباعه وكأنهم آلات صماء , سكبت في قالب واحد لا يصح ولايجوز لها ابدا ان تنفك عن خطه المرسوم
وإن فعلت فالقتل وهدر الدم هو الحل, وهنا أسال عن كيفية قياس الولاء لتلك العقيده بعد علم أصحابها بأنهم إن تركوها فسيكون مصيرهم الموت.... ما أعظمه من تحفيز وما أرقاه من ترغيب...
ولكم التعليق.....
كلمة المٌفارق للجماعه ... تعني أي الذي جهر بإعتقاده المخالف ورفض الإستمرارفي إتباع ذلك الدين او تللك العقيده وإنطلق ليقول ذلك في الجموع ..... وأورد لكم امثله لتقريب التعريف ( د- عبدالله القصيمي نموذجا) ( مولانا مصري ملحد) ( الرائع حمزه كشغري), ( تسليمه نسرين)
وللعلم صاحب هذا الفعل من سماحة الإسلام له ثلاث فرص يُستتاب فيها فإن لم يرجع فدمه مهدور
( ولا تعليق....)
طالما ظلت معتقداتك داخل نفسك, فهذا شأنك, اما ان تنطلق لتؤثر بها في الجموع فهنا تكمن الكارثه, يضرب أيضا هذا التفسير مبدأ الحريه في الصميم فضلا عن كونه يتصدر المشهد علي إعتبار ان أتباع محمد فقط هم اصحاب الرؤي السليمه وان اي مغرد خارج السرب حتي وغن كان خرج من عبائتهم فهو لا شك مهرطق زنديق يجب حماية الناس منه.
وصايه جبريه علي العقول, صكا محمديا ربانيا يُتوارث كابرا عن كابر لمشايخ الإسلام وأتباعه يعطيهم إذنا لسفك دم كل من اعمل عقله في معتقده واكتشف ما به من هلهله ورثه بل وتسطح وغباء فضلا عن العنف والإضطهاد والقتلو وغياب المنطق.
دُمتم
#محمد_حسين_عبدالعزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟