ماذا سيتمنى سکان ليبرتي في العام الجديد؟

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4322 - 2013 / 12 / 31 - 21:14
المحور: حقوق الانسان
    

مع إنقضاء عام 2013، و بدء العام الجديد، حيث نجد العالم کله يتطلع الى حياة أفضل و الى السعادة و العيش الکريم، فإن سکان ليبرتي تنحصر جل أمانيهم في وضع حد لمطر الصواريخ المنهمر على رؤوسهم بين فترة و اخرى، ويأملون أن يکون عامهم الجديد عاما لايفقدون خلاله أحبة و أصدقاء لهم في المخيم.

أربعة هجمات صاروخية بالغة الوحشية تم شنها على مخيم ليبرتي خلال عام 2013، مع هجوم دموي کبير نجم عنه مجزرة أشرف الکبرى في الاول من أيلول/سبتمبر الماضي، وخلال هذه الهجمات البربرية فقد السکان 61 من أخواتهم و أخوانهم بالاضافة الى إصابة أکثر من 150 آخرون بجراح، و ليس من الهين أن تفقد فجأة اخا و صديقا مقربا لك و في نفس الوقت يعتريك احساس بالقلق و التوجس من أن تفقد حياتك او تواجه فقدانك لأخ و صديق آخر، فهذا احساس انساني صعب و معقد جدا ليس بالامکان أبدا تفهم و تقدير مدى وحشته و عمق تأثيره في النفس الانسانية.

سکان ليبرتي الذين يفقدون بين الفترة و الاخرى أحبة و أخوان لهم من بين ظهرانيهم، لايزالوا يواجهون خطر الابادة و الموت مع شروق شمس کل يوم جديد، وهم عندما يهجعون الى أسرتهم يشکرون الله و يحمدونه على انهم لايزالوا أحياء و لايزال أخوانهم و أحبتهم الى جانبهم أحياء و يرزقون، وان تکرار الهجمات الوحشية ضدهم و التي تستهدفهم لکونهم يناضلون من أجل الحرية و يقاومون النظام الاستبدادي، قد باتت تلفت أنظار العالم کله و تدفعهم لإعلان السخط و الغضب ضد هذه الجرائم المروعة.

مايتمناه سکان ليبرتي الذين رأوا الکثير و الکثير من الهجمات و المصائب و الويلات و الکوارث على يد حکومة المالکي المؤتمرة بأمر النظام الايراني، هو أن يمر عاما ينعمون خلاله بالسلام و الامن و الهدوء، خصوصا وانهم و منذ الاحتلال الامريکي للعراق و تحديدا منذ أن أصبح نوري المالکي رئيسا للوزراء، فقد بدأوا يتعرضون لسلسلة هجمات وحشية غير مسبوقة تخللتها مجازر ضد الانسانية بالاضافة الى سياسات تعسفية قمعية ضدهم.

مايتمناه سکان ليبرتي مع حلول عام 2014، هو أن يبادر المجتمع الدولي ولاسيما الجهات ذات العلاقة للتضامن معهم و ضمان أمنهم و حياتهم بعيدا عن الهجمات الارهابية.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات